هل تُفكّر بالهجرة من ويندوز إلى لينكس؟ إليك كل ما يجب معرِفَتَه عن هذه العملية
9 د
هناك العديد من نُظُم التّشغيل المُتاحة لنا في السّوق، حيث يُسيطر نِظامُ التّشغيل “ويندوز” على سوق الحواسيب المكتبيّة بحصّة تصِلُ إلى 83% من السّوق تقريباً، ثُمّ يأتي نظامُ “ماك أو أس” و “لينيكس” ثانياً وثالثاً بالترتيب. لكن عندما يصلُ الأمر إلى سوق المُخدّمات والحواسيب الضّخمة فإنّ توزيعات “لينيكس” هي المسيطرة هنا.
نظام التّشغيل ويندوز الخاصّ بشركة “مايكروسوفت” يتكوّن من مجموعة من نُظم البرمجة القائمة على واجهات الاستخدام الرّسومية “GUI based operating systems” تقوم شركة مايكروسوفت ببرمجتها وتطويرها وتسويقها. ويستهدف نظام ويندوز سوق الحواسيب الشخصيّة بشكلٍ رئيسي، ويتفرّع منه إصداران؛ أحدهما بمعماريّة 32 بِتْ، والثاني بمعماريّة 64 بِتْ. هذا التفرّع ينسحب على مجاليّ الحواسيب الشّخصيّة والمخدّماتِ أيضاً. خرجَ الإصدار الأوّل منه إلى الملأ في العام 1985، أمّا آخره كان في العام 2015 باسم “ويندوز 10”.
أمّا لينيكس؛ فهو مجموعة نُظُمُ تشغيلٍ حُرّة ومفتوحة المصدر -شبيه يونيكس “Unix-like“- مبنيّية على نُواة لينيكس البرمجية “Linux kernel“. يتمّ تعديلها وبناؤها استناداً على تلك النّواة لتخرج على شكل إصدارات مختلفة تُسمّى “توزيعة” أو “distro“، كلٌّ من تلك الإصدارات مصمّمة من قبلِ “موزّعٍ ما” لتستهدف سوق أجهزة معيّنة؛ فهناك موزّعون -سنتعرّف على بعضهم لاحقاً- يقومون بإصدار توزيعاتٍ مُخصّصة للأجهزة اللوحيّة مثلاً، أو الحواسيب الشخصيّة أو غيرها. تمّ إصدار أول نظام تشغيل لينيكس في العام 1991، وهو الأكثر شيوعاً لتشغيل المخدمّات، ويتوفرّ منه إصداراتٍ لتشغيل الحواسيب الشخصيّة أيضاً.
الفروق الأساسيّة بين “ويندوز” و “لينيكس”
- لينيكس هو نظامُ تشغيلٍ مفتوح المصدر، أمّا ويندوز فهو نظامٌ مغلق المصدر وتجاريّ.
- يتيح لينيكس إمكانية الوصول إلى الشيفرة المصدرية “source code” وبالتّالي يمتلك مجالاً للتنوّعِ تبعاً لحاجات المستخدم، أما في ويندوز فإن هذه الميزة غير متاحة حيث أن مايكروسوفت وحدها قادرة على الوصول إليها.
- يعمل لينكس بأداءٍ أسرع سواء على الأجهزة الحديثة أو القديمة، بينما يُصبح ويندوز بطيئاً إن كنت تستعمل أجهزة قديمة.
- موزّعو لينيكس الذين يقومون بتطوير وتصميم توزيعات لينيكس لا يقومون بجمع المعلومات حول المستخدمين، بينما يجمع ويندوز معلوماتٍ بأدقّ التفاصيل عن مستخدميه، مما يهدّد خصوصيّتهم
- يُمكن اعتبار أن لينيكس أكثر أماناً من حيث أنّه يُمكننا إيقاف أي برنامج أو أمرٍ أو اتصالٍ عن طريق الأداة x-kill، فيما يحتاج إلى عدّة محاولات لإيقافها على ويندوز.
- يتفوّق لينيكس على ويندوز بعدد البرامج المجّانيّة المُتاحة، فيما يتفوّق ويندوز بعدد برمجيات الألعاب.
- نِظامُ تشغيل لينيكس مجانيّ تقريباً من خلال مجانيّة كافة البرامج والأدوات والتطبيقات المعقّدة (كـ open office)، أمّا ويندوز فهو يمتلك الكثير من البرامج المجانيّة أيضاً لكنّ معظمها تجاريّ مدفوع.
- يُعتبر لينيكس أكثر أماناً لسهولة تحديد الثغرات فيه وإغلاقها، فيما يمتلك نظامُ ويندوز قاعدة مستخدمين أكبر مما يجعله هدفاً دسماً لمطوريّ البرامج الخبيثة والفايروسات.
- يُستخدمُ لينيكس من قبل الشركات الكُبرى لتشغيل المخدّمات وأنظمة العمل الخاصّة بالحماية، كغوغل وفيسبوك وتويتر.. إلخ. أمّا ويندوز فهو أكثر شيوعاً لدى محبّي الألعاب ومكاتب الشركات.
- يمتلك كلٌ من لينيكس وويندوز نفس الدعم والفاعلية للأجهزة الخارجية والمعدّات والأدوات والملحقات.
أسباب الانتقال من ويندوز إلى لينيكس
توقّفت مايكروسوفت عن دعم إصدار “ويندوز 7″، ممّا يعني توقّفه عن الحصول على التحديثات الأمنية والتقنية. مما ترك المستخدمين الراغبين بالعمل بنظام تشغيلٍ آمنٍ أمام خيارين اثنين؛ أمّا الترقية إلى ويندوز 10 أو الانتقال إلى مكانٍ مختلفٍ كُليّاً.
فإنّ كنت غير مرتاحٍ للاتجاه الذي تتخذه مايكروسوفت مع ويندوز 10 لأيّ سببٍ من الأسباب وكنت تفكّر بالانتقال إلى لينيكس فهذا هو التوقيت المثالي لذلك.
يتحدّث الصّحفي الشهير في مجلّة فوربس Jason Evangelho في مقالة له عن تجربته مع لينيكس واضعاً خمسة أسبابٍ رئيسية قد تدفعك للانتقال من ويندوز إلى لينيكس:
-
لينيكس لا يفرض نفسه عليك كويندوز
يسعى ويندوز بإصرارٍ عنيد لاستدعاء انتباهك بشكلٍ دائم، فترى “كورتانا” يستدعيك لاستعماله بشكلٍ متكرر، أو رسائل تدعوك لاستعمال متصفح “إيدج” كلّما فتحت متصفّح “كروم” أو غيره محاولاً إقناعك بأفضلية إيدج، وغيرها الكثير من الأمثلة.
فإن كنت تبحث عن نظامِ تشغيلٍ لا يعترض طريقك كلّما فتحت نافذةٍ أو برنامجٍ ما ويُتيح لك حريّة الاختيار كاملةً فإنّ إصدار “Ubuntu” من لينيكس هو الحل.
-
لن تبقَ تحت رحمة موجّه الأوامر “تيرمينال”
من خلال أبحاثي وتجربتي الشخصيّة وجدت أنّ فاعلية لينيكس قد تطورت بشكلٍ كبير في السنوات الـ 5-10 الماضية. ففي حين كانت عملية تنصيبه سهلةً نسبياً، إلّا أنّ ترتيبات وإعدادات ما بعد التنصيب كانت كابوساً مزعجاً للغاية. فكان عليك أنّ تقضي وقتك مع موجّه الأوامر “تيرمينال” لإصلاح مشاكل الأجهزة المتّصلة، أو لتنصيب برامج تشغيل الرسومات وتعريفاتها. فقد كانت تتطلب الكثير من البحث والعمل.
أمّا من خلال تجربتي الشخصيّة الحديثة مع الإصدار 18.04 من التوزيع “Ubuntu” من لينيكس، فلم أجد الحاجة لاستعمال تيرمينال على الإطلاق، وقد استطاع النظّام من التعرّف على معظم الأجهزة المتصلة بالحاسوب تلقائيّاً.
-
تنصيب البرامج أصبح أسهل
هناك سمعةٌ سائدةٌ تتهم لينيكس بالتعقيد في هذا الخصوص، وهو ما كان صحيحاً في الماضي. فأنا أذكر أنّني كنت بحاجة لتحميل البرنامج، ثمّ فتح موجّه الأوامر “تيرمينال”، ثمّ توجيهه إلى مكان التنصيب، ثمّ استخراج الملفّات إلى الموقع المنشود والإجابة على العديد من أسئلة الخصوصيّة والأذونات التي ستمنحها إياه، وأحياناً كنت تحتاج لإعادة تجميع الملفات التي قمت باستخراجها.
أمّا اليوم فإنّ تنصيب البرامج أسهل حتّى من ويندوز، و”مركز البرامج” يتضمّن كوكبةٌ واسعةٌ ومتنوّعة من البرامج، فإن أردت تنصيب إحداها فما عليك إلا أن تنقر على الخيار “تنصيب”. ولن تحتاج للتصفّح كثيراً للوصول إليها ثمّ تشغيلها والبدء بسلسلة طويلة من خيارات الأذونات والشهادات والنوافذ التحذيريّة كما في ويندوز، فعملياً لن يتطلب الأمر منك إلا أن تنقر على “تنصيب”.
-
لن تُسبّبَ لك التحديثات صداعاً
من منّا لم يشتكِ من الوقت الذي يسرقه ويندوز منك لتثبيت وتنصيب التحديثات وتحميلها. أمّا مع Ubuntu؛ فستحصل على تبليغاتٍ بالتأكيد، وقد تحتاج إلى إعادة تشغيل الجهاز أحياناً، لكنّك لن تجد نفسك (مجبراً) على القيام بذلك، وكويندوز ستكون قادراً على التحكّم بكيفية عمل التحديثات إلى حدٍّ ما لكن على عكس ويندوز ستكون التبليغات المزعجة أقل، والوقت الذي تستغرقه أقل بكثير أيضاً.
-
مجتمع لينيكس
ستُفاجأ حين ترى الكمّ الكبير من الناس من كلّ حدبٍ وصوبٍ على الشبكة العنكبوتية والراغبين بمساعدتك ودعمك لتحقيق الانتقال، وأؤكّد لكم، أنّني قضيت الكثير من الوقت في مراسلة هذا المجتمع من الناس وكان لهم دور إيجابيّ جداً في البداية.
كيف تنتقل من ويندوز إلى لينيكس؟
إن كنت ترغب بالانتقال من ويندوز إلى لينيكس للاستفادة من ميزاته عليك الإعداد والتحضير الجيّد لعمليّة الانتقال هذه.
والتحضير الجيّد لا يعني تنصيب لينيكس على جهازك ببساطة، بل يعني نقل ملفّاتك وإعداداتك وتفضيلاتك وبيانات متصفّحك وغيرها. كما يتطلّب أحياناً البحث عن البرامج المفتوحة المصدر البديلة أو الموازية والقادرة على تشغيل ملفاتك التي كانت على نظام ويندوز.
الخطوة الأولى والأهم، أنشئ نسخةً احتياطيّة عن ملفاتك كافة.
أوّل ما عليك القيام به قبل البدء بالهجرة إلى لينيكس هو الاحتفاظ بنسخةٍ أحتياطيّة كاملة لكلّ البيانات المهمّة وتلك التي لا يُمكن إيجاد البديل لها. فإنّ اخترت الانتقال بملفّاتك إلى ملحقاتٍ أو امتداداتٍ جديدة تتناسب مع برامج النظام الجديد، فاحتفظ بالملفّات الأصليّة بصيغتها القديمة.
قُم بأرشفة نسختك الاحتياطية بصيغةٍ مقروءة لكلا النّظامين، وانقلها إلى جهازٍ يُمكن التعرّف عليه من قبل كلا النّظامين أيضاً. وبهذه الحالة ستكون قادراً على استعادة أيّ من ملفاتك وبياناتك على ويندوز أو لينيكس.
إحدى الطرق الناجحة هي باستخدام اللاحقة .tgz أو .zip لأرشفة البيانات الأصلية وحفظها، والتي يُمكن فتحها وقراءتها من قبل العديد من البرامج التي تعمل على كلا النّظامين.
ثلاثُ طُرقٍ مختلفةٍ يُمكنك أن تسلكها للانتقال
بعد ضمان سلامة بياناتك السابقة، يُمكنك الانتقال إلى الطُرق المختلفة للانتقال من ويندوز إلى لينيكس:
أولاً: اختيار توزيعة والاعتماد عليها
على عكس ويندوز وماك أو أس، يمتلك لينيكس العديد من الإصدارات المختلفة. يتمّ تصميمها من قبل “موزّعين”، ولكلّ منها واجهته الخاصّة وعديد من السّمات المميّزة.
وعند انتقالك إلى لينيكس للمرة الأولى فّإنّ الأفضل اختيار الإصدار الأبسط والأكثر شيوعاً وسهولة للمبتدئين، وأفضل إصدارٍ يُمكنك اعتماده هو “Ubuntu”. فهو أشهر الموزّعين، وهو الوحيد الذي يمتلك أدواتٍ برمجيّة خاصّة ومُخصّصة لعملية الانتقال هذه، وتشكل جزءاً من عملية الإعداد والتنصيب.
تعمد Ubuntu على جعل عملية الانتقال إلى لينيكس سهلة وسلسة، من خلال إتاحة المجال للنقل التلقائي للملفات وبعض إعدادات النظام.
ثانياً: اختيار طرفٍ ثالثٍ مساعد
أمّا إن وقع اختيارك على إصدارِ لينيكس يفتقر للأدوات المساعدة على الانتقال وكنت غير قادرٍ على القيام بنقل الملفات بشكلٍ يدوي، فهناك العديد من البرامج والأدوات الخارجية المصمّمة للقيام بالمهمات الصّعبة نيابةً عنك. لكنك عليك الحذر من أنّ العديد من تلك الأدوات صُمّمت لخدمة الشركات الكبرى والحواسيب العملاقة أكثر من المستخدمين الأفراد. فهي مصمّمة لنقل الكميّات الضخمة من البيانات.
إحدى هذه الأدوات هو MoveOver 4 وهو تطبيق تجاريّ مخصّص لنقل البيانات الأكثر أهميّة كالملفات والإعدادات ونوع خطوط الكتابة وتفضيلات المستخدم، كعناوين المتصفح وتاريخه. لكنّ ستحتاج إلى نقل بعضها يدويّاً كملفات تعريف الشبكات وخريطة شبكة الطابعات.
أمّا أداة Desktop Migration Agent تقوم بنقل الملفات وحزمة واسعة من الإعدادات من أنظمة ويندوز إلى لينيكس، وهي أيضاً مصممة لخدمة الشركات والحواسيب العملاقة أكثر من المستخدمين العاديين.
ثالثاً: الاعتماد على نفسك
تتطلب هذه الخطوة بالتأكيد خبرةً ومعرفةً أكثر من الخطوات السابقة، لكنّها تمنحك المرونة الأكبر. في ظلّ وجود إمكانية نقل كافة البيانات والإعدادات يدوياً من ويندوز إلى لينيكس.
إيجاد التطبيقات المناسبة
من أهمّ التحدّيات التي تواجهنا عند الانتقال إلى لينيكس هو إيجاد التطبيقات البديلة الموازية المناسبة لملفاتك. فإن كُنت تعمل مُسبقاً على برامج مفتوحة المصدر ستكون حينها قد قطعت شوطاً كبيراً في عملية انتقالك تلك، ففرص إيجادك لبرامج وتطبيقات لتشغيل ملفاتك القديمة على ويندوز موازية لتلك التي تعمل مع نظام ويندوز.
مثلاً؛ إن كنت تعتمد على برنامج OpenOffice لمعالجة النّصوص على ويندوز فملفاتك نفسها ستعمل على نسخة لينيكس من البرنامج ذاته. أمّا إن كنت تستخدم برامج مايكروسوفت أوفيس الخاص بويندوز فحينها ستضطر للبحث عن برنامجٍ موازٍ يعمل على لينيكس وقادر على فتح ومعالجة ملفاتك القديمة.
أفضل مكانٍ للبحث عن البرامج الموازية هو الموقع -دائم التحديث- Linuxsp.ru. والذي يقسّم لك البرامج بحسب أنواعها وأقسامها واختلاف مهامها والتي تعمل بشكلٍ متوازٍ على لينيكس وويندوز.
تعوّد على بيئة العمل على لينيكس
مع مرور الوقت ستجد أنّ حاجتك للعودة إلى ويندوز تقلّ تدريجياً. فتجربة عملك على لينيكس ستزيد من معرفتك به، وعليك أن تحرص على الاستفادة القصوى من مجتمع لينيكس المتاح للمساعدة على معظم توزيعات لينيكس أو إصداراته. حيث يمكنك الاعتماد عليه للإجابة على تساؤلاتك وستجد العديد من الناس الحاضرين للمساعدة. وحاول الاستفادة قد المستطاع من غوغل ومحركات البحث، وقم بزيارة الموقع الخاص بموزع إصدارك من لينيكس، وموقع لينيكس الرسمي خير مثال على ذلك حيث ستجد دليلاً كاملاً يُساعدك في عملية الانتقال والخطوات الواجب اتخاذها.
ختاماً
تبدو عملية الانتقال من ويندوز إلى لينيكس منطقية إلى حدٍّ كبير بالنسبة للعديد من الشركات. والأسباب هنا تتعدد بين الموثوقية وثباتِ الأداء والكلفة الأقل والقدرة على الوصول إلى مصادر التطبيقات والأمان والسهولة في التعامل مع المصادر المفتوحة. وفقاً للعديد من الدراسات المستقلة والخبراء في هذا المجال.
وقبل الشّروع بعملية الانتقال لا بُدَّ لك من التأكد من أنّ قرارك يصبُّ في مصلحة عملك. يقول ستيفان واردن قائد فريق الهندسة في شركة “Novell SUSE” في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا:
“ستفشل إن استندت على الجانب الأيديولوجيّ في قرارك بالانتقال”
فللوصول إلى القرار الأسلم، عليك بتقييمه من ناحية التكلفة على مدى سنين طويلة، معتمداً على معرفة كلفة هذه العملية ليس من الناحية الماديّة فقط، بل بالنظر إلى قدرتك على التحكّم والسيطرة على متطلبات مؤسّستك البرمجية.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.