السينما في عام … أفضل 10 أفلام في 2016

إذا قمت بعمل استفتاء لعشرة أشخاص من محبي الأفلام ورواد السينما، وقمت بسؤالهم. كيف كانت سنة 2016 من حيث الصعيد السينمائي؟ أعتقد أنّ النسبة ستكون في النهاية سيئة! وسينطق الجميع على رأي واحد وهي مخيبة للأمال.

نعم بالتأكيد كانت سيئة وسنة باهتة للغاية على المستوى السينمائي، واتفق الجميع على أنّها كانت واحدة من أكثر السنوات تعثرًا من حيث أفلام، ولم تكن بذات قوة السنوات السابقة، ولم تستحق الضجة المثارة حولها. فقد شهِدنا عودة أفلام بأجزاء جديدة كان العالم أجمع ينتظرها بشغف إلاّ أنّها كانت لم تكن بالمستوى المطلوب كفيلم” Batman v Superman: Dawn of Justice“، وفيلم ”X-Men: Apocalypse“، وأفلام مقتبسة من ألعاب الفيديو التي لم تنل رضى النقاد كأفلام ”Assassin Creed“، و ” Warcraft“، وأفلام بنسخ جديدة سيئة جدًا مثل: ”Ghostbusters“، وأفلام درامية جديدة كانت تضم مجموعة من النجوم البارزين كفيلم ”Collateral Beauty“ التي فشلت هي الأخرى.

لكن يجب ألاّ نُنكِر وجود بعض الأعمال الدرامية والسير الذاتية التي تم عرضها في نهاية السنة تستحق الإشادة. بعض الأفلام التي ستبقى قصصها الجميلة والحزينة محفورة في ذاكرة بعض المشاهدين، والتي أردت إيصال رسائل معبرة هادفة وأفكار جميلة لقلب المشاهد والمجتمع الذي يعيش فيه بدون تزييف، بعض الأفلام التي جسدت شخصيات كبيرة عالمية وحوادث مثيرة خالدة يتذكرها العالم إلى الآن، وبعضها التي أعادت الحقبة الماضية للأفلام الهوليودية الموسيقية. هذه الأعمال كانت لها حضور لافت وتركت بصمة مميزة لا تُنسى لعام 2016.

وعبر سطور هذا المقال نسلط الضوء على عشرة من أفضل أفلام 2016.

نبدأ بواحد من أفضل أفلام الخيال العلمي والغموض، مقتبس من كتاب قصة حياتك أو ”Story of Your Life“ للكاتب والمؤلف الأمريكي ذو الأصول الصينية تيد تشيانغ تم نشرها عام 1998. من إخراج دينيس فيلينوف، وكتابة إريك هايزر، وبطولة إيمي أدامز، وجيرمي رينر، وفورست ويتكر.

تدور معظم أحداث الفيلم في الولايات المتحدة الأمريكية، ويتحدث عن هبوط 12 مركبة فضائية بشكل غامض إلى مناطق منتشرة حول دول العالم، ومن بينها أمريكا. تضطر الحكومة الأمريكية على تجنيد فريق مكون من علماء اللغات وفيزيائيين وعلى رأسهم عالمة اللغات والبروفيسور لويس بانك “ايمي أدامز”، التي تتوصل بمساعدة العالم الفيزيائي إيان دونيلي “جيرمي رينر” في فك رموز لغة الفضائيين الغير مفهومة والتي تتمثل في مجموعة من الدوائر المعقدة، تستمر الأحداث وبسبب اختلاف اللغات بين سكان الأرض تتخد حكومات بعض الدول موقفًا عدوانيًا تجاه الفضائيين.

هذا الفيلم من أجمل أفلام الخيال العلمي على الإطلاق خلطة سحرية مدهشة تجمع بين الخيال العلمي والغموض والدراما، وقصة خلاقة وغير تقليدية ومؤثرات صوتية وموسيقى تصويرية يمتع المشاهد وهو يتابع أحداثه. فيلم يجمع بين الإثارة والغموض والتشويق ووجود بعض مشاهد الحركة مع خط درامي قوي جميل، وتصوير سينمائي لا مثيل له، وتمثيل راق من قبل طاقم التمثيل وخاصة ايمي أدامز التي قدمت دور عالمة اللغات لويس بانك بالشكل الدرامي المميز. من الأفلام التي يجب عليك مشاهدتها سواء كنت من محبي أفلام الخيال العلمي أم لا.

