تريند 🔥

📱هواتف

مسلسل Dear Child وفيلم Room.. أيهما الأكثر قربًا من حكايات الآسر ومخلفاتها النفسية؟

dear child series vs film room
علي عمار
علي عمار

5 د

نتفليكس اليوم باتت من أهم المنصات الرقمية العالمية، ومحبّو الفن الدرامي يترقبون محتواها الفني بكل لهفة وحماس. وإنتاجات عملاق البث التدفقي، لها أولوية لدى كثير من الناس، وهي الآن من أقوى المكتبات الدرامية سينمائيًا وتلفزيونيًا. 

وكما عودناكم في "أراجيك فن"، أعيننا منصبة دائمًا على كل جديد من شبكة Netflix، للحديث عنه عَبر مجلتنا. ومن الإصدارات الأخيرة كان المسلسل الألماني القصير "Dear Child"، والذي يتناول حكاية شابة تم اختطافها قبل 13 عامًا، أعيد فتح القضية بعد هروب امرأة وابنتها، يشتبه أنها هي.

القصة الدرامية المأخوذة عن رواية تحمل العنوان نفسه للكاتب "رومي هوسمان"، تحيلنا إلى فيلم "Room" إنتاج 2015 والحاصل على جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة "بري لارسون". والذي يطرح نفس الفكرة لكن الفيلم مستندًا على قصة واقعية.

ولعل الاختلاف الأبرز؛ أنه في العمل الألماني فكرة الاختطاف والهروب مطروحة ضمن مسلسل مؤلف من عدة حلقات، والمعروف أن المسلسل التلفزيوني يخلق حالة من الألفة والارتباط مع شخصياته الدرامية، ويتعمق معها أكثر من الفيلم، نتيجة عدد ساعات المشاهدة الطويل. 

لطالما كان هناك فجوة بين السينما والتلفزيون، باعتبار السينما تشكل ذاكرة الشعوب والمجتمعات، وقيمة فنية وثقافية عالية. والتلفزيون مجرد وسيلة ترفيهية ليس إلا، بالإضافة إلى وجود اختلافات تقنية بين الصناعتين، وفي آلية التنفيذ والبناء الدرامي. 

لكن في السنوات الأخيرة، تغير حال الإنتاجات التلفزيونية، وتحديدًا مع بداية عصر المنصات الرقمية، والتطور التكنولوجي الذي ساهم في إنشاء مادة تحاكي المحتوى السينمائي.

وأيضًا نجحت المسلسلات باستقطاب مخرجي السينما ونجومها، كونها باتت أكثر تنوعًا وشمولية، وحرية في مواضيعها وطريقة تناولها. وبالتالي صار الاستثمار في المسلسلات التلفزيونة، بالنسبة إلى الاستديوهات، يؤتي ثماره. 

فهم يقدمون إنتاجات ثقيلة فنيًا، كما هو حال مسلسلنا Dear Child /عزيزي الطفل..!

7.4/10
إعلان الفيلم

صفحة IMDb

تقييم أراجيك

Dear Child

كابوس حقيقي طويل تختبره شخصيات مسلسل “Dear Child”.. امرأة يقال أنها “لينا” وأم لطفلين هما “هانا” و”جوناثان”، ولكن الأم لينا ليست امرأة عادية. حيث يبدأ العرض بهروب تلك الأم من منزلها، نشاهدها تركض في الغابة خائفة، غير مهتمة بصغارها إن تبعاها أم لا. 

وفي أثناء ذلك تتعرض لينا لحادث سير، أحدهم يبلغ عن الآمر وتنقل إلى المستشفى، ويتم إنقاذ الطفلة هانا. 

الابنة الذكية التي يبدو أنها تخفي كثيرًا من الأسرار، ولا تبوح إلا بما يجب أن يعرفه الآخرين. ما عدا إحدى الممرضات التي تقوم ببناء علاقة طيبة معها، تنجح بجعلها تنطق بمعلومات مرعبة حول ما تعيشه وعائلتها. 

تتوصل تحقيقات الشرطة إلى أن لينا، قد تكون نفسها الفتاة التي اختفت قبل 13 عامًا في ظروفٍ غامضة. 

