🎞️ Netflix

التبول على الفراش والكتابة على الحذاء!.. تعرّف على أغرب عادات الزواج في المجتمعات العربية

نغم حسن
نغم حسن

5 د

عندما تسمع كلمة "زفاف" أو "زواج"، قد يتبادر إلى ذهنك صورة صالة احتفالات تمتلئ بضيوف بلباس رسمي، وعروس تمضي بخطوات هادئة نحو العريس الذي ينتظرها بأعين مليئة بالحنين والحب، كل ذلك تحت سقف منسوج بالأزهار والديكورات الراقية. هذا هو السيناريو الذي نعيشه ونتخيله في كثير من الأوقات. ولكن، المشهد يختلف تمامًا في بعض الثقافات العربية!

تعدّ الأسرة في الثقافة العربية الركيزة الأساسية وواحة الأمان، وهي تجسيد لأعظم قيم التضحية والحب والاحترام. والزواج هو ركن من أركان تكوين الأسرة، والاندماج في علاقة خارج إطار الزواج الشرعي ما زال يُعتبر أمرًا غير مقبول اجتماعيًا في المجتمعات العربية. ونظرًا لهذه القيم العميقة، تطورت عادات وطقوس زواج متميزة في مختلف الدول العربية.

فالعديد من هذه الطقوس تُظهر جوانب فريدة وغير تقليدية، قد تجد بعضها مضحكًا، وقد يبدو البعض الآخر غريبًا ومثيرًا للدهشة. لكن في النهاية، جميعها تهدف إلى تحقيق سعادة الزوجين وجلب البركة والحظ السعيد لحياتهما المشتركة.


طقوس زواج غريبة في المجتمعات العربية

تُبرِز العادات والتقاليد التنوع والثراء الثقافي الذي يميز المجتمعات العربية، لتجعل من حفلات الزفاف مناسبات فريدة لها معنى خاص. وإليكم أبرز القطوس الغريبة في زفاف العرب:

خطوة على الأسماك في تونس

 في مدينة صفاقس التونسية، يتم اتباع طقوس فريدة حيث يمسك العريس بيد العروس ويسيران معًا على سمكة مزينة بخيوط ملونة سبع خطوات. بعد ذلك، يتبادلان الأدوار ويردد الحضور أغانٍ فلكلورية تقليدية. إذ يُعتقد أن هذه الطقوس تحمي الزوجين من العين والحسد. فالاعتقاد بقوة السمك وقدرته على الحماية قد يكون مستمدًا من أساطير وتقاليد قديمة في المدينة.

لصق العجينة على الباب في لبنان

 لمدينة بعلبك بلبنان طقوسها الخاصة، حيث تقوم العروس بلصق قطعة من العجين على باب منزلها الجديد. إذ يقال إن الاحتفاظ بالعجين في مكانه يرمز إلى استقرار وسعادة الزواج. وهذه العادة قد تكون مرتبطة بالاعتقادات القديمة حول العجين كرمز للوحدة والإزدهار.

كسر بيضة في ليلة الزفاف بالمغرب

 العادات المغربية مليئة بالتقاليد الغريبة، ومنها كسر البيضة المطلية بالحناء على جدار منزل العروس الجديد. إذ يُعتقد أن هذا الفعل يطرد الشر ويجلب الحظ الجيد. فالبيضة كرمز للخصوبة والحياة قد يكون لها أصولًا دينية أو شعبية في المجتمع المغربي.

ولد يتبول على فراش الزوجية في العراق

 في محافظة ديالى العراقية، تتم ممارسة غريبة حيث يُطلب من طفل صغير أن يتبول على فراش الزوجين في ليلة الزفاف. فمن المعتقد أن هذا الفعل يزيد من فرص الخصوبة وإنجاب الذكور. إذ تعود هذه العادة إلى الأساطير القديمة التي تعزز الخصوبة والنسل.

العريس يخلع قطعة من الملابس ويركض في الإمارات

 في الثقافة الإماراتية، بالتحديد في قبيلة الشحوح، يقوم العريس بخلع قطعة من ملابسه، عادةً ما تكون عمامته، ويبدأ بالجري بسرعة إلى منزل عروسه. والأصول الدقيقة لهذه العادة غير معروفة، لكنها قد تكون تعبيرًا عن الشجاعة والقوة.

