أفضل نجوم الغناء في فترة التسعينات… ما الذي حدث لهم؟

تتمتع فترة التسعينات بمكانة خاصة في قلوب معظمنا، وذلك لكون أغلب شباب أيامنا هذه، الذين تتراوح أعمارهم بين العشرينات والثلاثينات، قد عاشوا طفولتهم أو مراهقتهم خلال هذه الفترة، ولعل من بين أهم ما يميزها من ذكريات نجد الموسيقى المميزة لفترة التسعينات، والتي تمثل المعنى الحقيقي للـ “موسيقى الجيدة” التي نفتقدها حاليًا، فتكفينا جولة صغيرة للاستماع لبعض أغاني تلك الفترة لندرك مدى الفرق الموجود، للأسف، بينها وبين الأغاني الحالية.

وبعد أن تطرقنا في مقال سابق لأهم فرق الموسيقية في فترة التسعينات وتحدثنا عن مصير كل واحدة منها، اخترنا أن نتحدث في هذا المقال عن نجوم الغناء المنفردين والذين سنتطرق لأفضلهم، محاولين معرفة أهم الأسماء التي غادرت الساحة الفنية، بالإضافة إلى أولائك الذين استطاعوا الصمود والاستمرار في العطاء والإنتاج رغم كل العقبات والتحديات.

نبدأ لائحتنا ب”ملك البوب” شخصيًا، مايكل جاكسون الذي فارق الحياة سنة 2009 ليترك العالم محرومًا من أحد أفضل المغنيين وأنجحهم على الإطلاق، وصاحب ألبوم Thriller الذي حقق أكبر عدد من المبيعات في التاريخ، والفنان الذي لم يحقق ثورة في مجال الموسيقى فقط، بل امتد تأثيره ليصل إلى حياة السود أيضًا، فالفيديو التصويري لأغنيته الشهيرة Billie Jean، كان أول فيديو لمغن ذي بشرة سوداء يتم عرضها على قناة MTV، ليغير القوانين العنصرية التي كانت سائدة في مجال صناعة الموسيقى إلى الأبد، وقد عرف مايكل جاكسون بداية النجاح الحقيقي في الثمانينات، وهو الأمر الذي أكسبه شعبية ونجاحًا هائلين امتدا إلى فترة التسعينات والسنوات القليلة التي سبقت رحيله عنا.

وعلى الرغم من أن الحديث عن مسيرة مايكل جاكسون وما قدمه لعالم الموسيقى يستحق مقالًا كاملًا قائمًا بذاته، إلا أن هذه اللائحة لم تكن لتكتمل دون وجوده ضمنها.

من أفضل أغاني مايكل جاكسون نذكر:

ننتقل إلى الجميلة ماريا كاري التي شكلت إحدى أفضل وأقوى نجمات التسعينات، وواحدة من أكثر نجمات الغناء الإناث تحقيقًا للمبيعات في تاريخ صناعة الموسيقى، استطاعت بشكلها الجذاب وصوتها الرقيق المميز أن تتفوق، عند ظهورها أول مرة في بداية التسعينات، على أقوى نجمات الغناء اللاتي كن متواجدات قبلها، حيث حقق ألبومها الأول نجاحًا هائلًا مشكلًا بداية موفقة جدًا لماريا كاري، واستمر الحال من إنجاز ناجح لآخر كان أهمه إصدار أغنية One Sweet Day إلى جانب فرقة Boys II Men والتي استطاعت حيازة المرتبة الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية لمدة ستة عشر أسبوعًا بين سنتي 1995 و1996، لتكون بذلك الأغنية التي احتلت المرتبة الأولى لأطول مدة في تاريخ الترتيب الأسبوعي للأغاني في أميركا أو ما يعرف بـ Billboard Hot 100.

إلا أن شعبية ماريا كاري بدأت في الإنحدار في بداية الألفية الجديدة وتراجعت أغانيها عن تحقيق النجاح المعهود قبل أن تعود مجددًا، مدعومة بعدة فنانين أهمهم Whitney Houston، لإنتاج ألبوم ناجح آخر سنة 2005، ثم عدة أغاني كان آخرها سنة 2008، لتتوقف بعدها عن إصدار أي عمل موسيقي مستقل.

