من 30 سنة … عمل لا يرقى للمستوى المطلوب
5 د
ملاحظة: قد تحتوى بعض فقرات المقال على سرد بعض أحداث فيلم من 30 سنة .
فيلم من 30 سنة هو عمل لا يرقي لأن يشارك فيه حجم النجوم المتواجدين على “أفيش” العمل فتواجد أحمد السقا، منى زكي، ميرفت أمين، شريف منير، نور اللبنانية وصلاح عبدالله ينبأ أن العمل سيكون إحدى المعزوفات الموسيقية الجيدة، ولكن كذب الجميع وأنتصر الملل.
والعمل الذي ألفة أيمن بهجت قمر، ومن إخراج عمرو عرفة أفتقر إلى جزء كبير من الغموض والحبكة التي دار حولهما العمل والذي يصنف كأحد أعمال التشويق والغموض ولكنه أبتعد كل البعد عن كلاهما.
الإخراج
المخرج هو “رب العمل” لذلك تكون الرؤية والإطار العام الذي يظهر عليه العمل ملكاً له وحده، لذلك سنلقي بكامل أخطاء العمل عليه وحده دون غيره، أو لنكون أكثر وضوحاً سيكون العبء الأكبر عليه، ونبدأ من حيث الجو العام للغموض الذي لم ينجح المخرج في رسمه للمُشاهد، أو أن يجعله يعيشه.
اقرأ أيضاً:
- أهم أفلام الأكشن في 2018 وMission: Impossible – Fallout في الصدارة
- أفضل 100 فيلم خيال علمي في تاريخ السينما
- أهم أفلام الرعب في 2018 وThe House That Jack Built في الصدارة
- أفضل الأفلام الرومانسية التي يُمكنك مشاهدتها على شبكة نتفليكس
- الأعلى تقييمًا في 2018 حتى الآن… أعمال تخطف الأنظار، وبريطانيا في الصدارة
- موقع IMDB يقدّم: أفضل 25 فيلم من الـ 25 سنة الأخيرة!
أكدت أكثر من مرة حتى الآن على جانب الغموض في الفيلم ولعل ذلك يرجع أن الفيلم ينتمي لهذا النوع من الأعمال، ولكنه لم يرتقي للوصول له، فلم يستعن عمرو عرفة بـ”فويس أوفر” مزيكا خارجية تُزيد من إحساس المُشاهد بالعمل، بل اكتفى بأسلوب السرد بصوت السقا.
أيضاً كان هناك بعض الرتابة الإخراجية أبرزها وأكثرها ظهوراً كان في المشهد الذي جمع نور بشريف منير بعد عودتهما من الإسكندرية في ليلة مقتل جميلة عوض وشقيقها، وحين دار الحديث بين منير ونور احتوى المشهد على كادرات متشابها لأكثر من 3 دقائق، دون تنوع أو تغير في أحجام اللقطات، دون تنوع في زوايا الكادرات أو تغير في حجم اللقطات، حاول المخرج أن ينتمي لنوعية العمل “الشرعي” كما يسميه أبناء مهنة الفَنّ، ولكنه لم ينجح.
وافتقر العمل للحبكة السليمة والسلسة، حيث كان المُشاهد دائم التوقع الناجح للأحداث، وهو أمر “لا يجوز” بصوت لطفي لبيب في فيلم “يا أنا يا خالتي” فيجب أن يُحدث العمل جلبة في عقل المٌشاهد.
ولكن من المشاهد التي أعتبر أنها كانت على درجة كبيرة من الإتقان هو مشهد الغرق والذي توفيت فيه ميرفت أمين ونور داخل السيارة، إضاءة المشهد، والكادرات كانت جيدة للغاية، بجانب أن العمل تمتع بالإضاءة المميزة في بعض المشاهد، والمختلفة أيضًا.
