تبعًا لنتائج استطلاع الرأي: أفضل الكتب التي قرأها قُرّاء أراجيك 

إنّ الكُتب هيَ أشياء شديدة الخصوصية بالنسبة لصاحبها، فكُل واحد منّا يكوّن روابط متفردة مع الشخصيات التي نقرأ عنها، ونرتبط بالقصص والشخصيات بطُرق مختلفة، ونستمتع بكل أنواع الكتب من الجريمة إلى الرومانسية، ومن الرعب القوطي إلى الفانتازيا، لذا فكرّنا بأن نطرح على قُرّاء “أراجيك” الأعزاء استطلاعًا بشأن أنواع الكُتب الأفضل برأيهم، واستطعنا أن نجمع قائمة بها 25 رواية حازت على أكبر النسب فى ذلك الاستطلاع، وهي تتراوح من الكلاسيكيات إلى القصص الحديثة، ألقِ نظرة على اختيارات قُرّاء “أراجيك” ولترى هل لفت أيّ منها انتباهك أم لا؟ صُب لنفسك كوبًا من الشاي وابدأ الاستمتاع.

الرواية ذائعة الصيت للصحفي والروائي البريطاني “جورج أورويل”، والتي يعتبرها الكثيرون أفضل رواية على مرّ التاريخ.

“ونستون سميث”  المُتمرّد على سلطة بلاده لكنه يُخفي تمرّده بداخله خوفًا من الاعتقال والقتل، مُواطن من دولة “أوقيانيا” يعيش فى لندن فى عام 1984   ويعمل موظفًا فى وزارة الحقيقة، واحدة من وزارات الحزب الأوْحد”الحزب الاشتراكي الإنجليزي” والذى يرأسه كما يرأس البلاد (الأخ الأكبر) الذي يُراقب الجميع من خلال شاشات الرصد المنتشرة فى كل مكان داخل البلاد وداخل منازل المواطنين وغرف نومهم ومطاعمهم وأماكن عملهم، مُسيطرًا على مشاعرهم وتفاصيل حياتهم اليومية مُطلقًا فى كل مكان شعارات الحزب (الأخ الأكبر يُراقبك !).

الرواية نظرة شمولية للحاضر كما المستقبل حيث نظام القمع والاستبداد أصبح منتشرًا بصورة كبيرة، وتحوّل المبادئ البشرية إلى مبادئ هامشية والمشاعر تحوّلت لأرقام، والبشر يعملون ويتحركون ويعيشون كالآلات.

رواية أخرى لـ “جورج أورويل” الذى يُثبت أنّه ليْس روائيًا فقط، بل هو عبقرى سياسيًّا وفكريًا واجتماعيًا.

فى هذه الرواية المُمتعة تثور الحيوانات على بني البشر الذين يستغلّونهم ويدفعونهم للعمل فوق حدود طاقتهم ويعاملونهم معاملة رديئة، “مستر جونز” مالك مزرعة “مانور” نسيَ إغلاق باب الحظيرة ذات يوم، لتتدفق الحيوانات عبرهُ متوجهةَ إلى الاجتماع الذى دعا له”ماجور الحكيم” ليُناقش معهم حلمه الغريب الذى رآه فى الليلة السابقة، ليُلقي عليهم خطابًا مدويًا ويُوضح لهم سبب بقاءه حيًا حتى ذلك الحين، وكيف أنّ حياة الحيوان بؤس وشقاء، ليموت بعد ذلك بثلاث ليالٍ، ليبدأ بعده سنوبول، نابولين، سكويلر الخنازير الثلاثة بالتحريض ونشر فِكر”ماجور” رافعين شعار”الحيوانية”

ويومًا ما نسيَ “مستر جونز” إطعام الحيوانات مما أغضبهم وسبّب لهم حالة من الهياج، ومن هنا كانت بداية ثورة الحيوانات على صاحب المزرعة ورفاقه مما تسببّ في  فرارهم رعبًا من الحيوانات.

