ماهي خدمة Wi-Fi Assist من أبل؟ ولماذا يجب تعطيلها؟

مساعد واي فاي أو Wi-Fi Assist هي واحدة من العديد من الميزات الجديدة في نظام التشغيل iOS 9 ، وبالنسبة لمعظم المستخدمين فقد جاءت هذه الميزة مبهمة، ولكن بالرغم من ذلك أعتبرها البعض ميزة مهمة من أبل أتت لتحل مشكلة ضعف إشارة  شبكة Wi-Fi أو انقطاع الاتصال أثناء أداء بعض المهام.

وقد سببت هذه الميزة مشاكل جمة لبعض المستخدمين نظرًا لمحدودية خطط باقات الإنترنت لديهم، فالتشغيل التلقائي للاتصال الخلوي قد يؤدي للقضاء على باقة الإنترنت في غفلة من المستخدم، وقد أدي هذا ببعض المستخدمين لرفع دعاوي قضائية ضد أبل.

في الأسطر القادمة سنحاول شرح ميزة Wi-Fi Assist وفوائدها وعيوبها وكيفية تعطيلها…

على الرغم من أن أبل لم تكن واضحة عادة مع التفاصيل التقنية للميزة الجديدة إلا أن هذه عادة أبل حيث دائمًا لا تعلن عن كل الميزات أو التقنيات الجديدة التي تضعها في منتجاتها وتترك اكتشاف ذلك على عاتق المستخدم، لكن التعريف العام لميزة Wi-Fi Assist هي عبارة عن ميزة تكشف ضعف إشارة Wi-Fi وتقوم بتحويل الاتصال بالإنترنت تلقائيًا للاتصال الخلوي، بمعني أنه في حالة انقطاع الاتصال بشبكة Wi-Fi أو ضعف الإشارة يتم فتح الشبكة الخلوية تلقائيًا لضمان الاستمرار في الاتصال بالإنترنت.

من الناحية التقنية فإن هذه الميزة هامة جدًا حيث ستضمن عدم انقطاع الخدمة عن المستخدم، ففي حالة سماع أغنية مثلًا أو مشاهدة بث حي لحدث ما أو القيام بعمل ما أو حتى المحادثة عن طريق برامج المحادثة الفورية، فإن انقطاع الخدمة سيكون تجربة سيئة للمستخدم، لذلك أتت هذه الميزة لتحل مشاكل الانقطاع وضعف الإشارة التي تصاحب دائما اتصال Wi-Fi .

لكن من ناحية أخري يبدو أن الشريحة الأكبر من المستخدمين تواجه مشاكل جمة مع الميزة الجديدة، حيث أن التنشيط التلقائي للشبكة الخلوية قد يؤدي لنفاذ باقة الإنترنت خاصة في حالة التحميل أو مشاهدة مقاطع الفيديو وهذا هو حال معظم المستخدمين.

هناك مشكلة أخرى عند التحويل للاتصالات الخلوية بدلًا من اتصال Wi-Fi وهو مشكلة النفاذ السريع للبطارية فمن المعروف أن اتصال 3G/4G يؤدي لتقصير عمر البطارية عكس اتصال Wi-Fi والذي لا يؤدي لنفاذ الشحن.

لجميع الأسباب السابقة فإن تعطيل ميزة Wi-Fi Assist يعتبر الخيار الأفضل لأصحاب الباقات المحدودة ويمكن عمل ذلك من خلال الإعدادات – خلوي – Wi-Fi Assist ثم غلق الميزة.

وأخيرًا فإن هذه الميزة كما قد تكون ضارة للبعض فإنها تعد مهمة جدًا للبعض الأخر، كما أن أبل تركت حرية استخدامها من عدمه للمستخدم ذاته، وهذا ما بينته في ردها على الدعاوي القضائية التي أقيمت ضدها بسبب هذه الميزة.