أفضل 100 فيلم خيال علمي في تاريخ السينما

منذ أن قام المخرج جورج ميليس بصناعة فيلم الخيال العلمي القصير A Trip to the Moon عام 1902، بدأ تنصيف أفلام خيال علمي يتطور شيئاً فشيئاً في السينما، وذلك بتطور الأفكار بالبداية وإيجاد أفضل طرق لعرض الأفكار بشكل جميل، وهو الأمر الذي لم نعد نعاني منه اليوم مع التطور الكبير في التقنيات البصرية ومع الميزانية الهائلة التي توفرها الاستوديوهات لتصوير الأفلام.

صُنِعت أفلام خيال مهمة قبل فترة السبعينات، لكن أفلام الخيال العلمي تطورت بشكل ملحوظ بعد عرض فيلم 2001A Space Odyssey للمخرج ستانلي كوبريك عام 1968، الذي كان سابقاً لعهده، وكان أفضل من أي فيلم عرض في تلك الفترة من ناحية المشاهد البصرية والقصة.

احتوى عقد الثمانينات على الكثير من الأفلام الرائعة، وعقد الثمانينات مشهور بأفلام  جمعت بين تصنيفي الخيال العلمي والرعب، وهو الأمر الذي لاقى نجاحاً كبيراً بوقتها، وأبرز المخرجين الذين جمعوا بين هذين التصنيفين هما دافيد كرونينبيرغ وجون كاربنتر.

في التسعينات شهدنا أفلاماً عظيمة ترتكز بشكل أساسي على أفكار عبقرية، بالإضافة لوجود أفلام جمعت بين تصنيفي الأكشن والخيال العلمي.

في الألفية الثانية بدأت أفلام خيال علمي مختلفة بالظهور، حيث بدأت المؤثرات البصرية تتطور بشكل كبير، وهو الأمر الذي تم تأكيده في فيلم Avatar الذي استغل فيه جيمس كاميرون موهبته مع ميزانية ضخمة ومؤثرات بصرية قوية لصنع فيلم أسطوري لم يتوقع أحد أن نرى شيئاً مثله في عصرنا الحالي.

على الرغم من صدور عدة أفلام خيال علمي مبتذلة وسيئة في السنوات الأخيرة، والتي احتوت على ميزانيات ضخمة لكن قصة سيئة، لكننا رأينا أفلام مميزة جداً، تثبت لنا أن مجال الخيال العلمي لا يزال في تطور مستمر، وأيضاً بدأت أفلام خيال علمي مستقلة بالتطور واكتساب شعبية واسعة.

تُعرف افلام الخيال العلمي في اللغة الإنجليزية بمصطلح Science Fiction ويشار إليه اختصارا بـ “Sci-Fi“، وهو تصنيف سينمائي يعتمد على إثارة مواضيع لها ارتباط مباشر بالعلم، ولكنها لا تملك التفسير العلميّ الذي يثبت وجودها في الحقيقة، مثل ظواهر خياليّة، الحياة خارج كوكب الأرض، عوالم غريبة، قدرات بشريّة خارقة، السفر عبر الزمن بالإضافة إلى جميع عوامل التصوّر المستقبليّ، والتي تطرح أفكاراً متعلقة بالتطوّر الهائل لجميع أشكال الحياة.

في لائحتنا التي سنستعرضها معكم ذكرنا أفلام لمخرجين مهمين جداً، أهمهم ستيفن سبيلبيرغ الذي صنع أفلام خيال علمي عظيمة ومتنوعة، وستانلي كوبريك الذي كما ذكرنا أحدث نهضة في عالم الخيال العلمي، كريستوفر نولان الذي يعتبر أهم المخرجين في الفترة الحالية، تيري غيليام الذي صنع أفلام خيال علمي سريالية ومعقدة، ريدلي سكوت الذي أبدع في أكثر من فيلم سواء في الثمانينات أم في عام 2014، جيمس كاميرون الذي قدم لنا أفلام رائعة منها سلسلة أفلام Terminator، جورج لوكاس مبتكر سلسلة أفلام Star Wars، روبرت زيمكيس مبتكر سلسلة أفلام Back to the Future وجي. جي. أبرامز الذي أعاد إحياء أهم سلاسل أفلام خيال علمي بشكل مذهل.

سنتحدّث في اللائحة التالية عن أفضل 100 فيلم خيال علمي في التاريخ، وذكرنا أفضل الأفلام التي تندرج تحت تصنيف الخيال العلمي حتى في حال كان هذا الفيلم يندرج تحت تصنيفات أخرى مثل الرعب، الرومانس، الكوميديا، الفانتازيا أو أي تصنيف سينمائي آخر.

استثنينا على كُل حال أفلام السوبرهيروز جميعها، والرسوم المتحركة، وسنتحدّث في مقالات منفصلة عن أفضل أفلام السوبرهيروز والرسوم المتحركة في التاريخ. أيضاً لم نعتمد أي ترتيب معيّن بل عرضنا القائمة وفقاً للعقد الزمني الذي عُرِضت هذه الأفلام به، ولتسهيل الذهاب إلى الفترة الزمنية المختارة يمكنك ببساطة الضغط على واحدة من الأزمنة التالية.

أفلام العشرينات

أفلام الثلاثينات

أفلام الخمسينات

أفلام الستينات

أفلام السبعينات

أفلام الثمانينات

أفلام التسعينات

أفلام القرن الـ 21

سلاسل سينمائية

عمل فريق تحرير أراجيك فَنّ على هذه الاختيارات بأكملها، وتم تنفيذ العمل وكتابة المقال من قبل الكاتب زين بوش، وتمّ تحديداً نشر هذا المقال في شهر يونيو عام 2016، فلذلك جميع الأفلام التي عُرضت بعد هذا التاريخ وفي الفترة الحاليّة لم يتم إرفاقها بالمقال. هل أنتم مستعدون؟ هذه قائمة افضل أفلام خيال علمي في تاريخ السينما..

أول الأفلام في لائحتنا هو ملحمة الخيال العلمي الألمانية Metropolis، والذي صدر في عصر السينما الصامتة. نال الفيلم مع التقدم في الزمن مديحاً هائلاً، واعتبره الكثير من النقاد من أفضل أفلام الخيال العلمي وتحفة كلاسيكية ستبقى خالدة مع الزمن.

يتحدث الفيلم عن مدينة في المستقبل يحدث بها انقسام كبير بين مخططي المدينة والطبقة العاملة، حيث يقع ابن رجل ذو سلطة كبيرة في حب فتاة عاملة، التي تتنبأ بقدوم مخلّص سيقوم بتحقيق المساواة بين أهالي المدينة.

تم تحويل رواية فرانكشتاين على مر السنين إلى الكثير من الأفلام، بعضها كان ناجحاً وبعضها كان فاشلاً، لكن الاقتباس الأول كان الأنجح من دون شك، حتى أن الجزء الثاني الذي كان بعنوان Bride of Frankenstein كان ناجحاً لكن الجزء الأول هو الذي استحق التواجد في قائمتنا حول افضل افلام خيال علمي في التاريخ.

قصة تكوّن فرانكشتاين شهيرة جداً، فالفيلم يتحدث عن عالم مهووس يقوم بتكوين كائن حي من جثث بشر، لنشهد تكون الوحش الشهير فرانكشتاين.

تم تصوير هذا الفيلم بالأبيض والأسود، وتم تصويره بطريقة تشبه تصوير الأفلام الوثائقية، نال مديحاً كبيراً فور صدوره، وفاز بجائزة خاصة أثناء حفل توزيع جوائز الغولدن غلوب، تسمى “بأفضل فيلم لتعزيز التفاهم الدولي”، حيث صور الفيلم الفضائيين على أنهم صوت المنطق، وليس على أنهم خطر على البشرية.

يتحدث الفيلم عن كائن فضائي يهبط على كوكب الأرض، ويقول للبشر بأن عليهم أن يعيشوا بسلام، أو أن الكواكب الأخرى ستنظر لهم على أنهم خطيرين وستقوم بتدميرهم.

مهمة تحويل رواية مهمة مثل The War of the World’s للكاتب هيربيرت جورج ويلز لفيلم في فترة الخمسينات لم تكن مهمة سهلة أبداً، لكن النتيجة أتت ناجحة جداً رغم الإمكانيات الضعيفة وقتها، وقام ستيفن سبيلبيرغ في عام 2005 بصنع فيلم مقتبس عن نفس الرواية، ورغم كونه فيلم جيد، إلّا أن الفيلم الأول كان أفضل منه واستحق التواجد في قائمتنا أكثر.

تدور أحداث الفيلم في مدينة صغيرة في ولاية كاليفورنيا، بعد مهاجمة مريخيين لها، ومحاولة عالم يسمى كلايتون فورستر وضع خطة لوقفهم.

شخصية غودزيلا من الشخصيات التي تم صنع عدة أفلام عنها، لكن أفضلها كان أول فيلم صنع عن الشخصية عام 1945، وهو واحد من أفضل الأفلام اليابانية في التاريخ، في عام 2014 تم صنع نسخة أميركية جديدة جيدة لكن لا، ليست أفضل من النسخة اليابانية، وسنرى في الأعوام القادمة فيلم يجمع بين شخصية غودزيلا وشخصية أيقونية أخرى هي كينغ كونغ.

بعد دراسة أسلحة أميركية نووية… يتم تشكُّل وحش خطير شبيه بالديناصور هو غودزيلا، الذي لا يستطيع تدمير اليابان فقط، بل تدمير العالم أجمع.

بعد غياب فريق من الباحثين على كوكب بعيد لفترة طويلة، يذهب فريق بحث بقيادة جون آدامز (ليزلي نيلسن) في رحلة لهذا الكوكب لمعرفة ما الذي حدث، ليكتشفوا وجود شخصين على هذه الكوكب، لذا يبدأ آدامز بكشف لغز غياب الباحثين، وما علاقة الشخصين الموجودين على هذا الكوكب بالأمر.

فيلم آخر من كلاسيكيات الخيال العلمي، ومقتبس عن مسرحية لشكسبير بعنوان The Tempest، ويظهر فيه الممثل ليزلي نيلسن دور جاد، رغم أن الممثل معروف بكونه من أهم الممثلين الكوميديين.

فيلم مقتبس عن رواية بنفس الاسم لكاتب روايات الخيال العلمي الشهير هيربيرت جورج ويلز الذي ذكرنا فيلم آخر مقتبس عن رواية له في الخمسينات، وتم صنع فيلم آخر مقتبس عن الرواية عام 2002، لكنه كان فاشلاً ولم يستطع الاقتراب من مستوى الاقتباس الأول.

مثل الرواية… يتحدث الفيلم عن عالم عبقري يقوم بصنع آلة سفر عبر الزمن، يقوم بالسفر للمستقبل ليرَ العالم بصورة مختلفة تماماً عن الحاضر.

