الشريط الزمني لتطور تطبيق واتساب.. التطبيق الذي غير مفهوم الرسائل النصية الفورية للأبد!
لتتميز عن الآخرين لابد أن تأتي بفكرة أو شيء تسبق به الجميع بمراحل كثيرة، وفي العصر التقني المتسارع الذي نعيش فيه الآن يصعب هذا الأمر في كل يوم يمر علينا، فكل يوم يمر علينا إبتكار وإختراع في جميع مناحي الحياة، والقليل منها يترك أثر يتحدث عنه الجميع.
وقصة تطبيق واتساب Whatsapp مثال حي على ذلك، مثالٌ يُعطينا درس في مجال الإبتكار الإبداعي، فمع أكثر من مليار مستخدم نشط، وَجَد هذا التطبيق شعبية كبيرة جداً لدى الجميع بمختلف أعمارهم وتوجهاتهم، فما قصة هذا التطبيق وكيف وصل لهذه الشعبية الخُرافية.
ماذا تعني كلمة واتساب Whatsapp؟!
اسم التطبيق مستوحى من عبارة what’s up في العامية الإنجليزية، والتي تعني “كيف – حالك“، عبارة ترحيبية في المقام الأول، ولا يتم إستخدام هذه الكلمة في الإطار الرسمي، بل هي كلمة شائعة يتم إستخدامها في التواصل الإجتماعي أو بين الأصدقاء عند بداية الدردشة بينهم.
إذاً .. ماذا تعني بالمفهوم التقني؟!
هو تطبيق تراسل مجاني موجه للهواتف الذكية ويدعم جميع أنظمة تشغيل الهواتف الذكية، يستخدم التطبيق خدمة بيانات الهاتف “الإنترنت” لإرسال الرسائل النصية والصوتية، الصور، الفيديو بين شخصين أو مجموعة أشخاص ، وبمقارنة التكلفة المالية بينها وبين الرسائل القصيرة SMS نجدها تتفوق عليها حيث لا تتطلب أي تكاليف مالية للرسائل، يكفي فقط الإتصال بالإنترنت لإستخدامها، وهذا هو السر الرئيسي في تزايد شعبية التطبيق يوماً بعد يوم.
من هم مؤسسي ومطوري التطبيق؟!
مؤسسي ومطوري التطبيق هما الأمريكي بريان أكتون Brian Acton والأوكراني جان كوم Jan Koum، واللذان كانا موظفين في شركة ياهو وكان سبب لقاءهما هو العمل على برنامج للإعلانات الخاص بالشركة، وتطورت العلاقة بينهما أكثر، وقررا ترك العمل في ياهو وقدما طلب للعمل في فيسبوك ولكن قوبل طلبهما بالرفض.
مراحل تأسيس التطبيق Time Line
فبراير 2009: بعد تخليهما عن العمل في ياهو ورفض فيسبوك لطلب تقديم توظيفهما، قرر جان كوم وبراين أكتون، بعد أن وجدا النمو السريع لمتجر الآب ستور الخاص بتطبيقات هواتف أبل، قررا تطوير تطبيق خاص بتحديث الحالة لهواتف الآيفون، وأيضاً لتقليل تكلفة الرسائل القصيرة بعد أن وجدا المستخدمين يضطرون لشراء حزم الرسائل القصيرة مرة واحدة بأسعار عالية، لذلك قررا تطوير تطبيق يتم إرسال الرسائل عبره بشكل شبه مجاني بواسطة الإشتراك في خدمة البيانات لمرة واحدة فقط، وفي نفس الوقت لا يكلف سعر التطبيق سوى 0.99$ بعد السنة الثانية من استخدامه.
ولاحقاً في أكتوبر من نفس العام قام براين أكتون بالإستثمار في التطبيق، بتقديمه مبلغ وقدره 250 ألف دولار لصديقه لتطوير التطبيق، وتم منحه صفة المدير التنفيذي والشريك المؤسس للشركة،
أكتوبر 2011: على الرغم من صدور تطبيقات عديدة مثل Apple’s iMessage و BlackBerry Messenger والتي كانت من المنافسين لتطبيق الواتساب، إلا أن الواتساب اثبت أنه طُور ليبقى فقد تم قام المستخدمين بإرسال مليار رسالة في اليوم، بفرق كبير عن باقي المنافسين.