فيلم حرب وسيرة ذاتية من إخراج ميل جيسبون الذي عاد به بقوة إلى الساحة السينمائية كمخرج بعد عشر سنوات منذ فيلمه الأخير ”Apocalypto“ الذي صُدر عام 2006. سيناريو الفيلم من كتابة كل من أندرو نايت وروبرت شنكان، وقد تم عرضه لأول مرة يوم 4 سبتمبر 2016 في مهرجان البندقية السينمائي، حيث استُقِبل بحفاوة بالغة ونقد إيجابي بشكل عام من نقاد السينما، وصنفه معهد الفيلم الأمريكي من بين أفضل عشرة أفلام لسنة 2016، وهو بطولة أندرو غارفيلد بدور ديسموند دوس، وتيريزا بالمر بدور دورثي حبيبة ديسموند، وهوغو ويفنغ، وسام وورثنكنون، ولوكا برايسي، وريتشل غريفيث، وفينيس فون.

قصة الفيلم بصورة عامة مقتبس من أحداث حقيقية عن الشاب ديسموند دوس الذي خدم كمُسعِف في الجيش الأمريكي أثناء الحرب العالمية الثانية، وبالتحديد في معركة أوكيناوا عام 1946، ديسموند يرفض استخدام السلاح ويرفض قتل البشر تحت أي مسمى حتى خلال الحرب، مخالفًا بذلك التعليمات العسكرية مما يعرضه للعقاب، ويصبح بعدها أول مستنكف عسكري يرفض تنفيذ الأوامر متمسكًا بمبادئه يحصل على ميدالية الكونجرس الشرفية.

فيلم ”Hacksaw Ridge“ من أقوى أفلام 2016 التي يجب عليك مشاهدتها ليس عن قوة إخراجه المميز وتمثيله المبدع وحماسة القتال والحركة والأكشن العنيف، لكن من أجل ما يحمله الفيلم من معاني سامية، وقيم ودروس للحياة ورسالة واضحة وموجهة للعالم أجمع عن قيمة حياة الإنسان، وفي هذا الفيلم بالتحديد استطاع ميل جيبسون أن يظهر ما أراد قوله حول الجانب العنيف والدموي المترسخ في كيان الإنسان، وكيف لشاب متدين كديسموند ينبذ هذا الجانب البشع رافضًا حمل السلاح وقتل البشر.

فيلم درامي من بطولة كيسي أفليك، وكايل تشانلدر، وميشيل ويليامز، وغريتشن مول، ولوكاس هيدجز، ومن إخراج وكتابة كينيث لونيرغان، تم عرضه لأول مرة في مهرجان صندانس السينمائي يوم 23 يناير 2016 قبل توزيعه بشكل واسع وحول العالم في 16 ديسمبر 2016، تلقى الفيلم بعد عرضه على نطاق واسع إشادة من النقاد والجماهير على حد سواء حيث قامت معهد الفيلم الأمريكي باختياره كواحد من أفضل عشرة أفلام عام 2016، وحصل على جائزتي أوسكار لأفضل ممثل رئيسي لكيسي أفليك، وأفضل نص أصلي لكينيث لونيرغان.

يقدم الفيلم لنا قصة إنسانية تحمل الكثير من المشاعر المتعلقة بالحزن والفقدان بصورة تتماشى مع طبيعة الحياة وعبثيتها، يركز على الألم وقسوة الحياة، ويستخدم قصة حزينة لرجل يعيش بين ماضي مؤلم، وحاضر مربك، ومستقبل مظلم. تميز الفيلم بسيناريو جميل وقوي للغاية يستعرض لنا بشكل مدهش التلاعب الزمني في النص، والفلاش باك بين الماضي والحاضر لنتعرف على حياة لي تشاندلر المعقدة، تمثيل وأداء رفيع المستوى من كيسي أفليك، وميشيل ويليامز، ومفاجىء بالنسبة للشاب لوكاس هيدجز.

وتدور أحداثه بشكل رئيسي حول لي تشاندلر “كيسي أفليك” الذي ينتقل من مدينته الأم “مانشستر” إلى مدينة بوسطن، بعد حادثة مؤلمة حصلت معه، ليعمل كعامل صيانة في أحد المباني الضخمة. يتغير كل شيء بعد تلقيه مكالمة من مدينته الأم لينصدم بنبأ وفاة أخيه جو “كايل تشاندلر”، مما يضعه في موقف للاعتناء بابن أخيه الصغير باتريك “لوكاس هيدجز”.