فيلم فرنسي قصير تم عرضه بالأبيض والأسود، وهو عبارة عن مجموعة صور يتم عرضها تباعاً مع وجود راوي يروي ما يحدث في الفيلم، استطاع الفيلم من خلال ثماني وعشرين دقيقة فقط أن يصبح لوحة رائعة ألهمت عدة أفلام لاحقاً، منهم المخرج تيري غيليام الذي قال أنه استوحى فيلم 12 Monkeys (الذي سنذكره لاحقاً في القائمة) من فيلم La Jetee.

يتحدث الفيلم عن رجل يتم إرساله مراراً وتكراراً إلى الماضي كي يجد حلاً لمصير العالم الذي تدمر بعد حدوث الحرب العالمية الثالثة.

أحد افلام خيال علمي الفرنسية المذهلة، ويندرج أيضاً تحت تصنيف أفلام Noir Film، وأفلام الديستوبيا، الفيلم من كتابة وإخراج جان لوك غودارد.

تدور قصة الفيلم حول عميل سري يدعى ليمي كوشين، يذهب إلى مدينة تقع في الفضاء الخارجي تسمى Alphaville، في مهمة لإيجاد شخص مفقود هنالك ولتحرير المدينة من حاكمها المستبد.

عملية تحويل رواية كلاسيكية لفيلم لا تنجح دائماً، لكن رواية Fahrenheit 451 العظيمة تم تحويلها لفيلم عظيم أيضاً، وهذا أمر طبيعي لأن الفيلم كان من إخراج المخرج الفرنسي الرائع فرانسوا تروفوت.

مثل الرواية، يتحدث الفيلم عن مجتمع تم فيه منع الكتب، ومهمة رجال الإطفاء تصبح ضبط درجة الحرارة على درجة 451 فهرنهايت… درجة الحرارة التي تقوم بحرق الورق، لكن رجل إطفاء يبدأ بإعادة التفكير في وظيفته بعد مقابلة فتاة تحب الكتب.

يتحدث الفيلم عن رجل في منتصف العمر غير سعيد في حياته يدعى آرثر هاملتون، يتلقى مكالمة من صديق له اعتقد أنه ميت، ليتضح أن صديقه زيّف موته، بعد أن ذهب لشركة مختصة قادرة على إعطاء أي شخص وجه جديد وهوية جديدة، لذا يقرر آرثر القيام بنفس العملية، ليصبح بعدها توني ويلسون، فنان يعيش في ماليبو.

فيلم مُبهر من جميع النواحي، تصوير ممتاز، إخراج رائع من جون فرانكينهايمر، طرح فكرة عميقة جداً، عن الفرصة الثانية في عيش حياة أخرى، وحمل أبعاداً تاريخية مهمة، حيث تم تشبيه حالة الشخصيات في الفيلم بحالة الفنانين الذين تم وضعهم بالقائمة السوداء في هوليوود في خمسينيات القرن الماضي.

ترك العظيم ستانلي كوبريك بصمته في كل فيلم قام بإخراجه، وكون المخرج معروف بتنوع أفلامه، قرر بوقتها صنع فيلم 2001A Space Odyssey الذي رغم نيله ذم النقاد وقت صدوره، إلا أنه أصبح الآن تحفة سينمائية في تصنيف افلام خيال علمي .. الفيلم معقد واعتمد على المشاهد البصرية أكثر من الحوار، وكان مذهلاً من الناحية البصرية بالنسبة للإمكانات المتوفرة في وقت صنعه.

تحدث الفيلم عن عدة قصص في آن واحد، ولو أنه لم يربط بينها بشكل مباشر، بل تم ترك مجال للمُشاهد بأن يفهم الفكرة النهائية من الفيلم، والقصة الرئيسية فيه كانت عن مجموعة من رجال الفضاء يذهبون في مهمة في سفينة فضاء مع حاسوب متطور، لكن تصرفات الحاسوب المثيرة للشك تدفع رجال الفضاء للعمل على خطة لوقفه عن العمل.

من أعنف الأفلام في تاريخ السينما، لكن المخرج العظيم ستانلي كوبريك استغل هذا العنف العشوائي لإيصال رسائل مهمة جداً عن السلوك البشري، ورسم لنا بيئة مستقبلية غريبة، وشخصية رئيسية معقدة، أدّاها الممثل الرائع مالكولم ماكدويل.

يتحدث الفيلم المقتبس عن رواية بنفس الاسم عن أليكس الذي يقوم هو وعصابته بأعمال مشينة باستمرار، والذي يتم حبسه بعد ارتكابه لجريمة قتل. يتطوع بعدها لتجربة علمية حكومية تقوم بتعديل سلوك البشر، لأجل وقف الجريمة في المجتمع، لكن الأمور لا تجري في مصلحة أليكس على الإطلاق بعد هذه التجربة.

من أشهر أفلام المخرج جورج لوكاس بعيداً عن سلسلة أفلام Star Wars، وشكّل لوكاس في الفيلم نظرته الخاصة عن المستقبل.

تقع أحداث الفيلم في القرن الخامس والعشرين، حيث أصبح البشر ملزمين بأخذ حبوب تتحكم بمشاعرهم، حتى توقف رجل ومرأة عن أخذ الحبوب، الذين بعد أن وقعوا في حب بعضهم (وهو أمر ممنوع) قرروا التمرد ضد المجتمع.

فيلم روسي، أو بالأحرى سوفييتي، مقتبس عن رواية بنفس الاسم، وتم صنع فيلم آخر مقتبس عن الرواية عام 2002، الفيلم فاز بجائزة لجنة التحكيم بمهرجان كان عام 1972، وهو فيلم كلاسيكي رائع، ومن أهم أفلام السينما الأوروبية الشرقية.

الفيلم يتحدث عن طبيب نفسي يتم إرساله لكوكب بعيد يدعى “سولاريس”، ليحقق في موت طبيب هنالك، وليكتشف سبب المشاكل العقلية للناس على هذا الكوكب، وأن الماء على هذا الكوكب يسبب إخراج الذكريات المكبوتة لدى الناس وإصابتهم بالهوس.

لم ينل هذا الفيلم شهرة واسعة، لكن محبي أفلام خيال علمي يعلمون مدى روعة هذا الفيلم، الفيلم جيد لدرجة أن قناة HBO تعمل على صنع مسلسل مقتبس عن الفيلم، وستستبدل بطل الفيلم يول برينر، بالممثل إيد هاريس.

دمج الفيلم بين تصنيفي الويسترن والخيال العلمي، حيث تقع أحداث الفيلم في مدينة ملاهي مصممة بشكل يشبه “الغرب الأميركي”، وبعد زيارة مجموعة من الأصدقاء لهذا المكان، يقع خطأ في النظام يسبب قتل أحد الرجال الآليين للناس هنالك.

وودي آلن معروف بأفلامه الرومانسية والكوميدية، وتصنيف الخيال العلمي بعيد عنه تماماً، لكن مشاركته الوحيدة فيه كانت ممتازة، ففيلم Sleeper من أفضل أفلام آلن، عمل قصير ومضحك مثل أغلب أعمال آلن، بالإضافة لقصة مثيرة، وعالم مستقبلي حسب رؤية آلن.

الفيلم مقتبس عن رواية لجورج هيربيرت ويلز، يتحدث عن رجل يتم تجميده لمئتي سنة، ليكتشف أنه أمل الناس الوحيد لمقاومة الحكومة الظالمة، لذا يتخفى بتنكره بزي رجل آلي، حيث يخدم مرأة تدعى لونا (ديان كيتون) ويقع في حبها.

هذا الفيلم كان بالأساس مقتبس عن مسلسل ألماني قصير مقسوم لقسمين، لكن لاحقاً تم دمج هذين القسمين ليكون فيلماً واحداً طوله ثلاث ساعات واثنين وثلاثين دقيقة، ليصبح واحداً من أفضل الأفلام الألمانية.

تقع قصة الفيلم في زمن غير محدد في المستقبل، عندما صنع مشروع حاسوبي يدعى بـ “Simulacron” يستطيع محاكاة الواقع بشكل كامل، لكن الأمور تتعقد عندما يموت مدير المشروع ويقوم خليفته دكتور ستيلر باستلام منصبه.

من أفلام خيال علمي الممزوجة بالرعب، فيلم سريالي وعبقري، بالإضافة لكونه أول أفلام المخرج العبقري دافيد لانش، فيلم جميل ومزعج مثل جميع أفلام لانش، ومختلف عن الأفلام التي كان تعرض في عقد السبعينات والعقود السابقة.

يقرر هنري الزواج من صديقته ماري والعيش معها بعد أن اكتشف أنها حامل، لكن الأمور تأخذ منعطفاً غريباً عندما يتضح أن ابنهم هو مخلوق غريب يشبه السحالي لا يتوقف عن البكاء!

كان هذا أول فيلم شارك فيه المغني الإنكليزي الشهير دافيد بوي، الذي لعب دور كائن فضائي بطريقة مذهلة ومميزة جعلت أداؤه أفضل ما في هذا الفيلم العظيم، وفاز المغني عن دوره في The Man Who Fell on Earth بجائزة Saturn لأفضل ممثل في دور دور بطولي.

لعب دافيد بوي دور توماس، كائن فضائي يأتي للكرة الأرضية بحثاً عن ماء لإنقاذ كوكبه، لذا يستغل معرفته بالتكنولوجيا للبحث عن طريقة للإيصال مياه لكوكبه، لكن قبل أن يستطيع العودة لكوكبه، تقوم الحكومة الأميركية باعتراض طريقه وعرقلة مهمته.

بداية رحلة العبقري ستيفن سبيلبيرغ في عالم الخيال العلمي، الرحلة التي كانت نتيجتها مجموعة من أعظم أفلام خيال علمي في التاريخ. نال سبيلبيرغ أول ترشح له لجائزة أوسكار، بالإضافة لنيل الفيلم عدة ترشحات لجوائز أوسكار بسبب الاستخدام الممتاز للمؤثرات البصرية فيه، وفوزه بجائزة الأوسكار لأفضل تصوير.

يتحدث الفيلم عن رجل يرى صحناً طائراً غريباً، ويرفض تصديق أي تفسير لما رآه، ويصبح مستعداً للتخلي عن حياته بأكملها للبحث عن حقيقة وجود الكائنات الفضائية.

الفيلم هو إعادة صنع لفيلم رعب مهم جداً بنفس الاسم عُرض عام 1956، لكن أفضل من أفضل من الفيلم الأصلي بمراحل، وهي حادثة نادرة جداً أنا نرى فيلماً مقتبس عن فيلم آخره ومتفوق عليه بالمستوى، الفيلم من بطولة دونالد سوذرلاند، جيف غولدبلوم والراحل لينارد نيموي.

يتحدث الفيلم عن مجموعة من الأشخاص في سان فرانسيسكو يكتشفون أن الجنس البشري قد تم استبداله بمستنسخين خاليين من المشاعر.

فيلم آخر في لائحتنا للمخرج الروسي آندري تاركوفزكي، الذي استطاع تقديم لوحة فنية رائعة أخرى بعد فيلم Solaris، وأضاف لعنصر الخيال العلمي في الفيلم عناصر تشويق نفسي وعناصر فلسفية.