وتُعدّ الرواية مُحاكاة ساخرة، ففي النهاية أصبحت الحيوانات التي تنادي بالثورة والحرية هيَ المستبدة والظالمة لبني جنسها من الحيوانات الأخرى؛ تمامًا كما فعلت الثورة الروسية تحت حكم “ستالين” وخداعها للشعب، فالثورة التى قامت من أجل الاصلاح الاجتماعي تحوّلت لشيء آخر تمامًا، كبقية الثورات فى العالم.

أشهر روايات الروائي البرازيلي “باولو كويليو” قاطبة، وقد استلهمها من قصة قصيرة للأديب الأرجنتيني “خورخي لويس بورخيس” بعنوان “حكاية حالمين”

تُرجمت الرواية إلى 67 لغة، مما جعلها تدخل موسوعة “جينيس” للأرقام القياسية لأكثر كتاب مُترجَم لمؤلف على قيد الحياة، وقد بيع منها 65 مليون نسخة في أكثر من 150 بلدًا، مما جعلها واحدة من أكثر الكتب مبيعًا على مرّ التاريخ.

والخيميائي فى اللغة هوَ عِلم الكيمياء، وقد تلاعب “باولو” هنا بالكلمات فى إشارة للروحانية والشخص الروحاني الذى يؤمن بالرؤية وبتحقّق ما يريده.

تتبع الرواية “سانتاياغو” الراعي الأسباني الشاب في سعيه لتحقيق حلمه الذى رآه مراتٍ عديدة ويدور حول كنز مدفون بأهرامات مصر، وما بين مقابلته لـ “ملك سالم” الذي يُخبره باكتشافه “أسطورته الذاتية” وينصحهُ بفعل المثل، ومن هنا يبدأ رحلته فيبيع أغنامه مُتجهًا الى أفريقيا لكنه يتعرّض للسرقة، فيعمل بعدها لمدة عام مع تاجر كريستال قبل أن يشدّ الرحال مُجدّدًا بحثًا عن كنزه، مُنضّمًا لإحدى القوافل العابرة للصحراء.

وعندما وصلت القافلة للواحات يقع فى حب إحدى فتيات الواحة من النظرة الأولى، يُقابل هناك خيميائي آخر ذكّره بـ “ملك سالم” ورافقهُ طوال الطريق، وفي النهاية بعد الكثير من المغامرات والأخطار والتساؤلات يصل لنهاية رحلته.

إنّ الخيميائي رواية تعطيك الحافز لتجد موْقعك ورغباتك وأحلامك الحقيقيّة فى الحياة.

أشهر ما تمّت كتابته عن الأندلس وسيرة الأندلسيين للروائية المصرية الراحلة رضوى عاشور، وتتكوّن تلك الثُلاثيّة من”غرناطة”-“مريَمة”-“الرحيل”، وتدور أحداث الرواية خلال مائة عام، فهي تبدأ قبل سقوط غرناطة بيد القشتاليين، وتنتهى بخروج المسلمين من الأندلس.

وتحكى الثلاثية تاريخ عائلة “أبو جعفر” من الجد حتى الأحفاد انتهاءً بـ “علي” الذي كان على أهبه الرحيل من الأندلس لكنه يبقى للنهاية وهو حفيد”مريَمة” (الشخصيّة الرئيسية للجزء الثاني)، وتتناول الثلاثيّة الأحداث المتعاقبة على تلك الأسرة من أفراح وأحزان وسجون وموت، فى إشارة واضحة من رضوى لتساقط المدن الأندلسية مدينة وراء أخرى، فعائلة ” أبو جعفر” ما هيَ إلاّ الأندلس ذاتها.

“إليف شافاق”  هيَ واحدة من أبرز الأصوات فى الأدب التركي، وواحدة من أكثر الروائيات جذبًا للقُرّاء في العالم عامة، وفي العالم العربي خاصةً، فمنذ صدور روايتها “قواعد العشق الأربعون” وهيَ تتصدّر أعلى الكتب مبيعًا فى تاريخ تركيا، متفوّقة على مبيعات”أورهان باموق” الحاصل على جائزة نوبل للآداب!