بعد النجاح الكاسح الذي حققه في فيلم” Whiplash“ يعود بنا المخرج والكاتب داميان تشازل بفيلم موسيقي رومانسي محمل بموسيقى الجاز وأجواء هوليوود الكلاسيكية، بين فتاة حالمة تأتي إلى مدينة الأحلام والنجوم هوليوود من أجل تحقيق حلمها وتصبح ممثلة، تقع في حب موسيقي شاب يريد إعادة روح فن الجاز إلى ما كانت عليه. واحد من الأفلام المليئة بالمتعة، ورحلة موسيقية تعج بالتفاؤل يعيد الحقبة الماضية من الأفلام الموسيقية الهوليودية.

يتحدث عن فتاة تدعى ميا “إيما ستون” طموحة تعمل في إحدى المقاهي، تحلم بدخول عالم النجومية والتمثيل بدور كبير في هوليوود، تقع في حب عازف جاز شاب يدعى سباستيان “رايان غوسلينغ” يحلم في امتلاك ناديه الخاص، يقع هو الأخر في حبها، تتطور الأحداث ومع تصاعد نجاحاتهما يبدآن في مواجهة القرارات التي تفك النسيج الهش لعلاقة حبهما، وأمست تلك الأحلام التي سعيا لتحقيقها بجد من أجل الحفاظ على بعضهما البعض تهدد علاقتهما بالفشل.

الفيلم من بطولة إيما ستون، ورايان غوسلينغ، وجي كي سيمونز، وروزماري دويت، من إخراج وكتابة داميان تشازل. تم عرضه لأول مرة في مهرجان فينيسا السينمائي في 31 أغسطس 2016 ليتم عرضه بعدها في صالات العرض الأمريكية يوم 2 ديسمبر 2016، ونال تقييمًا نقديًا جيدًا من نقاد السينما حول العالم ليصبح واحد من أعظم الأفلام الموسيقية، وواحد من أضخم الأفلام التي عُرِضت في 2016، حاز على ست جوائز أوسكار أهمها أفضل ممثلة رئيسية، وأفضل إخراج من أصل 14 ترشيحات، وجمع أكثر من 150 مليون دولار حول العالم.

فيلم درامي أخر تقدمه لنا سنة 2016 مأخوذ عن قصة مسرحية للكاتب الشاب تارل ألفين مكرايني، يناقش العنصرية ضد أصحاب البشرة السمراء والمثلية الجنسية، يقدم نظرة فاحصة للواقع الأمريكي الذي يعاني فيه المجتمع من قضايا شائكة يومية، قام فيه مخرج الفيلم ببناءٍ جيد للشخصيات موضحًا عمق كل شخصية ودوافعها، يظهر الفيلم أيضًا نظرة ثاقبة للمجتمع الأمريكي وما يحتويه من مشكلات معقدة، ويعتبر من الأفلام التي تكشف الواقع الأمريكي من دون تزييف.

تتحدث قصة الفيلم عن مراحل نشأ فيها شاب يدعى شارون يعيش في إحدى أحياء ميامي المضطربة، يختلف عن أقرانه ويمر بظروف عصيبة وتطور حياته منذ طفولته وحتى مرحلة البلوغ، كما تظهر كفاحه لكي يجد مكانًا له في هذا العالم، ويرصد لنا مشاكل المثلية الجنسية والعنصرية في مجتمعه بسياق درامي.

من بطولة ماهرشالا علي، وناعومي هاريس، وجانيل موناي، وآشتون ساندرز، وأندريه أولاند، وتريفانتي رودس، من إخراج باري جينكينز الذي كتب سيناريو الفيلم أيضًا. حصل الفيلم على ثلاث جوائز أوسكار لأفضل فيلم، وأفضل ممثل مساعد، وأفضل نص مقتبس، وحاز على جائزة الغولدن غلوب لأفضل فيلم درامي من أصل ستة ترشيحات.

واحدة من أبرز أفلام السيرة الذاتية مقتبس من كتاب أرقام مخفية أو ”Hidden Figures“ للكاتبة مارجوت لي شيترلي، الذي تدور أحداثه عن عالمة الرياضيات كاثرين جونسون، وزميلتها دوروثي فون، وماري جاكسون، العقول المدبرة التي تقف وراء الإطلاق التاريخي لرائد الفضاء جون جلين، ليصبح أول أمريكي يدور في مدار الأرض عام 1960. وتمكنت النساء الثلاث من أصول أفريقية بهذه المهمة من حفر أسمائهن في التاريخ.