في دولة غير محددة في زمن غير محدد، دليل يعمل في مدينة مدمة تدعى بـ The Zone يقود كاتب وعالم إلى قلب الخراب للبحث عن مكان يسمى بـ “الغرفة”، وأي شخص يدخل “الغرفة” تتحقق أمانيه على الفور.

أول فيلم في لائحتنا للمخرج الكندي دافيد كرونينبيرغ، فاز الفيلم بجائزة Saturn لأفضل فيلم عالمي، وكان مزيجاً رائعاً بين نمطي الخيال العلمي والرعب، وهو الأمر الذي أصبح دارجاً بعدها في عقد الثمانينات.

في إطار مشوق تدور أحداث الفيلم حول عالم (باتريك ماكغوهان)، يقوم بإرسال رجل بقدرات روحانية خارقة للعادة كي يجد أشخاص آخرين يملكون نفس القدرات.

كان هذا الفيلم التعاون الأول بين المخرج جون كاربنتر والممثل كورت راسل، وكل منهما صنع مسيرة ناجحة بعد هذا الفيلم، الفيلم كان مميزاً وانطلاقة قوية لعقد الثمانينات في تصنيف الخيال العلمي، بالإضافة لكونه واحد من أفضل أفلام الأكشن على الإطلاق.

تقع أحداث الفيلم في عام 1997 (بالنسبة لوقت صدور الفيلم في المستقبل)، في وقت حرب بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة، وبعد أن تم اختطاف رئيس الولايات المتحدة، يقرر مجرم كان عضواً في القوات الخاصة تحرير الرئيس مقابل أن ينال حريته.

بالإضافة لكونه واحد من أفضل افلام خيال علمي يُعتبر The Thing واحد من أفضل أفلام الرعب أيضاً، ويعتبر الفيلم تحفة جون كاربنتر الفنية، وأفضل أفلام الممثل كورت راسل، فيلم مخيف جداً، مشوق، وإضافة الموسيقى الرائعة فيه التي ألفها العبقري إينو موريكون ميزة مهمة جداً للفيلم.

في شتاء عام 1982 يلتقي فريق بحث علمي أميركي بكائن فضائي يستطيع استنساخ شكل أي شخص يقوم بلمسه، لذا على أعضاء الفريق أن ينجوا من هذا الخطر، وأن يعرفوا من هم البشر ومن تحول إلى كائن فضائي.

فيلم إنساني ومؤثر للغاية، حمل قصة صداقة رائعة ستبقى خالدة مع الزمن، في فيلم أطفال ملحمي وعظيم، ويعتبر من أفضل أعمال سبيلبيرغ لأنه حمل قصة عظيمة بالإضافة للمؤثرات البصرية الممتازة، حقق الفيلم نجاحاً اقتصادياً هائلاً بتحقيقه إيرادات تقدر بـ 792 مليون دولار في شباك التذاكر العالمي من ميزانية عشرة ملايين دولار فقط.

تدور أحداث الفيلم حول كائن فضائي يهبط للكرة الأرضية، يكتشف وجوده إليوت، الذي يقرر هو وأخوته مساعدة الكائن الفضائي في الهروب من الكرة الأرضية والعودة لكوكبه الأم.

تحفة المخرج ريدلي سكوت الفنية، فيلم Tech-Noir عبقري، ظلامي وعنيف، وممتاز من الناحية البصرية، نال الفيلم بداية إصداره ذم النقاد، لكنه أصبح الآن واحداً من كلاسيكيات افلام خيال علمي والعام قادم سيصدر جزء ثاني من الفيلم، أي بعد 35 عام من إصدار الجزء الأول، وسيكون من بطولة هاريسون فورد بطل الجزء الأول، وريان غوسلينغ، لكن لسوء الحظ لن يكون من إخراج سكوت، لكنه سيكون من إخراج دينيس فلينوف المعروف بأفلامه الظلامية أيضاً.

يتحدث الفيلم عن شرطي مهمته ملاحقة أربعة رجال آليين خطيرين، قاموا بسرقة سفينة فضائية والعودة للكرة الأرضية للبحث عن الشخص الذي قام بصناعتهم.

عندما يكتشف مهندس حاسوب موهوب أن مديره بالشركة يقوم بسرقة أعماله، يقرر اختراق نظامه، الأمر الذي يسبب خللاً ينقله إلى العالم الرقمي، لذا يحاول الهرب من المخاطر هنالك والعودة للعالم الحقيقي.

فيلم مسلي جداً، وجيف بريدجز قدم أداءً جيداً في الفيلم، وتم في عام 2010 صنع جزء ثاني من الفيلم من بطولة بريدجز أيضاً، لكن لسوء الحظ فشل في تكرار نجاح الجزء الأول رغم الميزانية الهائلة التي استهلكها… 170 مليون دولار!

عقد الثمانينات كانت بدون شك أبرز فترة زمنية للأفلام التي جمعت بين الخيال العلمي والرعب، وهذا الفيلم كان من بطولة كريستوفر والكن ومارتن شين، ومن إخراج دايفد كرونينبيرغ.

الشخصية الرئيسية في الفيلم جوني سميث (كريستوفر والكن) يستيقظ من غيبوبة بعد سنوات من تعرضه لحادث سيارة، ليكتشف أنه قد اكتسب قدرة على اكتشاف مستقبل أي شخص بمجرد لمسه، وبعد مصافحته لرجل سياسة يكتشف أن هذا الشخص خطير جداً، لذا يعتزم قتله.

بعد أن تم فصله من عمله، يبدأ أوتو بالعمل لصالح Repo Man (أي الرجل المسؤول عن إعادة الممتلكات التي يستكمل مالكوها دفع ثمنها)، لكن أوتو يدخل في مهمة خطيرة، حين يذهب لاستعادة سيارة يحكى أنها تحوي أشياء غريبة.

الفيلم مسلي ومضحك، وقصته غريبة ومختلفة، وفاز عنه الممثل ترايسي والتر بجائزة Saturn لأفضل ممثل في دور مساعد، يجب التنويه أن الفيلم غير متصل أبداً بفيلم Repo Men الذي تم إصداره عام 2010.

هذا الفيلم هو جزء ثاني لفيلم 2001A Space Odyssey الذي تحدثنا عنه سابقاً، لكن ستانلي كوبريك لم يكن مشتركاً في هذا الفيلم، بل قام بإخراجه بيتر هيامس، وترشح الفيلم لخمسة جوائز أوسكار.

الفيلم مقتبس عن رواية استكملت أحداث الرواية الأولى، لذا الفيلم استكمل أحداث الفيلم الأول، تحدث 2010 عن فريق أميركي – سوفييتي مشترك من رواد الفضاء، يذهبون في رحلة استكشافية لكوكب المشتري لمعرفة مصير رواد الفضاء الذين سبقوهم.

مرة أخرى أثبت المخرج جون كاربينتر نفسه في عالم الخيال العلمي، من خلال فيلم خيال علمي ورومانسي مذهل، وزاد من روعة الفيلم وجود الممثل جيف بيردجز في دور البطولة، والذي ترشح عنه لجائزة أوسكار لأفضل ممثل في دور بطولة.

يتحدث الفيلم عن كائن فضائي يدعى ستارمان يتخذ شكل زوج أرملة تدعى جيني، ويطلب منها أن تقوم بإيصاله إلى مدينة أريزونا، لكن القوات الحكومية تحاول إيقافهم، ورابطة غريبة تبدأ بالتشكل بين ستارمان وجيني.

ليس من أفضل افلام خيال علمي فقط، بل من أفضل الأفلام الكوميدية أيضاً، خصوصاً بوجود الثنائي المميز بيل موراي نجم الكوميديا في الثمانينات وهارولد ريميس.

ثلاث علماء سابقين في علم النفس التخاطري، يقررون العمل ك “مطاردين للأشباح” بعد أن تم فصلهم من عملهم من جامعة نيويورك، لكن عملهم البسيط يتحول لاحقاً لإنقاذ مدينة نيويورك من خطر الأشباح.

لوحة سينمائية غريبة مثل أي لوحة أخرى يقدمها المخرج تيري غيليام، الذي خلق لنا بيئة سريالية رائعة، وقام بإيصال رسائل مهمة في هذا الفيلم الكلاسيكي السابق لعهده، ترشح غيليام عن الفيلم لجائزة أوسكار لأفضل نص، والفيلم من بطولة جونثان بيرس وروبرت دي نيرو.

يتحدث الفيلم عن رجل يحاول الهروب من روتين حياته اليومي عن طريق أحلام يقظة يرى نفسه فيها كبطل ينقذ سيدة جميلة، لكن الأمور تتعقد عندما يرى المرأة التي يراها في أحلامه في الواقع.

فيلم كوميدي وخيال علمي مستقل، كان من بداية الأفلام التي صنعت مسيرة الممثل فال كيلمر، الذي قدم أداءً كوميدياً مذهلاً في الفيلم.

تدور أحداث الفيلم حول مجموعة من العباقرة المراهقين الذين يعملون لمنظمة حكومية على مشروع صناعة ليزر، لكن الشباب يبدؤون بالقلق بعد معرفة أن الحكومة تنوي استخدام الليزر كسلاح.

عالم ذكي يبدأ بالتحول إلى ما يشبه ذبابة عملاقة، وذلك بعد أن فشل أحد تجاربه العلمية، وصديقته تصاب بصدمة عند اكتشافها أن الشخص الذي تحبه سيصبح عبارة عن وحش.

The Fly هو أكثر أفلام المخرج دافيد كرونينبيرغ نجاحاً في شباك التذاكر حيث حقق 60 مليون دولار في شباك التذاكر العالمي، من ميزانية 9 ملايين دولار فقط، وكان الفيلم من بطولة نجم افلام خيال علمي شهير هو جيف غولدبلوم.

قصة هذا الفيلم ألهمت الكثير من أفلام الخيال العلمي الحديثة، الفيلم يتحدث عن رجل شرطة مصاب يعود للعمل بعد أن تم تحويله لرجل آلي لمكافحة الجريمة.

بالإضافة للفكرة المبتكرة، ناحية جميلة أخرى في الفيلم أن أحداثه تقع في مدينة ديترويت في حالة ديستوبيا (زمن ما بعد الكارثة)، وتم صنع أجزاء أخرى من الفيلم فشلت جميعها، آخرها كان فيلم في عام 2014 لكنه فشل على المستوى الفني رغم مشاركة ممثلين مهمين فيه.

فيلم أكشن، رعب وخيال علمي أيقوني، ومن أفضل الأفلام في التصنيفات الثلاثة التي ذكرناها، من إخراج جون ماكتايرنان ومن بطولة أرنولد شوارزينيغر، لسوء الحظ تم صنع جزء ثاني سيء من الفيلم، وجزء ثالث في عام 2010 لم يكن ناجحاً أيضاً، وسلسلة فاشلة كانت عبارة عن دمج بين فيلمي Predator و Alien، لكن في عام 2018 سيتم إعادة صنع الفيلم الأصلي من قبل المخرج الرائع شاين بلاك، نتمنى أن يكون بمستوى الفيلم الأصلي.

