دليلك لشراء تلفاز جديد يلبي احتياجاتك ويحقق لك رفاهية في الاستخدام

بقلم/ سعد المرعي – سوريا

مع تقدم التكنولوجيا وطغيان وسائل التواصل الاجتماعي على حياتنا اليومية، ما زالت الشركات تصارع ليبقى التلفاز ضمن دائرة اهتمام الناس في مجال الترفيه والتسلية وغيرها. فأصبحنا نسمع في كل فترة عن “موضة” جديدة في عالم التلفاز من الأجهزة ذات العرض ثلاثي الأبعاد إلى الأجهزة الذكية وأجهزة التلفاز الفائقة الدقة 4K.

لكن، هل فعلاً نحن نحتاج هذه التقنيات الحديثة؟ أم أنها ما زالت في مرحلة المراهقة ومن الأفضل انتظار ما سيأتي في السنوات القادمة؟

سأحاول أن أستعرض بعض هذه التقنيات الحديثة هنا وبيان إمكانية تحقيق الفائدة المرجوة من شرائها.

من الأخطاء الشائعة لدى كثير من الناس أن زيادة قياس شاشة التلفاز يعني زيادة الاستمتاع به، إلا أن هناك عوامل كثيرة أخرى تلعب دوراً هاماً بالاستمتاع بالتلفاز وأهمها دقة الشاشة، وكذلك حجم الغرفة وبعد المشاهدين عن التلفاز.

بشكل عام فإن غالبية المشاهدين يبعدون عن التلفاز من 3-5 متر، وعليه فإن مقاس الشاشة المناسب لهذه المسافة هو من 40 بوصة إلى 55 بوصة.

تقسم شاشات التلفاز الموجودة حالياً من ناحية الدقة إلى ثلاثة أنواع:

– عالية الدقة HD، ويرمز لها أيضاً بالرقم 720p، وتكون الشاشة تمثل 720 بيكسل X 1280 بيكسل. (البيكسل هو أصغر نقطة مرئية من الشاشة، وقد يكون صغيراً أو كبيراً حسب قياس شاشة التلفاز).

– كاملة الدقة Full HD، ويرمز لها أيضاً بالرقم 1080p، وتمثل الشاشة 1920 بيكسل X 1080 بيكسل.

– فائقة الدقة Ultra HD، ويرمز لها بالرمز 4K، وتمثل الشاشة 3840 بيكسل X 2160 بيكسل.

أما عن اختيار دقة التلفاز فهذا يعتمد على الغاية من شراء التلفاز.

إن كنت ترغب بشراء تلفاز لمشاهدة القنوات الفضائية فقط، فمن المفيد أن تعلم أن معظم القنوات الفضائية الموجودة تبث بدقة أقل من الأنواع الثلاثة التي ذكرتها قبل قليل، فهي تبث بدقة يرمز لها بـ SD وتمثل 720 بيكسل X 526 بيكسل. وهناك عدد قليل من القنوات التي تبث بنظام HD ويذكر ذلك غالباً بجانب اسم القناة، مثل قنوات bein sports.

أما إن كنت ترغب بشراء تلفاز لمشاهدة الأفلام المحملة من الانترنت أو استخدامه لمنصات الألعاب مثل Playstation و Xbox فإنه من المناسب لك شراء تلفاز يدعم تقنية Full HD أي 1080p وذلك لتوفر كثير من الأفلام بصيغة بلوراي BlueRay والتي تمثل الدقة 1080p. وكذلك الألعاب على منصات الألعاب أو على الكمبيوتر باتت تدعم هذه الدقة.

 تعد 4K الموضة في الشاشات الحديثة التي صدرت عام 2014 و2015، وقد تم الترويج لها ورفع سعر الشاشات التي تدعمها بشكل كبير، ولكن بعد تجربة تلفزيون 4K فإني أرى أنه ليس من المناسب الآن – ربما بعد خمس سنوات على أقل تقدير – شراء هذه التقنية لأنه من ناحية قيمة التقنية فإن المبلغ الإضافي الذي تدفعه لهذه الميزة لا يوازي القيمة المضافة للتلفاز وذلك للأسباب التالية:

أولاً يجب أن نفرق بين شيئين، تلفاز ذكي لا يعني أن هذا الذكاء مثل هاتف ذكي، الفرق كبير.

