موقع Rotten Tomatoes ثاني أهم مصدر إلكتروني في عالم السينما
4 د
يعتبر موقع Rotten Tomatoes أو “الطماطم الفاسدة” كما يُترجم إلى اللغة العربية، واحدٌ من أهم المواقع في العالم أجمع، حيث أنه يصنف كواحد من أشهر ألفِ موقع على الصعيد العالمي. ولم يمضِ وقتٌ طويل حتى صَنَع مكانه داخل قائمة أشهر خمسمائة موقعٍ على أليكسا؛ الموقع الأمريكي التابع لشركة أمازون، والمتخصص في إحصائيات مواقع الإنترنت وترتيباتها حسب دول العالم. ويُعد موقع Rotten Tomatoes كذلك أحد أشهر 200 موقع في الولايات المتحدة الأمريكية التي يقع مقره فيها، زيادة على عدد الزائرين الذي يصل إلى 29 مليون زائر في كل شهر. فما القصة وراء هذا النجاح المُبهر؟!
موقع Rotten Tomatoes
إن أول تساؤل يتبادر إلى أذهاننا جميعا عند قيامنا بقراءة اِسم الموقع هو عن مغزى ومعنى الطماطم الفاسدة، وعن علاقة هذا اللقب بالموقع! وقد بحثتُ عن ذلك فوجدتُ أن اِسم الموقع اقتُبسَ من العُرف والتقليد العتيق، الذي كانت الجماهير الشعبية تقوم به عند شعورهم بأن العرض الذي يشاهدونه لم يصل إلى المستوى المطلوب، أو أن أداء الفنان الذي يقدم ذلك العرض كان سيئا، حيث أنهم كانوا في تلك الحالة يقومون برمي الخضروات الفاسدة -خاصة الطماطم- على جميع من يكون واقفا على المسرح، تعبيراً منهم بعدم الرضا.
اقرأ أيضًا : إلفيس بريسلي .. المغني الذي جعلته الموسيقى مَلِكاً!
لقد أدت عدة عوامل بـسين دوانغ إلى إنشاء هذا الموقع، حيث أنه كان يفكر في مشروع جديد من أجل أن يقضي ويملأ به وقت فراغه، ثم وجد أنه يحب الممثل الشهير جاكي شان، فاستلهم من ذلك فكرةً مغزاها جَمْعُ جميع المراجعات النقدية الخاصة بأفلام الممثل في موقع واحد، ليتمكن في المستقبل من الوصول إليها بشكل سهلٍ ويسير، كما أنه كانت تدور في خِلده فكرة من نفس النوع، وهي أن يتمكن الجميع من الوصول بسهولة إلى مُختلف تقييمات النقاد في الولايات المتحدة الأمريكية على الأقل. وقد قام دوانغ بإطلاق الموقع في اليوم الثاني عشر من شهر أغسطس من العام 1998.
غلاف فيلم Your Friends & Neighbors الذي يُعتبر أول فيلم قُيِّم على الموقع
أصاب الموقع كبد النجاح، وتم ذكره من قِبل العديد من المنابر الإعلامية الأمريكية المُهمة، التي من بينها صحيفة الولايات المتحدة الأمريكية اليوم أو (USA Today)، وذلك خلال أول أسبوع من الإطلاق فقط. وسرعان ما انهالت عليه عروض الشراء من كلِّ حَدبٍ، إلى أن استحوذت عليه شركة IGN في شهر يونيو من العام 2004، قبل أن تبيعه سنة 2010 لشركة Flixter الأمريكية.
تحت الـ 35 .. نقلة نوعية في عالم المرئيات!
قبل أن يباع الموقع لشركة فليكستر سنة 2010، أعيد في وقت متأخر من عام 2009 تصميمه، وقد أضيفت إليه ميزة السماح للمستخدمين بإنشاء حسابات ومجموعات، لكي يستطيع المستخدمين بهذه الميزة مناقشة مختلف جوانب أي فيلم يريدونه. لكن بعد ذلك قامت فليكستر بإلغاء ميزة المجموعات، تمهيداً منهم لتطوير الموقع. وحقا، فلقد قامت بإعادة هيكلته من جديد، فحُذفت منه ميزات عديدة وأضيفت إليه أخرى، ليصبح على الشكل الذي نعرفه به حالياً.
نموذج لتقييم أحد الأفلام
أضيف على الموقع في شهر سبتمبر من العام 2013 قسمٌ جديد أيضا، خاص بتقييم المسلسلات التلفزيونية. والتالي هو نموذجُ تقييمِ موسمٍ من مواسم أحد تلك المسلسلات
يقوم الموقع بمهمة جمع جميع تقييمات النقاد الخاصة بفيلم ما، ومن خلال ذلك يعمل على عَدِّ النسبة المئوية الإيجابية للفيلم. ومن هنا تبدأ الألقاب بالظهور حسب جودة كل فيلم، فإذا حصل الفيلم على أكثر من 60 في المائة من التقييمات الإيجابية، سيقال عنه إنه “طازج” أو “Fresh”، أي أن أغلبية التقييمات كانت إيجابية. لكنه في حالة ما إذا حصل على أقل من تلك النسبة، سيطلق عليه اِسم “الفاسد” أو “Rotten”.
بعض النقاد الشهيرين الذين ذكرهم الموقع في قائمته لأشهر النقاد وأفضلهم:
روجر إيبرت، وقد توفي في الرابع من أبريل عام 2013
ستيفن هنتر، وهو من مواليد 1946
بيتر ترافيرس
أرموند وايت، وهو من مواليد 1953
أعلن الموقع سنة 2010 عن إطلاقه لخاصية تربط بينه وبين موقع الفيسبوك، تتيح لمستخدمي الموقع الأخير تبادل التقييمات والآراء الخاصة بأي فيلم مذكورة بياناته على الموقع الرسمي، إضافة إلى ميزة إنشاء قائمة تحوي الأفلام المخطط مشاهدتها في المستقبل، ولازالت الخدمة تعمل إلى حد الساعة.
تم في بداية عام 2009 إطلاق سلسلة تلفزيونية تحت عنوان The Rotten Tomatoes Show، وهي سلسلة قام بكتابتها Mark Ganek، وتم إذاعتها من قِبل الثنائي بريت إرليتش وإلين فوكس، وذلك اعتمادا على تقييمات الموقع في تلك الفترة، حيث أن تلك التقييمات ليست ثابتة، فهي تتغير خلال كل فترة. وقد عُرضت آخر حلقة من السلسلة في الـ16 من شهر سبتمبر من العام 2010، وقد أعيد بثها مرة أخرى بعد ذلك لكن بحلة جديدة، حيث كانت تعرض الأخبار السينمائية بشكل ساخر، وعبر مقاطع قصيرة، وسرعان ما انتهت أيضا سنة 2011.
ما رأيك في الموقع؟ وهل توجد منصة سينمائية أخرى تفضلها عنه مثلاً IMDB أو Metacritic؟ وهل تظن أنه مؤهلٌ لأن يكون الأول في مجاله مستقبلا؟
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.