يتحدث الفيلم عن فريق قوات خاصة يذهب في مهمة في غابة أميركية، لكن بعد سلسلة من الحوادث الغريبة، يكتشف الفريق أن وجود مجموعة من الكائنات الفضائية الخطيرة.

فيلم خيال علمي ورعب ثالث في قائمتنا للمخرج جون كاربنتر، الفيلم معروف بمشاهده القتالية الرائعة، ويحتوي على جملة شهيرة يتم اقتباسها حتى الآن… “لقد أتيت هنا كي أمضغ علكة وكي أبرح بعض الأشخاص ضرباً، ولقد نفذت مني العلكة”.

تدور أحداث الفيلم حول رجل يكتشف نظارة تجعله يرى العالم على حقيقته، حيث يكتشف أن الفضائيين قد سيطروا على الكرة الأرضية.

في واحد من أهم أفلامه، تحدث جيمس كاميرون في فيلمه عن فريق من الغواصين المدنيين يتطوع في مهمة خطيرة للبحث عن غواصة نووية مفقودة، وتصبح مهمتهم أصعب بعد مواجهة كائن فضائي أثناء مهمتهم.

عندما تشاهد فيلم خيال علمي لجيمس كاميرون، فأنت بالتأكيد تشاهد فيلماً ممتعاً، ومع أداء تمثيلي ممتاز من إيد هاريس، استطاع الفيلم أن يكون واحد من أفضل أفلام الخيال العلمي في التاريخ.

فيلم خيال علمي وأكشن رائع، مقتبس عن رواية لكاتب روايات الخيال العلمي الشهير فيليب ك. ديك، ومن بطولة نجم أفلام الأكشن أرنولد شوارزنيجر وشارون ستون، في عام 2012… تم صنع نسخة جديدة من الفيلم وتم استبدال شوارزنيجر بالممثل كولين فاريل، لكنه نال آراءً مختلطة على عكس الفيلم الأصلي.

في عام 2084، يقرر عامل بناء يدعى دوغلاس كويد (شوارزنيجر) الذي لطالما حلم بالذهاب إلى المريخ الذهاب لشركة مختصة بزراعة ذكريات خاطئة في رأس البشر، وذلك كي يشعر بأنه ذهب إلى المريخ مع أنه في الحقيقة لم يذهب، لكن بعد وقوع خطأ في العملية يكتشف كويد أن حياته كلها عبارة عن ذكريات خاطئة.

سكان بلدة صغيرة معزولة يدافعون عن أنفسهم بمواجهة وحش ضخم غريب يعيش تحت أرض المدينة، يقوم بقتلهم واحداً تلو الآخر.

Tremors هو فيلم مضحك مرعب ومشوق في آنٍ واحد، من بطولة كيفن باكون، وتم إصدار أربعة أجزاء للفيلم بعد إصداره، لكنها كانت أفلام عرضت عن طريق نسخ الـ DVD فقط، ولم يشارك بها كيفن باكون، ولم تنل نفس الشهرة التي نالها الفيلم الجزء الأول.

فيلم لعب دوراً كبيراً في تطور أفلام الخيال العلمي في التسعينات، حيث قام ستيفن سبيلبيرغ بصنع فيلم ضخم على المستوى البصري، وتحدث الفيلم عن رجل فاحش الثراء يقوم بجمع فريق من العلماء لزيارة حديقته التي استطاع فيها إعادة إحياء ديناصورات، في الساعة الأولى من الفيلم تم التركيز على النظريات العلمية حول الديناصورات، وحول كيفية إعادة إحياء الديناصورات، أما الساعة الثانية فكانت مشوقة ومليئة بالأكشن، وكان الفيلم ككل مدهشاً وممتعاً.

لم نضيف هذا الفيلم على قائمة سلاسل افلام خيال علمي نظراً لأن فيلم واحد فقط يستحق التواجد في هذه القائمة، وهو الفيلم الأول من الثلاثية القديمة، بالرغم من عرض فيلم جديد أو رابع العام الفائت تحت عنوان Jurassic World و تحقيقه لنجاحاً هائلاً، ولكن تذكروا أننا نتحدث هنا عن افضل افلام خيال علمي في التاريخ.

كان هذا الفيلم من أوائل الأفلام الناجحة للمخرجة الفائزة بجائزة أوسكار كاثرين بيغلو، بالإضافة لكون الفيلم فكرة وكتابة جيمس كاميرون، ليشكلوا سويةً فيلماً رائعاً رغم أن الفيلم فشل فشلاً ذريعاً في شباك التذاكر.

قام الممثلان رايف فينيس وأنجيلا باسيت بتقديم أداء تمثيلي جيد جداً، وفازت أنجيلا باسيت بجائزة Saturn لأفضل ممثلة.

يتحدث الفيلم عن شرطي سابق يتحول لمجرم، يكشف عن طريف الخطأ مؤامرة للشرطة في مدينة لوس أنجلوس عام 1999.

فيلم من كتابة وإخراج المخرجين الفرنسيين مارك كارو وجان بيير جونيت، مع أن جونيت معروف بتقديمه أفلام رومانسية عادة، إلا أن تجربته في فيلم الرعب والخيال العلمي هذا كانت مميزة، ونال عنها ترشح للسعفة الذهبية من مهرجان كان.

يتحدث الفيلم عن كرانك عالم كبير في السن، يقوم باختطاف أطفال وسرقة أحلامهم، لذا يقرر ون (رون بيرلمان) والد أحد الأطفال المخطوفين أن يقضي على كرانك وتحرير ابنه وباقي الأطفال المخطوفين.

في بداية الفيلم ستجد نفسك تائهاً في تفاصيله، لكن بعد أن تبدأ بتجميع القطع، وتفهم ما الذي يحدث، ستذهل بمدى روعة الفيلم.

رغم الأداء الممتاز الذي قدمه أبطال الفيلم بروس ويلس ومادلين ستو، إلا أن براد بيت هو من سرق الأضواء، الذي لعب دور المختل بشكل مثالي، ونال أول ترشيح لجائزة الأوسكار في مسيرته، بالإضافة لفوزه بجائزة غولدن غلوب لأفضل ممثل بدور مساعد.

كون الفكرة الرئيسية للفيلم هي السفر عبر الزمن، نرى العالم في ثلاث أزمنة مختلفة، بداية في عام 2030، بعد انتشار فايروس تسبب بموت خمس مليارات إنسان، وسيطرة الحيوانات على العالم، لكن لذا يتم إرسال جيمس كول (ويليس) إلى التسعينات كي يقوم بجمع معلومات عن المجموعة التي قامت بصناعة هذا الفايروس.

كان الفيلم من بطولة الثلاثي إيثان هوك، أوما ثورمان وجود لو، لذا من الطبيعي أن يكون رائعاً، بالإضافة لكون الفيلم ذكياً ومبنياً على تفاصيل علمية دقيقة.

في عصر يتم فيه تعديل الصفات الوراثية للأشخاص منذ طفولتهم، رجل ضعيف جينياً يقوم بتبديل هويته مع رجل متفوق جينياً كي يحقق حلمه بالسفر إلى الفضاء.

أول أفلام المخرج الفرنسي لوك بيسون في مجال الخيال العلمي، والعام الماضي قام بتجربة أخرى هي فيلم Lucy، بالإضافة لفيلم آخر سيصدر عام 2017، الذي نتمنى أن يكون بنفس مستوى The Fifth Element، وهو الأمر الذي فشل فيه المخرج في فيلم Lucy.

بطل الفيلم هو بروس ويلس الذي يعلب دور سائق سيارة أجرة في القرن الثالث والعشرين، يجد نفسه في مهمة خطيرة بالصدفة، حين أن يقرر مساعدة أحد زبائنه، لأنها بحاجة للاجتماع بأربعة أشخاص كي يستطيعوا سوية حماية العالم.

كيف يمكن لهذا الفيلم ألا يكون ممتعاً بوجود جون ترافولتا ونيكولاس كيج في أدوار البطولة، وقدما كليهما شخصيتان معقدتان، لينتج أداء تمثيلي ممتاز من الممثلين.

محاولاً القبض على إرهابي يدعى تروي (كيج)، يقوم عميل الـ FBI شون (ترافولتا) بعملية جراحية لتبديل وجهه بوجه تروي كي يستطيع الحصول على معلومات من مجموعته الإرهابية، لكن الخطة بدأت بالتعقيد بعد أن قام تروي بتبديل وجهه بوجه شون!

فيلم خيال علمي كوميدي عن منظمة حكومية مهمتها ضبط الفضائيين الموجودين على الكرة الأرضية بدون إثارة ضجة، لأنهم الوحيدين الذين يعلمون بوجود الفضائيين.

بالإضافة للأسلحة المثيرة، ومؤثرات الـ CGI الرائعة التي تم بها رسم الفضائيين، كان وجود الثنائي المضحك ويل سميث وتومي لي جونز أفضل ما في الفيلم، تبع الفيلم جزئين آخرين، لكنهما لم يكونا بمستوى الفيلم الأول، والعام القادم سيتم إعادة إحياء السلسلة ودمجها مع سلسلة كوميدية أخرى هي 21 Jump Street.

فيلم إسباني للمخرج أليخاندرو أمينابار، ومن بطولة بينلوبي كروز، وكان هذا الفيلم بمثابة انطلاقة لبينلوبي كروز، التي أصبحت لاحقاً من أهم ممثلات هوليوود.

يتحدث الفيلم عن سيزار، رجل وسيم وناجح في عمله، لكن حياته تنقلب رأساً على عقب بعد تعرضه لحادثة سير، الأمر الذي تسبب في تشوه وجهه ووضعه في السجن.

فيلم ممتع، مشوق، يمتلك قصة مميزة، وممثلين رائعين هم جودي فوستر، ماثيو ماكونهي والطفلة جينا مالون، وهو الفيلم الذي عاد فيه المخرج روبرت زيميكس لعالم الخيال العلمي بعدة ثلاثية Back to the Future، ليقدم لنا فيلماً آخراً رائعاً في هذا التصنيف.

يتحدث الفيلم عن العالمة إيلي آروواي (جودي فوستر)، التي بعد سنوات من البحث تكتشف وجود فضائيين، بعد أن قامت بتلقي رسائل منهم، لكن مشروعها العلمي سرعان ما يتحول لقضية أمن وطني.

ليس فيلماً كوميدياً فقط، بل هو مصنوع خصيصاً للسخرية من مسلسلات وأفلام Star Trek، والفيلم مضحك لدرجة أن ممثلي Star Trek أحبوا الفيلم، رغم أنه قام بالسخرية من مسلسلهم، والفيلم من بطولة الممثل الراحل آلان ريكمان، سيغورني ويفرز وتم آلين.