من أفضل أغانيها نذكر:

صاحب رائعة If Tomorrow Never Comes وأحد أفضل مغنيي موسيقى الـ Country Pop على الإطلاق، ويعتبر المغني الوحيد في التاريخ (ليومنا هذا)، الذي حاز على “الشهادة الماسية” على 7 من ألبوماته في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي أعلى شهادة تقدم من طرف مؤسسة RIAA، للألبومات التي فاقت مبيعاتها 10 ملايين نسخة، علمًا أن جميع ألبوماته حققت مبيعات فاقت 100 مليون نسخة في الولايات المتحدة الأمريكية لوحدها.

وكالنجمة السابقة، عرف غارث النجاح بشكل سريع ومبكر منذ إصدار ألبومه الأول الذي يحمل اسمه، والذي احتل المرتبة 13 بين أفضل 200 ألبوم في سنة 1989، كما استطاعت أغنية If Tomorrow Never Comes احتلال المركز الأول كأفضل أغنية Country في الولايات المتحدة الأمريكية.

وعلى الرغم من المجد الذي وصل إليه هذا النجم إلا أنه أعلن اعتزاله بشكل مفاجئ سنة 2000 لتأثير مهنته والتزاماته العملية على حياته الشخصية وعلى عائلته تحديدًا بشكل سلبي، وتنتشر بعض الأنباء عن عودته في السنوات القادمة إلى إصدار ألبومات جديدة وهو ما نتمناه بالتأكيد، لكن إلى ذلك الحين يبقى غاث بروكس ضمن لائحتنا لنجوم التسعينات الذين غادروا الساحة الفنية.

من أفضل أغانيه نذكر:

في الحقيقة أصابتني حيرة كبيرة عند كتابتي لهذا المقال بخصوص اللائحة التي يجب تصنيف مادونا ضمنها، فهي تقع تمامًا في المنطقة الفاصلة بين الفنانين الذين اختفوا وأولائك الذين استمرت مسيرتهم ليومنا هذا، ذلك لأن مسيرتها الحقيقية قد انتهت فعلًا، إلا أنها لم تختفي من الساحة الفنية وواصلت إنتاج بعض الأغاني بين الفينة والأخرى، لقيت قلة منها نجاحًا كبيرًا بينما لم يلق معظمها أي اهتمام، ومع ذلك رفضت “ملكة البوب” السابقة أن تغادر المجال أو أن تتوقف عن الإنتاج وتكتفي بإحياء بعض المهرجانات العالمية فقط كما يفعل العديد من النجوم والفرق الموسيقية من جيلها، وكانت مادونا قد عرفت قمة مجدها في سنوات الثمانينات والتسعينات، خصوصا إذا علمنا أن أكثر ألبوماتها تحقيقًا للمبيعات على الإطلاق كان ألبوم Ray of light الذي تم إصداره في نهاية التسعينات قبل أن تتراجع مبيعات ألبوماتها في بداية القرن الجديد.

إلا أنها استطاعت الوصول إلى المراتب الأولى عالميًا من جديد بأغنية Hang up سنة 2005 ثم سنة 2008 من خلال أغنية “4 minutes” التي أدتها إلى جانب النجم “جاستن تيمبرليك”، والتي ضمنت لمادونا تحقيق الرقم القياسي لأكثر الفنانات التي حازت أغانيها على المرتبة الأولى في بريطانيا، أما آخر الأغاني الناجحة التي شاركت مادونا في أدائها فكانت بجانب نيكي ميناج منذ سنة والتي حصلت على أكثر من 217 مليون مشاهدة على موقع يوتيوب، ومن الواضح أن هذا النجاح مرتبط بشكل أساسي بالشهرة التي يتمتع بها، حاليًا، النجوم الذين تشاركهم مادونا أغانيهم، وبالتالي فحتى وإن كنا نأمل في سماع المزيد من هذه الفنانة الرائعة، إلا أننا يجب أن نعترف بأن العصر الذهبي لها قد ولى وانتهى.

وتجدر الإشارة إلى أن مادونا شكلت مصدر إلهام للعديد من النجمات التي نذكر منهن: لايدي غاغا، جينيفر لوبيز، ريهانا، بيونسي وبريتني سبيرز.