في القرن الثالث عشر بـ تركيا العثمانية تأخذنا “إليف” لتصوّف “الرومي” و”التبريزي” وإبداع ديوان”المنثوي” ورقصة دراويش المولوية، وبين السيدة “إيلا ووربنشتاين” الزوجة والأم لثلاثة أبناء والتي تقضي جلّ وقتها بمطبخها وتعمل فى وقت فراغها كقارئة نصوص لدار نشر متواضعة، ما بين الجموح والتصوّف والبرجوازية في “بوسطن” تتنقل بنا الرواية مُتعدِّدة الرواة والتي يتناوب أبطالها سرد حكاياهم في تنوّع أخّاذ مابين الماضى والحاضر والشرق والغرب ضمن خمسة أجزاء (التراب، الماء، الهواء، النار، العدم).

تدور حول ترجمة للفائف مكتوبة باللغة السيرناية تحتوى على سيرة الراهب المسيحي “هيبا” وتتناول ماحدث له منذ خروجه من “أخميم” قاصدًا “الأسكندرية” ثم رحيله عنها بعد رؤيته لقتل العالمة المصرية”هيباتيا”، ثم رحيله إلى”فلسطين” ومكوثه بـ “أورشليم” ولقائه بالقس”نسطور” الذى يرسله لدير بالقرب من “أنطاجية”، كذا تأخذنا الرواية مابين صعيد مصر والأسكندرية وشمال سوريا في القرن الخامس الميلادي.

فازت الرواية بجائزة بوكر العربية سنة 2009 كما حصلت على جائزة ” أنوبي ” البريطانية كأفضل رواية مُترجمة الى اللغة الإنجليزية سنة 2012.

واحدة من أفضل الروايات فى التاريخ للروائي الكولومبي الراحل” غابرييل غارسيا ماركيز“، وقد تمت ترجمتها إلى العديد من اللغات وطُبع منها أكثر من ثلاثين مليون نسخة ونالت جائزة نوبل للآداب عام 1982.

إنّها رواية عن عُزلة البشر ومآسي الجنس البشري، تحكي قصة القرية الخيالية المعزولة”ماكوندو” وحكاية سلالة “بوينديا” التي حكم عليها مؤسسها خوسيه أركاديا بوينديا بالعُزلة، وذلك منذ اليوم الأول الذي قرّر فيه – بصحبة زوجته وعشرون شخصًا آخرين- أن يغادروا أهلهم وأصدقاءهم بحثًا عن عالم جديد، ليحكم عليهم بعدها بالعُزلة الروحيّة والمادية.

رائعة “ديستوفيسكي” الخالدة، وتعتبر واحدة من أفضل الروايات فى العالم، وواحد من أروع ما كتب عن النَفس البشرية.

وقد اشتهر الروائي الروسي بغوْصه العميق داخل النَفس البشرية مُظهرًا تعقيداتها، وقد كتب “ديستوفيسكي”  “الجريمة والعقاب” وهوَ يتضور جوعًا بعد سنوات السجن والحصار بالديون لإدمانه القمار، ومُعيلًا أسرته وأسرة أخيه “ميخائيل”.

عن “راسكولينكوف” الطالب الفقير البائس الذي يقتل امرأةً عجوز وبثقته بذكائه كان واثقًا أنّ أمره لن ينكشف أبدًا، لكن ماحدث كان العكس، فقد تلقّى أسوأ العقوبات وأشنعها وهوَ العقاب النفسي الذي يوصله حد التفكير بالانتحار.

تلك السلسلة المكوّنة من سبعة كتب (هاري بوتر وحجر الفيلسوف–هاري بوتر وحجرة الأسرار-هاري بوتر وسجين أزكابان-هاري بوتر وكأس النار–هاري بوتر وجماعة العنقاء–هاري بوتر والأمير الهجين–هاري بوتر ومقدّسات الموت)

من تأليف الكاتبة البريطانية “جيه كيه رولينج”، التى تغزل بجمال خيوط السحر والخيال، فتقدّم لنا ساحر الصغير “هاري” الذى أحبّه الكبار قبل الصغار، وكذلك القديس الشهيد”سيفروس سناب” الذى عشقه الملايين.

