لكل قارئ نهم: أشياء ستساعدك على القراءة بشكل أدق، أسهل، وأسرع
4 د
لا أحب الكتب لأنني زاهد في الحياة… ولكنى أحب الكتب لأن حياة واحدة لا تكفيني
عباس محمود العقاد
بما إنك تقرأ هذا المقال إذا أنت تحب القراءة، سواء كنت تكتفي بقراءة المقالات أم تتعدى ذلك لتقرأ الكتب أيضًا، هذا المقال موجّه إلى قرّاء الكتب فقط، وأرجو أن تكون منهم، لتتعرف معنا على أفضل طرق القراءة
كل هذه الأشياء قد جرّبتها بنفسي وكانت النتيجة أنني أصبحت أقرأ باستمتاع وبسهولة وبكمية أكثر، بالإضافة إلى أنني أحفّز أصدقائي على القراءة أيضًا…
تذاكر المترو المستعملة لها فائدة أيضاً
عندما بدأت بالقراءة كنت أثني ورق الكتاب عندما أنتهي كي أتذكر الصفحة التي توقّفت فيها، وتطور الأمر إلى أنني أصبحت أدوّن رقم الصفحة في ورقة أخرى خصصتها لهذا الأمر لأنني من النوع الذي يقرأ أكثر من كتاب في نفس الوقت فكان عسيرًا على تذكّر أين توقّفت آخر مرة.
وفكّرت أن أستخدم تذاكر المترو في هذه المهمة، ذلك لأنها سميكة وصغيرة وأقتني منها الكثير دون فائدة، فأصبحت أجمّعها وأستخدمها في تذكّر الصفحة التي توقّفت فيها وعندما أنهي الكتاب أستخدمها في الكتاب التالي، وهكذا.
أما الذين لا يستخدمون المترو فأنصحكم بعمل قصاصات ورق بنفس الحجم، على أن تكون سميكة بعض الشيء، وستفي بالغرض.
خصص ساعة يوميًا للقراءة
كي تضمن إنهاء كتاب كل أسبوع – على الأقل – فخصص ساعة يوميًا للقراءة.
إذا كنت تقرأ رواية فأنصح بأن تكون الساعة قبل النوم، لأن الروايات لا تحتاج إلى كثير من التركيز، أما إذا كنت تقرأ كتابًا علميًا أو فلسفيًا فيجب أن تنتقي الساعة التي تكون فيها في أوج نشاطك.
اقتنِ كتاباً أينما ذهبت
هذا أمرٌ آخر سيساعدك على إنهاء كمية أكبر من الكتب، بالإضافة إلى أنه سيسلّيك دائمًا، في المواصلات، في طوابير الانتظار، في الحمام، عندما تشعر بالملل.
كنت أولًا أنزعج عندما أمسك بالكتاب طوال الوقت، خصوصًا عندما أريد أن أصافح أحدًا أو أدفع نقودًا، لكن الأمر صار أيسر عندما وضعته في حقيبة الظهر.
الكتب الصوتية
أحيانا يصيبني الملل من قراءة الكتب وأظل أعاني من تأنيب الضمير طوال الوقت، لكن هاك طريقة أخرى لمطالعة الكتب وهي الاستماع إلى الكتب الصوتية.
ابحث في soundcloud عن “كتاب صوتي” أو “audio book” وستري الكثير من النتائج.
هناك أيضاً مواقع أخري مثل بودكاست وراق على soundcloud، وتطبيق “اسمعلي”.
وما دمنا لا نرى الكتابَ ضرورةً للروح، كما نرى الرغيفَ ضرورةً للبدن؛ فنحن مع الخليقة الدنيا، على هامش العيش أو على سطح الوجود
أحمد حسن الزيات
اقرأ بمنهجية
هناك نوعان من القراء:
- النوع الأول وهو الذي لا يحب القراءة ولكنه يقرأ من أجل الحصول على لقب “قارئ” أو “مثقف”، وهذا يقرأ بعبثية وبدون اكتراث، يحرّك لسانه فقط ولا يلبث أن ينتهي من الكتاب حتى ينسى كل ما فيه.
- النوع الثاني وهو الذي يحب القراءة ويقرأ من أجل التثقّف أو من أجل الاستمتاع، وهذا يقرأ بمنهجية، ويتحرّى السبل كي يستفيد من الكتاب الذي بين يديه أكبر استفادة.
حسناً كيف تقرأ بمنهجية؟
أولًا يجب أن تقتني معجمًا، سواء كان ورقيًا أو إلكترونيًا. فلابد أن تصادف عددًا لا بأس به من الكلمات التي لا تعرف معناها في أثناء القراءة – خصوصًا في كتب العقاد.
أما عن المصطلحات الموجودة في الكتب العلمية والفلسفية فعليك بويكيبيديا، ويجب أن تحتذر من النسخة العربية خاصة.