فيلم درامي مبني على قصة حقيقية ولا يعتبر إعادة بناء لأحداث معينة، فيلم هوليوودي ممتاز يسلط الضوء على أحداث تاريخية هامة بهدف توعية الناس وتثقيفهم وترفيههم في وقت واحد، فيلم يضع المشاهد في جميع تفاصيل هذا العصر يجعلك تشعر بالتوتر والتحفز مع تتطور أحداثه.

بطولة تاراجي ب. هينسون بدور العالمة كاثرين جونسون، وأوكتافيا سبنسر بدور دورثي فان، وجانيل موناي بدور ماري جاكسون، وكيفين كوستنر، وكريتسين دانست، وجيم بارسنز، ومن إخراج تيودور ملفي الذي شارك أيضًا في كتاب النص. حصل الفيلم على ثناء وتقييم جيد من نقاد السينما، وترشح لثلاث جوائز أوسكار أهمها أفضل فيلم، وجمع ما يقارب 167 مليون دولار حول العالم.

فيلم سيرة ذاتية دراما من إنتاج 2016 تدور أحداثه حول جاكلين كينيدي زوجة الرئيس الأمريكي الراحل جون ف. كيندي منذ أغتياله عام 1963، وتقع أحداثه بعد اغتيال الرئيس كينيدي مباشرة حيث يصور لنا اللحظات الحزينة التي عاشتها جاكلين، والصدمة التي تلقتها بعد فقدانها زوجها أمامها، وكيف حافظت على إرث زوجها؟ ويصور أيضًا اللحظات المفجعة التي عاشها معظم الأمريكيين في ذلك الوقت، ويركز بشكل كبير على جاكلين، وكيف تجاوبت مع هذه الصدمة المؤلمة، فيلم مميز وفريد يقدم رؤية رائعة عن سيدة من أشهر النساء في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، مع تصميم أزياء ملونة وبديعة يأُخذك إلى أجواء الستينات.

فيلم” Jackie“ لوحة فنية حميمة ولاذعة اتفق عليه معظم النقاد بأنّها أفضل فيلم محاكاة لحادث اغتيال جون ف. كينيدي، وتمثيل مدهش كالعادة للنجمة الحاصلة على الأوسكار ناتالي بورتمان التي قامت بعمل جبار في تجسيد الأرملة جاكلين كينيدي من نبرة صوت جاكلين الحقيقية، وحركاتها وتعابير وجهها وانفعالتها، وكانت كافية بدخول اسمها من ضمن المرشحات لجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة بدور رئيسي.

الفيلم من إخراج بابلو لاراين، وتأليف نواه أوبنهايم، وبطولة ناتالي بورتمان، وجريتا جيروج، وبيتر سارسجارد، وبيلي كرودب، وجون هرت، وجون كارول لينتش، وترشح لثلاث جوائز أوسكار وجائزة غولدن غلوب واحدة، وجمع إيرادات أكثر من 20 مليون دولار في شباك التذاكر العالمي.

فيلم درامي للمخرج السينمائي الأمريكي الشهير مارتن سكورسيزي الذي قدم لنا هذا المشروع السينمائي الاستثنائي بعد مدة طويلة من التخطيط وقراءة الرواية أكثر من مرة التي اقتبس منه الفيلم، حيث صرح مؤخرًا بأنّه قرأ الرواية عدة مرات على مر السنوات واستغرق 15 عامًا لضبط سيناريو الفيلم لتقديم فيلم درامي مثير للتفكير بطريقة مذهلة وبأبهى صور من حيث القصة والتصوير السينمائي، ليتمكن في النهاية من الترشح لجائزة الأوسكار لأفضل تصوير سينمائي.

قصة الفيلم مستندة إلى رواية للكاتب الروائي الياباني الراحل شوساكو إندو صدرت عام 1966، وتدور أحداثه حول اليسوعيين البرتغاليين الأب سيباستيو “أندرو غارفيلد”، والأب فرانسيس “آدم درايفر”، يقومان بالسفر إلى اليابان في القرن السابع عشر التي تقع تحت حكم “توكوغاوا”. بمهمة البحث عن الأب كريتسوفو فيريرا “ليام نيسون” الذي انقطعت أخباره بشكل غامض، ويشهدان هناك تعرض المسيحيين اليابانيين للاضطهاد والتعذيب على يد حكومتهم التي ترغب في تطهير اليابان من النفوذ الغربي، وانتشار الديانة المسيحية والتمسك بالديانة البوذية.

بطولة أندرو غارفيلد، وليام نيسون، وآدم درايفر، ونانا كوماتسو، وكيران هايندز، وتادانوبو اسونو، وشارك مارتن سكورسيزي إلى جانب إخراجه للفيلم في كتابة السيناريو مع جاي كوكس.