تتكشف لاحقًا بعض خيوط الحكاية، حكاية الأم والطفلين، والظروف التي تحيط بهما. حيث يتبين أنهم محاصرون ضمن منزلٍ آمنٍ، معزول جيدًا عن العالم الخارجي، والحياة هناك ظالمة ومقيتة، وخطيرة. يتم مراقبة الثلاثة عن طريق الكاميرات من قبل الأب، مرتكب جريمة الخطف، والاغتصاب، والتعذيب. والذي يخضعهم لنظام صارم وجائر. فكل شيء له وقته المحدد، الاستيقاظ والنوم، وتناول الطعام، ودخول الحمام حتى. حياة مقيدة يعيشون، والأطفال لا لا يعرفون شيئًا عن الحياة الخارجية، سوى ما تم تصويره لهم.

عرض المزيد

  • name

    مناسب من عمر 4 سنوات فما فوق.

  • إنتاج

    2023
  • إخراج

    إيزابيل كليفلد، جوليان بوركسن

بطولة

كيم ريدل،
جوستوس فون دوهناني،
نائلة شوبرت،
جوليكا جينكينز

النوع

إثارة وتشويق

متاح على

netflix_url

مسلسل Dear Child كابوس حقيقي 

فيديو يوتيوب

كابوس حقيقي طويل تختبره شخصيات مسلسل "Dear Child".. امرأة يقال أنها "لينا" وأم لطفلين هما "هانا" و"جوناثان"، ولكن الأم لينا ليست امرأة عادية. حيث يبدأ العرض بهروب تلك الأم من منزلها، نشاهدها تركض في الغابة خائفة، غير المهتمة بصغارها إن تبعاها أم لا. 

وفي أثناء ذلك تتعرض لينا لحادث سير، أحدهم يبلغ عن الآمر وتنقل إلى المستشفى، ويتم إنقاذ الطفلة هانا. 

الابنة الذكية التي يبدو أنها تخفي كثيرًا من الأسرار، ولا تبوح إلا بما يجب أن يعرفه الآخرين. ما عدا إحدى الممرضات التي تقوم ببناء علاقة طيبة معها، تنجح بجعلها تنطق بمعلومات مرعبة حول ما تعيشه وعائلتها. 

تتوصل تحقيقات الشرطة إلى أن لينا، قد تكون نفسها الفتاة التي اختفت قبل 13 عامًا في ظروفٍ غامضة. 

تتكشف لاحقًا بعض خيوط الحكاية، حكاية الأم والطفلين، والظروف التي تحيط بهما. حيث يتبين أنهم محاصرون ضمن منزلٍ آمنٍ، معزول جيدًا عن العالم الخارجي، والحياة هناك ظالمة ومقيتة، وخطيرة.

يتم مراقبة الثلاثة عن طريق الكاميرات من قِبل الأب، مرتكب جريمة الخطف، والاغتصاب، والتعذيب. والذي يخضعهم لنظام صارم وجائر. فكل شيء له وقته المحدد، الاستيقاظ والنوم، وتناول الطعام، ودخول الحمام حتى حياة مقيدة يعيشون، والأطفال لا لا يعرفون شيئًا عن الحياة الخارجية، سوى ما تم تصويره لهم. 


إثارة نفسية 

اللافت في مسلسل نتفليكس Dear Child، أن العمل يبدأ عندما تنتهِ الحكايات في الأفلام الأخرى، أي التحرر الذي حصلت عليه البطلة، عادةً ما يكون هو النهاية السعيدة.

لكن تتابع الأحداث المتلاحقة، كفيل في شرح سوء الفهم. فالكابوس مازال مستمرًا مع الشخصيات المسلوبة الإرادة، فالخاطف يشكل تهديدًا حقيقيًا للمرأة المزعوم بأنها الأم.

أمًا الطفلة هانا هي الورقة الجوكر، التي يستخدمها الأب في متابعة تنفيذ خطته، حيث من الواضح أن هانا خاضعة لغسيل دماغ. تؤدي دورها الممثلة "نائلة شوبرت"، استطاعت تحقيق توازن بين النضوج الذي تتمتع به الشخصية، والغموض في سلوكها. 