من بين أفضل أغانيها نذكر:

صاحبة أغنية I Will Always Love You، التي تعتبر أكثر أغنية « Single »، لمغنية أنثى، تحقيقًا للمبيعات في التاريخ، والفنانة الوحيدة على الإطلاق التي استطاعت أن تبقى على رأس الترتيب الأمريكي الأسبوعي للأغاني بـ 7 أغاني مختلفة احتلت كل منها المرتبة الأولى بشكل متتابع، بالإضافة إلى كونها إحدى أكثر النجوم تحقيقًا للمبيعات بأكثر من 170 مليون نسخة حول العالم.

وقد حظيت ويتني بشعبية كبيرة ونجاح مستمر منذ منتصف الثمانينات إلى بداية الألفية الجديدة، قبل أن تنشغل في مشاكل شخصية انتهت بطلاقها سنة 2007، وهي السنة التي عادت بعدها للساحة الفنية واستمرت في العطاء إلى أن فارقت الحياة سنة 2012.

من أفضل أغانيها نذكر:

I Will Always Love You

I Have Nothing

When You Believe

I look To You

I Wanna Dance With Somebody

ننتقل من عالم البوب والآر إن بي إلى موسيقى الراب، وتحديدًا إلى توباك أو 2باك الذي يعتبر أحد أشهر مغنيي الراب في فترة التسعينات وأكثرهم إلهامًا لعشاق هذا الصنف الموسيقي، تمكن خلال فترة عمله التي لم تتعدى 9 سنوات من تحقيق نجاح كبير تمثل في مبيعات أغانيه التي فاقت 75 مليون نسخة حول العالم، إلا أن مسيرته قد توقفت بعد أن تم اغتياله سنة 1996 عندما كان يبلغ من العمر 25 سنة فقط، وقد تم تصنيفه من قبل عدة مجلات ضمن أفضل الفنانين في التاريخ، من ضمنهم مجلة Rolling Stone  الشهيرة، والتي صنفته في المرتبة 86 بين أفضل 100 فنان على الإطلاق.

من بين أفضل أغانيه نذكر:

ومن بين الأسماء التي غابت بدورها عن الساحة الفنية نجد كل من:

بعد أن ألقينا نظرة على بعض من أهم الأسماء التي توقفت عن الإنتاج، ننتقل لنتعرف بشكل موجز على النجوم الذين لا يزالون حاضرين إلى يومنا هذا، والذين استطاعوا، رغم كل المصاعب، ضمان جمهورهم الخاص الذي بقي وفيًا لهم:

بداية مسيرته: سنة 1994

من أحدث اصداراته : أغنية Duele El Corazon (مايو 2016)، عدد المشاهدات: أكثر من 432 مليون مشاهدة.

بداية مسيرته: سنة 1991 كمغن فردي

من أحدث اصداراته : أغنية Vente Pa’ Ca (سبتمبر 2016)، عدد المشاهدات: أكثر من 116 مليون مشاهدة.

بداية مسيرته: سنة 1992

من أحدث اصدراته : أغنية Kings Never Die (يوليو 2015)، أكثر من 32 مليون مشاهدة (لا يوجد فيديو تصويري)

بداية مسيرتها: سنة 1980

من أحدث اصدراتها : أغنية  Encore un Soir (مايو 2016)، أكثر من 18 مليون مشاهدة (لا يوجد فيديو تصويري).

بداية مسيرته: سنة 1983

أحدث إصدار: ألبوم Get Up (أكتوبر 2015)

بداية مسيرتها: سنة 1997

من أحدث اصداراتها إصدار: أغنية Make Me (أغسطس 2016)، أكثر من 41 مليون مشاهدة.

بداية مسيرتها (الغنائية): 1999

من أحدث اصداراتها : أغنية Ain’t your Mama (مايو 2016)

كانت هذه لائحتنتا لأهم نجوم التسعينات الذين اختفى بعضهم وظل البعض الآخر حاضرًا على الساحة الفنية، هل هناك نجم آخر تريدون إضافته إلى القائمة؟ شاركونا في التعليقات.