يتحدث الفيلم عن فريق ممثلين لمسلسل خيال علمي، يقومون بلعب أدوارهم في المسلسل بشكل حقيقي، بعد أن طلب مجموعة من الفضائيين مساعدتهم، ظناً بأن أحداث المسلسل حقيقية.

قد يراه البعض كفيلم أكشن وخيال علمي، وهو أمر صحيح بالطبع، لكني أراه بشكل أساسي على أنه فيلم فلسفي عميق، واستوحى عدة عناصر من الأديان بشكل كبير.

مشاهد الأكشن والـ Slow Motion في The Matrix كانت ممتازة، والقصة والحوار كانا ممتازين كذلك، وكيانو ريفز قدم أفضل دور في مسيرته في هذا الفيلم حيث لعب دور الشخصية الرئيسية نيو، قرصان حاسوبي يعلم حقيقة حياته من مجموعة من المتمردين، الذين يقودونه إلى عالم غريب حيث يتوجب عليه أن يشارك في حرب خطيرة جداً.

الفيلم والرواية المقتبس عنها هي الملهم الرئيسي لسلسلة كتب وأفلام Hunger Games، لكن هذا الفيلم الياباني تميز بكونه عنيف وبمشاهد أكشن استثنائية، حتى أن المخرج كوينتن تارنتينو قال أنه فيلمه المفضل في آخر عقدين.

الفيلم يتحدث عن حكومة تجبر 42 طالباً مراهقاً على القتال مع بعضهم حتى الموت في مدينة مهجورة، والناجي الوحيد منهم سيتم السماح له بمغادرة الجزيرة، قصة الفيلم شبيهة جداً بقصة فيلم Hunger Games أليس كذلك؟

كان من المفترض أن يقوم ستانلي كوبريك بإخراج .A.I، مع إشراف ستيفن سبيلبيرغ على العمل، لكن بعد موت كوبريك عام 1999، قرر سبيلبيرغ إخراج العمل بنفسه، وكتابته حتى مع أنه أمر بالنادر ما يفعله سبيلبيرغ، لتكون النتيجة مذهلة، في فيلم عميق وإنساني، أجمل ما في الفيلم كان تصوير المدن في المستقبل، التي كانت نتيجة إبداع سبيلبيرغ واستخدام مثالي للمؤثرات البصرية.

الفيلم كما وصفه كوبريك هو عبارة عن “نسخة روبوتية من بينوكيو”، يتحدث الفيلم عن أول رجل آلي طفل قادر أن يحب، يحاول الطفل البحث عن طريقة يصبح بها بشرياً كي ينال محبة والدته بالتبني، لعب دور الطفل هايلي جويل أوسمنت، الذي كان الخيار المثالي لهذه الشخصية، وقدم أداء رائعاً بالنسبة لطفل.

كان هذا أول فيلم للكاتب والمخرج ريشتارد كيلي، الذي لم يقم بأي عمل مثير للاهتمام بعد هذا الفيلم، وهو أمر طبيعي، لأنه قال كل شيء يريد قوله في Donnie Dark، وركز فيه على أدق التفاصيل، سواء بالقصة أم برسم الشخصيات.

رسائل فلسفية، قصة غامضة، تشويق نفسي، سفر عبر الزمن، حياة المراهقين في المدارس، معاناة المرضى النفسيين وقصة حب جميلة، هذه هي أبرز العناصر التي رأيناها في هذا الفيلم الخرافي.

قام جيك جيلنهال بتقديم أداء لامع في الفيلم، ولعب دور دوني داركو، مراهق يعاني من مشاكل نفسية، يحلم برؤية أرنب ضخم يقوم بإنقاذ حياته، ويبدأ بعدها بطلب أمور غريبة من دوني، ويحذره من أن نهاية العالم ستأتي قريباً.

قد يكون أفضل أعمال ستيفن سبيلبيرغ في مجال الخيال العلمي، فيلم ذكي جداً، يحمل فكرة عبقرية مقتبسة عن قصة قصيرة بنفس الاسم للكاتب فيليب ك. ديك، ومن بطولة توم كروز، ماكس فون سيدو وكولين فاريل الذين قدم كل منهم أداءً بارزاً في الفيلم، بالإضافة لضم فيلم عناصر من أفلام Neo-Noir، مشاهد أكشن مثيرة، وصراع مثير بين الإرادة الحرة وحتمية القدر.

تدور أحداث الفيلم في عام 2054، عندما تم اختراع جهاز يسمح لفريق متخصص من الشرطة بمعرفة أي جريمة قبل وقوعها، مما يسمح لهم بمنع حدوثها، لكن الجهاز يتنبأ بجريمة قتل يرتكبها جون أندرسون أحد ضباط هذه الفرقة… مع أن جون لا يعرف الضحية التي تنبأ بها الجهاز.

فكرة الفيلم أصلية، غريبة وعميقة للغاية، وهو أمر طبيعي كون الفيلم من كتابة تشارلي كوفمان، الذي لطالما قدم أفكاراً رائعة ومختلفة، بالإضافة للحوار الساحر في الفيلم، الذي أدى لفوز كوفمان بجائزة أوسكار لأفضل نص عن الفيلم، الفيلم من بطولة جيم كاري وكيت وينسلت الذي شكلاً ثنائياً ممتازاً وكان الانسجام بينهم واضحاً.

استغل كوفمان فكرة خيال علمي لإثبات وجهة نظر رومانسية، هل أنت على استعداد بنسيان حبك السابق لتخفيف معاناتك… حتى إذا كان يعني هذا الأمر فقدان مجوعة من أجمل التجارب التي عشتها في حياتك؟

بعد أن تم اختراع جهاز قادر على مسح ذكرى شخص ما من حياة الإنسان، يقرر جويل مسح ذكرى كليمنتاين حبيبته السابقة، التي اكتشف فجأة أنه قد مسحته من ذاكرتها، لكن أثناء عملية مسحها من ذاكرته، يكتشف أن لا يزال يحبها، وأنه لا يريد أن ينساها.

قد يكون أكثر فيلم خيال علمي معقد على الإطلاق، حيث احتوى الفيلم على تفاصيل علمية دقيقة، عملية معقدة، ومصطلحات صعبة، طبعاً هذا الأمر لا يمنع أن الفيلم عظيم، وحقق Primer نجاحاً اقتصادياً كبيراً، حيث حقق ما يقارب 424 ألف دولار في شباك التذاكر، وطبعاً هذا ليس بالرقم الكبير، لكنه كبير بالنسبة لميزانية الفيلم التي لم تتجاوز السبعة آلاف دولار، وهو رقم ضئيل جداً.

يتحدث الفيلم عن مهندسين يحاولان اختراع تكنولوجيا حديثة باستمرار، وعن الطريق الخطأ يخترعان آلة سفر عبر الزمن، مما يجعل المهندسين يستعملان هذه الآلة بكثرة، الأمر الذي يؤثر على حياتهما بشكل كبير.

يوجد اختلاف كبير بالآراء حول هذا الفيلم، حيث اعتبره النقاد فيلماً سيئاً جداً، بينما كان رأي المُشاهدين أنه فيلم ذكي ومشوق، وكان هذا الفيلم من الأفلام الجدية القليلة التي شارك بها الممثل أشتون كوتشر.

تدور أحداث الفيلم حول إيفان تريبورن (آشتون كوتشر)، شاب يعاني من فقدان الوعي في حوادث مهمة في حياته، ومع التقدم بالعمر يكتشف طريقة لتذكر هذه الذكريات الضائعة.

بعد أن تم إلغاء المسلسل الرائع Firefly، قرر كاتب المسلسل جوس ويدون صنع فيلم مقتبس عن المسلسل، ونجح ويدون في إعادة طاقم ممثلي المسلسل للمشاركة في الفيلم، الفيلم نال مديحاً كبيراً من النقاد ومحبي المسلسل، لكن للأسف فشل في شباك التذاكر، محققاً أرباحاً أقل من ميزانية الفيلم.

في استكمال لأحداث مسلسل Firefly، يتحدث الفيلم عن طاقم سفينة Serenity، الذين يعتبرون متمردين على كوكبهم، يحاولون الهرب من قاتل مأجور تم إرساله لاعتقال أحد أفراد الفريق.

من أفلام خيال علمي التي تحمل فكرة عميقة، ويصنف في قائمة أفلام الديتسوبيا أيضاً، ومن كتابة وإخراج الفائز بجائزة الأوسكار ألفونسو كوارون، الفيلم حمل أبعاداً سياسية كبيرة، وكان ممتازاً من الناحية الفنية، خصوصاً من ناحية التصوير الذي أبدع فيها المصور إيمانويل لوبزكي.

تقع أحداث الفيلم في عام 2027 بعد حوالي عشرون عاماً من انتشار داء غريب أدى لوقف التناسل بين البشر، مما يؤدي انتشار الفوضى والدمار في كل مكان، يقوم ثيو (كليف أوين) بالموافقة على مساعدة فتاة لاجئة للتنقل في بريطانيا رغم خطورة الأمر، لكنه يكتشف لاحقاً أن الأمر أخطر حتى… فالفتاة التي يساعدها حامل!

فيلم من كتابة أليكس غارلاند، من إخراج داني بويل، ومن بطولة كيليان مورفي وكريس إيفانز، أي ببساطة فيلم مميز من جميع النواحي، ممتع وغني بالألوان الجميلة والمؤثرات البصرية الرائعة، وهو أمر أبدع فيه المخرج داني بويل.

في مستقبل ليس بالبعيد، يتهدد الكرة الأرضية خطر كبير هو موت الشمس، لذا يذهب فريق من رواد الفضاء في مهمة يائسة لإنقاذ الشمس،  لكن رحلتهم مليئة بالخسائر، الحوادث، الأخطاء، والخطط البديلة، لكنهم يحاولون جهدهم لتحقيق غايتهم، لأنهم أمل الكرة الأرضية الوحيد.

أو كما يعرف بالإسبانية بـ Los Cronocrimenes، من كتابة، إخراج وبطولة المخرج الإسباني ناتشو فيغالوندو، الذي كان السبب الرئيسي في صنع هذه التحفة السينمائية الإسبانية، ونال الفيلم مديح النقاد، على الرغم من فشله في شباك التذاكر، ويوجد عدة مخرجين مهمين يريدون صنع نسخة أميركية من الفيلم.

يتحدث الفيلم عن رجل يعود عن طريق الخطأ بالزمن عن طريق آلة سفر عبر الزمن، ويعود بالزمن تقريباً لقبل ساعة، ليجد نفسه الأول ضمن سلسلة من الحوادث الغريبة.

تم تصوير هذا الفيلم بطريقة تشعرك بأنك تشاهد فيديو حقيقي بدون تعديل، ولكي يبدو لك الفيلم كأنه مصور بكاميرا عادية وليس كاميرا تصوير سينما، مما جعل الفيلم تجربة مميزة، بالإضافة لكون كل من شارك في الفيلم قدم عملاً ممتازاً، سواء طاقم الممثلين الشباب، الإخراج العظيم من مات ريفز، النص الذكي من درو غودارد، أو إنتاج وإشراف العبقري جي. جي. أبرامز على المشروع.