سقوط العروس عمداً أثناء رقصها في السودان

 في السودان، العلاقة بين الزوجين مبنية على الثقة والدعم المتبادل. وهذه الفلسفة تتمثل بشكل حرفي في بعض حفلات الزفاف. فخلال الرقص، قد تقرر العروس فجأة السقوط عمدًا، متوقعة من عريسها أن يمنعها من الوقوع. وتُكرر هذه الحركة عدة مرات خلال الحفلة، لينظر إليها كاختبار حقيقي لاستعداد العريس في دعم زوجته بالأوقات الصعبة.

كتابة الأسماء على حذاء العروس في العراق

 في العراق، الزواج هو حدث يشمل المجتمع بأسره. فبينما يجهّز العديد من الناس هدايا وتمنيات للزوجين، تتبع النساء العازبات عادة فريدة. إذ يكتبن أسماءهن على الجزء الخلفي من حذاء العروس. ويعتقد أن هذا الفعل قد يجلب لهن حظاً في الحب والزواج.

قرصة العروس في مصر

 في المجتمع المصري، يعتبر الزواج خطوة مهمة جداً في حياة الشخص. ولتقديم التوجيه والدعم للعروس، تقوم النساء العازبات بقرص ركبة العروس. يُعتقد أن هذا الفعل سيحظى بالخير ويساعد هؤلاء النساء على العثور على شركاء مثاليين في المستقبل.

ليلة الحناء في الصعيد المصري

 ليلة الحناء هي جزء أساسي من الاحتفالات الزوجية في العديد من المجتمعات العربية. ففي الصعيد المصري على سبيل المثال، يتم تزيين العريس بالحناء من الرأس إلى القدمين في ليلة بهيجة تشبه الكرنفال. ويعكس ذلك الأمل في مستقبل مليء بالحب والحظ الجيد.

إخفاء فستان العروس في بلاد الشام

 التقاليد تتغير من منطقة إلى أخرى، وفي بلاد الشام، يعتقد البعض أن عرض فستان العروس على العريس قبل الزفاف قد يجلب النحس. هذه الممارسة ترجع إلى الاعتقادات التقليدية حول تجنب الاطلاع على أمور الزفاف قبل حلول الوقت المناسب.


عادات الزواج في المجتمعات العربية.. بين القمع وقلة الإنسانية

في عمق التقاليد العربية، نجد مزيجًا من العادات التي تجمع بين القسوة والذكورية، بعضها قد يُظهر جوانب من الابتكار الثقافي، بينما قد يثثير بعضها الآخر استغراب البعض:


الأفضلية لابن العم

بعض المناطق السورية، ما زالت هناك المقولة "ابن عمك أولى فيكي" تحتل مكانة خاصة. فقد يُرفض الخاطب الذي ليس من القرابة دون الرجوع لرأي العروس.


قطش الردن

هي من التقاليد العريقة المرتبطة بالزواج في القنيطرة، وتعود جذورها إلى منتصف القرن العشرين. ومع أنها ما زالت موجودة بين بعض العائلات الكبيرة حتى الآن، إلا أن شيوعها قد انخفض بسبب ما تحمله من تجاوزات لكرامة العروسين. وتتلخص العادة في أن يزور أحدهم قريبه لتهنئته بالمولود الجديد. ففي حال كانت الطفلة سليمة، يقطع زائر اللباس قطعة صغيرة من لباس الطفلة، ثم يعلن أمام الحضور أن هذه الفتاة قد أصبحت مخطوبة لابنه وعندما يكبر الثنائي، يتم إتمام الزواج.


عقد الشليل

ذو صلة

هي طقوس لا تقتصر على مراسم الزواج فقط، بل تستخدم أحيانًا عند طلب شيء من أحدهم مع أمل عدم الرفض. فخلال مراسم الزواج، يجلس ولي أمر العريس على الأرض ويربط ركبتيه بركبتي ولي أمر العروس. بعدها، يأخذ جانب من منديله أو ملابسه ويعقده بإحكام بطريقة يصعب حلها. فيقول "عقدت شليلك، وأتمنى ما تردني". هذا الطلب غالبًا ما يتم الاستجابة له بين البدو، خصوصًا عندما يكون الأمر متعلقًا بطلب يد الفتاة.

والآن،هل لازلت تفضل الزواج التقليدي؟ لابأس في ذلك، لكنك تستطيع ان تستوحي من تقاليد العرب السابقة أفكارا تجعل ليلة العمر الخاصة بك أكثر تميزًا.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة