بعد 42 عامًا.. كيف يتجسد الفزع مع تحرر الشيطان في فيلم Evil Dead Rise؟
5 د
حكايات الرعب مع السينما ليست حديثة العهد. رافق هذا النمط الفني إنتاجات الفن السابع منذ البدايات، فكان أول الأفلام السينمائية المنتجة على الإطلاق "The House of the Devil"، ولكنه ينتمي إلى السينما الصامتة وأنتج عام 1896.
وأيضًا جاء في نفس العام فيلم "A Nightmare"، ثم أخذت صناعة هذه النوعية من الأعمال بالانتشار وتحديدًا في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، ولكن تعد فترة الثمانينيات العصر الذهبي لأفلام الرعب، المرحلة التي شهدت تحولًا في طريقة الاشتغال عليها وتقديمها. فلكل عصرٍ أدواته ومشاكله، التي حاول صناع الخوف ترجمتها ومحاكتها عَبر أفلامهم.
ومن أشهر أفلام رعب الثمانينيات والذي يصنف من الكلاسيكيات فيلم "The Evil Dead 1981"، للكاتب والمخرج "سام ريمي"، حيث من هنا بدأت قصة بطل الحكاية "آش ويليامز" (الممثل بروس كامبل) وكتاب الموتى "Necronomicon"، الذي بات الكل يدركه وسره الخطير، وما هو قادرًا على فعله. والجدير بالذكر أن النيكرونوميكون كتاب حقيقي وليس محض خيال، كان متواجدًا في فترة من الفترات قبل أن يختفي.
واليوم في "أراجيك فن" وبعد 42 عامًا على فيلم The Evil Dead، تم إنتاج جزء جديد من هذه السلسلة بعنوان "Evil Dead Rise"، ويحمل الرقم 5 من السلسلة الشهيرة. ما هي قصة هذا العمل، وهل يختلف عن المواسم السابقة؟ هيا لنتعرف على ذلك...
Evil Dead Rise
يعيد فيلم Evil Dead Rise لم شمل الأختين “إيلي” و”بيث”، بعد أن قامت الآخيرة والتي اكتشفت أخيرًا أنها حامل بزيارة أختها في شقتها المتهالكة ضمن المبنى المتداعي في لوس أنجلوس. هذا اللقاء يزيل الستار عن مشاكل الماضي والحاضر، ولكن يسمح للحب والدفء في التسلسل إلى قلب الأختين، قبل الكشف عن الجحيم الذي ينتظر هذه العائلة.
وللتفرد في الحديث، ومشاطرة كل واحدة منهن هموم الأخرى، تقوم إيلي الأم العازبة بإرسال أولادها الثلاثة لشراء البيتزا.
وفي أثناء العودة وهم في مرآب البناء، يضرب زلزالًا المبنى فيحدث تشققاتٍ في الأرضية، “داني” المراهق الفضولي ينظر داخل الحفرة المستحدثة نتيجة الزلزال، ويكتشف مكانًا دينيًا أثريًا، لسببٍ مجهولٍ تم دفنه تحت الأرض، وهناك يرى كتابًا غريب الأطوار، حيث أن جلده مؤلف من لحمٍ بشريٍ، وقفله عبارة عن أسنان كبيرة حادة، فيقرر الصعود به إلى المنزل مع أسطوانات الفونوغراف، وفي غرفته يتم تشغيل الأسطوانات وتحرير الكتاب الشيطاني، وتُقرأ التعويذات. وبهذا التصرف يكون أطلق العنان للشيطان الذي كان حبيسًا لسنوات، لكنه لم يكن يعي جسامة الكارثة المرتكبة، وما قد يلحقه بعائلته.
روح الشيطان التي حررت تتخذ من جسد الأم ملاذًا لها، وتصير تتحكم به وتصرافته، بعد أن حولتها إلى “Deadite”، مخلوقًا شيطانيًا لا رحمة لديه، يحاول إيذاء الأولاد، وخداعهم قليلًا، وتذكيرهم في وقتٍ لاحقٍ أن أمهم لم تعد حنونة ولطيفة معهم، بل هي الآن هلاكهم.
ما مصير أفراد العائلة، والجيران الذين قرروا الانخراط فيما حدث؟ وهل سيتم تدمير الوحش وكتاب الموتى؟
عرض المزيد
إنتاج
2023
إخراج
لي كرونين
بطولة
النوع
سقوط الشر المميت.. روح الشيطان التي حررت
يعيد فيلم Evil Dead Rise لم شمل الأختين "إيلي" و"بيث"، بعد أن قامت الأخيرة والتي اكتشفت أخيرًا أنها حامل بزيارة أختها في شقتها المتهالكة ضمن المبنى المتداعي في لوس أنجلوس. هذا اللقاء يزيل الستار عن مشاكل الماضي والحاضر، ولكن يسمح للحب والدفء في التسلسل إلى قلب الأختين، قبل الكشف عن الجحيم الذي ينتظر هذه العائلة.
وللتفرد في الحديث، ومشاطرة كل واحدة منهن هموم الأخرى، تقوم إيلي الأم العازبة بإرسال أولادها الثلاثة لشراء البيتزا.
نرشح لك: الموسم الثاني لمسلسل Daredevil .. قطعة تلفزيونية استثنائية من عالم السوبرهيروز
وفي أثناء العودة وهم في مرآب البناء، يضرب زلزالًا المبنى فيحدث تشققاتٍ في الأرضية، "داني" المراهق الفضولي ينظر داخل الحفرة المستحدثة نتيجة الزلزال، ويكتشف مكانًا دينيًا أثريًا، لسببٍ مجهولٍ تم دفنه تحت الأرض، وهناك يرى كتابًا غريب الأطوار.
