ما يدفعك لشراء هاتف جالاكسي S8 الجديد… وما يصرفك عنه أيضًا!
7 د
لم يفُت الكثير على إطلاق العملاق الكوري سامسونج آخر تُحفِه الفنية من فئته الأعلى والأهم فئة Galaxy S وذلك على هيئة هاتفي جالاكسي اس 8 Samsung Galaxy S8 و S8+. تم إطلاق كلا الهاتفين في مؤتمر الشركة الذي عُقِد بمدينة نيويورك بالولايات المُتحدة في التاسع والعشرين من الشهر المُنصرم، وهو هاتفها الأول الذي يصدر بعد ما نُطلق عليه “الكارثة التقنية” التي حلّت بهاتف Galaxy Note 7 والذي وصل لأن يتم منعه من دخول المطارات بسبب إنفجار بطاريته.
لن أقوم في هذا المقال بالتركيز على مُواصفات الهاتف فقد سبقني إلى هذا الأمر الزميل عبدالله الموسى في مقاله:
ولكن سأُركز هنا على الأسباب التي قد تدفعك لشراء أو عدم شراء الهاتف الجديد. بالطبع هذه الأسباب مُجرد وجهة نظر تحتمل الخطأ والصواب، ولكني أعرض فيها فقط نظرتي على الهاتف واقفاً بجانب المُستهلك الذي لا يعرف أعليه الإقدام على شرائه أم لا، فتابع الأسطر التالية.
دوافع الشراء
نبدأ أولاً مع الأسباب والمُميزات التي قد تدفعك لشراء هاتف Samsung Galaxy S8 أو الإصدار Plus منه.
الشاشة
لنكن مع أكثر الأشياء وضوحاً وظهوراً في البداية وهي الشاشة، فشاشة S8 تأتي بمقاس 5.8 بوصة للنسخة العادية و 6.2 بوصة للنسخة Plus، ولكن لا يقتصر الأمر على الحجم، فالشاشة أولاً بدقة QuadHD+ ومن فئة Super Amoled. وتأتي الشاشة مُدعمة بتقنية Infinity Display، والتي قامت الشركة بصنعها لجعل الشاشة أكثر ضخامة عن ذي قبل، وهو ما يتضح في الهاتف بالطبع، وستشعر بهذا من خلال إستخدامك للهاتف، ويُدعم هذا أيضاً بالإنحنائات العالية في هذا الهاتف بالإضافة إلى سُمك الحواف الصغير للغاية، والذي قد يُشعرك عند مُشاهدة مقاطع الفيديو أنك ترى المقطع في الهواء وليس من خلال هاتف نظراً لصِغر الحواف. كذلك فإن هذا الهاتف هو أول هاتف على الإطلاق يحمل شعار Mobile HDR Premium، وبالطبع نعلم جميعاً عن تأثير وجود تقنية HDR في الألوان.
زر Home
دارت الشائعات طويلاً هنا وهُناك حول عدم إمتلاك هاتف Galaxy S8 لزر Home المُعتاد في كافة هواتف Samsung تقريباً والتي تخلت عنه أغلب الشركات الأُخرى مثل HTC و Huawei وغيرهم، إلا أنها وكمرة من المرات القليلة تبدو الشائعات صحيحة. فزر Home المُختفي كما أطلقت عليه الشركة موجود في أسفل الهاتف تماماً وهو حساس للضغط. كما يُعطي إهتزازاً خفيفاً عند الضغط عليه ليُشعرك أكثر بوجوده، بالطبع تُعد هذه خطوة من ضمن خطوات تضخيم حجم شاشة العرض وليس فقط حجم الهاتف، فالآن لا حاجة للجزء الأسفل الذي يحمل أزرار الرجوع وزر القائمة الرئيسية وزر الإختيارات، الآن ما تملكه، هو شاشة عرض فائقة الدقة.
الحماية
سابقاً كانت تعتمد الحماية في هواتف Samsung على خصائص مثل الفتح ببصمات الإصبع أو مسح قرنية العين، الآن تطور الأمر أكثر من خلال خاصية Face Recognition وهي الخاصية الجديدة الموجودة بهواتف S8 و S8+، بل وأضِف إلى هذا سُرعة إستجابة هذه الخاصية مما يُمكنك من فتح هاتفك في وقت قياسي وبأقصى طُرق الحماية المُمكنة.
المُساعد الشخصي Bixby
واحدة من المُميزات الرئيسية والهامة لهوتف S8 و S8+ هي وجود المُساعد الشخصي الجديد والذي أطلقته شركة Samsung والذي عُرِف باسم Bixby. Bixby هو مُساعد سامسونج الذكي الجديد، والذي تستطيع التحدث معه من خلال الأوامر الصوتية عند الضغط على الزر الخاص به، لن تحتاج إلى كلمات مُفتاحية لتجد الإجابة على أسئلتك عند إستخدام هذا المُساعد الذكي، بالإضافة إلى قدرته على تنفيذ كل شيء تقريباً في الهاتف مثل فتح التطبيقات والكتابة والبحث والتصوير والإتصال، فعلى سبيل المِثال يُمكنك قول “Call Mother” وستجده يتصل بوالدتك في الحال، هذا المُساعد هو أفضل رد حتى الآن على مُساعدي الشركات المُنافسة Apple ومُساعدها الشخصي Siri وميكروسوفت ومُساعدها الشخصي Cortana بالإضافة إلى Google Assistant. كما يعمل المُساعد Bixby بشكل فائق الجودة مع عشرة تطبيقات خاصة ب Samsung. أما عن إطلاقه، فسيتم أولاً في كوريا، ومن المُتوقع وصوله للملكة المُتحدة عما قريب وبعدها باقي دول العالم.
