وثائقيات علمية وتاريخية مُذهلة تأخذك إلى عالم آخر

الوثائقيات ببساطة؛ هي لغة العالم والمفتاح السحري للعلوم والمعرفة، ولا يكتمل نظام حياة أحدهم إلا بها، هذه قاعدة مؤكدة، فإذا كنت تعيش دون أن تعلم بها، أو تأخذ معرفتك منها؛ فأنت لا تعيش على هذه الأرض حقاً! الآن؛ وضمن مِنْحة مَعْرفية من واحدٍ وعشرين وثائقياً؛ سنذهب سوياً في رحلة للأعماق نحو عَوَالِم مختلفة.

مجموعة متنوعة من بعض تصنيفات الأفلام الوثائقية؛ سنبدؤها ببداية وجود الحياة على الأرض، في هذا الوثائقي.

حدث ذلك منذ مايقرب من 5 مليون سنة. كوكبٌ مهجور، مضطرب، بلا غلافٍ جوي، ولا تضاريس، ولا حياة، ولا أي شيءٍ يُذكر. ثم حدثت المعجزة؛ خُلقت ودبّت الحياة على كوكبٍ من بين مجموعة كواكب أخرى، اختيرت الأرض تحديداً لسبب ما مجهول، لتكون مُستقر الحياة في الكون العظيم.

أول مخلوقات الأرض العملاقة، عاشت منذ ملايين السنين، وقبل أن يوجد الأكسجين في الغلاف الجوي. تتحرك بسرعة كبيرة؛ مُحدثة زلزالاً في الأرض. وبرغم حجمها المَهُول؛ إلاّ أن معظمها كان من آكلات اللحوم؛ وقسم كبير منها كان يتغذى على الأعشاب.

ثم فجأة، وبدون أيّ سابق إنذار؛ انقرضت في ظروفٍ غامضة ومجهولة إلى الآن. ويحاول عُلماء الجيولوجيا وضع فرضيات تَشْرح ظروف هذا الانقراض.

لمُجرد أنك شخص ما؛ باسمٍ ما؛ موجود في هذا العالم، تعيش بصحة وعافية، أو حتى بمشاكل حياتية لا حصر لها؛ فهذا وحده كفيلٌ بأن يجعلك أنت شخصياً؛ مُعجزة! فلو أمْعَنت النظر في ميلادك، أو ميلاد أيّ أحد آخر حولك، وكيف كان من الممكن أن تكون مجرد طفلٍ لم يأت للعالم لأي سببٍ بيولوجي ما، ستدرك حرفياً أن وجودك على كوكب الأرض هو بالفعل؛ معجزة.

بالإضافة إلى ذلك؛ هل تساءلت يوماً، لماذا أنت تحديداً خُلقت فلان بن فلان، ولِمَ لَمْ تكن ابناً لأحداً آخر؟ حسناً؛ شاهد هذا الوثائقي الذي يروي تلك القصة، وكيف يمكن أن تكون منحدراً من سلالة؛ لم تعرفها من قبل!

ManKind – قصة البشرية.. سلسلة وثائقية رائعة تغنيك عن عدة كتب !

برغم ما يحتويه هذا العلم من مصطلحات، وشروحات مُعقدة وضرورية، فإن أهميتها في حياتنا لا تقل عن تعقيداتها ضرورة. بالمختصر؛ لولاها لما وجد هذا العالم بشكله الآن.

فلو كنت أحدهم الذي يمضي جُل وقته في دراستها المُعقدة، أو تنوي دراستها، أو قررت حتى التخلي عنها، أو كنت أحداً لا تستهويه الفيزياء على الإطلاق، يكفيك مشاهدة هذا الوثائقي لتدرك أهميتها، ومتعتها أكثر، وأنه من الضروري أن يكون لديك معرفة بها.

يكفيك فخراً أن مُقدم هذا الوثائقي، هو عالِم الفيزياء النووية البروفيسور العراقي ” جيم الخليلي ” من جامعة ” سري – Surry  “. يتناول في هذا الوثائقي قصة العلم؛ الذي نمت جذوره في البلاد العربية الإسلامية، وكيف أثر ذلك في حياة الناس الآن.

