ألغاز لم تكشف بعد! مدن ملعونة وبعثات مفقودة تنتظر التفسير.. هل سمعت بها من قبل؟
5 د
في أعماق تاريخنا المعقد، يوجد أحداث غامضة تشكلت خلال العصور. قصص تغلفها الألغاز وتحفها الأساطير. فليست كل الصفحات التاريخية مكتوبة بحروف واضحة ومفهومة، بل هناك فصول غير مكتملة. من مثلث برمودا المحير، وصولاً إلى القلاع والقصور التي يقال إنها ملعونة، حيث الأرواح التي تسكن جدرانها، مرورًا بالمدن المفقودة التي غابت عن الأنظار ولكن لا تزال حاضرة في خيالنا.
تابع معنا القراءة لنأخذك في رحلة عبر الزمن، نستعرض فيها أغرب وأجمل الأحداث التاريخية التي لم نجد لها تفسيرًا منطقيًا حتى الآن.
مثلث برمودا.. مثلث الرعب
قصص اختفاء السفن والطائرات دون حطام! لعلها أشهر قصص الرعب التي تدور في دماغ الإنسان محاولًا تفسيرها تارًة، وإخراجها من دماغه تارًة أخرى.
يقع مثلث برمودا في شمال المحيط الأطلسي. فسمعتة السيئة ارتبطت بوجود الفضائيين والأحداث الخارقة للطبيعة، إذ اختفت العديد من السفن والطائرات ومن على متنها في ظروف غامضة صعب تفسيرها. لكن أبرز الأحداث هي اختفاء الرحلة ١٩!! حيث انطلقت خمس طائرات من أحد القواعد الأمريكية في مهمة استكشافية روتينية ولم تعد مرة أخرى. ومما يزيد الأمر استغرابًا أنه لم يُعثر على أي حطام أو جثث بشرية.
على الرغم من الخرافات والترهات التي لاحقت مثلث برمودا، ظهرت العديد من التفسيرات العلمية التي عزت أسباب الاختفاء المجهولة إلى عوامل بيئية بحتة، إذ كشف تطور العلم عن طبيعة المنطقة محاولًا إيقاف انتشار الذعر المرتبط بهذا المثلث.
ستونهنج.. رموز التاريخ الغامضة!
من منا لم يسمع بستونهنج، تلك المعلمة التاريخية الفريدة التي تعكس عظمة الإنسان وإبداعه؟ هذا الموقع الأثري الذي يعود لأكثر من ٥٠٠٠ عام يتميز بغموضه وحجم الأحجار المستخدمة في بنائه. لكن مازالت العديد من الأسئلة تحيط بهذا الموقع: ما هو الهدف من بناء هذا الهيكل؟ وكيف نقلوا تلك الأحجار الضخمة عبر مسافات طويلة؟
أحد النظريات الشهيرة تشير إلى أن ستونهنج كان معبدًا. وقد جاء هذا الاعتقاد نتيجة لموقع الحجر الكعبي، حيث تشرق الشمس مباشرةً عليه خلال يوم الانقلاب الصيفي، وتغرب عنه في يوم الانقلاب الشتوي. وقد تُظهر هذه الظاهرة ارتباط الهيكل بالأحداث الفلكية.
وبالنسبة لكيفية نقل الأحجار، فتُظهر بعض الأدلة الأثرية أنه استُخدمت وصلات خشبية لنقل هذه الأحجار عبر مسافات تصل إلى ٢٥٠ كيلومترًا. وبينما يعتقد بعض الخبراء أن ستونهنج كانت تُستخدم كمقبرة، فإن الغموض لا يزال يلف هذه التحفة الأثرية، ونظل نتساءل عن الأسرار التي تخفيها وراء أحجارها الضخمة.
جزيرة أوك.. البحث عن الكنز الغامض
تقع جزيرة أوك في كندا، وتشكل مع مجموعة من الجزر الأخرى خليج ماهون. لكن طالما كانت مرتعًا للقراصنة وموطنًا للأساطير والكنوز المجهولة. إذ تتعدد الحكايات عن كنز الجزيرة الملعونة، ولربما تكون في النهاية مجرد أقاويل وسير من اختراع البشر لا تمت للواقع بصلة!.
بدأت القصة عندما ادعى مراهق يدعى دانيال برؤية أضواء غريبة في الجزيرة أثناء التجديف في البحر. فذهب إلى الشاطئ ومعه اثنين من أصدقائه وبدأوا عمليات الحفر في الجزيرة المليئة بأشجار البلوط الضخمة، ليدعوا أنهم وصلوا إلى عمود على عمق تسع أقدام يوجد تحته كنز، ومن بعدها ذاع صيت جزيرة الكنز وبدأت المحاولات لاستخراج الكنز المدفون وتوافد عليها الباحثون والأفراد والشركات محاولين استخراج الكنز المزعوم، مستخدمين أدوات حفر بدائية وصولًا إلى الأدوات المتطورة دون جدوى.
لطالما حامت الأساطير حول جزيرة أوك، وأن الكنز لن يظهر حتى موت سبعة باحثين، مات منهم ستة حتى الآن، أو اختفاء أشجار البلوط عن الجزيرة. لكن الحقيقة الأبرز عن الجزيرة هي أن بريطانيا استخدمتها لأغراٍض عسكريٍة خلال خسارتها لحرب الاستقلال مع أمريكا. وصدرت الأوامر للمهندسين بتنظيم حفر لإخفاء أموال للجيش البريطاني والتي من المرجح أنه لم توضع بها أبدا.
قلعة هوسكا وبوابة الجحيم
"حفرة لا نهاية لها" كما يقول السكان المحليون، الذين يدعون أنهم شاهدوا خروج طائر مجنح منها. واعتبروها حفرة خارقة للطبيعة. إذ تقع هذه القلعة في مكان معزول ليس له أي أهمية في جمهورية التشيك، ولكن غرابة المكان دفعت السكان إلى تصديق بنائه كبوابة للجحيم.
حاول الحكام إزالة الرعب من نفوس السكان المحليين، وعرض على أحد المساجين المحكومين بالإعدام النزول بالحفرة مقابل العفو. وسرعان ما وافق السجين المسكين الذي ظن أنه سينقذ حياته ولكن! استمر النزول طويلا، وفجأة! سمع صوت صرخة مدوية. أُخرج السجين حيًا ولكن قادته تجاربه إلى مستشفى الأمراض العقلية. إذ لم يتكلم أبدََا عما شاهده، مما بث الذعر في نفوس السكان، فبنو كنيسة صغيرة في محاولة لتهدئة أنفسهم.
بانغارا.. القرية الملعونة وأسرارها المظلمة
بانغارا، تلك القرية التي تتردد حكاياتها بين طيات الأجيال. ورغم سحر آثارها وجمالها، فهي تحفظ في جوفها أسرارًا وراء الأساطير المروية عنها. فهل هي حقًا مسكن للجن والأرواح، أم أنها مجرد حكايات ولدت من الخيال؟
تعد قلعة بانغارا من أبرز معالمها. تلك القلعة التي شهدت في يوم من الأيام حضور الأميرة "راتنواتي". تُروى قصص عن جمالها الساحر، جمالًا جعل حتى مستحضر الأرواح في المنطقة يسقط تحت سحره. وفي محاولة للفوز بقلبها، قرر استخدام السحر الأسود على زيت كانت تستخدمه. ولكن، ببراعة وحذر، نجت الأميرة من فخه وتمكنت من ردع السحر عليه، مما أسفر عن وفاته. ولكن، قبل أن يغادر هذا العالم، أطلق لعنة على القرية لتغمرها المآسي والأحزان حتى انهارت تمامًا.
وفي الوقت الذي اجتاح فيه العدو القرية، واجه حاكم بانغارا وأهلها مصيرًا مأساويًا. أما الأميرة الجميلة، فلا أحد يعلم مصيرها حتى الآن، وتظل قصتها حائرة في أذهان الناس، مثل الأساطير الخالدة.
فرانكلين وبعثته المفقودة
في عام ١٨٤٥، انطلقت رحلة استكشافية مكونة من سفينتين بقيادة السير جون فرانكلين، بهدف استكشاف المساحة غير المكتشفة التي تفصل بين المحيط الأطلسي والهادي. رغم أنهم بدأوا رحلتهم بـ ١٢٩ بحارًا، لكنهم فقدوا الاتصال بهم وشُوهدا آخر مرة عند مدخل الممر. والغموض حول مصيرهم استمر لمدة ١٧٠ عامًا.
على الرغم من أن البحث عنهم بدأ تحت ضغط من زوجة السير فرانكلين، إلا أن الأمور بقيت غير واضحة حتى استعانوا بقصص السكان المحليين. تلك القصص أشارت إلى أن الرحلة تقطعت بسبب الجليد، وأن أفراد الطاقم توفوا بسبب الجوع والأمراض في الظروف القاسية. ولكن اللغز اكتمل حين عُثر على مذكرة من فرانكلين تفصل مسير الرحلة.
ومع مرور الزمن، شهد عام ٢٠١٤ اكتشافًا هامًا عندما عُثر على حطام إحدى السفينتين. وبعد مرور عامين، في ٢٠١٦، كُشف حطام السفينة الثانية، مما ألقى المزيد من الضوء على هذا اللغز المعقد.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.