الحبكة لها دور في جعلك متمسكًا بالمشاهدة، مشدودًا ومتحمسًا لكشف ملابسات هذه الجريمة الإنسانية، فهناك تلميحات كثيرة مخادعة، توهمك بمسك الخيط الأول لحل هذه القضية غير الأخلاقية.

وهذا ما يزيد الغموض والتشويق، أضف لذلك دمج مشاهد الماضي والحاضر. كما أن هوية الخاطف مبهمة، وما يشعل فتيل الحماس عملية التخمين (مَن هو؟)، مع كل حلقة يحاول فيها صناع العمل توجيه الشكوك نحو إحدى الشخصيات. التقلبات والمنعطفات المقدمة في القصة، تساهم في زيادة الإثارة النفسية. 


صراعات معقدة 

يقول المنتج "فريدريش أوتكر" عن المسلسل أنه وجد فكرة السجن الداخلي والخارجي مثيرة للاهتمام، حيث أنه حتى لو تمكنت من الهروب، فإنك تأخذ سجنك الداخلي معك. لذا عليك تحرير نفسك منه. 

وهي الفكرة التي تريد هذه النوعية من الأعمال الإضاءة عليها، وإبراز مدى تدهور الحالة النفسية للمختطفين، وحالة الاكتئاب، والإجهاد ما بعد الصدمة الذي يغرقون به، غير القادرين على مواجهة المجتمع الخارجي بسهولة، والخروج سالمين تمامًا من تلك التجربة المؤلمة. 

تكلمنا في مقدمة المقال، عن وجود تشابه بين مسلسل نتفليكس وفيلم "Room"، فالعملين أرادا التغلغل في حكاية الآسر، والخوض في مخلفاتها في النفس البشرية، من صدمة ومحاولات إيجاد هوية جديدة. 

صراعات مربكة ومعقدة، عاطفية ونفسية، تم التطرق لها، لكن كل رواية منهما طرحت من زاوية مختلفة. 

في فيلم "غرفة" صورت لنا المخرجة "ليني أبراهامسون"، قصة "جوي" امرأة شابة تعيش مع "جاك" صغيرها، 

في كوخ صغير، بعد أن احتجزها فيه خاطفها ومغتصبها، وكان الصبي ثمرة عملية الاغتصاب. 

في "عزيزي الطفل" نستكشف رحلة الإندماج والتعافي في مجتمع الأبطال، لكن سرعان ما ندرك أن السجن الداخلي مستمرًا معهم حتى بعد النجاة، كون الخاطف الغامض مازال تأثيره النفسي طاغيًا على ضحاياه، تباعًا تظن أن الضحية لينا مصابة بمتلازمة ستوكهولم، لكن النهاية توضح غير ذلك. 

في فيلم Room تم التركيز على فضاء الغرفة الضيق، ومدى قوة الأم وبراعتها في التعامل مع طفلها، حتى تضمن لهما البقاء، والهرب لاحقًا. لذا كان عليها إعداده وتهيأته جيدًا، كي لا ينصدم كثيرًا بالعالم الواقعي الموجود خارج حدود الغرفة التي ولد ونشأ فيها.

لذلك كان هناك استفاضة في خلق عالم خيالي للطفل يحاكي الواقع، لمواجهة الحقيقة فيما بعد، وبالتالي القصة أكثر حميمية.

أمًا في مسلسل Dear Child كان يتم الإفصاح عن علاقة الأم بالولدين، ومحاولاتها خلق بعض الذكريات الوهمية، من خلال الجمل الحوارية القصيرة، خاصةً أن دور الأم تبدل أكثر من مرة، إلا أن الأخيرة تشبه الأولى. هنا الحبكة الدرامية تحتوي التواءات وتقلبات، ومكتظة بالشخصيات، أي أكثر تعقيدًا. 

بعيدًا عن الظلام الدامس للحكاية، هناك شيء غير المريح في Dear Child، وهو العلاقات الإنسانية، دائمًا يوجد خلل ما في طبيعة تلك العلاقات، ما يثير التساؤلات. لكن يبقى المسلسل جديرًا بالمتابعة.

عزيزي الطفل" دراما عن الآثار المدمرة للاختطاف، وعن الآلم الداخلي للضحايا، وعن الخوف من الإحساس بالحرية". 

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.