فيلم رسوم متحركة ينتمي لعالم الفانتازيا والمغامرات الملحمية تم تصويره باستخدام تقنية التصوير المتعاقب، أو إيقاف الحركة (Stop Motion)، واحدة من أفضل ما قدمته لنا أستوديوهات Laika بعد خمس سنوات من العمل المبدع والمتقن في عملية إنتاج الفيلم من مؤثرات الإبداع البصري التي قادته للترشح للأوسكار لأفضل مؤثرات بصرية، ويعتبر العمل الرابع لأستوديوهات Laika بعد ”The Boxtrolls“، و”Paranorman“، و”Coraline“.

من أفلام الأنيمشن النادرة الذي استطاع أسر جمهوره ومشاهده سواءً كانوا كِبارًا أو صِغارًا بقصته الواقعية السوداء والمظلمة والممتعة في نفس الوقت ممزوجة مع الضحك والحب والإلهام، والتي تتمحور حول التواصل والأسرة والتقاليد.

من إخراج الرئيس والمدير التنفيذي لأستوديوهات Laika السيد ترافيس نايت، الذي يعتبر تجربته الأولى كمخرج، والسيناريو بواسطة كريس باتلر مأخوذ عن قصة منتج الأفلام مارك هايمز، والأداء الصوتي المميز بممثلين حائزين، أو مرشحين للأوسكار، تشارلز ثيرون، وماثيو ماكونهي، ورالف فاينس، وروني مارا، والأيرلندي آرت باركنسون.

ويحكي لنا قصة الفتى الصغير كوبو ” آرت باركنسون ” الذي يعيش مع أمه المريضة في كهف على قمة جبل تطل على بلدةٍ صغيرة، مختبئين عن بعض الأعداء المتمثّلة بجد كوبو والذي يدعى ملك القمر “رالف فاينس”، وشقيقتي والدته “روني مارا”، الذين يحاولون إيجاده والانتقام منه ومن وأمه. يذهب كوبو كل صباح في رحلة للقرية مع غيتارته، وبعض القطع الورقية مستغلًا القِوى السحرية التي يمتلكها لجمع بعض النقود من أجل إعالة أمه المريضة. تحذره أمه دائمًا من عدم التأخر في الرجوع إلى الكهف قبل غروب الشمس؛ حرصًا من ملك القمر، إلاّ أنّه وفي إحدى المرات تقنعه سيدة عجوزة بالبقاء وحضور احتفالية في الليل لفرصة التحدث مع روح أبيه. تنقلب الأمور رأسًا على عقب ولا تجري كما أرادها كوبو، وتبدأ الأحداث المشوقة والمغامرات المثيرة التي سيخوضها كوبو برفقة قرد “تشارلز ثيرون”، والخنفساء “ماثيو ماكونهي”.

فيلم درامي من إخراج وإنتاج وبطولة دنزل واشنطن، وفيولا دايفس، وستيفن هندرسون، ويوفان أديبو، والنص من كتابة الراحل أوغست ويلسون، المقتبس من مسرحيته بنفس العنوان، وبنفس طاقم العمل.

تدور أحداث الفيلم في الخمسينات بمدينة بيتسبرغ الأمريكية، حول تروي ماكسون “دنزل واشنطن” الذي يحاول جاهدًا أن يهتم بأسرته، ويتصالح مع ما يحدث في حياته السابقة من أحداث مؤسفة، وفي نفس الوقت يحاول أن يكونَ سائقًا في إحدى شركات جمع القمامة التي يعمل بها.

فيلم ذو طبيعة خاصة مع تمثيل عبقري ورائع للنجمين دنزل واشنطن، وفيولا دايفس حيث أدائهما على الفيلم بشكل كامل. الفيلم بقصته وحواراته الطويلة بين الشخصيات بدا أقرب إلى مسرحية في قالب فيلم أكثر من كونه فيلمًا سينمائيًا، والذي أعطى نكهة عظيمة لأحداثه.

ترشح لأربع جوائز أوسكار فاز بواحدة وهي أفضل ممثلة بدور مساعدة لفيولا دايفس، وحصد جائزة الغولدن غلوب، والبافتا في الفئة نفسها، وجمع أكثر من 57 مليون دولار في شباك التذاكر العالمي.

برأيك عزيزي القارئ. هل هناك أفلام من سنة 2016 جديرة بدخول اسمها بين هذه الأعمال المميزة في هذا المقال؟