أيهم يستحق الاقتناء؟ PlayStation 4 أم Xbox One أم Wii U

يعُج مجتمع الألعاب هذه الأيام بمنافسة شديدة سواءً كانت بين مُطوري وناشري الألعاب، أو مُصنعي عتاد الحاسب الشخصي، والذين تحدثنا عنهم في مقالة سابقة تخص تقنيات G-Sync و FreeSync، وأخيراً، مُصنعي منصات الألعاب، وهم نواة موضوعنا اليوم.

بسبب المنافسة الحامية بين كل الأطراف، يُعد اختيار منصة الألعاب التي تستحق أن تقتنيها أمراً مُرهقاً بالنسبة للاعبين أياً ما كانوا مُستجدين أم مُحترفين، فالاختيار يظل صعباً بوجود منافسة شديدة بين المنصات الثلاث المعروفة علي الساحة حالياً من الجيل الثامن. لذلك، سنحاول في هذه المقالة تبسيط عملية اختيار منصة الألعاب الخاصة بكم أكثر كي تكون أمامكم كافة المعايير والتي تُساعدكم في الاختيار بسهولة وعن رضا تام.

نبدأ وإياكم بمقارنة عامة بين الأجهزة الثلاثة، أجهزتنا الثلاثة هم PlayStation 4 والذي تُصنعه شركة سوني وهو جهاز من الجيل الثامن تم تقديمه لأول مرة في الربع الرابع من عام 2013 كإصدار جديد يتلو جهاز PlayStation 3 الذي صدر بنهاية عام 2006 من نفس الشركة.

أما جهازنا الثاني فهو Xbox One الذي يأتي من أيدي كبيرة تصنيع البرمجيات في العالم مايكروسوفت وهو أيضاً من الجيل الثامن لمنصات الألعاب وتم تقديمه للمرة الأولى في نوفمبر من عام 2013 أيضاً كإصدار جديد بعد جهاز Xbox 360 الذي سبقه حيث صدر في 2005 من ذات الشركة.

وأخيراً وليس آخراً فجهازنا الأخير في موضوع اليوم هو جهاز Wii U الذي تُصنعه الشركة الأعرق في هذا المجال Nintendo وهو الجهاز الأقدم ضمن أجهزة هذه المُقارنة حيث تم إصداره في نوفمبر من عام 2012 ولكنه يظل ضمن أجهزة الجيل الثامن كما أنه الإصدار الثاني من سلسلة Wii حيث تم إصدار جهاز Wii الذي سبقه بنهاية عام 2006 من نفس الشركة.

هكذا نكون قد تعرفنا على الأجهزة الثلاثة، الآن سنقوم بإلقاء نظرة سريعة على الإصدارات الأقدم من هذه الأجهزة، فوجود إصدارات أقدم كما تعلمنا يجعلنا أكثر ثقة بالشركة المُصنعة بسبب خبرتها في هذا المجال، وبالنظر إلى هذه النقطة فصاحب الحظ الأكبر بالتأكيد هو PlayStation 4 من سوني والذي سبقه ثلاثة إصدارات اعتيادية وإصدارين محمولين.

تم إطلاق أولى إصدارات سلسلة PlayStation تحت اسم PlayStation 1 في ديسمبر من عام 1994 وقد وصلت مبيعات هذا الإصدار وقتها إلى 104 مليون وحدة وهو ما يُعد رقماً كبيراً بالطبع. ولكن؛ ليس مقارنة ب PlayStation 2 والذي صدر في مارس من عام 2000 حيث وصلت مبيعاته إلى 157 مليون وحدة. تلى هذا الإصدار أول إصدار محمول من السلسلة هو PSP (PlayStation Portable) والذي صدر بنهاية عام 2004 مُحققاً مبيعات وصلت إلى 79 مليون وحدة. وبعد ذلك صدر الجهاز الذي لا يزال في أرض المعركة – مُنافساً Xbox 360 والذي سنتحدث عنه في السطور القادمة – PlayStation 3 في نوفمبر من عام 2006 مُحققاً مبيعات وصلت إلى 78 مليون وحدة. وأخيراً الإصدار الذي سبق فعلياً ما نتحدث عنه اليوم، ثاني أجهزة الألعاب المحمولة من سوني PlayStation Vita الذي أتى إلى عالمنا بعام 2011 مُحققاً مبيعات هي الأقل في تاريخ السلسلة تُقدر ب 5 مليون وحدة.