قاعدة DeX Station
خطوة جديدة وهامة للغاية وتُعد نقلة نوعية قد قامت بها شركة Samsung، سبقتها فيها Microsoft مع هاتف Lumia 950 والذي عُرف ب Microsoft Continuum إلا أن المُحاولة بائت بالفشل، أم اليوم فهو يوم Dex.
DeX عبارة عن قاعدة خاصة بهواتف S8 و S8+ تُمكنك عند وضع الهاتف بها من صُنع حاسب شخصي مُتكامل من خلال هاتفك. وذلك من خلال تحويل الهاتف إلى حاسب شخصي عند توصيله بالقاعدة ذات مدخل USB-C، ويُمكنك حينها توصيل القاعدة بلوحة مفاتيح وشاشة وفأرة لتصنع حاسباً جديداً بنظام Android وبمواصفات هاتفك.
على عكس ما قد وفرته ميكروسوفت سابقاً، فإن DeX يستطيع تشغيل العديد من التطبقات على الشاشة في وقتٍ واحد، ويتضمن كذلك نمط النافذة والذي يُمكنك من عرض أكثر من تطبيق في آنٍ واحد. كذلك، فإنه تقريباً كافة تطبيقات Android ستكون مُتوافقة وقابلة للتشغيل من خلاله بالإضافة إلى Microsoft Office. أضف إلى مُخيلتك، إمكانية تشغيل نظام Windows إفتراضي من خلال حلول مثل Citrix.
أسباب عدم الشراء
أكون بهذا ذكرت من وجهة نظري الشخصية عِدّة أسباب تجعلك تُقدم على شراء إحدى هاتفي جالاكسي اس 8 أو Galaxy S8+، بالطبع ليس هذا كل شيء، وبالطبع ليس هُناك شيء كامل، دعونا من خلال النقاط التالية نقوم بعرض الأسباب التي قد تجعلك تتراجع عن فكرة الشراء.
البطارية
لم أُرِد أن أبدأ هنا بأي شيء سوى البطارية كونها أكبر العيوب الموجودة في هاتف S8، فهاتف بكل هذه المُواصفات وبحجم الشاشة المهول هذا مع قُدرات عرض فائقة، كان يستحق بطارية بسعة أكبر من 3000mAh للنسخة العادية و 3500mAh للنسخة Plus. بالرغم من التكهنات الموجودة بطيلة عمر البطارية، إلا أن المشهد العام لا يُنبئ بمثل هذا، كون الهاتف يمتلك ما يجعله قادراً على إلتهام ما يزيد عن 5000mAh في اليوم الواحد مُعتمداً على طبيعة إستخدامه.
ذلك بالرغم من أن الشركة كانت قد أصدرت هواتف Galaxy C9 و A9 Pro بسعات 4000mAh و 5000mAh للبطارية على الترتيب، فيبقى السؤال حينها، كيف تبخل الشركة على أهم فئة من بين كافة فئات هواتفها في سعة البطارية؟ هل للأمر علاقة بخواص الشحن السريع؟ مُحتمل، وسنُتابع ردود فعل المُستخدمين على كل حال حول البطارية والإستهلاك.
الذاكرة العشوائية
نُقطة أخرى بخلت فيها الشركة على أهم فئات هواتفها وهي الذاكرة العشوائية، فالهاتف يمتلك شاشة أكبر مما يعني القدرة على فتح وتنفيذ مهام أكثر في آنٍ واحد، فقد كان من المُتوقع أن يأتي هذا الهاتف بذاكرة 6 جيجابايت على الأقل، وذلك لتسريع عملية تنفيذ المهام والتنقل في الشاشة هائلة الحجم تلك، إلا أنها جائت بحجم 4 جيجابايت، وهو ما لم يم يفرق عن الأجيال السابقة، ويكفي أن نقول أن الذاكرة العشوائية لأهم هواتف عام 2017 أتت بفرق 1 جيجابايت فقط عن هواتف عام 2014 مثل Note 4 أي فرق ثلاثة سنوات مع 1 جيجابايت فقط. ومرةً أُخرى نتعجب من الشركة كونها قد أطلقت هاتف C9 Pro وهو ليس من الفئة العُليا مثل هواتف S و Note بذاكرة عشوائية بسعة 6 جيجابايت العام الماضي.
موقع ماسح البصمات
كان يجب التضحية بكل ما كان موجوداً بالواجهة الأمامية بالهاتف للوصول إلى تقنية Infinity Display، ومن الأشياء التي تم التضحية بها هو ماسح الإصبع والموجود حالياً بجانب الكاميرا الخلفية. ومع هاتف بهذا الحجم قد يصعب الوصول إلى هذا المكان بإصبع السبابة أو الإصبع الأوسط كما اعتدنا مع هواتف Huawei. وقد يحدث العديد من المرات أن تُخطئ في موقع إصبعك وتقوم بمسح الكاميرا بدلاً من ماسح البصمات، بالطبع تم إستبدال ماسح البصمات بتقنية Face Recognition، إلا أنه كان لابد من وضعه في مكان آخر حتى وإن كان أسفل الكاميرا.
بهذا أكون قد عرضت أهم الأسباب والمُميزات والعيوب التي قد تجعلك مُقبلاً على شراء أو عدم شراء إحدى هاتفي Samsung الأخيرين S8 و S8+، قد تختلف معي في بعض النقاط وقد نتفق في بعضها، إلا أن الأمر كله بيدك في النهاية، وما أنا هنا سوى لعرض وجهة نظري في الأمر. أنتظر مُشاركتك في التعليقات بآرائك الشخصية في الهاتف إذا ما كنت قد استخدمته أو رأيته أو إذا كنت تمتلك نظرة مبعدية له.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.