السيناريو
انتقدت الحبكة سابقًا في العمل لذلك لن أتحدث عنها مرة أخرى، ولنذهب للتطرق للخطوط الدرامية، ورسم الشخصيات، والفكرة المجردة للعمل وكيف عرضها الكاتب أيمن بهجت قمر.
في البداية الخطوط الدرامية جيدة والربط بين شخصيات العمل كانت جيدة، عدا فكرة أن يكون الـ9 أشخاص هم عائلته التي ستموت، فقتل بذلك المخرج عنصر المفاجأة عند المُشاهد.
أما رسم الشخصيات فكان لابأس به في بعض الشخصيات كـ”منى زكي” ، وشريف منير، لعلهما الأبرز في رسم الشخصية، أما باقي المشاركين في العمل كأحمد السقا وصلاح عبد الله ونور لم يأت رسم الشخصية الخاص بهم مختلفاً، وأما جميلة عوض وشقيقها فكان رسم الشخصية الخاص بهم باهتاً.
أما انتصار بطل العمل لفكرة المجردة فكان صائباً فيه، فكل من أخطأ حصل على جزاءه، فنصر الخير وأطاح بالشر حتى وإن كان بطل العمل.
الإضاءة
بالنسبة لي الإضاءة في هذا العمل هي أحدى الأدوات صاحبة الإيقاع المنفرد، ولكنه في النهاية إيقاع يُسمع وليس شيئاً صامتاً، فحاول مدير الإضاءة في العمل إضافة “مود” الإثارة والغموض فأعتمد على الإضاءة القاتمة.
وهناك مشهد كان يسير فيه أبطال العمل على ما أذكر على النيل يخترقون غيمة ضبابية من دخان عربات شواء “الذرة” و”البطاطا” فكانت إضاءة هذا المشهد بالنسبة لي بديعة، بالطبع لا أحصر ثنائي على الإضاءة من هذان المشهدان ولكن كان هنالك الكثير من المشاهد في العمل تمتعت بإضاءة جيدة، فأصاب مدير الإضاءة.
أداء الفنانين
بالطبع الاختلاف لا يُفسد للود قضية، ولكن أنا اعتقد أنكم لن تختلفوا معي في فكرة الأداء كان واضحاً لجميع من شاهد فيلم من 30 سنة .
أحمد السقا: لم يقدم جديد في الدور بل تشابهت انفعالاته وردود الفعل مع باقي أعماله، وهو ما جعل العمل لا يقدم جانب جديد في السقا كممثل.
شريف منير: هو كفنان عبقري ولكن في هذا العمل لم يكن هناك إيقاع أو تناغم له مع الأحداث، بل كان بلا إيقاع.
منى زكي: لعلها الأفضل من حيث الشخصيات في العمل فقد أجتهدت في العمل على جوانب الشخصية من ملابس، وطريقة الحديث، والانفعالات اللا إرادية للشخصية.
نور: تشابه دورها بالنسبة لي مع دورها في فيلم ملاكي إسكندرية فشعرت إنني أشاهدها في جزء ثانٍ من العمل.
ميرفت أمين: لم يكن الدور مركب أو صعب التقديم لنحكم من خلاله على أداء ميرفت أمين، إلا أن السلاسة والخبرة والقوة في الأداء كانت السمة الأساسية لدورها.
في النهاية
إحدى الجمل التي شاهدتها في إحدى الأعمال الغربية هذا العام وهي من الظلام يأتي النور، فنعرب هذة الجملة ونطلقها على عملنا، من النقد لن نشاهد فيلم من 30 سنة مرة أخرى، بل سنشاهد جودة أفضل وقصة أفضل وإخراج مميز في المستقبل بالتأكيد، فجميعنا تروس ندور في آلة تسعى للارتقاء بفننا لا نهدمه، ولا نعكر صفو النجاح، بل نسعى جميع للاختلاف والإجادة.
إعلان فيلم من 30 سنة
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.