ديسمبر 2012: بعد النمو الهائل للتطبيق في مجال تطبيقات التراسل الفوري، لفت هذا الأمر كبار اللاعبين في هذا المجال، ومن ضمنهم فيسبوك التي اهتمت بشكل ملحوظ بهذا التطبيق وأرادت بشدة الإستحواذ عليه، بالرغم من عدم إظهار هذا الرغبة للعلن إلا أن كل المجتمعات التقنية أظهرت إهتماماً بالغاً بهذا الأمر وبدأت الشائعات تربط التطبيق بفيسبوك في كل يوم.
يناير 2013: حل رأس السنة وبدأ التطبيق في تغيير سلوك المستخدمين في التهنئة خلال هذه المناسبات، وبدأ الجميع في إرسال التهاني والتمنيات لأصدقائهم وعائلاتهم، ولم يجدوا سوى تطبيق الواتساب في تحقيق هذا الأمر خاصة وأن الأمر لم يُكلفهم سوى ضغطة زر واحدة، في هذا الفترة تم معالجة وإرسال 18 مليار رسالة عبر خوادم التطبيق، في أكبر إنتصاراتها على الإطلاق.
يونيو 2013: على الرغم من النمو الرهيب في إطلاق التطبيقات لمختلف المنصات ومن ضمنها تطبيق WeChat الصيني، الذي كان من أكبر المنافسين لتطبيق واتساب، إلا أن واتساب إستطاع الصمود وكسر الرقم القياسي في معالجة الرسائل، وهذه المرة استطاع التطبيق معالجة 27 مليار رسالة في يوم واحد في نفس العام، ليكون في المرتبة الأولى من حيث الإستخدام ومعالجة الرسائل تاركة خلفها العديد من التطبيقات في المراتب الأخرى.
يونيو 2013: في نفس العام ونفس الشهر، خرج التطبيق برقم قياسي أخر لأول مرة وهو عدد المستخدمين النشطين الذين وصولوا لــ250 مليون مستخدم نشط، وكان هذا الرقم أكبر من مستخدمي تطبيق تويتر في نفس الفترة.
يوليو 2013: بعد أن ضخت شركة سيكويا جيم جويتز في الفترة الأولى – أبريل 2011 – مبلغ 7 مليون دولار للمطورين، عادت هذه المرة بمبلغ إستثماري ضخم بلغ 50 مليون دولار قفزت بالشركة قفزة كبيرة للأمام ليبلغ تقييم التطبيق لمبلغ مليار ونصف المليار دولار.
أغسطس 2013: التحديث الكبير المقبل وصل في نفس العام، عندما قدم الواتساب ميزة الضغط والتحدث Push to Talk ، والذي يسمح للمستخدمين بإرسال رسائل صوتية صغيرة بدلا من كتابة رسائل طويلة، وفي نفس الوقت خرج المدير التنفيذي جان كوم في لقاء صحفي حول مستقبل الشركة قائلاً كيف “أنه يخطط على إبقاء الأمور بسيطة ولن يتم إدخال أشياء مثل الملصقات أو الألعاب للتطبيق حتى لا يتم تعقيد النظام الأساسي”.
أكتوبر 2013: في هذه الفترة خرج التطبيق برقم آخر هو وصول عدد المستخدمين النشطين إلى 350 مليون مستخدم نشط شهرياً، مع أكثر من 20 مليون مستخدم في الهند وحدها، في حين كان هنالك تطبيقات مثل Line يحُوذ على 200 مليون مستخدم حول العالم مع 5 ملايين في الهند.
ديسمبر 2013 – يناير 2014: خلال هذه الفترة زادت الفجوة بشكل كبير بينها وبين التطبيقات الأخرى، مع وصولها لعدد 400 مليون مستخدم نشط، مع معالجة أكثر من 54 مليار رسالة في ليلة رأس السنة وحدها.