في بداية الفيلم ستشعر أنك تشاهد فيلم درامي عادي، عن مجموعة من الشباب يعيشون في نيويورك يقررون إقامة حفل توديع لصديق لهم، لكن فجأة تبدأ مانهاتن بالانهيار بعد مهاجمة وحش غريب لها.

آخر أفلام العبقري جيمس كاميرون، الذي استطاع بفضل تطور المؤثرات البصرية إنجاز في أكشن وخيال علمي مذهل، وعلى الرغم من أن كاميرون لم يقم بإخراج أي فيلم منذ صدور الفيلم عام 2009، إلا أنه يعمل الآن على صنع أربعة أجزاء للفيلم، بالإضافة لكون الفيلم أكثر فيلم حصد أموالاً في شباك التذاكر العالمي، حيث حصد أكثر من مليارين وسبعمئة مليون دولار.

يتحدث الفيلم عن جندي مشلول قام بدوره الممثل سام ورثينتون، يتم إرساله إلى عالم يدعى باندورا مهمة غريبة، لكنه يجد نفسه محتاراً بين اتباع الأوامر المفروضة عليه، وبين حماية هذا العالم الذي بدأ يشعر بأنه وطنه.

فيلم عظيم من إخراج نيل بلومكامب وإنتاج بيتر جاكسون، تم عرضه بطريقة مميزة تشبه طريقة عرض الأفلام الوثائقية، وكان مؤلفاً من طاقم من الممثلين غير المعروفين، وحمل الفيلم أبعاداً إنسانية وسياسية مهمة، بالإضافة لتحقيقه أرباحاً كبيرة في شباك التذاكر، ونيله عدة ترشيحات لجوائز أوسكار، منها ترشح لأفضل فيلم.

تدور أحداث الفيلم بعد ثلاثين عاماً من وصول كائنات فضائية للكرة الأرضية، وتحديداً في جنوب أفريقيا، واتخاذهم منطقة خاصة بهم للسكن تسمى “المقاطعة التاسعة”، حيث يصاب عميل لشركة عسكرية خاصة بفايروس غريب أثناء زيارة عمل للـ “مقاطعة التاسعة”، يبدأ الفايروس بإحداث تغييرات بيولوجية للرجل، لذا يجد نفسه مضطراً للاختباء في “المقاطعة التاسعة”.

قد يكون أفضل فيلم خيال علمي بريطاني مستقل في تاريخ السينما، وهو من إخراج المبدع دونكان جونز الذي قدم لنا لوحة سينمائية جميلة، رسم جيد جداً للفضاء، وقصة ذكية ومعقدة، مما جعله يفوز بجائزة BAFTA لأفضل بداية إخراجية، بالإضافة لمشاركة القدير كيفن سبيسي في الفيلم بأداء صوت حاسوب متطور، وأداء تمثيلي خارق للعادة من الممثل المظلوم سام روكويل.

يتحدث الفيلم عن رائد فضاء يدعى سام بيل، يعمل على القمر مع حاسوب متطور للبحث عن مادة أولية أصبحت أهم مادة في العالم، وبينما هو يستعد للعودة للأرض بعد ثلاث سنوات على القمر، يلتقي سام بنسخة شابة من نفسه، يعتقد أنه مستنسخ عنه، ويشك سام بتورط الشركة التي يعمل لديها في أمر هذا المستنسخ.

يتحدث الفيلم عن لص، يملك قدرة تسمح له بالدخول إلى أحلام أي شخص، وذلك ليقوم بسرقة أفكارهم، لكن يطلب منه تأدية مهمة أصعب حتى هي زرع فكرة في رأس شخص عن طريق اعتراض حلمه.

وحده العبقري كريستوفر نولان قادر على ابتكار فكرة عبقرية كهذه، الذي خلق لنا عالماً مبهراً من الأحلام، ومشاهد أكشن عظيمة عديدة ساعده على خلقها المصور والي بيفستر الذي فاز بجائزة أوسكار لأفضل تصوير، بالإضافة لموسيقى رائعة، وطاقم ممثلين ممتاز مكون من ليوناردو ديكابريو، جوزيف غوردون ليفيت، إلين بايج، ماريون كوتيارد وتوم هاردي.

هذا الفيلم المستقل هو ما صنع مسيرة المخرج غاريث إدواردز الذي لم يقم بكاتبة الفيلم وإخراجه فقط، بل قام بعدة مهام أخرى منها التصوير وصناعة المؤثرات البصرية، واستطاع من ميزانية قليلة جداً صنع فيلم خيال علمي ممتاز، وقام إدواردز بعد نجاح الفيلم بإخراج فيلم Godzilla وسيقوم بإخراج أحد أفلام سلسلة Star Wars القادمة Rogue One، ، وترشح عن الفيلم لجائزة BAFTA لأفضل بداية إخراجية.

تدور أحداث الفيلم بعد ستة سنوات من غزو الفضائيين للكرة الأرضية، حيث يقوم صحفي مهمته تغطية أحداث الصراع بين القوات العسكرية ووحش عملاق بمساعدة ابنة رئيسه في العمل على الوصول للحدود الأميركية بسلام.

يملك هذا الفيلم بعض الأخطاء في حبكته وطريقة عرضه، لكنه بالمجمل فيلم جيد جداً، وقدم في الممثل برادلي كوبر أداء جيد جداً، بالإضافة للإبداع في تصميم المؤثرات البصرية، وحقق الفيلم أرباحاً جيدة جداً في شباك التذاكر تقدر بـ 161 مليون دولار، من ميزانية 27 مليون دولار فقط.

لعب كوبر دور إيدي مورا، كاتب فاشل تتغير حياته بعد أن يبدأ بأخذ حبوب تسمح له باستخدام مئة بالمئة من قدراته العقلية، ويستغل هذه القدرة للدخول في عالم الاقتصاد، لكن يبدأ إيدي بالتعرض لمخاطر كثيرة، منها أعراض جانبية للحبوب التي يأخذها.

فيلم آخر لدونكان جونز، الذي استطاع بفضل ميزانية جيدة وطاقم ممثلين جيد على رأسهم جايك جيلنهال تقديم فيلم غامض، ذكي ومشوق، مع تدقيق بتفاصيل كل شخصية، مما يجعل المشاهد متعلقاً بالشخصيات على الرغم من أن طول عرض الفيلم ساعة ونصف فقط.

يتحدث الفيلم عن طيار يدعى كولتر ستيفنز (جيلنهال)، الذي يجد نفسه في مهمة عسكرية سرية، وهي تجربة علمية تسمح له بعيش ثمان دقائق من حياة شخص آخر، وفي حالة ستيفنز حياة شخص يدعى شون فينترس، الذي مات في عملية تفجير قطار إلى جانب، لذا مهمة ستيفنز هل جمع معلومات عن الشخص المسؤول عن تفجير القطار.

قام جي. جي. أبرامز بإنتاج عدد هائل من الأفلام، لكنه قام بإخراج بضعة أفلام فقط، منها Super 8، وقام فيه أبرامز بدمج فكرتين مثيرتين، الأولى عن مجموعة من الأطفال الذين يحاولون صناعة فيلم في سبعينيات القرن الماضي، والثانية عن فيلم أكشن عن وحش يقوم بمهاجمة مدينة، لتكون النتيجة هذا الفيلم المذهل، الممتع للأطفال وللبالغين على نفس الدرجة.

الفرق بين هذا الفيلم وبين أي فيلم آخر يتحدث عن الوحوش هو أن أوضح أسباب تحول الوحش لشيء مدمر، وشاهدنا في الفيلم أداء مميز من مجموعة من الأطفال أبرزهم جويل كورتني وإيل فانينغ، التي أصبحت الآن ممثلة مهمة جداً.

فيلم شاحذ للأفكار، كان ممتازاً من ناحية الدراما والرومانس بالإضافة لكونه فيلم خيال علمي مميز، ترشح الفيلم لجائزتي Saturn لأفضل نص للكاتب والمخرج مارك كاهيل، وأفضل ممثلة للممثلة بريت مارلينغ، عمل مستقل يستحق الإشادة، خصوصاً بالنسبة للميزانية المجهرية التي صنع منها… مئة ألف دولار.

بعد أفراجها من السجن تقوم رودا (بريت مارلينغ) فتاة شابة نكدية بلقاء الرجل التي قامت بتحطيم حياته بعد حادث سيارة أليم قبل عدة سنوات.

عندما تشاهد فيلماً للمريض النفسي لارس فون ترير تحت أي تصنيف كان، فأنت تشاهد فيلماً نفسياً بالأساس، لذا هذا الفيلم رغم كونه فيلم خيال علمي، إلّا أنه يعتمد بشكل أساسي على حوارات فون ترير الذكية وأفكاره التشاؤمية.

بعد انتشار دراسات علمية تؤكد أن كوكباً سيصطدم بالكرة الأرضية وتدمرها، تستعد أختان مختلفتان عن بعضهما لنهاية العالم، الساعة الأولى من الفيلم كان درامية بحتة، بين تم إضافة عامل الخيال العلمي في الساعة الثانية، وركز عن الحالة النفسية لأشخاص مختلفين في مواجهة نهاية العالم، وأفضل ما في الفيلم هو أداء بطلته كيرستن دنست التي فازت عن دورها في الفيلم بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان عام 2011.

أثناء حضورهم لحفلة، ثلاثة شباب مراهقين يكتسبون قدرات خارقة، ومع تطور وازدياد قوتهم، يبدأ الجانب المظلم من شخصية كل واحد منهم بالظهور.

شارك في الفيلم ممثلين شباب ممتازين هم داين ديهان ومايكل ب. جوردان، ومخرج شاب هو جوش دانك، الذي للأسف بعد عمله الممتاز على Chronicle قام بتدمير مسيرته بعد الفشل الذريع لفيلمه Fantastic Four. حقق الفيلم أرباحاً تقدر بـ 126 مليون دولار من ميزانية 12 مليون دولار فقط.

تدور أحداث الفيلم في المستقبل، حيث تم إيجاد طريقة للسفر عبر الزمن، لذا تقوم عصابة باستغلال هذا الأمر بإرسال أي شخص تريد قتله إلى فترة زمنية محددة من الماضي، حيث قاموا باستئجار مجموعة من القتلة المأجورين لقتل أي شخص يقومون بإرساله، لكن أحد هؤلاء القتلة المأجورين يجد نفسه في موقف صعب، عندما يطلب منه قتل نسخة مستقبلية من نفسه.

جمع الفيلم بين أنماط عديدة، فكان فيلم خيال علمي، أكشن، فلسفي، درامي، وكمحصلة رأينا لوحة سينمائية عظيمة قدمها لنا ريان جونسون، الذي قام بكتابة نص معقد ومفصّل، رسم دقيق للشخصيات، رسم جميل للمستقبل، ومشاهد أكشن جيدة جداً، بالإضافة لإبداع أبطال الفيلم جوزيف غودرون ليفيت، بروس ويليس وإيملي بلونت.

