في عام 2017 … 10 أفلام أحدثت انتعاشًا في السينما المصرية بعد ركودها

«كباريه، راقصة، مهرجان شعبي» كانت تلك التيمة هي المسيطرة على أغلب الأفلام التي تُعرض في دور عرض السينما المصرية، وكنا دائمًا نهاجم تلك الأفلام لسوء محتواها، ونتمنى أن نرى أفلامًا بها فكرة تجذبنا إلى الذهاب فورًا لشباك التذاكر وقطع تذكرة لمشاهدتها.

وأظن أنّ عام 2017 هو عام ازدهار السينما المصرية، فقد عرضت عدة أفلام متنوعة خلاله  مابين الأكشن، الكوميدي، والرومانسي، وغيرها من الأفلام التي ضمت مجموعةً كبيرةً من نجومنا.

 وسواءً تلك الأفلام نالت إعجابك أم لا فهذا لا يمنع أنّها أفلام أحدثت انتعاشًا في دور العرض السينمائية من بعد الركود الذي كانت عليه، وهذا الانتعاش جعل عشاق السينما يرون أنّه مازال هناك أمل في رؤية أفلام تليق بتاريخ السينما.

بصمة تقلب حياة سمير عليوة رأسًا على عقب، وتجعله يرى ماضيه أمام عينيه، ومكالمة غامضة تأتي له وتجعله يعيش تجربةً فريدةً من نوعها. تلك، هي قصة فيلم الأصليين الذي كان من بطولة ماجد الكدواني، وشاركه البطولة خالد الصاوي، منة شلبي، ومحمد ممدوح، والفيلم من تأليف أحمد مراد.

وتلك هي التجربة الأولى له لكتابة عمل نراه مباشرةً في السينما، وأخرج الفيلم مروان حامد الذي شكل هو ومراد ثنائيًا ناجحًا وتعاونًا سابقًا في تجربة فيلم «الفيل الأزرق» المأخوذ عن رواية أحمد مراد، والذي كان من بطولة كريم عبد العزيز، نيللي كريم، محمد ممدوح، لبلبة، وخالد الصاوي.

والذي شاهد منكم فيلم الفيل الأزرق سيجد أنّ هناك نقاط تشابه كثيرة بينه وبين فيلم الأصليين منها: روح الغموض والإثارة والتشويق التي تصحبك معها طوال أحداث الفيلم، ووجود نجوم مثل: خالد الصاوي، ومحمد ممدوح اللّذين عملا معًا في فيلم الفيل الأزرق.

ولا ننسى موسيقى هشام نزيه التي مثلما جعلتك تعيش أجواء فيلم الفيل الأزرق مع دكتور يحيى راشد، فهى جعلتك تعيش أيضًا حالة الغموض التي تمكنت من حياة سمير عليوة في فيلم الأصليين.

وقد حصل الأصليين على عدة جوائز في حفل ختام مهرجان الإسكندرية السينمائي منها: جائزة أفضل ممثل دور أول، وذهبت إلى ماجد الكدواني الذي يثبت لنا يومًا من بعد يوم أنّه ممثل صاحب أداء خاص يجذبك له من أول وهلة في كل دور يقوم به.

«وفاة مايكل جاكسون» خبر صادم أصاب كل عشاقه بحزنٍ شديد، ولكن الحزن الذي شعر به الشيخ جاكسون أثر في حياته بشكل كبير، وتلك الحياة أخرجها لنا على الشاشة عمرو سلامة الذي قام أيضًا بتأليف قصة الفيلم هو والمؤلف عمر خالد.

وقد جسد شخصية الشيخ جاكسون أحمد الفيشاوي، ولابد أن أتحدث هنا عن أنّ هذا الدور أظهر لنا إمكانيات الفيشاوي التمثيلية، فهو بلا شك ممثل موهوب رأيناه في عدة أدوار أثبتت تلك الموهبة منها مسلسل «عفاريت السيالة»، وفيلم «أولاد رزق»، وقد أتاح له سلامة الفرصة الجيدة لكي نستمتع بتمثيله.

وشاركه بطولة الفيلم ماجد الكدواني، أحمد مالك، درة، ويُعد هذا الفيلم التعاون الثاني بين سلامة والفيشاوي، وذلك من بعد مشاركتهما معًا في فيلم «زي النهاردة».

فيلم الشيخ جاكسون وأشباح المراهقة تطاردنا من جديد

ضابط عمليات خاصة يدعى سيف يموت صديقه عمرو أمام عينيه على يد إرهابي فيقرر الانتقام منه، وقد جسد أحمد عز شخصية الضابط سيف، وشاركه البطولة محمد ممدوح، وأمينة خليل، والفيلم من تأليف صلاح الجهيني، ومن إخراج طارق العريان.

وقد تعاون عز وممدوح سابقًا في فيلم «أولاد رزق»، ولكن كان عز في هذا الفيلم يرتكب العديد من الجرائم، وكان ممدوح ضابط شرطة، أمّا هنا في فيلم «الخلية» فهما الاثنان ضباط وتجمعهم علاقة صداقة قوية.

فيلم الخلية … الجهد يصنع الأعمال الناجحة

أحداث تأخذك للعيش داخل التاريخ، فتجد نفسك تتنقل من فترة حكم الملكة حتشبسوت إلى العصر الفرعوني، ثم العثماني ويليه فترة حكم الملك فاروق، وذلك مع فريق عمل الفيلم وهم محمد سعد، محمد رمضان، هند صبري، وأحمد رزق، وغيرهم من النجوم والنجمات.

وقد قام بتأليف أحداث ذلك العمل التاريخي عبد الرحيم كمال، أمّا الإخراج فكان لشريف عرفة الذي قدم محمد سعد في دور مختلف عن الأدوار التي قدمها سابقًا، ورأيناه أخيرًا في دور يظهر الإمكانيات التمثيلية التي كان يخفيها وراء قناع الشخصيات الكوميدية التي قدمها في أفلامه.

ويرجع لعرفة الفضل في تقديم محمد سعد في فيلم «الناظر» من خلال دور اللمبي، ذلك الدور الذي انطلق منه سعد وقدم أفلامًا كثيرةً تحت نمط تمثيلي واحد، وربما أراد عرفة في هذا الفيلم أن يخرجه من هذا النمط، ويقدمه في دور بشر الكتاتني تلك الشخصية الجادة في فيلم «الكنز».

ومن المفترض أن يكون لهذا الفيلم جزء ثاني نرى من خلاله فترات تاريخية أخرى ولكن لم يحدد حتى الأن متى سيتم عرض هذا الجزء.

فيلم الكنز: السينما كما يجب أن تكون

حفيد عنتر يدخل في صراع شرس مع  أسد الرجال لكي يقتنص قلب أجمل امرأة في القبيلة، وهذا الصراع بالتأكيد سوف يكون صراعًا كوميديًا من الدرجة الأولى؛ لأنّ محمد هنيدي هو الذي يجسد شخصية الحفيد.

وهذا الصراع قد تم وسط مجموعة كبيرة من النجوم منهم درة، هالة فاخر، حمدي الميرغني، وباسم سمرة. صاحب فكرة الفيلم هو صادق شرشر وقام بتأليفه أيمن بهجت قمر، وأخرجه شريف اسماعيل.

ووجود هنيدي على شاشة السينما أضفى حالة بهجة على نفوس المشاهدين الذين اشتاقوا إلى رؤيته، فهو له مكانة خاصة في قلوبنا جميعًا، وشخصياته التي جسدها نحفظ حوارتها وتعبيرات وجهها عن ظهر قلب، ونجدها تصلح للتعبير دائمًا عن المواقف التي نمر بها في حياتنا. لذلك، لا تخلو مواقع التواصل الاجتماعي من «كوميكس» لمحمد هنيدي.

مجموعة أشخاص يتم اتهامهم بقتل رجل أعمال، ويحاولون الدفاع عن أنفسهم لإثبات براءتهم طوال أحداث الفيلم، وهؤلاء الأشخاص هم أحمد السقا، أمير كرارة، مصطفى خاطر، وتشاركهم البطولة غادة عادل.

هروب اضطراري من تأليف محمد سيد بشير وإخراج أحمد خالد موسى، وكانت طلة السقا في هذا الفيلم مختلفةً عن طلته في فيلم «من 30 سنة»، وذلك من حيث الشكل.

محمود لديه هوس بالديناصورات، وهذا الهوس يجعله يبحث عن أسباب انقراضها، وفي أثناء بحثه يكتشف معنى الحياة، وشيرين رضا سوف تكون شريكة محمود حميدة في تلك الرحلة.

الفيلم من تأليف هيثم دبور وإخراج تامر عشري، وتعتبر تلك هي التجربة الأولى التي تجمع حميدة وشيرين في عمل واحد، وقد حصل الفيلم عند عرضه في المسابقة الرسمية لمهرجان الجونة في الدورة الأولى على نجمة الجونة الذهبية كأفضل فيلم عربي.

داعية إسلامي يدعى الشيخ حاتم الشناوي تربطه علاقة صداقة بمجموعة من الساسة، وتلك الصداقة تجعله تحت رحمة السلطة، وهذ الأمر يؤثر على مصداقيته أمام الجمهور الذي يراه على شاشة التلفزيون.

جسد دور الداعية عمرو سعد وشاركه بطولة الفيلم كل من درة، فتحي عبد الوهاب، وريهام حجاج، وقام بكتابة سيناريو وحوار الفيلم وأخرجه مجدي أحمد علي، وأحداث الفيلم مأخوذة عن رواية «مولانا» لإبراهيم عيسى.

وقد أشاد الجمهور والنقاد منهم الناقد طارق الشناوي بدور عمرو سعد في هذا الفيلم، حيث اعتبره أنّه من أفضل النجوم الذين قدموا دور الدعاة، وذلك على حسب ماذكر موقع الوفد.

شمس نور الدين تريد أن تحقق حلمها بأن تكون أم ولكن بشروط، وتجد أنّ بهجت هو الشخص المناسب الذي يستطيع أن يحقق لها هذا الأمر.

وقد جسدت نيللي كريم دور شمس، أمّا محمد ممدوح فقام بتجسيد دور بهجت. الفيلم من تأليف إيناس لطفي ومن إخراج محمد علي، كان اسم الفيلم في البداية هو «دكر بط»، ولكن تم تغييره إلى «بشتري راجل».

فيلم بشتري راجل … عمل كوميدي بتوليفة ناجحة

مهندس يدعى حسام الخديوي يستخدم جهازًا ينقله إلى حياة مليئة بالأحلام. قام بدور المهندس تامر حسني، وشاركه بطولة الفيلم نور، درة، ومي عمر.

الفيلم من تأليف وإخراج محمد سامي، ويعتبر ذلك الفيلم هو التجربة الثانية لنور من بعد انقطاعها عن شاشة السينما لسنوات عديدة، والتجربة الأولى لها كانت في فيلم «من 30 سنة» حيث جسدت دور شهد، وكان آخر فيلم ظهرت فيه قبل عودتها مرة أخرى هو فيلم «ميكانو» عام 2009.