وتستعرض السلسلة المنحنى الذى تتخذه حياة هاري منذ اكتشافه لأصوله كـ ساحر والتحاقه بمدرسة “هوجورتس”، ومن ثمَّ تكوينه صداقات العمر مع “رون ويزلي” و”هيرميون جرانجر”، وتعرّفه على مدير المدرسة “دمبلدور” وصراعه مع “فولدمورت”، إنّها رحلة رائعة مليئة بالسحر والإثارة، وقد حققت السلسلة مزيدًا من النجاح عند تقديمها كسلسلة أفلام سينمائية.

إنَّ الروائى الياباني “هاروكي موراكامي” واحد من أفضل الروائيين فى العالم، بأسلوب فلسفي ميتافزيقي يُقدّم لنا قصة”كافكا تامورا” الذى يغادر بيته في عيدميلاده الخامس عشر بعد أن شاوَر غرابه، مُنتقلًا لبلدة “تاماتسيكو” التي لايعرف فيها أحدًا ولايعرفه فيها أحد، مُغيّرًا اسمه مُتنقّلًا من مكان الى مكان، يستقر به المقام فى إحدى المكتبات الصغيرة  فيعمل بها بوّابًا ومساعدًا وقارئًا للأعمال الكاملة لـ  ناتسومي سوسيكي”، كذلك يُصادق أمين المكتبة”أوشيما”، لكن يُقتل والد كافكا الذي كان يتحدث للقطط ويذبحها وتنبأ لابنه بعقدة أوديب، وما بين جنودٍ فى الغابة منذ الحرب العالمية الثانية، وأسماك تسقط من السماء وحجر سحري وعجوز يبحث عن نصف ظلّه الضائع، تستمر الرواية بأسلوب موسيقي خلاب في رحلة البحث عن الحب.

رائعة “مارجريت ميتشل” الكلاسيكية وروايتها الوحيدة التى كتبتها بعد إصابتها بالمرض واستغرق منها إنهائها ستة أعوام.

تدور الرواية أثناء الحرب الأهلية الأمريكية بين الشمال والجنوب، وعلى مدى اثني عشر عام تحكى الرواية حياة”سكارليت أوهارا” الحسناء الثرية المدللة والأنانية وشديدة الطموح وقوية الارادة والعزيمة، وحبها لــ “آشلى ويلكس” ثم غرامها بالكابتن سيّئ السمعة “ريت باتلر” الذى يبيع للشماليين الغذاء والمعدات، والذي يفهمها على حقيقتها ويعرفها أكثر من نفسها، وبعد زواجها عدة مرات تتزوج أخيرًا من”باتلر” وتُرزق منه بطفلة، والتي تسقط عن صهوة الجواد وبسقوطها تنتهي علاقة “باتلر” و”سكارليت”.

وقد تم تحويل الرواية إلى فيلم أيقوني بدوْرخ من بطولة “كلارك جيبل” و”فيفيان لي”.

بعد سبع سنوات قضاها بلندن للدراسة يعود الراوي إلى السودان، يستقبله أهل قريته بحفاوة ويرى بينهم وجهًا غريب عنه”مصطفى سعيد” القادم من الخرطوم للقرية منذ خمسة أعوام والمتزوج من إحدى بنات القرية، في جلسة يحضرها الراوي يُردد “مصطفى سعيد” تحت تأثير الخمر مقاطع شعر بالإنجليزية مما يُثير فضول الراوي بشأنه، وفي الصباح التالى يحكي مصطفى للراوي عن حياته ويُتمه ورحلته للشمال، وغرامياته العاطفية وتسبّبه بانتحار ثلاث إنجليزيات وقتله لزوجته الإنجليزية أيضًا، وأخيرًا غرقه فى فيضانات النيل؛ تاركًا للراوي الذى يعمل بالخرطوم وصية يُوصيه فيها بأهله، لتنتهي الرواية بالراوي نفسه وهو يُقاوم الغرق.

