🎞️ Netflix

قبل الجزء الثالث: ما الجديد الذي ينتظرنا في فيلم Murder Mystery 2 مع جينيفر أنيستون وآدم ساندلر؟

قبل الجزء الثالث: ما الجديد الذي ينتظرنا في فيلم Murder Mystery 2 مع جينيفر أنيستون وآدم ساندلر؟
ساندي ليلى
ساندي ليلى

7 د

يمكن لنا وصف الأفلام الكوميدية على أنها طبق الحلوى الخفيف الذي تود تناوله بعد وجبة دسمة، لا ريب أننا نرغب أحياناً في مشاهدة فيلم مسل ظريف خال من التعقيد والدراما والمآسي الشنيعة، لذا نلجأ إلى الأفلام الخفيفة التي لا تقل في أهميتها عن أي فيلم آخر، بل حتى أنها تحتاج إمكانيات تمثيلية فريدة من طاقم العمل، ليس سهلاً أن تجعل المشاهد يضحك في الواقع.

أطلقت نتفليكس منذ فترة قريبة الفيلم البوليسي الكوميدي "Murder mystery 2" الذي حقق نسب مشاهدة مرتفعة عند إطلاق الفيلم الأول منه عام 2019 ليعود الزوجان نيك وأودري سبيتز عاثرا الحظ بقضية جديدة بعد أربع سنوات وسنقدم .مراجعة شاملة للفيلم الذي ورغم عدم رضا النقاد الكامل عنه إلا أنه أثار إعجاب المشاهدين بشكل كبير

5.6/10
إعلان الفيلم

صفحة IMDb

تقييم أراجيك

Murder Mystery 2

يفتتح الفيلم مع أودري التي تبدو كأنها واحدة من فتيات جيمس بوند ونكتشف أنها وزوجها نيك قررا بعد مغامرتهما الأوروبية ترك أعمالهما وافتتاح وكالة التحريات الخاصة بهما، لكن يبدو واضحاً أن أمور العمل لا تسير على ما يرام لذا فإن تلقيهما دعوة لزفاف صديقهما القديم فيكرام “المهراجا” جوفيندان في جزيرته الخاصة، كان أفضل ما حصل لهما.

لكن يبدو أن حظ آل سبيتز عاثر للغاية في الإجازات، إذ أنه ورغم كل الفخامة والرفاهية الموعودة، يحدث ما يعكر صفو هذه الإجازة، حيث يتم اختطاف المهراجا وقتل حارسه الشخصي لو بسكين الجبن الخاص بنيك،

يدرك الزوجان أنهما ضحية مؤامرة جديدة، ويقرران فك غموض هذا اللغز، خاصة بعدما تولى فريق من المحققين المحترفين بقيادة مفاوض الرهائن السابق في جهاز الاستخبارات البريطاني كونور ميلر القضية.

لتستمر الأحداث في نسق مشابه لأحداث الفيلم الأول، في مزيج من الكوميديا والأكشن، وأجواء أغاثا كريستي البوليسية.

عرض المزيد

  • name

    مناسب من عمر 4 سنوات فما فوق.

  • إنتاج

    2023
  • إخراج

    جيرمي جيرلك

بطولة

آدم ساندلر،
جينيفر أنيستون،
عديل أختار،
مارك سترونغ

متاح على

netflix_url

قصة الفيلم

يفتتح الفيلم مع أودري التي تبدو كأنها واحدة من فتيات جيمس بوند ونكتشف أنها وزوجها نيك قررا بعد مغامرتهما الأوروبية ترك أعمالهما وافتتاح وكالة التحريات الخاصة بهما، لكن يبدو واضحاً أن أمور العمل لا تسير على ما يرام لذا فإن تلقيهما دعوة لزفاف صديقهما القديم فيكرام "المهراجا" جوفيندان في جزيرته الخاصة، كان أفضل ما حصل لهما.

لكن يبدو أن حظ آل سبيتز عاثر للغاية في الإجازات، إذ أنه ورغم كل الفخامة والرفاهية الموعودة، يحدث ما يعكر صفو هذه الإجازة، حيث يتم اختطاف المهراجا وقتل حارسه الشخصي لو بسكين الجبن الخاص بنيك،

يدرك الزوجان أنهما ضحية مؤامرة جديدة، ويقرران فك غموض هذا اللغز، خاصة بعدما تولى فريق من المحققين المحترفين بقيادة مفاوض الرهائن السابق في جهاز الاستخبارات البريطاني كونور ميلر القضية.

لتستمر الأحداث في نسق مشابه لأحداث الفيلم الأول، في مزيج من الكوميديا والأكشن، وأجواء أغاثا كريستي البوليسية.


ما بين الجزئين الأول والثاني: ما الجديد الذي يقدمه ساندلر وأنيستون في Murder mystery ؟

عند عرض الفيلم لأول مرة كان للنقاد اعتراض غريب على الفيلم، إذ أنهم وجدوا العنوان كسولاً مملاً أبسط وأسخف من اللازم، لكنه أثبت أنه فيلم مسل بدرجة معقولة من الكوميديا وحقق نجاحاً مقبولاً، خاصة أننا افتقدنا أدوار جينيفر أنيستون الكوميدية، تلك التي أغرمنا بها لأعوام كريتشل غرين، فتاة نيويورك المدللة في السلسلة فائقة الشهرة Friends. 

قدم الفيلم الثاني من الفيلم قصة مماثلة للجزء الأول، زوجان أميركيان مفلسان يرمي بهما الحظ العاثر وسط سلسلة من جرائم القتل الوحشية، الكثير من الدم والكثير من الجثث، وسلسلة لا تنتهي من المواقف العبثية، وبعض الشخصيات الكريهة من أصحاب الملايين والتي تتحول جميعاً إلى مشتبه بهم، مع بعض الحوارات الكوميدية هنا وهناك وها قد صنعنا فيلماً مدته 90 دقيقة.

لقد كان الفيلم الثاني إعادة صياغة للجزء الأول مع بعض الشخصيات القديمة، ومجموعة جديدة من المشتبه بهم، تقل جاذبية في حقيقة الأمر عن المجموعة في الفيلم الأول، بل أنه لم يقدم الكثير من التجدد في الكوميديا حتى أن بعض النكت نسخت نسخاً من الفيلم الأول إلى الفيلم الثاني فقط لأنها كانت مضحكة أول مرة.


دويتو ساندلر وأنيستون لم يستطع فعل الكثير

لا يمكن على الإطلاق إنكار أن آدم ساندلر واحد من أعظم ممثلي الجيل الحالي، ليس على صعيد الكوميديا فقط، لكنه أثبت نفسه كممثل درامي من العيار الثقيل، مما يفسر العقد طويل الأمد الذي وقعه ساندلر مع منصة نتفليكس، الجميع سيحب أفلام آدم ساندلر، ولا شك أن ساندلر بذل الكثير من الجهد في Murder mystery بل يمكن لنا القول أن سحره كان مصدر القوة في هذا الفيلم، إذ كانت بعض المشاهد مضحكة بالفعل، لكن وقت الفيلم الضيق لم يسمح له بتقديم الكوميديا المميزة التي عهدناه عليها.

 إذ تم التركيز على القضية والمشتبه بهم أكثر مما تم التركيز على المحققين.

 أمًا جينيفر أنيستون فقد وقعت أيضاً ضحية ضيق الوقت، ولم يتم منحها مساحة تكفي لاستعراض مواهبها الحقيقية، لكن تناغمها والديناميكية الغير قسرية مع ساندلر، هو أمر لا يمكن إنكاره، وذلك كان أمراً حتمياً إذ أنهما يؤديان دور زوجين قديمين، ولا بد من وجود بعض الانسجام الذي تفهمه بقية طاقم العمل، فنجدهم يفسحون المجال لتألق الزوجين، ويبتعدون عن طريقهم، لكن مع الأسف هذا الانسجام اللطيف لم يفلح في إنقاذ الفيلم من الوقوع في مطبات السفاهة والتكرار وتسارع بعض الأحداث.


النقاد: "حوارات كارتونية ولا جديد في كوميديا الزوجين الأمريكيين الأحمقين"

لم يسلم الفيلم من الانتقادات إذ انهالت عليه من كل حدب وصوب حيث رأى بعض النقاد أن الفيلم استمر في جزئه الثاني في تقديم نيك وأودري على أنهما الزوجان الأمريكيان من الطبقة العاملة اللذان يقعان في محيط من الأثرياء الأوروبيين المتعجرفين كالأسماك خارج الماء.

 ربما كان هذا مضحكاً في الفيلم الأول، لكن تكراره في الفيلم الثاني جعل الأمر أقل إمتاعاً وأكثر بقليل من المتوسط، من ناحية أخرى فإن الفيلم الثاني يحتوي على بعض القطع الثابتة المضحكة حقاً، والتي تفوق أي شيء شاهدناه في الفيلم الأول، لكن تكرار بعض المواقف الكوميدية كان مضجراً بعض الشيء.

نعم كان مضحكاً أن يخطئ نيك في اتجاه مقعد السائق في الفيلم الأول لكن لماذا ينبغي عليه أن يخطئ مرة أخرى! لا يمكن أن يكون بهذه الحماقة، كذلك تكرار نكتة سوء التصويب الخاصة بنيك، الأمر الذي يجعلنا نتساءل كيف أصبح هذا الرجل شرطياً بالضبط؟!

أمًا الحوار فيمكن وصفه بالكارتوني، إذ كان ضحلاً سطحياً، إن كون الفيلم كوميدياً لا يعني أبداً خلوه من الحوارات الجيدة، إذ أن أغلب الحوارات يتركز على شيئين من يريد أذية المهراجا، وحماقة المحققين نيك وأودري سبيتز.


ثغرات الحبكة الدرامية

رغم قصر مدة الفيلم إلا أن ثغرات الحبكة كانت غير القليلة، حيث أنه وبعد خطف المهراجا يطلب الخاطف فدية خيالية قدرها 70 مليون دولار وبدون أي تبرير منطقي، يطالب بأن يحمل الزوجان سبيتز الفدية إلى باريس لتسليمها تحت قوس النصر، رغم وجود الكثير من المرشحين الآخرين مثل خطيبة المهراجا الفرنسية كلوديت وشقيقته سايرا.

 كذلك الصديق القديم العقيد أولينجا الذي خسر المزيد من أطرافه في الفيلم الثاني، وهذا الأمر لا تبرير له سوى كون الزوجين نيك وأودري هما بطلا الفيلم ويجب أن يتواجدا في مضمار الأحداث، لقد كانت أحداث الفيلم أكثر تعقيداً من قصته، حيث بدأ بزفاف هندي فخم وانتهى بمطاردة سيارات مثيرة وقتال عنيف خارج من عوالم جيمس بوند، لكن لا يمكن إنكار أن هذه المشاهد كان ممتعة حقاً رغم عدم دقة توظيفها.


Murder mystery النسخة الأقل براعة من Knives out

يبدأ الفيلم بجريمتي اختطاف المهراجا وقتل حارسه الشخصي لو بسكين الجبن التي يتضح أنها كانت تخص نيك والذي يصبح المتهم الأول، لكن كونور ميلر يبرهن على براءة نيك وأن ما حدث كان مجرد تلفيق لتوريط نيك بالقضية، إلى هنا كانت الأحداث منطقية وعادية لكن سرعان ما تحول الفيلم إلى حمام دم حقيقي الكثير من الجثث والعنف والانفجارات المتتالية التي تبدو شبيهة بعوالم فيلم Knives out الذي حقق فيلمه الثاني Glass onion نجاحاً خيالياً.

إذ إن كلا أحداث الفيلمين تدور على جزيرة منعزلة متخمة بالأشخاص فاحشي الثراء، الذين يبدون من خارج هذا العالم، ومن ثمً يقع حمام الدم الذي يعكر صفو الإجازة المرفهة، لكن Murder mystery يفتقد إلى عنصر المنطقية والحبكة الذكية والتبرير المنطقي، مما جعله أشبه بنسخة مشوهة من الفيلم البوليسي المحبوب لكنه ومع ذلك لم يفتقد إلى المتعة والإثارة تماماً.


نهاية معقدة

أحياناً قد يكون الجواب الأبسط هو الأفضل، كانت نهاية الفيلم أكثر تعقيداً من الفيلم كله، يبدو أن مخرج الفيلم كان راغباً في إثارة إعجاب المشاهدين إذ لم يكتف بمطاردات السيارات الحماسية والحركات القتالية الاحترافية.

فقد قرر إنهاء الفيلم بنهاية ملتفة ملتوية تتضمن كل ما يخطر على بالك، رجل عائد من الموت شرطي فاسد وبالطبع عائلة تضمر الكراهية القوية تحت غطاء الود والحب، كان يمكن تقديم نهاية أبسط ولربما كانت أفضل من كل مشاهد المطاردات الخيالية والمخاطرات الخرافية في أعلى برج إيفل الشهير، ويبدو أن هناك خططاً لإنتاج فيلم ثالث من هذه السلسلة نظراً إلى نهاية الفيلم المفتوحة.


رغم كل شيء.. Murder mystery 3 ليس بفكرة سيئة حقاً!

كل هذه الانتقادات لا يمكن أن تنسينا أن الفيلم كان بالفعل ممتعاً مسلياً، إن هذه النوعية من الأفلام مناسبة لمن لا يرغب في إرهاق ذهنه وروحه، إنه بالفعل الحلوى الخفيفة بعد وجبة دسمة، ولهذا فإن إنتاج فيلم ثالث من نفس النوعية ليس بفكرة سيئة ويمكن أن يكون تلافي الأخطاء السابقة سبباً في تواجد سلسلة ناجحة تحمل هذا الاسم السطحي المميز "لغز جريمة القتل".

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.