من الأمور الأخرى التي تساعدك على القراءة بمنهجية، أن تكتب تقييمًا للكتاب، دوّن الملاحظات باستمرار في أثناء القراءة، ما رأيك في أسلوب الكاتب، اللغة، التكرار الإطالة، معالجة الفكرة، الإبداع. ثم شاركه مع أصدقائك في حسابك على فيسبوك أو تويتر، أو المواقع المختصة بتقييمات الكتب مثل goodreads أو أبجد.
للمزيد حول فكرة “تقييم الكتب”،
شارك في مناقشات الكتب
هذا الأمر سيرفع من عزيمتك للغاية، وسيحفّزك للقراءة أكثر، بالإضافة إلى أنه سيتيح لك اختبار المعلومات التي تعلّمتها من الكتاب ضمن مجموعة من القراء الآخرين، يمكنك الاتفاق مع أصدقائك أن تقرأوا كتابا أسبوعيًا وتناقشوه، إن لم تجد من يشجّعك من أصدقائك فابحث في المجموعات التي تهتم بالقراءة على فيسبوك. المناقشات دائمًا ممتعة!
سجل إنجازاتك
كل شهر سجّل إنجازاتك من قراءة الكتب وانشرها على صفحتك الشخصية أو علّقها في غرفتك، هذا الأمر سيعطيك الثقة بالنفس وسيشجّعك على أن تزيد عدد إنجازاتك أكثر وأكثر، لكن يجب أن تقرأ بمنهجية ولا تهتم فقط بعدد الإنجازات، لأن الأهم هو الاستفادة وليس العدد.
اقرأ مرة أخرى
أن تقرأ كتاباً جيداً ثلاث مرات… خير لك من أن تقرأ ثلاثة كتب جديدة
عباس العقاد
هذه المقولة للعقاد كانت بمثابة شفرة بالنسبة لي، إلا أنني أدرك معناها عندما أعيد قراءة كتابًا مرة أخرى بعد فترة من انهائه، فأعيد نفس المتعة وأتذكر المعلومات… فبما أن الوعي يتطور كل يوم عن سابقه، فطبيعي أن تدرك أشياءً جديدة وأن تدركها بعمق في كتاب كنت قد قرأته سابقًا، خصوصًا إذا حكمت عليه بأنه “جيد”، فالاستفادة تكون أعلي.
إذا كانت لديك نصائح أخري لـ افضل طرق القراءة ، شاركنا بها في التعليقات…
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
نصيحة غير مفهومك قبل أن تندم على الوقت المهدر ، أبتعد عن القراءة من الجلده للجلدة ، أنا لا أتحدث عن الروايات بل عن الكتب التي ترغب بالإستفاده منها . أعلم أن الاعتناد على القراءة الاولى مجرد عبث . يجب أن تعيد ماقرأته وإلا سيضيع منك ، فلو قرأت الكتب من مره واحده ولمدة ٤٠ عاما لن تحصل على أي فائده تذكره . أقرأ كتب عن القراءة الصحيحة ، لا تقع في نفس الخطأ الذي وقعت أنا فيه . لخمسة عشر عاما خلت كنت أقضي جل وقتي في القراء ولم أجد من ورائها أي فائدة تذكر ، وقد بدأت منذ سنتين بتطبيق القراءة الصحيحة بعد أن علمت أن من قال قراءة كتاب ثلاث مرات خير من قراءة ثلاث كتب من مره واحده ، أنصحك بالبحث عن الكتب التي تتحدث عن القراءة الصحيحة . ككتاب القراءة المثمره للمفكر عبدالكريم بكار . أو كتاب القراءة المتأنيه . صدقني لقد أنقذتك من أهدار سنوات من عمرك ، ولو نصحني أحد قبل خمسة عشر سنه ، لكنت قد أستفدت من كل ماقرأت .
جدا استفدت من الموضوع شكرا جزيلا لكم وجزاكم الله خير
مقولة العقاد صحيحة مافيش خلاف، بس الكم الهائل من الكتب والمعلومات كبير جدا والواحد عايز ينهل منهم قدر استطاعته، وياخد منه بغزارة.. لوقرأت نفس الكتاب في مراحل عمرية ونفسية مختلفة أكيد هتختلف زاوية رؤيتي للاشياء، دا طبيعي
فـ ليه اقرأ نفس الكتاب مرة تانية لما ممكن اقرا كتاب تاني قد يحتوي بعض المعلومات المشتركة
(الرواية غالبا زي الفيلم قد يفقد متعته عن التكرار) الا فيما ندر
شــــــكراً على المقال الـرائع يا عاشــق القراءة
العفو 🙂
العفو 🙂
فكرة جميله وممتازه لتشجيع روح القراءه في المجتمع العربي
لك جزيل الشكر والتقدير
مقال مفيد
جيييد
Mahmoud Maher
شكرا جدا لإطرائك الجميل
Mahmoud Maher
شكرا جدا لإطرائك الجميل
Ahmed Imad Taj Al-Deen بالظبط زي ما أشار الأخ أحمد 🙂
Ahmed Imad Taj Al-Deen بالظبط زي ما أشار الأخ أحمد 🙂
أين أستطيع أجد “علامة الكتاب” ؟
أنا أشرت إلي هذا خلال المقال ، أن تنتقد الكتاب وتقيّمه بنفسك ثم تشترك في مناقشات للكتاب ..
