“أصحاب ولا أعز” ليس الوحيد.. تعرف على أفلام مصرية مسروقة أو منسوخة
مع حالة الجدل التي أثارها فيلم «أصحاب ولا أعز»، خلال الأيام الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي، والسوشيال ميديا في أكثر من دولة من بلدان الوطن العربي، بسبب ما اعتبره البعض مشاهد خارجة وألفاظًا لا يجب أن يتم تداولها بين مشاهد السينما العربية، وكان ذلك الاعتراض بالرغم من عرض الفيلم على منصة رقمية لا يمكن مشاهدتها إلا من خلال دفع مبلغ مالي مقابل الاشتراك الشهري، وأيضًا مع وجود تحديد للفئة العمرية وهي «+16» على العمل، إلا أنه تعرض للهجوم.
ولم يكن سبب هجوم الجماهير على فيلم «أصحاب ولا أعز» هو ما تم ذكره من أسباب سابقة، بل أن البعض خرج ليردد أن هذا العمل تمت سرقته أو اقتباسه بالكامل دون أي تغيير من الفيلم الإيطالي «Perfect Stranger»، ليأتي الرد فنيًا ومهنيًا، أن الأعمال المقتبسة يتم استنساخها بهذا الشكل، وأن فيلم «أصحاب ولا أعز»، لم يكن هو النسخة الأولى التي يعاد إنتاجها من هذا العمل الإيطالي، بل سبقه 19 نسخة أخرى، على مدار الأعوام الخمس الأخيرة، كما أن الفيلم الأول الذي تم إنتاجه عربيًا على المنصة بالاشتراك مع المنتج المصري محمد حفظي «أصحاب ولا أعز»، قد أعلن منذ البداية أنه اقتباس من الإيطالي، ونوه على ذلك في بداية العمل، وهو ما لم يفعله الكثير من مخرجي الأعمال الفنية التي أصبحت أسماؤهم لامعةً الآن، وحتى بعض الفنانين الذي قاموا باقتباس أعمال أجنبية كاملة دون تغيير ودون الإعلان عن ذلك، لنرصد خلال السطور القادمة بعض الأعمال السينمائية الهامة التي تم اقتباسها ولم يُعلن أحد عن ذلك.
بيتر ميمي وخطوة البداية والنهاية
بالرغم مما حققته أغنية «الغزالة رايقة»، خلال الأيام الماضية والتي اتهم صناعها بسرقة الألحان من أغنية أجنبية، إلا أن مخرج العمل بيتر ميمي، دائمًا ما يوضع في موضع الشبهات بسبب اقتباسه لأعمال أجنبية وتحويلها إلى مصرية دون إرجاع الفضل إلى أهله ولو حتى بتنويه بسيط في تتر البداية الخاص بالفيلم.
فكانت البداية مع فيلم «القرد بيتكلم»، الذي تم إنتاجه عام 2017، وشارك في بطولته عمرو واكد وأحمد الفيشاوي وريهام حجاج وسيد رجب وبيومي فؤاد، وتم نسب التأليف والإخراج إلى بيتر ميمي، ليفاجأ من يشاهده منذ المشهد الأول وحتى النهاية بنقل فيلم «Now You See Me»، بتفاصيله إلى العربية، مع اختلاف أبطال العمل.
ولم تكن هذه المرة الأخيرة بالطبع لبيتر ميمي، الذي اتخذ عنه الجمهور هذا الرأي بأنه مقتبس أو يمكن القول على بعض ألسنة الجمهور إنه ناقل متعمد، وهذا ما تم تأكيده في فيلم «من أجل زيكو»، والذي تم عرضه مؤخرًا بالسينمات، لنجد أيضًا أنه منقول بالتشابه بين أبطال العمل مع فيلم «little miss sunshine»، والذي تم إنتاجه عام 2006.
عادل إمام ما بين الاعتراف والاقتباس
قام الزعيم عادل إمام، باقتباس عدد من الأعمال الأجنبية وكان منها ما أعلن مخرج العمل عنه بأنه مقتبس، مثل «شمس الزناتي»، وهو ما أخذ عن العظماء السبعة، وقد تم التنويه عن ذلك في تتر البداية، ولكن بعد ذلك رغم تقديم عادل إمام العديد من الأفلام المقتبسة لكنه لم يذكر ذلك على تتر أي منها، ولم يقر به، وكان من تلك الأفلام ما أخرجه محمد عبد العزيز، «حنفي الأبهة»، وهو «48 Hours»، عام 1982، وفيلم واحدة بواحدة، عن فيلم «Lover Come Back» الذي رُشّح لجائزة الأوسكار لأفضل سيناريو أصيل عام 1961، وغيرها من الأعمال الكوميدية التي لم يعلن عنها الزعيم أو أي من صانعي أفلامه أنها مقتبسة عن أفلام أجنبية أخرى، ولكن ما يشفع له لدى الجمهور هو حبهم له ولنكهته الكوميدية.
أفلام تعامل صناعها مع الجمهور.. كالأصماء
قدمت مع بداية الألفية الأخيرة، الكثير من الأفلام المصرية السينمائية والتي قام ببطولتها كبار نجوم هذه الفترة، إلا أن الصدمة كانت في أن الأفلام مقتبسة من أعمال سينمائية أجنية، وليست كما قال هشام ماجد في فيلم «ورقة شفرة»، «فيلم صربي متشفش في صربيا نفسها»، على العكس فجاءت الأفلام مقتبسة من أفلام عالمية مشهورة بل وهناك الكثير منها ما حقق إيرادات كبيرة وأخرى حصلت على جوائز.
وكان من تلك الأفلام، «خليج نعمة»، والذي كانت النسخة الأجنبية منه «Sleeping with the Enemy»، والذي طُرح عام 1991، ليأتي المخرج مجدي للهواري مُقدمًا «خليج نعمة»، عام 2007، وقد شارك في بطولته الفنانة غادة عادل، وأحمد فهمي، وإدوارد.
كما قدمت يسرا ومي عز الدين، فيلم «جيم أوفر»، عام 2015، وهو مقتبس بمشاهده نقلًا حرفيًا عن فيلم «Monster-in-Law»، عام 2005، ولم يتم الإعلان بالطبع عن اقتباس العمل.
ووقعت بالطبع ياسمين عبد العزيز في ذات الخدعة التي حاولت أن تقدمها للجمهور من خلال فيلمها «جوازة ميري»، وهو المأخوذ عن فيلم «This Means War».
كما أن أحمد فهمي وهشام وماجد وشيكو والذين عرفوا بالترابط منذ ظهورهما لأول مرة في فيلم «ورقة شفرة»، مُعلنين أنهم من يقومون بتأليف الأعمال التي يقدموها، لنجد أنهم بعد تقديم فيلم «سمير وشهير وبهير»، مقتبس من نظيره الأمريكي «Back To The Future»، وأيضًا فيلم «بنات العم»، والذي تم اقتباسه من «The Hot Chick»، وأيضًا «الحرب العالمية التالتة» وهو ما أخذ عن «Night at the museum».
ومن الأفلام الحديثة التي تم اقتباسها ولم يتم الإعلان عن ذلك «الجيل الرابع»، وهو ما أخذ عن «Mr. Robot»، وقد تم أيضًا سرقة البوستر الخاص به، وقد قدم الفيلم المصري أحمد حاتم وميرهان حسين وهو من تأليف وإخراج بيتر ميمي.
وبهذا نجد أن العديد من الأعمال المصرية ما تم أخذه أو سرقته كما قال الجمهور عنه ما دام لم يتم الإعلان عن الاقتباس من القصة الرئيسية.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.