هل أنت بحاجة فعلًا للترقية إلى Xbox One X الجديد؟

تعتبر منصة الألعاب Xbox one X من مايكروسوفت تحفةً فنيةً بكل المقاييس سواءً من حيث التصميم الخارجي أو العتاد الداخلي، وقامت مايكروسوفت بإطلاق هذا الجهاز ليواكب التطور السريع في عالم الجرافيك وأيضًا دقة العرض، ومن خلاله تستطيع تشغيل الألعاب على دقة عرض 4k بالإضافة إلى تقنية HDR لتحسين وضوح الألوان والتفاصيل أثناء اللعب.

يعتبر العتاد الداخلي لجهاز Xbox One X معقدًا للغاية، فقد تم تغيير المعالج والبطاقة الرسومية والذاكرة لتكون أكثر قوةً وسرعةً في نقل البيانات، وبالطبع تم تغيير المعمارية الداخلية للجهاز بالكامل ليصبح جديدًا كليًا.

ويعتبر One X منافسًا قويًا لجهاز PS4 PRO من سوني، ويقدم نفس الفكرة لعرض الألعاب على دقة 4K، وبغض النظر عن الدخول في فكرة أيهما أفضل يبقى الجهازان أفضل ما تم إنتاجه في تاريخ أجهزة محاكيات الألعاب حتى تاريخه.

لا يقدم One X أي حصريات جديدة، ولكن قامت مايكروسوفت بإعادة تصميم مجموعة من الألعاب مرةً أخرى، وتحسينها لتعمل خصيصًا على One X بدقة 4K مع إضافة تحسينات على المؤثرات البصرية في الإصدارات المحسنة، وفي السطور التالية سأقوم بذكر 6 نقاط تشغل بال أغلب محترفي ومهووسي الألعاب فيما يخص Xbox One X، وهل يجب أن نشتريه حاليًا أم الانتظار قليلًا.

لعل الميزة الأساسية التي تم إطلاق One X بسببها هي إتاحة إمكانية تجربة العديد من الألعاب التي تم تحسينها على دقة 4k مع معدل إطارات ثابت، ودعم لتقنية HDR لتحسين تفاصيل وجودة الصورة، وأنت بالطبع في حاجة إلى شاشة تدعم هذه الخواص للاستفادة القصوى من One X.

راجع أيضًا: هل حان وقت الحصول على شاشة عرض كبيرة الحجم بمنزلك؟

قدمت مايكروسوفت العديد من الألعاب مثل: Forza7 ،Assasssis Creed Orings ،Halo 5 مع وعد من الشركة بزيادة هذا الدعم للعديد من الألعاب التي صدرت بالفعل، أو المتوقع صدورها في المستقبل القريب، كما أتاحت مايكروسوفت ميزة جديدة تتيح لك تعديل دقة عرض اللعبة، وأيضًا التفضيلات من القوائم الداخلية مثل الحاسب الشخصي تقريبًا، وهي تعتبر ميزةً جديدةً لمحبى الكونسول والتي يجدها البعض معقدةً بعض الشيء؛ نظرًا لوجود بعضًا من محترفي الألعاب لم يلعبوا على الحاسب الشخصي، ولا يعلمون تفاصيل تعديل القوائم الداخلية للألعاب.

نجد أيضًا لعبة مثل Tomb Raider تتيح لك الاختيار بين أكثر من نمط للعب مثل: تفعيل تقنية HDR أو تعطيلها، وأيضًا رفع دقة العرض، والعديد من التفاصيل التي يجدها البعض بسيطةً لكنها إضافة مهمة للكثيرين.

عند الحديث عن الدعم فنحن نتحدث عن الصراع القائم بين شركتي مايكروسوفت و سوني، فعندما قدمت شركة مايكروسوفت خاصية Achievements قامت سوني بالمقابل بطرح خاصية Trophies، وأيضًا اللعب على الشبكة كان بمقابل مادي منذ البداية لدى مايكروسوفت، وقد قامت سوني لاحقًا بجعل اللعب على الشبكة بمقابل مادي.

ولكن بالنسبة لدعم الألعاب فكانت سوني واضحةً منذ البداية بإلزام المطورين بدعم اللعبة على جهازي PS4 و أيضًا PS4 pro، وليس بالضرورة أن تدعم اللعبة دقة العرض 4k ولكن على الأقل تدعم الهاردوير الداخلي لكلا الجهازين.