وتتكوّن من ثلاثة أجزاء (بين القصرين – قصر الشوق – السكرية)، للأديب المصرى الحائز على جائزة نوبل فى الآداب “نجيب محفوظ،

ويحكي الجزء الأول (بين القصرين) قصة حياة أحمد السيد عبد الجواد الشديد وصعب المراس، وزوجته الخنوعة “أمينة”، وأبناءه ياسين وفهمى وكمال وخديجة وعائشة.

أمّا الجزء الثاني (قصر الشوق) فينتقل بنا للمنحنى الذى تتخذه حياة عائلة “أحمد السيد عبدالجواد” بعد وفاة ابنه فهمي، ورفض ابنه كمال دخول كلية الحقوق مُفضلًا المعلمين، ونتعرف كذلك على حياة خديجة وعائشة وأزواجهم وزواج ياسين، لينتهى الجزء الثانى بوفاة سعد زغلول.

أمّا الجزء الثالث (السكرية) فهي عن جيل ما بعد ثورة 19 والأوضاع التى حاقت بالبلاد مُتمثلة فى حارة السكرية.

رواية للكاتب المصري الساخر دكتور”أحمد خالد توفيق” يأخذنا عبرها في رحلة للمستقبل فنرى مصر بعد 50 عامًا، رحلة اقتصادية تختفي فيها الطبقة المتوسطة، بعد حدوث اختلال فى الأنظمة الاجتماعية ترتب عنه طبقتين فقط، (طبقة الصفوة) والذين يعيشون بمدينة “يوتوبيا” في الساحل الشمالي ويتمتعون بالبذخ والرفاهية ويعيشون حياة الملوك، و(الأغيار) الطبقة المطحونة من عامة الشعب محدودي الدخل والذين يعمل بعضهم داخل يوتوبيا لخدمة السادة ودمهم وعرضهم مستباح فهم بالنسبة لسادتهم لا شيء.

من أشهر الروايات الفرنسية للأديب الفرنسى “فيكتور هوجو”، وتُعدّ أفضل رواية تاريخية مؤرِّخة للقرن التاسع عشر في فرنسا.

(جان فالجان) حُكم عليه بالسجن خمس سنوات لسرقته رغيف خبز لسدّ جوعه وجوع أخته وأطفالها السبعة، ولصعوبة الحياة بالسجن حاول الفرار وتمّت إعادته مع إضافة سنوات أخرى لحكمه حتى وصلت لـ  19 سنة قضاها بالسجن، وعندما يُطلق سراح “جان فالجان” أخيرًا، فإنّه يكون البائس والحاقد على المجتمع الذى ينبذه ويطرده عندما يعلم مَن هو، حتى يُقابل الأسقف (شارل ميريل) أسقف مدينة “ديني” الشهير بـ (سيّدنا مرحبًا) لترحيبه بالجميع وابتسامته الدائمة، ومع أنّ القِس آواه وأطعمه لكن “جان فالجان” الحاقد على المجتمع يسرق ستة أطباق فضية وملعقة حساء ويغادر بيت الأسقف مع خيوط الفجر، غيْر أنّ الشرطة تقبض عليه وتُعيده لبيت القس مُتهمةً  إيّاه بسرقة تلك الأطباق، لكن القس زعم أنّهُ هوَ مَن أعطاهم له بل وقدّم له شمعدانيين كان يستعملهم لإضاءة منزله، ليغادر حينها ” فالجان” – الذي كان قد ظن أنّه عائد للسجن – وهوَ عاقد العزم على العيش بصلاح واستقامة وكرامة،  لتبدأ أحداث الرواية الشيّقة من  ثرائه وتغييره لاسمه (مادلين) ومقابلته لعاملة المصنع” فانتين” وابنتها “كوزيت”، وحتى تضحيته بنفسه لأجل إنقاذ رجل بريء.