فبراير 2014: خرج العالم في صباح هذا الشهر ليجدوا أن الشائعات السابقة قد أصبحت حقيقة، بإستحواذ فيسبوك على التطبيق بمبلغ 19 مليار دولار” 4 مليار دولار نقداً و 12 مليار دولار على شكل أسهم في الشركة بالإضافة إلى 3 مليار مشاركة بين الشركتين”، في ثاني أكبر صفقات الإستحواذ في ذلك الوقت، وأول صفقة إستحواذ بهذا المبلغ تقوم به شركة فيسبوك في تاريخها.
مارس 2014 – ديسمبر 2015: خلال هذه الفترة شهد التطبيق تحديثات وترقيات كبيرة خاصة على المستوى الأمني، كما تم تقديم ميزة تُمكن مرسل الرسالة من معرفة هل تم قراءة رسالته من قِبل المستقبل عن طريق تنبيه للراسل وتم تقديم طريقة لتعطيل هذا الأمر.
كما تم إطلاق تطبيق الواتساب لمتصفحات الويب عن طريق المزامنة بينها وبين الهاتف المحمول، كما أعلنت عن نيتها القضاء على عملاء ومطوري الطرف الثالث الذين يطلقون تطبيقات شبيه لها مثل Whatsapp + و Whatsapp Gold ولن يستطيع المستخدم من إستخدام التطبيق الرسمي إذا لم يلغي تثبيت هذه التطبيقات.
وشهدت بعض المناطق والدول إيقاف لهذه الخدمة لأسباب سياسية وأمنية، وتم إيقاف الخدمة في البرازيل لفترة وجيزة بعد إكتشاف فيسبوك أن الحكومة تتنصت على الحسابات عن طريق التطبيق، كما تم إبراز رقم أخر من Mark Zuckerberg المدير التنفيذي للفيسبوك بوصول عدد المستخدمين النشطين للتطبيق إلى 700 مليون مستخدم نشط شهرياً، يرسلون أكثر من 30 مليار رسالة في اليوم.
يناير 2016 : تطبيق واتساب مجاني بالكامل.
مارس 2016: قدم التطبيق خلال هذه الفترة ميزة مشاركة الملفات من نوع PDF بين المستخدمين وجهات الإتصال، وبدأ التطبيق باستخدام ميزة التشفير End-to-End الخاص بتشفير الرسائل بين المرسل والمستقبل ” تم تطبيق هذه الميزة في التحديث الأخير ” كما تم تقديم التطبيق لأنظمة التشغيل الأخرى “ويندوز، ماك”.
سبتمبر 2016 : مازال التطبيق يتلقي التحديثات والترقيعات الأمنية، وسيتم تحديث المقال بكل جديد عن هذا التطبيق العملاق.
حقائق وأرقام:
- لدى واتساب أكثر من مليار مستخدم نشط، النسبة الأكبر في دولة الهند.
- أكثر من 1 مليون مستخدم يقوم بالتسجيل على الواتس آب كل يوم.
- أكثر من 700 مليون صورة يتم تبادلها على الواتس آب كل يوم.
- في اليوم الواحد يتم إرسال أكثر من 100 مليون مقطع فيديو عبر التطبيق.
- متوسط الاستخدام للشخص الواحد في الأسبوع هو 195 دقيقة.
- قبل إستحواذ الفيسبوك على التطبيق، كان هناك عرض أخر من غوغل بمبلغ 10 مليار دولار.
- واتساب هو ضمن قائمة الخمسة تطبيقات الأكثر تحميلًا على جوجل بلاي.
- واتساب يشرف عليه فقط 55 موظفًا، من بينهم 34 مهندس !
- نسخة سطح المكتب من واتس آب متاح فقط لهواتف الأندرويد، وبلاك بيري، ويندوز فون.
- المطور جان كوم لديه مذكرة من شريكه براين ملصقة على مكتبه افيه ثلاثة كلمات فقط “لا إعلانات! لا ألعاب! لا حيل! ” وذلك للحفاظ على تركيزهم على بناء تجربة مراسلة نقية.
- 84٪ من مستخدمي الانترنت بواسطة الهاتف المحمول في الأرجنتين يستخدمون الواتس آب.
- 8٪ من المراهقين في الولايات المتحدة (14-17 سنة) يستخدمون الواتس آب بشكل يومي.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.