مسلسل Scorpion سكوربيون – قصة حياة رابع أذكى رجل في العالم

انتهى قبل أيام عرض الحلقة الأخيرة من مسلسل سكوربيون Scorpion الأمريكي، الذي يتحدث عن العميل الفدرالي كيب غالو (Robert Patrick) الذي يتعاقد مع والتر أوبراين (Elyes Gabel) وفريقه من العباقرة، لحل القضايا العالقة والتي لا يستطيع المحققون العاديون حلّها.

ويتضمن فريق مسلسل Scorpion سكوربيون إضافة إلى (أوبراين)، المحلل النفسي توبي كورتس (Eddie Kaye Thomas)، والميكانيكية المعجزة هابي كوين (Jadyn Wong)، وساحر الرياضيات سيلفستر دود (Ari Stidham)، إضافة إلى الشابة بايج دينين (katharine mcPhee) التي تساعدهم على ملئ الفراغ الناتج عن نقص تفاعلهم الإنساني فيما يساعدوها على فَهم ابنها العبقري.

العمل الجديد الذي يقع في 22 حلقة في موسمه الأول، ومن المنتظر أن يتم إنتاج جزء ثاني منه، يقدم صورة مختلفة عما اعتدناه في أعمال الجريمة وفرق التحقيق.

فأبطال العمل لا يمتلكون بنى جسدية ضخمة، ولا يمتلكون قدرات قتالية عالية، كما اعتدنا في هذا النوع من الأعمال، بل يملكون معدلات ذكاء مرتفعة.

إذ يملك قائد الفريق وبطل العمل الأول والتر أوبراين معدل ذكاء يصل إلى 196 (IQ)، مما يجعله قادراً على تقديم الحلول المطلوبة، دون الحاجة إلى الأعمال الاعتيادية من المحققين العاديين.

يتعرض الفريق لمواقف كثيرة تضع حياتهم في خطر، ولكنهم يجدون الحلول لها مستخدمين أبسط الأدوات لتنفيذ أعقد الأمور.

قصة العمل مبينة على شخصية حقيقة وهي شخصية الإيرلندي ووالتر أوبراين الذي يصل معدل ذكائه إلى 196 (IQ)، وهو رابع أكبر معدل ذكاء سجل في العالم حتى الأن.

(أوبراين) أسس شركة (Scorpion) لحلول الكومبيوتر وهو في سن 13 في عام 1988، والتي تحولت إلى شركة عالمية للحلول التقنية فيما بعد، قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة للعمل هناك.

بعد شهر من تفجيرات ماراثون بوسطن، طورت شركة (أوبراين) برنامج لتحليل الفيديو ساعد الإف بي أي في القبض على المجرمين، وهذا البرنامج ساعد لاحقاً في حل عشرات القضايا لدى الإف بي أي.

عَمِل صناع المسلسل على إضفاء صبغة إضافية للعمل، ففضلاً عن الحالة غير المعتادة للمحققين، فإن فريق (Scorpion)، وبسبب معدلات ذكائهم العالية، يفتقرون للتفاعل الإنساني، ولا يفهمون العواطف، ومقارنة مع ذكائهم العالي نجد حالة من الغباء العاطفي في فهم التفاعلات الإنسانية العادية كالحب والخوف والرهبة وغيرها.

وهنا يأتي دور بايج دينين التي كانت تعمل كنادلة مطعم ليكتشف (أوبراين) أنّ ابنها يملك معدل ذكاء عالي مثل فريقه، ما يدفعه لإضافتها للفريق لمساعدتهم في الجانب الإنساني فيما يساعدوها في التعامل مع ابنها.

بين الذكاء العلمي والغباء العاطفي، تظهر عدّة مواقف على طول العمل تتسم بالكوميديا، مما جعله ممتعاً.

من بينها مدينة مغربية .. المواقع التي صُورت فيها سلسلة Game of Thrones

رغم ان المتعة حاضرة، والإثارة موجودة، وحتى الكوميديا الخفيفة في بعض المواقف، ولكن العمل وقع في مطب النمطية في بعض الحلقات، وتحول إلى مونوتون في بعضها الآخر، بسبب هنات في السيناريو بعض الأحيان (من جهة البناء القصصي والتسلسل المنطقي للأحداث) وفي الإخراج أحياناً أخرى (من جهة التنقل بين اللقطات والمشاهد)، وإن كانت هذه الهنات قليلة، ولكنها ذات تأثير على العمل ككل، وجعلته يحصل على 7.2 من 10 فقط على موقع (IMDB)، وكان من السهولة بمكان أن يصل إلى ما يزيد عن 8.5 في حال تم تلافي هذه المشاكل، خاصة أن فكرة العمل جديدة وغير معتادة وتملك من التفرد والخصوصية الكثير.

اسم العمل مشتق من اسم فرقة الروك العالمية (Scorpion)، في محاكاة لعبقرية الفريق الموسيقي على مر العصور وفي كل أنحاء العالم.

وهو عمل دراما أمريكي عرض على قناة (CBS) الأمريكية مدة حلقته تصل إلى 43 دقيقة تم بث آخر حلقة الـ(22) في 20 نيسان 2015، قناة (ITV2) البريطانية اختارت العمل لعرضه على شاشتها، وتم تجديده لموسم ثاني .

أرى أنّ المسلسل يستحق المشاهدة ويقدّم الجديد رغم ملاحظاتي القليلة عليه، فما رأيكم أعزائي القراء؟