Cloud Atlas هو أكثر فيلم مستقل مكلف في التاريخ، حيث تجاوزت ميزانيته المئة مليون دولار، ويعتبر هذا الفيلم الوحيد الجيد للأختين واتشوسكي بعد فيلم The Matrix، الفيلم ممتاز من ناحية التصوير والموسيقى، واحتوى على قصة معقدة وممثلين رائعين في أدوار البطولة هم توم هانكس وهالي بيري.

من الصعب شرح قصة الفيلم، فكل ممثل لعب أكثر من شخصية في الفيلم، وأحداث الفيلم تمتد لتشمل خمسة قرون، لذا وجد في الفيلم عدد كبير من القصص المعقدة.

الجزء الثالث من ثلاثية Cornetto التي جمعت بين المخرج إيدغار رايت والممثلين سيمون بيغ ونيك فروست، احتوى الفيلم على أفكار خيال علمية غريبة، ومواقف مضحكة كثيرة وأفيهات رائعة، بالإضافة لقصة مثيرة.

قصة الفيلم تدور حول مجموعة من الأصدقاء الذين لم يجتمعوا منذ كانوا شباباً، يقررون العودة لمسقط رأسهم ويذهبوا لجميع حانات المدينة في ليلة واحدة، وهو المشروع الذين لم يستطيعوا إكماله عندما كانوا شباباً، لكن الغريب أن لا أحد في المدينة استطاع التعرف عليهم، مما جعلهم يشكون أن أمراً غريباً حدث معهم.

يجب التوضيح أن أننا اخترنا الجزء الثاني فقط من سلسلة Hunger Games المكونة من أربع أفلام، كونه كان أفضل أفلامها.

واستكمل الجزء الثاني فكرة الجزء الأول التي كانت عن مسابقة يشارك فيها أربع وعشرين متسابقاً من اثنا عشر مقاطعة، يتصارعون مع بعضهم حتى يبقى مشترك واحد فقط على قيد الحياة، الجزء الثاني كان رائعاً لأنه لم يكرر الأحداث التي وقعت في الجزء الأول، بالإضافة لكونه توسع خارج نطاق المسابقة وعرض تفاصيل أكثر عن عالم Hunger Games.

فيلم خيال علمي وأكشن أسطوري، فيلم كوري مع أن اللغة الإنكليزية شكلت حوال 80% من حوار الفيلم، وجمع Snowpiercer بين عبقريين في السينما الكورية هما بون جون هو الذي قام بإخراج الفيلم، وبارك شان ووك الذي قام بإنتاج الفيلم، مع طاقم ممثلين ضخم وممتاز على رأسهم كريس إيفانز والممثل الكوري سونغ كانغ هو.

تدور أحداث الفيلم في المستقبل  بعد فشل تجربة علمية أدت إلى قتل جميع سكان الأرض ما عدا بضعة ناجين الذي استطاعوا الاحتماء بقطار، لكن نتيجة المعاملة السيئة لسكان القطار، يقرر سكان المقطورة الأخيرة الثورة ضد مالك القطار والاستيلاء على المحرك، وتم تصوير الثورة بطريقة رائعة، تجعل المُشاهد يشعر كأنه جزءٌ منها.

من أفضل الأفلام الرومانسية الحوارية في التاريخ، وفيلم خيال علمي جيد جداً أيضاً، حيث قام سبايك جونز بابتكار فكرة أصلية مميزة، وصور لنا كيف يمكن للعلاقات بين البشر أن تختلف مع التطور التكنولوجي، والعلاقة بين البشر والذكاء الاصطناعي، ببساطة الفيلم مثالي من جميع النواحي، وأفضل ما في الفيلم هو الحواري الأسطوري، وأداء خواكين فينيكس الخرافي.

لعب فينيكس دور ثيودور، رجل عاطفي وحساس، الذي تطلق حديثاً، لكنه لا يعرف أين أخطأ، يقوم ثيودور بشراء نظام تشغيل ذكي يستطيع تلبية أي طلب يُطلب منه، ويستطيع الحديث مع مالكه، نظام التشغيل هذا يدعى “سامانثا”،  التي قامت بتأدية صوتها الممثلة سكارليت جوهانسون، لكن تتطور العلاقة بين ثيودور وسامانثا حتى تصبح علاقة حب غريبة بين الثنائي.

فيلم Gravity لم يحتوِ على أحداث أو قصص معقدة، لكنه كان مذهل من ناحية البصرية، وقام فيه ألفونسو كوارون بإخراج رائع، وإيمانويل لوبزيكي بتصوير أسطوري كعادته، وفاز كل منهما بجائزة أوسكار عن دوره في الفيلم، وفاز الفيلم بسبعة جوائز أوسكار من أصل عشر ترشحات في عام 2014.

اعتمد الفيلم بشكل أساسي على الممثلة ساندرا بولوك، بالإضافة لظهور جورج كلوني كضيف شرف في الفيلم، لعبت بولوك شخصية “ريان ستون”، مهندسة طبية في أول رحلة لها في الفضاء، لكن تحدث مشكلة تؤدي لتدمير المكوك الفضائي الخاص بفريقها، لتجد نفسها وحيدة في الفضاء بدون أي وسيلة اتصال بالكرة الأرضية.

بدون شك واحد من أغرب أفلام الخيال العلمي، فيلم لاقى مديح النقاد بينما واجه انتقاد الجماهير، تدور قصة الفيلم حول فتاة، حقيقة لا يوجد الكثير من الأحداث في الفيلم، لكنه أظهر لنا تصرفات غريب يقوم بها البشر، بالإضافة لتركيزه على هوس الرجال بالجنس، فيلم عميق ويحتاج أن تقوم بالتفكير فيه ملياً بعد مشاهدته قبل أن تحكم عليه.

يتحدث الفيلم عن كائن فضائي على شكل مرأة تدور في شوارع اسكتلندا لتقوم بإغراء الرجال على الصعود معها في شاحنتها.

فيلم خيال علمي وتشويق أسترالي مستقل، من إخراج الأخوين سبيرغ الألمانيين، ومن بطولة إيثان هوك، فيلم معقد لأبعد الحدود، وأيضاً عمل يستحق التقدير كونه عمل خيال علمي ومستقل، وهو عمل ليس من السهل صنعه.

مقتبس عن قصة قصيرة بعنوان All You Zombies، يتحدث الفيلم عن حياة عميل يعمل في منظمة تستخدم السفر عبر الزمن لمنع وقوع الجرائم قبل حدوثها، وفي مهمته الأخيرة، يتوجب عليه ملاحقة مجرم خطير كان قد راوغ العميل لفترة طويلة.

استطاع هذا الفيلم تقديم فكرة مميزة جداً، بالإضافة لتنفيذ ممتاز لهذه الفكرة، وإخراج رائع جعل من الفيلم يندرج تحت تصنيفي الخيال العلمي والأكشن في آن واحد، ومع وجود أداء تمثيلي مذهل من توم كروز وإيميلي بلونت، اعتبر الفيلم واحد من أفضل أفلام الخيال العلمي في الفترة الأخيرة.

يلعب كروز دور الرائد ويليام كيج الذي وضع خطة للرد على هجوم مجموعة كبيرة من الفضائيين على الكرة الأرضية، لكن بعد مشكلة مع أحد الضباط يجد نفسه مضطراً للمشاركة في المعركة مع الجيش ضد الفضائيين، ويكتسب أثناء المعركة قدرة غريبة تجعله يعيش يوم المعركة مرة أخرى في كل مرة يموت فيها.

استخدم كريستوفر نولان موهبته في صنع فيلم عن الفضاء، ليصنع أفضل أفلامه من الناحية البصرية حتى الآن، حيث قام بتصوير الفضاء والسفن الفضائية بشكل رائع، وساعده بذلك المصور هويت فان هويتما، بالإضافة لقصة الفيلم الدقيقة والمحبوكة بشكل مذهل، والنص كان من كتابة كريستوفر وأخوه جونثان، الذي استغرقته كتابة نص الفيلم ما يقارب الأربع سنوات، وزاد من جمال الفيلم الموسيقى التصويرية الساحرة التي قام بتأليفها الملحن العظيم هانس زيمر.

يتحدث الفيلم عن مجموعة من رجال الفضاء يسافرون عبر ثقب فضائي للبحث عن كوكب مناسب لسكان الأرض، وهذا لأن الكرة الأرضية تتعرض لخطر بيئي كبير.

لطالما كتب أليكس غارلاند أفلام خيال علمي مميزة، لكن أنجح أعماله كان فيلم Ex Machina الذي كان تجربته الإخراجية الأولى، والذي استطاع إلى جانب ممثلين صاعدين مهمين مثل أوسكار إيزك، دونال غليسون وأليسيا فايكاندر تقديم فيلم خيال علمي ونفسي عظيم، ونال غارلاند ترشيح لجائزة أوسكار لأفضل نص أصلي.

يتحدث الفيلم عن مبرمج شاب يعمل في شركة مهمة، يتم اختياره للمشاركة في تجربة علمية جديدة، يقوم بها رئيس شركته، التجربة هي روبوت تدعى آفا، التي تفاجئ كل الرجلين بكونها ذكية ومخادعة أكثر مما توقعا.

عودة قوية للمخرج ريدلي سكوت في مجال الخيال العلمي، مع أداء تمثيلي جيد جداً من مات ديمون، ونص قوي ومضحك من درو غودارد، لتكون النتيجة واحد من أفضل أعمال عام 2015، الفيلم ترشح لسبعة جوائز أوسكار، وفاز بجائزتي غولدن غلوب لأفضل فيلم كوميدي وأفضل ممثل في فيلم كوميدي، الفيلم مسلي ومضحك بالفعل، لكنه بالطبع ليس فيلماً كوميدياً.

ديمون لعب دور رائد الفضاء مارك واتني الذي يتركه فريقه على كوكب المريخ بعد أن اعتقدوا أنه مات، لذا يبدأ واتني بإيجاد طرق كي يستطيع العيش على المريخ وإرسال رسالة لناسا يخبرهم فيها أنه على قيد الحياة، بينما على الأرض تعمل بدورها ناسا على إيجاد طريقه لإعادته للكرة الأرضية.

فيلم خيال علمي، مغامرات وكوميديا مستقل، صنع بميزانية قليلة، وبمؤثرات بصرية جيدة جداً، ومع أنه لم يثر ضجة إعلامية كبيرة، إلا أنه نال مديح النقاد، شارك في مهرجانات مهمة مثل Sundance وSXSW، وترشحه لجائزة Saturn لأفضل فيلم عالمي، وتوقع الكثيرون أن الفيلم سينال تقديراً أكبر في المستقبل، الفيلم مسلي جداً وعنيف بشكل غير متوقع.

في بيئة ما بعد الكارثة، يقوم مراهق يتيم بتقمص شخصية المفضلة في القصص المصورة لإنقاذ صديقته وتحريرها من أيد زيوس، أمير حرب استبدادي متحجر القلب.