تنمية بشرية من تأليف”روبين شارما” الذى يستعرض في إطار خيالى قصة المحامي (جوليان مانتل) الناجح واللامع فى عمله، والثرى حد البذج فهو يمتلك القصور والطائرات وسيارة فيرارى حمراء و… إلخ إلخ.

لكن أسلوب حياته المفتقر للتوازن يؤدي به للإصابة بأزمة قلبية أثناء مرافعته بقاعة المحكمة، من هنا تتخذ حياته منحنى آخر ويبدأ رحلة البحث عن الحياة الحقيقية وعن  الإجابات للكثير من الأسئلة التى تراوده، وفى رحلته يتعلّم إطلاق طاقاته الداخلية ليبيع حينها كل ما يملك حتى سيارته الفيراري، ويُسافر للهمالايا ويتعرف على حكماء السيفانا، إنّها قصة عن الطاقات الروحية الكامنة بداخلنا.

كتاب تنمية بشرية آخر لكن من تأليف الأمريكي “ديل كارنيجي” صاحب كتاب (كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر فى الناس).

بأسلوب شيق يسرد “كارنيجي” مواقف من حياة شخصيات معروفة موضّحًا كيف تغلّبوا على قلقهم واكتسبوا الشعور بالثقة والنجاح والطمأنينة، إنّه كتاب يُبيّن كيف نصبح سعداء في حياتنا الخاصة والعامة.

بشغفٍ يقدمُ لنا الدكتور”مصطفى محمود” الحالة الروحانية الساحرة التى وصل لها “محمد بن عبد الجبار”، مُقدّمًا  بــ لغةٍ وأسلوب رائعيْن لنا مجموعة من الحكم والابتهالات الدينية الصوفية، كتاب يشع بالفلسفة والروحانية.

كـ تلميذ ٍ للعقّاد يستعرض “أنيس منصور” من خلال 40 مقال – همُ محتوى الكتاب – كل ما كان يحدث في الصالون الأدبى” للعقاد” من نقاشات فلسفية ودينية وعلمية، وبدون تسلسل زمني نتعرف على “العقّاد” وفلسفته في الحياة، ومعارضته لفلسفة “أنيس منصور” الوجودية.

قد يكون الكتاب عن العقاد لكنه أيضًا عن خوْض “أنيس منصور” لرحلته فى البحث عن ذاته.

كتاب للمُفكّر الإسلامي المعاصر”خالد محمد خالد” الذي يقدم لنا  فيه ستين صحابيًّا كانوا حول الرسول عليه السلام، ويبدأ كل فصل باسم الصحابي موضّحًا لنا بأسلوب جذاب شخصية كلِّ منهم وبعضًا من حياته فى الجاهلية وعائلته والسِمة المميزة له، ثم يحكي في نهاية الفصل لحظات رحيل الصحابي، وقد بدأ “خالد محمد خالد” الكتاب بمقدّمة رائعة عن الرسول الكريم، طيّب الخلق والصديق حسن المعشر.

يستعرض”جوستاين جاردنر” في هذا الكتاب بأسلوب روائي مثير تاريخ الفلسفة بدءً من اليونانيين وحتى الزمن الحالي، والتطوّر التاريخي للفكر الفلسفي  بدايةً من الفكر اليوناني حتى المسيحي وتصادم الفكرين وارتباطهما، مرورًا بعصر النهضة وعصر البازوك والعصر الرومانسي، وتأثير تلك الفترات على الفن والموسيقى والعمارة، ويعرض كذلك تطور النظريات العلميّة وتأثيرها على الفلسفة عارضًا تصوّرات “جاليلو” و”نيوتن” وغيرهما من العلماء، ومن النظريات العلمية لنظريات نشأة الكون، كل هذا نعرفه مع”صوفي” التى تعود لمنزلها يومًا بعد المدرسة لتجد خطاب فى صندوق بريدها يسألها: من أنت؟ ومن أين جاء العالم؟ لتبدأ رحلتها الفلسفية ونحن معها مع أستاذها الغامض ورسائلها مع “هيلد”.