حيث إن جلده مؤلف من لحمٍ بشريٍ، وقفله عبارة عن أسنان كبيرة حادة، فيقرر الصعود به إلى المنزل مع أسطوانات الفونوغراف، وفي غرفته يتم تشغيل الأسطوانات وتحرير الكتاب الشيطاني، وتُقرأ التعويذات. وبهذا التصرف يكون أطلق العنان للشيطان الذي كان حبيسًا لسنوات، لكنه لم يكن يعي جسامة الكارثة المرتكبة، وما قد يلحقه بعائلته.
روح الشيطان التي حررت تتخذ من جسد الأم ملاذًا لها، وتصير تتحكم به وتصرفاته، بعد أن حولتها إلى "Deadite"، مخلوقًا شيطانيًا لا رحمة لديه، يحاول إيذاء الأولاد، وخداعهم قليلًا، وتذكيرهم في وقتٍ لاحقٍ أن أمهم لم تعد حنونة ولطيفة معهم، بل هي الآن هلاكهم.
ما مصير أفراد العائلة، والجيران الذين قرروا الانخراط فيما حدث؟ وهل سيتم تدمير الوحش وكتاب الموتى؟
ليلة مرعبة ومثيرة للأعصاب
فيما مضى كانت مدة الأفلام تمتد لعدة ساعات، ثم ارتأى صناع الفن السابع تقسيم أعمالهم لأجزاء متعددة، كسلسلة "هاري بوتر" -على سبيل المثال لا الحصر- التي اعتبر القائمين عليها أنها حكاية غنية، ولا يجوز تقديمها ضمن فيلم روائي طويل واحد، لأن ذلك لن يكفي لاستيعاب جميع الأفكار المطروحة.
لكن لا يمكن اعتبار هذا المنطق الذي اعتمدته هوليوود في إنتاج أفلامها ينطبق على الجميع، فالأغلبية اتبعوا هذه السياسة لبناء نجاح جديد قائم على جماهيرية سابقة للجزء الأصلي، وضمان جني الأرباح.
وأفلام الرعب من الأنماط السينمائية التي دومًا ما تقدم قصصها في أكثر من جزء، ولكن ليس بالضرورة أن تكون الأجزاء المتتالية أفضل من العمل الأساسي؛ خاصةً أن هذه النوعية لا تهتم بالقصة في الدرجة الأولى.
وفي فيلم Evil Dead Rise النسخة الخامسة من فيلم Evil Dead، يمكن اعتبار أن هذه النسخة هي الأكثر دموية، والأكثر قتامة من ناحية القصة، فالمتحول الرئيسي هي الأم والتي تقوم بتعذيب أولادها، وتحاول قتلهم. هذه الصورة أكثر سوادًا وشيطانية من كل الدم الذي سال في الفيلم، والجحيم الذي يكتنزه كتاب الموتى. فكرة لا يحتملها عقل، فالأمومة خط أحمر، وفي تربيتنا العربية الاقتراب منها يعد من الكبائر.
تحوّلات وتطورات صناعة الرعب في السينما
وكما ذكرنا في السابق أنه مضى 42 عامًا على الجزء الأول للسلسلة، وعلى الرغم من أن أفلام الثمانينيات شكلت منعطفًا كبيرًا في صناعة الرعب، إلا أن الصناعة في زمننا الحالي تغيرت وتطورت كذلك الأمر.
في الثمانينيات دخلت الأطراف الصناعية في صناعة الرعب، وكان الاعتماد كبيرًا على فن المكياج. وفي وقتنا هذا صارت صناعة مشاهد الخوف والوحوش ومساعدتها في المضي قدمًا، تعتمد على التقنية الإبداعية "CGI".
لذلك يتفوق Evil Dead Rise على The Evil Dead في هذه النقطة، حيث استخدمت التأثيرات الرقمية. أيضًا مخرجه "لي كرونين" أراد ترك بصمته الخاصة، فنقلنا من أجواء الرعب في الغابات وأكواخ المخرج "سام ريمي"، إلى داخل جدارن المبنى المتضرر في لوس أنجلوس.
وقصة الأجزاء الأولى كانت تتبع آش ويليامز، لكن هنا عائلة جديدة وبطلاتها نساء، والكوميديا هنا وتحديدًا السوداء قليلة، مقارنةً بالأجزاء الأولى لريمي التي كانت فيها الكوميديا تتطور جزءً بعد آخر، محاولًا تحقيق التوازن بينها والجانب الدموي الشرير للقصة. ولكن قصة المخرج "فيدي ألفاريز" في "Evil Dead 3013"، تقترب من قساوة "Evil Dead Rise".
والرعب في "صعود الشر المميت" لا يتوقف نهائيًا، ومشاهد الخوف والتوتر تتناقلها عمليات التصوير، في أثناء تعرض الروح والجسد للصدمة، نتيجة الأذى الجسدي الذي تعرض له أطفال الأم الممسوسة، من تقطيع أوصال، وابتلاع قطع الزجاج وبروزها عَبر الجسد، والمساحات الشاسعة الملأى بالدماء.
على صعيد الأداء التمثيلي قدمت نجمة الفايكنج "أليسا ساذرلاند" أداءً لافتًا، كأم شيطانية، منحتنا قدرًا كافيًا من الرعب من خلال حركة جسدها وضحكتها المجنونة. فيلم "Evil Dead Rise" هي ليلة مظلمة ومرعبة، ومثيرة للأعصاب، وفي نفس الوقت مرضية كفيلم رعب.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.