أين أستطيع أجد “علامة الكتاب” ؟
أنا أشرت إلي هذا خلال المقال ، أن تنتقد الكتاب وتقيّمه بنفسك ثم تشترك في مناقشات للكتاب ..
شكرا جزيلاً .. انتم أهل أسوان طيبون وكرماء جداً 🙂 <3
وطريقة غمس خلة الأسنان في العطر هذه رائعة فعلا ، سأحاول أن أجربها.
شكرا جزيلاً .. انتم أهل أسوان طيبون وكرماء جداً 🙂 <3
وطريقة غمس خلة الأسنان في العطر هذه رائعة فعلا ، سأحاول أن أجربها.
goodreads رائع بالطبع انصح به غير أنني لا أحب استخدامه 😀
goodreads رائع بالطبع انصح به غير أنني لا أحب استخدامه 😀
يمكن قصده ان ويكيبيديا مفتوح المصدر ممكن اي شخص يعدل اي معلومة موجودة فيه و العرب بطبعهم كذابين و منافقين أو بالأصح ما بيتأكدوا من المعلومة الصحيحة قبل نشرها
يمكن قصده ان ويكيبيديا مفتوح المصدر ممكن اي شخص يعدل اي معلومة موجودة فيه و العرب بطبعهم كذابين و منافقين أو بالأصح ما بيتأكدوا من المعلومة الصحيحة قبل نشرها
موقع
http://goodreads.com/
يعطيك ميزات كثيرة, منها علي سبيل المثال:
# وضع ملخص للكتاب الذي قراءته هذا طبعا علي حسابك في الموقع
# الإطلاع علي ما دونه الاخرين عن الكتاب
# ملخص للكتاب في البداية
# وضع خطة لعدد الكتب التي تنوي قراءتها في هذه السنة
# نسبة مئوية لما انجزتها في قراءة مجموعة كتبك التي نويت قراءتها
# حفظ الكتب التي تنوي قراءتها مستقبلا حيث يوجد خيارات (انوي قراءته, قراءته, اقراءه الان)
# عمل مجموعات للقراءة
بسم الله ما شاء الله طريقة جميلة جدا
بسم الله ما شاء الله طريقة جميلة جدا
أخي الكريم/ محمود ماهر
أعجبني كثيرا اسلوبك الماهر في السرد، فضلا عن المعلومات الأكثر من رائعة الواردة في المقال. أعجبني كثيرا ايضا استشهادك بالعقاد في عدة مواضع ” بن بلدي أسوان بقي ” هذا علي سببيل الدعابة… حقا هو نهم وأهل لذلك.
هناك طريقه اود ان اشاركك إياها:-
استخدام ” خلة الأسنان ” كمؤشر للقراءة مع زجاجة عطر. فعندما تقرأ تغمس الخلة في العطر وتقرأ.
هذة الطريقة تمكنك من عدم السو بين السطور، كما أنها تعمل علي ربط المعلومات الواردة في الكتاب برائحة العطر، فمن الصعب أن تكون عرضة للنسيان.
الجدير بالذكر ان أول من قام بهذه الطريقة كانت سيدة لا يحضرني أسمها الآن. عندما سُئلت عن سبب ذلك قالت
” أريد أن أترك لأحفادي أسطر نفاذة “
صحيح ماذا قصدت : بالحذر من النسخة العربية لويكيبيديا ؟
مقالك مفيد حقا..أعجبني اقتباسك عن العقاد في جملته “أن تقرأ كتابا جيدا ثلاث مرات، خير من أن تقرأ ثلاث كتب جديدة ”
وبالنسبة لتذاكر المترو القديمة ، هناك ماسمى “علامة كتاب” او Book mark بالنسبة لي أفضل حيث أن لها أشكالاوألوانا مبهجة..
على الرغم من أن طريقة مناقشة الكتاب على المواقع أو مواقع التواصل تساعد على تبادل الأفكار واخراجها للنور،،لكن من الأفضل أولا أن تناقش الكتاب منفردا لتسمح لنفسك باخراج أفكارك أنت..فربما لو ناقشت مع أحد آخر لن تستطيع ترتيب كلامك وستشعربالقلق لظنك انك لم تستفد استفادة حقيقية من الكتاب..
لذلك في أثناء قراءتك للكتاب أوبعد انتهائك منه خذ ورقة وقلم واكتب كل ما يتبادر في ذهنك من أفكار وابذل مجهودا في كتابتها ..وضع تلك الورقة غي نهاية الكتاب..
لطالما فعلت هذا من صغري وبعد مرور الوقت أقرأ ما كتبته وفعلا أنبهر من نغسي..
وبالتوفيق للجميع ان شاء الله .