ننتقل بعد ذلك إلي أجهزة Xbox والتي صدر أولى إصداراتها في نوفمبر من عام 2001 تحت اسم Xbox مُحققاً مبيعات لا ترقى لأن تُقارن بالتأكيد بالجهاز المنافس وقتها PS حيث تُقدر ب 24 مليون وحدة، تلاه الإصدار الثاني من السلسلة والذي يحمل اسم Xbox 360 بنهاية عام 2006 مُحققاً مبيعات وصلت إلى 77 مليون وحدة ليدخل بذلك المنافسة بقوة مع أجهزة PlayStation.

وأخيراً نصل إلي الجهاز الأقل حظاً في عدد الإصدارات والأكبر حظاً في نسبة المبيعات في موضوعنا وهو Wii والذي صدر الإصدار الأول منه في نوفمبر من عام 2006 ولكنه حقق بذلك الإصدار مبيعات هائلة أفضل من منافسيه الذين تم إصدارهم في ذاك الوقت قد وصلت إلى 100 مليون وحدة.

تتطور الألعاب وتُصبح رسوماتها أكثر واقعية كل يوم أكثر من سابقه، وقد تطلب هذا من مُصنعي المنصات أن يقوموا بتقوية عتاد أجهزتهم بشكل أكبر كي يُناسب التقنيات الموجودة ويُقدم أفضل تجربة للاعبين. وعند النظر إلى إمكانيات الأجهزة الثلاث نستطيع أن نرى التالي.

جهاز PlayStation 4: بالرغم من عدم وجود الفرق الكبير بينه وبين جهاز Xbox One، إلا أننا نستطيع وبملئ الفم أن نقول أن هذا الجهاز هو الأقوى من بين الأجهزة الثلاث، والأفضل رسومياً على حد رأي الكثير من النقاد ورأيي الشخصي. يأتي هذا الجهاز بمعالج ثماني النواة خاص به من شركة AMD تحت اسم AMD Jaguar وهو معالج غاية في القوة من الشركة العملاقة، بالإضافة إلى مُعالج رسوميات خاص من نفس الشركة تحت اسم AMD Radeon Graphics Core Next engine وهو معالج رسومي يخلو من عليه الحديث بسبب قوته، بالإضافة إلى ذاكرة عشوائية من فئة GDDR5 بحجم 8 جيجا بايت، وسعة تخزين داخلية بحجم 500 جيجابايت بالإضافة إلى نُسخ متوفرة بسعات أكبر تصل إلى 1 تيرابايت وهو غير قابل لإضافة المزيد من السعة، ومُشغل أقراص Blu-Ray، وهي مواصفات بالتأكيد تتوافق مع بعضها البعض بشكل رائع ليُقدم واحدة من أفضل تجارب اللعب على الإطلاق.

أما جهاز Xbox One: فالجهاز لا يختلف كثيراً عن سابقه، فهو يأتي بمعالج ثُماني النواة خاص من مايكروسوفت، بالإضافة إلى معالج رسومي أيضاً من شركة AMD فيبدو أنها المُسيطرة علي منصات هذا الجيل، كذلك فهو يأتي إلينا بذاكرة عشوائية بحجم 8 جيجابايت أيضاً ولكن من فئة DDR3 وسعة تخزين داخلية بحجم 500 جيجابايت قابلة للزيادة عن طريقة مدخل USB، ليُقدم الجهاز تجربة رائعة أيضاً للاعبين، قد لا تصل إلى مستوي روعة منصة PlayStation 4 ولكنها لا تزال ذات مكانة كبيرة.

وأخيراً، نصل للمنصة الأقل حظاً في المواصفات، Wii U: تأتي هذه المنصة بمعالج أقل من سابقيه يحتوي على ثلاثة أنوية بالإضافة إلى معالج رسومي من شركة AMD أيضاً من فئة خاصة تحت اسم “AMD Latte” وذاكرة عشوائية أقل بكثير من منافسيها بحجم 2 جيجابايت من فئة DDR3، ويأتي بأكثر من إصدار أحدهما بذاكرة 8 جيجابايت والآخر ب 32 جيجابايت ويمكن زيادتها عبر مدخل USB.

 يرى البعض أن مواصفات WII U لا ترقى لأن تكون في منافسة مع أجهزة Xbox One و PlayStation 4 إلا أنه يمكننا أن نعتبر هذا الجهاز منافساً بشكل أكبر لأجهزة الألعاب المحمولة مثل PS Vita ولكنه يظل بسبب إمكانياته التي تزيد عن أجهزة الألعاب المحمولة الأخرى وكونه من الجيل الثامن منافساً لهذين العملاقين.

قبل أن ننتقل إلى المقارنة بين الرسومات بالأمثلة والدخول إلى مميزات كل جهاز، دعونا نُزيد من وقتنا قليلاً في الجزء المادي بالأجهزة الثلاث، ولنقم بذكر مميزات وعيوب أجهزة التحكم لكل منها.

مميزات أداة تحكم DualShock 4: تتميز أداة التحكم الخاصة ب PlayStation 4 بالعديد من الأشياء التي جعلتها في نظر البعض الأفضل على الإطلاق، فبالإضافة إلى تصميمها الإنسيابي الذي يجعلها مُريحة لليد، بها أيضاً بعض الإضافات.

تزن أداة التحكم الخاصة ب PlayStation 4 212 جرام وتتوفر بسعر 60 دولار للواحدة ويتم شحنها بواسطة كابل USB بالإضافة إلى مدخل Micro USB كما أنها متوفرة بعدة ألوان وتختلف مع الإصدارات الخاصة من الجهاز.

مميزات أداة تحكم Xbox One: تغيرت الكثير من الأشياء في لوحة تحكم جهاز مايكروسوفت الجديد، فأصبحت تمتلك المزيد من الأزرار التي تُناسب التقنيات الجديدة لتُسرع من الولوج إليها، بالإضافة إلى تحسين في البطارية، ومن هذه المميزات الجديدة:

تزن أذرع تحكم Xbox One 280 جرام وتتوفر بسعر 60 دولار للواحدة مثل تلك التي في PlayStation 4 وهي للأسف لا تتوفر سوى بلون واحد بخلاف DualShock 4.

أما جهاز Wii U فهو جهاز بشاشة قابلة للمس مدمج بها أزرار كالإتجاهات و X-Y-A-B بالإضافة إلى عصا تحكم وأزرار Start و Select الاعتيادية، بالإضافة إلى إمكانية الحصول على أذرع تحكم إضافية تحمل اسم Wii U Pro Controller مُشابهة لتلك الخاصة بأجهزة PlayStation 4 و Xbox One، ولكن ليس بها تغيير جذري عن سابقتها أو عن أذرع التحكم المعروفة عموماً منذ PlayStation 3 و Xbox 360 لذا لن ندخل في تفاصيل التحكم الخاصة به.

أما عن رسوميات الأجهزة الثلاث، فعندما نقارن بين الثلاثة نجد أن أفضلهم كما ذكرنا مُسبقاً هو PlayStation 4، فهو يتفوق عن مُنافسيه بجدارة وإليكم هذا الفيديو الذي يُوضح الفرق في الرسوميات بين PS4 و Xbox One.

في المقارنة التي نرى فيها لعبة Metal Gear Solid 5، يظهر لنا وضوح إصدار PS4 عن منافسه. تحديداً الأشياء المتحركة التي تظهر أكثر سلاسة عما تظهر عنه في Xbox One.

وقد اعتدنا على رؤية ألعاب PS4 تصل إلى دقة 1080P مع معدل 30 أو 60 إطار في الثانية بينما يصل Xbox One إلى دقة أقصاها 720p أو 900p عند معدلات 30 أو 60 إطار في الثانية. أما مُنافسهم Wii U فهو خارج المنافسة الرسومية بكل تأكيد، فرسوميات Wii U يُمكن مُقارنتها برسوميات الجيل القديم وليس الجيل الجديد. وإليكم هذه اللقطات لمقارنة بين الرسوميات لكل جهاز.

بالتأكيد وبما أننا نتحدث في موضوعنا اليوم عن أجهزة الألعاب، فجُل ما يهمنا ويجعل الاختيار أكثر سهولة بين الأجهزة الثلاثة هو حصريات كل واحد منها، فكما نعلم جميعاً، لكل جهاز حصريات تُميزه عن غيره، تقوم بنشرها الشركة المُصنعة أو شركات أخرى بالتعاون مع الشركة المُصنعة، وبالحديث عن هذه النقطة، يكون لدينا معيارين، الكثرة، والقيمة، بالتأكيد إذا كانت الألعاب الحصرية لجهاز ما كثيرة ولكنها غير ذات قيمة أو ليست من النوع الذي يُعجبك فهذا يُخفض تقييمها بالنسبة إليكم بكل تأكيد، ولهذا، فسأقدم إليكم هذه القائمة بالألعاب الحصرية الموجودة “حالياً” لهذه المنصات الثلاث، والتي يتفوق فيها بالتأكيد PS4 من حيث العدد، وفي رأيي من حيث القيمة أيضاً.

نستنتج من هذا أن حصريات Wii U و PS4 أكثر بكثير من حصريات Xbox One، لكن في رأيي فالمقارنة بين حصريات Wii U وحصريات PlayStation 4 أو Xbox One ليست ممكنة بسبب جودة ألعاب الاثنين الآخرين، وفي النهاية فيمكن أن نقول أن المتفوق الأول في الحصريات هو PlayStation 4 خاصة بعد الشائعات التي انتشرت مؤخراً عن إمكانية تشغيل ألعاب Xbox One على الحاسب الشخصي عن طريق استخدام Windows 10 ولكنها لم تتأكد بعد.

ولكن بحديثنا عن الألعاب، لا يُمكن أن ننتقل إلى الفقرة التالية بدون ذكر بعد النقاط الهامة.

إذا كنت قد وصلت إلى هذه الفقرة من المقال مع قراءة السابق لتستزيد من المعلومات أكثر وأكثر فهنيئاً لك، وحمداً لله أن المقال لم يكن بذاك القدر من الملل الذي يجعلك تتوقف عند مُنتصفه. أما إذا كنت قد وصلت إلى هذه النقطة ولم تحدد بعد ما الجهاز الذي يستحق الإقتناء، فتابع معي السطور التالية والتي تُركز بشكل أكبر على الجهازين الرئيسين بموضوعنا اليوم PlayStation 4 و Xbox One مع عدم إهمال الجهاز الثالث بكل تأكيد.

يُعد PlayStation هو الأداة التي اخترقت بها سوني العالم ويُمثل أحد أفضل إختراعاتها على الإطلاق، بالإضافة لأن التقنية المُستخدمة في صنع الاسطوانات الخاصة بالجهاز أتاحت للشركة صناعة ألعاب بدقة أعلى وأحجام أكبر.

فيما كان Xbox هو طريق دخول مايكروسوفت لسوق منصات الألعاب، وقد دخل المنافسة أمام PlayStation 2 و GameCube وجعلها أكثر حدة. بالإضافة إلى أن Xbox SmartGlass التي تأتي مع بعض الألعاب المُختارة جعلت الترفيه أكثر روعة.

أما جهاز Wii فقد تميز بشاشتة القابلة للمس وقد كانت هذه فكرة تستحق التقدير. بالإضافة لكونه يمتلك كافة الأزرار التي قد تحتاجها للعب بسلاسة، كما أنه يوفر دعماً لخيارات لعب مختلفة وطرق تحكم مختلفة أيضاً.

كانت هذه مقارنة بسيطة بين ثلاثة منصات هم أباطرة منصات الألعاب في الوقت الحالي، لعل البعض قد يرى أنا قد ظلمنا Wii U بعض الشيء وقد يرى البعض الآخر أننا قد ظلمناه بوضعه في مقارنة مع العملاقين الآخرين، ولكنه لا يزال منصة من الجيل الثامن لمنصات الألعاب. أما عن آرائي التي قمت بإدخالها في بعض النقاط، فما هي إلا آراء شخصية قد نختلف أو نتفق فيها، وفي النهاية فأنا وانت نبحث سوياً عن الجهاز الذي يُلبي إحتياجاتك ويُرضيك بعد شراءه.

شاركونا في التعليقات عن آرائكم بعد القراءة وقراراتكم في الشراء لمن لم يشتروا بعد. أما من يمتلكون بالفعل أجهزة من هؤلاء الثلاثة، فأثروا موضوعنا بتجربتكم كي يستفيد من لم يمتلك بعد.