الهاتف الذكي يمكنك استخدامه في تصفح الانترنت، البريد الالكتروني، الفيديوهات، التصوير، تسجيل الملاحظات، الألعاب المميزة، الشراء الإلكتروني والكثير من الميزات التي تجعله ذكياً حقاً وبكفاءة عالية. أما التلفاز الذكي والذي يضاف إلى سعره 200$ تقريباً بسبب هذه الكلمة فإنه يبدو كطفل في الخامسة مقارنة بالهاتف البالغ، حتى وإن قام بنفس المهام ولكن الكفاءة تظهر متدنية بشكل كبير.

إن التلفزيونات الذكية التي أنتجتها سامسونغ، إل جي، سوني وغيرها ما تزال قاصرة وذلك لقلة البرامج التي يمكن استخدامها فيها.

ولكن هناك حل للحصول على تلفاز ذكي حقاً، يمكن بدل شراء تلفاز ذكي شراء ملحق للتلفاز أو Box يضاف له مثل Apple TV لمحبي نظام الـ IOS، أو Google Nexus Player و Nvidia Shield لمحبي نظام أندرويد، وبذلك يضيف هذا الـ Box ميزات أفضل نظامي هواتف في السوق إلى التلفاز، مع الحصول على تجربة مميزة للألعاب.

هذه مقارنة بين أنواع الشاشات الثلاث بدون الدخول في الفروقات التصنيعية بينها:

المميزات:

العيوب:

المميزات:

العيوب:

الميزات:

العيوب:

وعلى أساس هذه المقارنة يمكن حصر النتيجة في:

LCD: تصلح لأجهزة الكمبيوتر ولا ينصح بها للتلفاز

LED: تصلح لأجهزة التلفاز في الغرف العادية وتعتبر الأفضل بين الخيارات الثلاثة مع مراعاة زيادة ثمنها عن النوعين الآخرين من 20 – 50 % تقريباً

 Plasma: تصلح لأجهزة التلفاز المستخدمة في الغرف السينمائية المخصصة لمشاهدة الأفلام بإضاءة منخفضة في الغرفة.

مع أن ميزة الـ 3D أصبحت قديمة نسبياً، ومع صدور العديد من الأفلام التي تدعمها، إلا أنها لا تعد تلك الميزة التي تحتاج لمشاهدتها كل يوم.

من الممتع كيفية ظهور المقاطع الثلاثية الأبعاد وربما تعد أفضل ميزة أضيفت على التلفاز في السنوات العشر الأخيرة، إلا أنه وبسبب عدم وجود أفلام كثيرة تدعمها وعدم راحة البعض أثناء النظر إلى الشاشة عند مشاهدة مقطع ثلاثي الأبعاد، فإنها لا تعد تلك الميزة التي يمكن أن نقول بأنك ستشتري تلفازاً لأنه يحملها.

الشاشات المنحنية أيضاً صدرت بشكل كبير خلال 2014 و 2015، وبأسعار عالية جداً (أكثر من 10000$ للشاشات الكبيرة)، إلا أنك عندما تشاهد شاشة منحنية فإن شعور الانبهار الذي تراه هو غالباً من المقاطع الفائقة الدقة التي تعرض عليها، والتي تعرض بدقة 4K.

جرب أن تشغل قناة فضائية عادية على التلفاز المنحني وستجد أنك قد اشتريت تلفازاً عادياً لا أكثر، وأعتقد أنه لو أن أحداً ما لا يعرف هذه الميزة فإنه سيظن أن هناك خطاً تصنيعي جعل الشاشة منحنية.

باختصار، شاشات التلفاز المنحنية قامت الشركات – خاصة سامسونغ وإل جي – بصنعها فقط لأنها توصلت لصنع شاشات منحنية ولا تعلم ماذا يمكن أن تستفيد منها، أي كما يقال في اللغة الإنكليزية Because I Can.

من العرض السابق للميزات المتوفرة حالياً يمكنني أن أرتبها حسب الأولوية كالتالي: