الاقتصاد السلوكي في التداول عبر الإنترنت
5 د
يعد الاقتصاد السلوكي مجالًا هامًا يدرس كيف تؤثر العوامل النفسية على القرارات المالية، خاصة في بيئة التداول عبر الإنترنت. القرارات التي يتخذها المتداولون الأفراد غالبًا ما تكون غير عقلانية نتيجة تأثير العواطف والانحيازات المعرفية مثل الثقة المفرطة والخوف والجشع وتحيزات السلوك التي تؤدي إلى قرارات استثمارية خاطئة. وفي هذا السياق، توفر منصة إكسنس (Exness) مجموعة من الأدوات والميزات التي تساعد المتداولين على تطوير ممارسات تداول منضبطة وتقليل التأثيرات النفسية السلبية.
هذا المقال يستعرض كيف يمكن أن تساعد ميزات إكسنس، مثل الحساب التجريبي وأدوات إدارة المخاطر، المتداولين الأفراد على فهم انحيازاتهم المعرفية وتطوير استراتيجيات تداول مستدامة. كما يسلط الضوء على أهمية التداول في الاردن وكيف يمكن للمتداولين في هذا السوق الاستفادة من هذه الأدوات لتحسين أدائهم المالي.
1. الحساب التجريبي: أداة للتغلب على التحيزات السلوكية
يعد حساب تجريبي للتداول الذي تقدمه منصة إكسنس أداة قوية للتغلب على التحيزات السلوكية، حيث يسمح للمتداولين الجدد والمتمرسين على حد سواء بتجربة التداول بدون المخاطرة بأموال حقيقية. هذه التجربة الافتراضية تمكن المتداولين من اتخاذ قراراتهم بناءً على بيانات السوق وتحليلهم الشخصي، دون أن تؤثر عليهم الضغوط النفسية التي تصاحب التداول بأموال حقيقية. عبر هذه التجربة، يمكن للمتداولين التعرف على انحيازاتهم السلوكية واختبار ردود أفعالهم المختلفة تجاه الربح والخسارة.
كيف يساعد الحساب التجريبي في التغلب على التحيزات السلوكية؟
- التغلب على الثقة المفرطة: الثقة المفرطة من التحيزات الشائعة في التداول؛ فهي تدفع المتداولين إلى المبالغة في تقدير قدراتهم على التنبؤ بحركة السوق. من خلال الحساب التجريبي، يستطيع المتداولون اختبار استراتيجياتهم في بيئة افتراضية، ما يساعدهم في إدراك نقاط ضعفهم وأخطائهم دون تكبد خسائر فعلية. بمرور الوقت، يصبح المتداول أكثر وعيًا بحدود قدراته، ما يسهم في تعديل توقعاته وتجنب القرارات المتسرعة.
- التحكم في خوف الخسارة: يعاني العديد من المتداولين من الخوف من الخسارة، مما قد يجعلهم يتخذون قرارات مبنية على العواطف بدلاً من التحليل الموضوعي. في الحساب التجريبي، يتمكن المتداولون من اختبار استراتيجياتهم بأموال افتراضية، مما يقلل من الضغط النفسي المصاحب للخسارة. يسمح لهم هذا بفهم تأثير الخسارة المحتملة عليهم وتعلم كيفية التحكم في مشاعرهم عند التداول في بيئة حقيقية، مما يؤدي إلى تحسين الثبات الانفعالي والتحكم في العواطف.
- التغلب على تحيز "الرهان الخاطئ": وهو ميل المتداولين للاعتقاد بأن الخسارة المستمرة قد تؤدي إلى ربح كبير في النهاية، مما يدفعهم للاستمرار في الصفقات الخاسرة. يتيح الحساب التجريبي للمتداولين اختبار هذه النظريات دون المخاطرة، ويساعدهم في إدراك أن القرارات الجيدة تعتمد على التحليل الواقعي للسوق وليس على توقعات غير منطقية.
- بناء عادات تداول منضبطة: يمنح الحساب التجريبي المتداولين فرصة لبناء عادات تداول منتظمة، مثل الالتزام بخطط التداول وعدم الانجراف وراء العواطف. من خلال ممارسة التداول على الحساب التجريبي، يمكن للمتداولين تطوير استراتيجية تداول فعالة تتضمن أساليب إدارة المخاطر المناسبة وتحديد نقاط الدخول والخروج بشكل منتظم.
- وللاطلاع على مزيد من التفاصيل يمكنك قراءة المقال في منصة Investopedia .
الفائدة طويلة الأجل للحساب التجريبي
لا يقتصر دور الحساب التجريبي على مجرد تجربة الأدوات وتحليل السوق، بل يسهم في بناء مهارات نفسية للمتداولين، مما يساعدهم في التداول الفعلي عند الانتقال إلى الحساب الحقيقي. يصبح المتداول بفضل هذه التجربة أكثر استعدادًا لمواجهة السوق بخطة واضحة وثبات انفعالي، ويكون أقل عرضة للتأثر بالتحيزات النفسية التي قد تؤثر سلبًا على نتائجه المالية.
2. أدوات إدارة المخاطر: السيطرة على العواطف والحد من الخسائر
تعد أدوات إدارة المخاطر من أبرز ميزات منصة إكسنس. توفر المنصة مجموعة من الأدوات مثل أوامر "وقف الخسارة" و"جني الأرباح"، والتي تساعد المتداولين على ضبط استراتيجياتهم مسبقًا والحد من التأثيرات العاطفية السلبية.
- أمر وقف الخسارة: يعد أمر وقف الخسارة أحد الأدوات المهمة التي تساعد المتداولين على الحد من الخسائر المحتملة. عند تحديد مستوى معين يتم عنده إغلاق الصفقة تلقائيًا، يتجنب المتداول الوقوع في فخ اتخاذ قرارات مدفوعة بالخوف أو الجشع عندما يتحرك السوق في اتجاه غير متوقع.
- أمر جني الأرباح: يساعد هذا الأمر المتداولين على اتخاذ قرارات أكثر استقرارًا من خلال ضبط مستويات لجني الأرباح تلقائيًا، مما يساعدهم في تجنب التمسك بالصفقات لفترة أطول من اللازم بسبب الرغبة في تحقيق مكاسب أكبر (وهو ما يعرف بتحيز الجشع).
3. التحليل السلوكي والتعلم المستمر: كيفية تحسين الأداء
يمكن للمتداولين تحسين أدائهم من خلال دراسة سلوكهم المالي، وتقييم أدائهم السابق وتعلم الدروس من الأخطاء. توفر منصة إكسنس أدوات تحليل شاملة تسهل على المتداولين متابعة أدائهم المالي وتحديد الأنماط السلوكية التي تؤثر على قراراتهم.
- التحليل الذاتي للسلوكيات: تتبع منصة إكسنس أداء الصفقات السابقة مما يساعد المتداولين على تحليل سلوكهم وتحديد القرارات العاطفية، مثل الانحياز للتداولات السابقة الناجحة أو الرغبة في تعويض الخسائر بسرعة. من خلال هذا التحليل، يمكن للمتداولين تعلم تحسين استراتيجياتهم والتعامل مع السوق بشكل عقلاني.
- التعلم المستمر: تقدم إكسنس أيضًا مواد تعليمية متعددة، تشمل مقاطع فيديو وندوات تعليمية وكتب إلكترونية، تساعد المتداولين على التعرف على الأخطاء الشائعة وتجنب التحيزات السلوكية. يساهم التعلم المستمر في تحسين انضباط المتداولين وتعزيز ثقتهم في استراتيجياتهم.
4. التغلب على التحيزات الشائعة في التداول
يواجه المتداولون الأفراد العديد من التحيزات النفسية التي تؤثر على قراراتهم، ومن أبرز هذه التحيزات:
- تحيز التوكيد: يتسبب هذا التحيز في ميل المتداولين للبحث عن المعلومات التي تؤكد توقعاتهم السابقة، وتجاهل المعلومات المخالفة من خلال التحليل الموضوعي واستخدام الحساب التجريبي، يمكن للمتداولين تجاوز هذا التحيز.
- تحيز الرغبة في استعادة الخسائر: هذا التحيز يدفع المتداولين إلى محاولة تعويض الخسائر بسرعة، مما يعرضهم لمزيد من المخاطر هنا تلعب أدوات إدارة المخاطر دورًا مهمًا في الحد من هذا السلوك.
5. تعزيز الانضباط وتنمية الثقة من خلال بيئة تداول متوازنة
تقدم منصة إكسنس بيئة تداول متوازنة ومستقرة للمتداولين، مما يساعدهم على التركيز على استراتيجياتهم وتجنب الانجراف وراء العواطف. تساهم بيئة التداول المتطورة في تعزيز انضباط المتداولين ودعمهم في اتخاذ قرارات عقلانية.
خاتمة
يمكن لمنصة إكسنس أن تكون حليفًا قويًا للمتداولين الأفراد، حيث تتيح لهم التغلب على التحيزات السلوكية وتطوير استراتيجيات تداول مستدامة. من خلال استخدام الحساب التجريبي وأدوات إدارة المخاطر والتحليل السلوكي، يتمكن المتداولون من اكتساب مهارات إدارة الذات وتحقيق أهدافهم المالية بوعي أكبر وانضباط أعلى.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.