تؤكد مؤلفة الرواية التونسية “خولة حمدي” أنّ الرواية مستوحاة من أحداث حقيقية وأنّها تعرّفت على الأحداث عن طريق حديثها مع “ندى”، وقراءة مقاطع من مذكراتها التي قامت الأخيرة بترجمتها من العبرية إلى الفرنسية ثم ترجمتها “خولة” إلى العربية، غيْر أنّ حكايات “ندى” فى مذكراتها لم تكن تكفي لصنع رواية، بالإضافة إلى أنّها طلبت عدم نشر بعض التفاصيل وعدم ذكرها في الرواية؛ فكان على المؤلفة أن تسد الفراغات ببعض الخيال، لكنها لم تستطع تحديد نسبة الخيال بدقة، وهناك شخصيات قامت بتغييرها خاصة اليهود، لتظهر بشكل يتقبله القارئ العربي مثل “سونيا”، مع إضافة شخصيات يهودية شريرة مثل “زوج راشيل” لإيجاد توازن بين اليهود الطيبين والأشرار؛ فلا تكون القصة تلميع لصورة اليهود.

تدور أحداث الرواية حول “ريما” التى تيتمت فى التاسعة من عمرها، والتى نشأت فى أحضان عائلة “جاكوب” اليهودية الذى تولوا رعايتها بعد وفاة أمها التي كانت تعمل مُسبقًا كـ مدبرة لمنزلهم، وتتكفل العائلة برعاية “ريما”موفّرين لها احتياجاتها ومعتبرين إياها فردًا من عائلتهم وناظرين إليها على أنها بهجتهم، ما بين تونس وجنوب لبنان والجار المسيحى و ” ندى”  تسير بنا هذه القصة المُتشعبة.

رواية الأديب الروسي “تولستوي” المثيرة للجدل حتى اليوم،  لتُصبح “آنا” أشهر امرأة فى تاريخ الأدب، تحكي الرواية عن “آنا كارنينا”  المرأة رائعة الجمال الفاتنة، والُمتزوجة، والتي تقع فى حب الضابط الوسيم “فرونسكي”، فتبدأ رحلة انغماسها في الحب مقابل نفورها المتزايد من زوجها ورغبتها بالانفصال عنه، وهوَ ما يُقابل بالرفض فلا تملك ما تفعله سوى كراهية زوجها الذي يستغل حبها لابنهما، ويصل بها حبها لـ “فرونسكي” لإنجاب طفلة غير شرعية، ليزداد شعورها بسحرها، ثم تتخذ أخطر قرار تعرف أن المجتمع سيرجمها بسببه؛ وهو أن تترك زوجها لتعيش مع عشيقها، لتبدأ حينها مراحل انهيارها النفسي والتي تنتهي بانتحارها تحت عجلات القطار.

مؤلفات لـ “مصطفى صدقي المنفلوطي” الذى اشتهر بـ لُغته الأدبية الرفيعة، وتعبيراته السامية،

الكتاب الأول “النظرات” يحتوي على بعض القصص المنقولة أو الموضوعة بالإضافة لعدّة مقالات نقدية فى الأدب والسياسة، أمّا الكتاب الثاني “العبَرات” فيحتوي على مجموعة من القصص القصيرة.

اكتسحت الاستطلاع مؤلفات دان براون (الرمز المفقود – ملائكة وشياطين – شيفرة دافنشى – الجحيم) والأربع روايات يجمع بينهم أنّهم يبدأون بجريمة قتل أو انتحار، كذلك يجمع بينهم البروفيسور”روبرت لانجدون” عالم الرموز والأستاذ بجامعة هارفارد، وفى كل رواية منهم يقوم بحل لغز جديد بعد أن يقوم بفك العديد من الرموز الشائعة، يتميز “براون” بأسلوبه المليء بالتشويق والإثارة مما جعل مُحبّيه ينتظرون إصداراته بفارغ الصبر، وقد تم تحويل بعض رواياته لأفلام سينمائية قام ببطولتها الرائع “توم هانكس” مُحقّقًا نجاحًا كبيرًا.