يمكنك مشاهدة الوثائقي كامل

ويليام طومسون المُلقّب بـ” اللورد كلفن “، فيزيائي ومهندس أسكتلندي. في هذا الوثائقي؛ يروي قصة كيف أوجد طريقة لتقليل الاتصالات والمسافات بين القارات والبلدان في منتصف القرن التاسع عشر.

بعيداً عن الفيزياء؛ نعود بالزمن إلى عصرٍ قديم حيث لم تكن هناك أيّ تطورات تكنولوجية، أو حتى محاولة للتطوير.. حضارة من العصر الحجري، اختفى قومها لسببٍ مجهول.

ننطلق في رحلة أكبر، وأوسع من الحضارات القديمة المُنعزلة. وبعيداً عن كوكب الأرض بما يحتويه، نحو الفضاء، النجوم، الكون، أو حتى الأكوان المتعددة.

في هذا الوثائقي؛ يشرح الفيزيائي العبقري المُتألّق براين غرين نظرية من أغرب النظريات وأمتعها حقاً؛ عن إمكانية وجود أكوانٍ متعددة مُشابهة للكون الذي نعيش فيه، لكن باختلافات قليلة.

تحدث غرين عن تلك النظرية في إحدى محاضرات TED؛ بِلُغة فيزيائية لم يُتْقِنها أيُّ فيزيائيٍ آخر في العصر الحديث.

الكون الخادع: خدع كونية نقع ضحايا لها يومياً بسبب الفيزياء

هذا الوثائقي؛ يشرح النظرية كاملة

لا زلنا في حَضْرة العبقري براين غرين؛ يأخذنا من نظرية الأكوان المُتعددة؛ إلى نظرية أكبر، وأمتع، وتدعوك للذهول، وربما تُثبت صحة وجود أكوانٍ متعددة؛ حال إثباتها وتطبيقها واقعياً.

هذا الوثائقي؛ يُلخّص كل شيء، في أي شيء، حاله كحال النظرية التي أطلق عليها العُلماء اسم ” نظرية لكل شيء”.! حتماً لن تستوعب ما يُقال؛ إلاّ إذا وضعت نفسك في عالمٍ غير عالمنا؛ بقوانين غير قوانين طبيعتنا.

فقط شاهد وتأمل تلك العقول العبقرية؛ التي تبرع في وضع نظرياتٍ أغرب من الخيال، للسعي خلف إثبات شيءٍ ليس له أدلة واضحة، سوى مُعطيات قليلة مُثبتة.

هنا أيضاً؛ تسع عشرة دقيقة في إحدى محاضرات TED؛ يتحدث فيها براين عن نظرية الأوتار ” الفائقة – المتعددة “

بالعودة مجدداً إلى كَوْننا الطبيعي، بقوانينه الطبيعية؛ إلى كوكب الأرض. وثائقي يأخُذنا بعيداً في مغامرة إلى جزرٍ على الساحل الغربي لاسكتلندا البرية؛ لنتعرف على حياة أُخرى، في عالمٍ آخر؛ ضمن عالمنا المجهول؛ هبريدس.

 الجزء الثاني من نفس المغامرة..

للتنويه فقط؛ بداية هذا الجزء مشابهة للجزء الأول، لذا دَعْ بعضاً من الوقت يمر؛ حتى تبدأ الجولة الثانية من المغامرة في الهبريدس.

بالعودة من جزر هبريدس المُنعزلة والطبيعة المُطْلقة؛ إلى العلوم، والفيزياء المُعقدة والمُسلية أيضاً؛ ومرة أخرى مع عالم الفيزياء العراقي ” جيم الخليلي “.

هذا الوثائقي يروي فيه ببساطة؛ قصة المعلومات. فقط شاهد واستمتع.

هذه المرة نغوص لعالمٍ لا يجرؤ أحد على الاقتراب منه إلاّ بمُعدات خاصة. نمضي في رحلة إلى المحيط؛ إلى حدود الأرض. نغوص في الأعماق للبحث عن الحياة تحت الماء.. هل من الممكن أن يحدث ذلك؟ انطلق لتكتشف ما يجري.

إذا كانت الحياة تحت الماء لمْ ترق لك؛ اصعد إلى السطح مرة أُخرى، واذهب في إجازة بعيداً عن كل هذا، وتمتع بمشهدٍ للألعاب النارية؛ التي تُزين السماء في ليلة احتفالية. لكن مهلاً؛ هل تعلم كيف يتم عمل تلك الأضواء المذهلة؟ شاهد هذا الوثائقي.

بالعودة إلى عصورٍ مُنتهية، هنا؛ سنتحدث عن التاريخ، تاريخ العهد الذهبي للمسلمين في الجزر الأيبيرية أو إسبانيا؛ الأندلس. الأراضي الخضراء المفقودة.. كيف كانت، وكيف سقطت ؟ أربعة وثائقيات تروي القصة، حتى المعركة الأخيرة.

الجزء الثاني

الجزء الثالث

الجزء الرابع

ثم آخر معركة للمسلمين فيها؛ معركة بلاط الشهداء.. يحتوي هذا الوثائقي على مشاهد تمثيلية لما جرى.

بالعودة مرة أخرى إلى عالم وعُلماء يبحثون عن الأسرار وصغائر الأشياء دائماً؛ هذا الوثائقي يروي اكتشافات الإنسان في علم الأحياء.

تحترم عقلك: برامج مميزة يجب مشاهدتها على ناشيونال جيوغرافيك الآن !

انطلق إلى الفضاء مرة أخرى، أو راقبه من مكانك، وتعرّف على المذنب آيسون. ماهي قصته، ولماذا يحظى بتلك الأهمية، وذلك اللقب؟

بعيداً عن العلوم والثوابت، إلى عالم الغموض والأسرار المُقرب والمُحبب لطبيعة النفس البشرية الفضولية. وبما أنه عالمٌ مُحاط بالغموض، فلن أتحدث عنه كثيراً. هذان الوثائقيان؛ سيأخذانك إلى عالمٍ لم تعهده من قبل.

مرة أخرى، وبالعودة مُجدداً للفضاء الفسيح؛ الذي ستفنى البشرية تقريباً دون أن تتوصل لكافة علومه وأسراره، نعود تحديداً برفقة العين البشرية الهائمة في الفضاء منذ أكتر من 25 عاماً، كيف تعمل؟ وكيف أَخْذَنا عِلمنا بالكون بواسطتها؟ مِقْرَابُ هابل.

الخطر في كل مكانٍ يُحيط بنا، حتى تلك الأشياء التي نراها خطراً على حياتنا؛ هناك أشياء أخرى أكبر منها تُمثل خطراً وتهديداً دائماً لفنائها. لكن ماذا عن الكون، كيف يكون الخطر؟ وعلى من سيكون؟

كحال كافة الأشياء؛ جمِيعُها لها نهاية، مهما اختلفت تلك النهاية حسب الشيء ذاته. حتى هذا المقال، وصلتُ للنهاية، فكان من الضروري أن أختم كل ما سبق؛ بنهاية كل الأشياء مُجتمعة؛ نهاية الكون. أتحدث عن نهاية الكون وليست نهاية العالم الأرضي، أو الحياة عليه.

برغم أن تلك النهاية ليست واضحة تماماً؛ لكن يكفينا معرفة أن الكون سينتهي. فوُضعت لذلك نظرياتٍ، وفرضياتٍ تُرضي فضولنا عن نهاية هذا الخَلْق العظيم؛ الذي لا زالت أغلب أسراره مجهولة؛ حتى على كوكب الأرض، وحتى هذه اللحظة.

أخيراً.. حتماً؛ ليست كل تلك الوثائقيات التي ذُكرت هنا؛ هي كل شيء. لكنها المِفْتَاح والشيفرة السرّية؛ التي ستأخذك لعالمك المُفضل؛ من خلال اختيار فضولك نحو الأشياء، وما يطرحه عليك عقلك من أسئلة طوال الوقت.

ولا زلت أقولها؛ مهما كانت مهنتك في الحياة؛ ومهما كانت ظروفك التي تعيشها، ليس هذا عُذراً لتبقى برأسٍ فارغة من أيّ معرفة عن أبسط الأشياء. هناك بُكل تأكيد ساعة فارغة في حياتك، حاول أن تستغلها بفيلمٍ وثائقي – كأبسط الخيارات المُتاحة – يُخرجك من أيّ وضع تعيشه؛ حتى لو كنت ترى أن هذا الوضع تحديداً؛ هو أفضل ما قُدّم لك على هذه الأرض!