قامت مايكروسوفت بعدم إلزام المطورين بتطوير الألعاب على جهازي Xbox one x و Xbox One، فبإمكان المطور إصدار اللعبة على جهاز دون الآخر كما يشاء، ويرى البعض أنّها ميزة جيدة للمطورين بإعادة طرح اللعبة مرة أخرى محسنة، وهو ما يعني أرباحًا أفضل لها، ولكن على الجانب الآخر فإنّ الشركات الصغيرة التي تطرح الألعاب لن تستطيع دعم الألعاب لطرحها مرةً أخرى دون وجود دعم قوي من مايكروسوفت، وهو ما يجعل البعض متخوفًا من عدم إمكانية وجود مكتبة ألعاب One X تدعم كافة الخواص المحسنة للألعاب.

تستطيع الحصول على أغلب المميزات المتواجدة بكونسول One X بنصف الثمن تقريبًا عن طريق شراء One S، وهو بالطبع لا يستطيع عرض الألعاب على دقة 4K، ولكن يعتقد الكثيرون أنّ أغلب محترفي الألعاب مازالوا لا يمتلكون شاشةً بدقة عرض 4K و لاتقنية HDR بعد، وبشرائِك كونسول One S ستحصل على مشغل وسائط متعددة متكامل بتقنية Ultra Blu-ray ودعم HDR وتقنية الصوت Dolby-Atmos، كما أنّ لعبة مثل Gears Of War 4 من الممكن لعبها على كلا الجهازين، والحصول على تجربة لعب متكاملة، فبدلًا من دفع مبالغ طائلة للحصول على تجربة 4k متكاملة تستطيع الحصول على تجربة مماثلة تقريبًا.

لست بحاجة للألعاب المحسنة فقط كي تلعب بشكل جيد على One X، فجميع الألعاب ستعمل بشكل جيد سواءً المخصصة للجهاز، و الألعاب الأخرى على حدٍ سواء، فقد أكدت الشركة أنّ الكونسول الجديد يستطيع نقل البيانات بضعف سرعة سابقه، وهو ما يعني سرعة أكثر في تشغيل اللعبة وزمن أقل لانتظار التحميل.

وبفضل معالج البيانات والمعالج الرسومي ستحصل على تجربة أفضل مع الألعاب القديمة، وغير المدعومة من خلال رسومات أفضل ومعدل إطارات أعلى.

عندما نتحدث عن الانتقال من ثقافة أسطوانات الألعاب الفيزيائية إلى تحميل الألعاب الرقمية، فنحن نتحدث عن الحاجة إلى مساحات تخزينية كبيرة، وأيضًا سرعة اتصال كبيرة، ولك أن تتخيل أنّ لعبة مثل Gears of War 4 بعد أن حصلت على كافة التحسينات لكي تعمل على One X بكامل قوتها وصل حجمها إلى 105 جيجابايت، ولعبة أخرى مثل Halo 5 وصل حجمها إلى 100 جيجابايت، وبالطبع ستحصل على بعض التحسينات المستقبلية، والإضافات التي ستزيد من حجم اللعبة أكثر، وحتى عند اقتنائِك جهاز One X بسعة 1 تيرابايت فأنت تستطيع تخزين ما يقارب 10 ألعاب على أقصى تقدير!

ولتخفيف حجم المشكلة أتاحت مايكروسوفت إمكانية إضافة وحدة تخزين خارجية لزيادة مساحة التخزين، ولكن هذا يعني أنّك بحاجة لدفع مبلغ إضافي للحصول على مساحة أكبر، وهو ما يعني تكاليف أكثر. لذلك، سنجد أنّ البعض يفضل البقاء على One S تجنبًا لمساحة الألعاب الكبيرة، والوقت الكبير في تنزيلها من على الشبكة.

لا يمكن إنكار أنّ تقنية VR هي مستقبل الألعاب في الفترة القادمة، وعندما أعلنت مايكروسوفت عن One X توقع العديد من المحللين أن يكون مخصصًا بشكل أو بآخر لتشغيل ألعاب الواقع الافتراضي نظرًا لعتاده الداخلي القوي، ولكن يبدو أنّ الشركة قد خيبت آمالهم لعدم إعلانها عن أي دعم لهذة التقنية، وهو ما يضيف نقطة قوة إضافية لجهاز سوني نظرًا لدعمها الجيد لهذه التقنية، وإطلاقها للعديد من الألعاب المتميزة في الفترة الأخيرة.

في النهاية عليك أن تسأل نفسك: هل تمتلك كافة الأدوات والتقنيات للاستفادة القصوى من Xbox One X؟ هل لديك شاشة عرض تدعم 4k و HDR، ووحدة تخزين خارجية بسعة كبيرة؟ وهل خط الإنترنت  لديك سريع بمافيه الكفاية؟ وهل أنت مستعد للتنازل عن تقنية الواقع الافتراضى VR؟ إجابتك عن الأسئلة السابقة هي ماستحدد إن كنت بحاجة فعلًا للترقية إلى الجهاز الجديد أم لا!