بالإضافة لكونه فيلم خيال علمي، The Lobster أيضاً فيلم رومانسي مؤثر، وفيلم مضحك إذا كنت من محبي الكوميديا الظلامية، وعلى الرغم من تراجع مستوى الفيلم في الساعة الثانية منه، إلا أنه بالمجمل كان فيلماً رائعاً، وشكل عودة قوية للممثل كولين فاريل.

فكرة الفيلم غريبة جداً وهي ما جعلت الفيلم مميز، أحداث الفيلم تقع في المستقبل القريب، بعد صدور قوانين ترغم كل الأشخاص العزب على الذهاب إلى فندق، حيث يحصلون على مهلة 45 يوم للبحث عن شريك مناسب لهم، وفي حال فشلهم، سيتم تحويلهم إلى حيوان من اختيارهم.

من السلاسل القليلة التي تفوق الجزء الثاني فيها على الأول، فالجزء الأول جيداً، صنع من ميزانية قليلة، وكان بمثابة تقديم لعالم وفكرة Terminator، بالإضافة لتقديمه شخصية Terminator الذي قام بتأديتها أرنولد شوارزنيجر وهو واحد من أكثر الشخصيات الأيقونة في تاريخ السينما.

الجزء الثاني الذي كان بعنوان Judgment Day كان أسطورياً، من أفضل أفلام الخيال العلمي والأكشن على الإطلاق، تم تحويل شخصية Terminator إلى شخصية جيدة، بعد أن كان الشرير الرئيسي في الجزء الأول، بالإضافة لإظهار جون كونور في الفيلم، بعد تم الحديث عنه بكثرة في الجزء الأول، وبسبب الميزانية الضخمة للجزء الثاني استطاع المخرج جيمس كاميرون صنع مشاهد أكشن وتفجيرات رائعة للغاية.

جيمس كاميرون قام بإخراج الجزئين الأول والثاني فقط، وبعد انسحابه من السلسلة، تم إنتاج أفلام متوسطة إلى سيئة الجودة، قد يكون أسوأها الجزء الذي تم إصداره العام الماضي، الذي على الرغم من عودة شوارزنيجر للمشاركة فيه ووجود طاقم جيد من الممثلين كان سيئاً جداً.

سلسلة Mad Max الأصلية كانت جيدة جداً، الجزء الأول صنع من ميزانية مجهرية بالنسبة لفيلم أكشن، وكان بمثابة تعريف لشخصية Mad Max، وعن المأساة التي حدثت معه والتي جعلت منها مجنوناً، في الجزء الثاني تحسنت الميزانية مع أنها كانت قليلة مع ذلك، لكن استغلها المخرج جورج ميلر أفضل استغلال، وصنع مشاهد أكشن قوية، خصوصاً مشهد المطاردة بين السيارات، وقام الممثل العظيم ميل غيبسون بتأدية دور شخصية Mad Max بشكل رائع.

الفيلم الجديد الذي عرض عام 2014 وكان بعنوان Fury Road، كان خرافياً، من أفضل أفلام الأكشن على الإطلاق، ومع حصول جورج ميلر على ميزانية ضخمة استحقها بجدارة، استطاع صنع مشاهد أكشن رهيبة، وأعاد صنع مشهد المطاردة بين السيارات بشكل محسّن، بالإضافة لاستبدال ميل غيبسون بممثل رائع آخر هو توم هاردي، وتفادي تكرار قصة أصل شخصية Mad Max، وفاز الفيلم بست جوائز أوسكار عن التفاصيل التقنية في الفيلم.

ثلاثية جيدة جداً بالمجمل، أفضلها الجزء الأول، الذي عادت فيه الشخصية الرئيسية مارتي بالزمن خمسينات القرن الماضي، وعرض المخرج روبرت زيمكيس القصة في إطار اجتماعي كوميدي، وكان فيلم مضحك جداً وطرح أفكاراً جديدة أصبحت لاحقاً من أهم كليشهات أفلام الخيال العلمي الحديثة.

في الجزء الثاني، سافر مارتي عبر الزمن إلى المستقبل، وتحديداً لعام 2015، وصور الفيلم المستقبل بطريقة رائعة، والكثير من الاختراعات التي تنبأ بها الفيلم تحدث الآن بالفعل.

الجزء الثالث دارت في الغرب الأميركي، وكان مزيجاً مميزاً بين نمطي الخيال العلمي والويسترن.

السلسلة مليئة بالنقاط الإيجابية، لكن أبرز هذه النقاط كانت الثنائي الكوميدي الرائع الذين شكلاه الممثلين مايكل ج. فوكس والممثل كريستوفر لويد.

بدأت هذه السلسلة كمسلسل ناجح جداً، لكن لاحقاً تم تحويلها لأفلام مقسمة لثلاث سلاسل، السلسلة الأصلية كانت مؤلفة من ستة أجزاء بعضها ناجح وبعضها فاشل، لكن الجزء الثاني فيها كان جيد جداً ويستحق التواجد في لائحتنا، بينما السلسلة الثانية كانت بعنوان The Next Generation وكانت مؤلفة من أربعة أجزاء، بعضها ناجح وبعضها فاشل أيضاً، لكنها لا تحتوي على أي فيلم يستحق الذكر.

السلسلة الجديدة أقل ما يمكن وصفها بالرائعة، صدر منها جزئين حتى الآن، والجزئين كانا ممتازين، وشارك فيهم ممثلين موهوبين استطاعوا لعب شخصيات السلسلة الأيقونية بشكل مثالي، أهم ممثلي السلسلة الحديثة هم كريس باين، زاكاري كوينتو، زوي سالدانا وسيمون بيغ، والفضل بإعادة إحياء هذه السلسلة يعود للمخرج جي. جي. أبرامز الذي رسم لنا عالم Star Trek بطريقة ممتازة، قد تكون أفضل من الرسم الأصلي للسلسلة.

هذا العام سيصدر جزء ثالث من السلسلة، لكن لن يكون من إخراج أبرامز، لكنه سيكون من إخراج مخرج رائع أيضاً هو جاستن لين.

قام بإخراج هذه السلسلة مجموعة من أفضل المخرجين في تاريخ السينما، حيث قام ريدلي سكوت بإخراج الجزء الأول، وقام جايمس كاميرون بإخراج الجزء الثاني، ودافيد فينشر بإخراج الجزء الثالث، وجان بيير جونيت بإخراج الجزء الرابع، لكن الجزئين الثالث والرابع كانا فاشلين ولن نتحدث عنهما.

الجزء الأول كان مشوقاً ومرعباً وقام فيه ريدلي سكوت بتقديم عالم Alien، وتقديم نمط الوحوش الذين ظهروا لاحقاً في السلسلة، وكان الجزء الأول عبارة عن معركة بين فريق من الفضائيين ووحش واحد.

الجزء الثاني كان عبارة عن معركة أكبر، حيث جنود مارينز مجهزين بأحدث الأسلحة مع مئات من الوحوش.

بعد أجزاء فاشلة وسلسلة فاشلة دمجت بين سلسلة Alien وسلسلة Predator، قرر ريدلي سكوت العودة لإخراج Prequel للسلسلة بعنوان Prometheus، الذي لم يكن بمستوى السلسلة الأصلية لكنه كان جيداً، وسيقوم بصنع جزء ثاني من هذا الفيلم العام القادم.

سلسلة Planet of the Apes الأصلية لم تكن ناجحة بالمجمل، لكن الجزء الأول منها كان رائعاً، وممتازاً بالنسبة لإمكانيات الإنتاج في الستينات، وحمل حبكة بالنهاية، تعتبر من أفضل الحبكات في تاريخ السينما.

تم صنع فيلم مقتبس عن هذه السلسلة من إخراج تيم بورتون وبطولة مارك والبرغ، لكنها كان فاشلاً للغاية.

في عام 2011 بدأت سلسلة جديدة، كان أول أفلامها Rise of the Planet of the Apes، الذي كانت فكرته الرئيسية هي بداية حياة القرد سيزار، الذي استطاع تحرير مجموعة كبيرة من القرود، والتصدي للبشر الذين يحاولون وقفهم، وفي الجزء الثاني من سلسلة الذي كان بعنوان Dawn of the Planet of the Apes، رأينا سيزار بعد أن استطاع بناء إمبراطورية للقردة، بينما كان وضع البشر سيئ جداً بعد أن مات أغلبهم بسبب فايروس خطير، الفيلمين كانا جيدين جداً وحملوا أبعاداً إنسانية وسياسية مهمة، وكل جزء احتوى طاقم ممثلين مختلف عن الآخر، والعام القادم سنرى جزءاً ثالثاً من السلسلة بعنوان War for the Planet of the Apes وسيكون من بطولة وودي هارلسون وجودي غرير.

Star Wars هي سلسلة مهمة جداً نظراً للتغيير الذي أحدثته في عالم السلاسل وعالم الأفلام، ونظراً للقاعدة الجماهيرية الكبيرة التي يملكها الفيلم، وأجمل ما في الثلاثية الأصلية هي أنها تبعت قصة واحدة، وكانت أشبه بفيلم واحد طويل، ثلاثية رائعة ومليئة بالشخصيات المتنوعة والمعارك المثيرة، وخلقت عالماً كاملاً تم الحديث عنه بتوسع لاحقاً في ثلاثية أخرى، لكن هذه الثلاثية كانت متوسطة المستوى، وابتعدت كثيراً عن مستوى الثلاثية الأصلية.

لحسن الحظ، قرر جي. جي. أبرامز إحياء هذه السلسلة بالبدء بثلاثية جديدة، رأينا منها حتى الآن الجزء الأول الذي قام أبرامز بإخراجه بنفسه، وكان فيلماً ممتازاً أرضى محبي السلسلة، ويمكن مقارنة مستواه بمستوى الثلاثية الأصلية، ونجاح هذا الفيلم أدى لتوسع السلسلة، حيث سنرى في الأعوام القادمة استكمال للثلاثية الجديدة، وأفلام أخرى عن قصص متنوعة في عالم Star Wars.

هذه لائحة متنوّعة تضم 20 عمل من أفلام خيال علمي جيّدة لا بأس بها، ولكن لم تتمكن من الوصول إلى لائحتنا النهائية:

تاريخ عريق وكبير لأفلام الخيال العلمي التي صعدت منذ ستينات القرن الماضي لتصبح أهم تصنيف سينمائي في وقتنا الحاليّ، أفلام المؤثرات.. أفلام بأبعاد نفسيّة عميقة.. أفلامٌ تحدث عن الماضي، الحاضر، والمستقبل بأفضل طريقة ممكنة لتشكّل انتصاراً للأفق الخياليّ لكتاب السيناريو من حول العالم الذين بحثوا عميقاً داخل عقولهم المبدعة لتقديم أفلام وقصص خارجة عن المألوف لم نكن سنراها على قيد الحياة لولا عالم السينما الذي يستمرّ يوماً بعد يوم في إذهالنا..