أقوى أفلام الأكشن في العشر سنوات الأخيرة: سترفع الأدرينالين في دمك
16 د
شهدت أغلب الأنواع السينمائية تفاوتاً كبيراً في مستويات الجماهيرية وبالتبعية حجم الإنتاج على مدار العقود الماضية، لكن يمكن القول بأن أفلام الأكشن والإثارة كانت الاستثناء الوحيد لتلك القاعدة وظلت -على مدار عقود وعقود- محتفظة بمكانتها، حتى أن الكثير من استوديوهات الإنتاج تراها بمثابة الحصان الأسود الرابح دائماً، نظراً لأنها الأقل تأثراً بالآراء النقدية وأحد الأمثلة الأبرز على ذلك فيلم The Expendables 3 الذي سجل تقييم نقدي 32% على موقع Rotten Tomatoes بينما حصد في شباك التذاكر أكثر من 200 مليون دولار أمريكي، الأمر نفسه ينطبق على فيلم A Good Day to Die Hard الذي اقترب من 300 مليون رغم الاستقبال النقدي السلبي ليحدث تفاوت كبير ما بين أقوى أفلام الأكشن من الناحية التجارية والناحية النقدية، ولكن ذلك لم يضر الأفلام بل يفيد في تعزيز موقف أفلام الأكشن.
لم تحفاظ أفلام الحركة والإثارة فقط على مكانتها وجماهيريتها ابتداءً من الأربعينيات تقريباً وحتى اليوم، إنما كانت المستفيد الأكبر من التطور الذي شهدته آليات صناعة السينما على مدار تلك العقود، والذي بلغ ذروته خلال السنوات العشرة الأخيرة خاصة على مستوى تنفيذ المؤثرات الخاصة “Special Effects” والمؤثرات البصرية “Visual Effects”، بل وكانت أيضاً المستفيد الأول من تقنيات تعزيز تجربة المشاهدة مثل نظارات 3D وقاعات عرض IMAX وتقنيات 4DX.
نستعرض فيما يلي قائمة أقوى أفلام الأكشن التي صدرت خلال السنوات العشرة الأخيرة، ذلك استناداً على ثلاثة معايير رئيسية في مقدمتها كثافة مشاهد الأكشن ومدى جودة تنفيذها، وثانيهما أن يكون “Action” هو تصنيفها الرئيسي لذا لن تجد ضمنها فيلم Upgrade الذي برغم تميزه وما يحتويه من مشاهد حركة شديدة العنف ينتمي أكثر إلى تصنيف الخيال العلمي، وثالثهما الجودة الفنية للعمل السينمائي ككل لذا تم استبعاد أفلام مثل 6 Underground رغم أنه عبارة عن سلسلة ممتدة من مشاهد القتال والمطاردات.
Atomic Blonde
- سنة الإنتاج: 2017
- التصنيف الرقابي: R
- إخراج: ديفيد ليتش
- تأليف: كورت جونستاند (سيناريو) أنتوني جونستاند، سام هارت (رواية مصورة)
- بطولة: تشارلز ثيرون، جيمس ماكفوي
- الشركة المنتجة: دينفر آند دليله برودكشن
- ميزانية الإنتاج: 30 مليون دولار أمريكي
- تقييم الفيلم على موقع IMDB هو: 6.7
- تقييم الفيلم على موقع Rotten Tomatoes هو: 79% (Certified FRESH)
تجري أحداث فيلم Atomic Blonde في ظل الحرب الباردة الدائرة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، في ظل تلك الأجواء المتوترة يتم إرسال الجاسوسة المحترفة “لورين برايتون” إلى مدينة برلين الألمانية من أجل تنفيذ مهمة خاصة، تستهدف من خلالها الإيقاع بإحدى أخطر شبكات التجسس التي أقدمت على اغتيال أحد العملاء السريين لأسباب غامضة، والأهم استعادة القائمة السرية المفقودة التي تحتوي على أسماء العملاء المزدوجين.
حاز فيلم Atomic Blonde على إشادة كبيرة من النقاد فيما يتعلق بتصميم وتنفيذ مشاهد الحركة، لكنهم أخذوا عليه الاهتمام بتقديم تسلسلات طويلة من تلك المشاهد المثيرة على حساب تقديم قصة أكثر تعقيداً وإحكاماً وتماسكاً، ولكن إجمالاً كانت الغلبة للمراجعات الإيجابية وقد سجل الفيلم تقييم 79% من خلال 362 مراجعة نقدية، أي بمتوسط تقييم 6.6 10 للتقييم الواحد، أما على مستوى شباك التذاكر حقق الفيلم 18 مليون دولار أمريكي بافتتاحيته بينما بلغ تخطى مجموع إيراداته حول العالم 100 مليون دولار أمريكي، وتعمل شبكة Netflix بالوقت الحالي على تطوير جزءاً ثانياً من الفيلم ليُعرض حصرياً عبر منصتها.
Mission: Impossible – Rogue Nation
- سنة الإنتاج: 2015
- التصنيف الرقابي: PG-13
- إخراج: كريستوفير ماك-كويري
- تأليف: كريستوفير ماك-كويري
- بطولة: توم كروز، ريبيكا فيرجسون، جيرمي رينر، سايمون بيجي
- الشركة المنتجة: بارامونت بيكتشرز
- ميزانية الإنتاج: 150 مليون دولار أمريكي
- تقييم الفيلم على موقع IMDB هو: 7.4
- تقييم الفيلم على موقع Rotten Tomatoes هو: 94% (Certified FRESH)
يستعرض فيلم Mission Impossible – Rogue Nation فضلاً جيداً من رحلة العميل السري “إيثان هانت”، الذي يقترب من إثبات حقيقة وجود المنظمة السرية المُسماة (النقابة) الساعية لإقامة نظام عالمي جديد، التي تخطط لبلوغ تلك الغاية عن طريق تنفيذ سلسلة من الهجمات الإرهابية بدول مختلفة، لكن في تلك الأثناء يُفاجئ بقرار حل وحدة المهام المستحيلة (IMF) واعتبار المنتمين إليه خارجين عن القانون، من ثم يستعين بفريقه للمضي في تنفيذ المهمة ولكن بصورة غير رسمية.
يمثل فيلم Mission: Impossible – Rogue Nation -إنتاج 2015- الجزء الخامس من سلسلة أفلام مهمة مستحيلة، بينما يمثل الإصدار الأول ضمن الرباعية الخاصة بالكاتب والمخرج كريستوفر ماك-كويري، وقد تلاه الإصدار الثاني في 2016 بعنونا Mission: Impossible – Fallout، ومن المقرر عرض الجزء السابع من السلسلة والثالث بالنسبة لماك-كوريري في 2022 بعد سلسلة من التأجيلات بسبب جائحة كورونا، ومن المخطط أن يصدر الجزء الثامن في منتصف 2023.
تم استقبال الفيلم بحفاوة كبيرة من النقاد، وقد ركزت أغلب المراجعات على أن السلسلة السينمائية الشهيرة لم تنضب ولا زالت قادرة على التجدد والاستمرارية، وقد أرجع الجميع الفضل في ذلك للمخرج والكاتب كريستوفر ماك-كويري الذي ارتقى للسلسلة لمستويات أعلى من الإثارة والتميز، كما أنه كان الأفضل -وفق رؤية كينيث توران- فيما يخص تقديم العناصر النسائية وحُسن توظيفها.
Hanna
- سنة الإنتاج: 2011
- التصنيف الرقابي: PG-13
- إخراج: كريستوفير جوي رايت
- تأليف: ديفيد فار، سيث لوخيد
- بطولة: سيرشه رونان، كيت بلانشيت، إيريك بانا
- الشركة المنتجة: شركة هوليران، بابلسبيرج ستوديو
- ميزانية الإنتاج: 30 مليون دولار أمريكي
- تقييم الفيلم على موقع IMDB هو: 6.8
- تقييم الفيلم على موقع Rotten Tomatoes هو: 71%
تدور أحداث فيلم Hanna حول الفتاة اليافعة -ذات الـ 16 عاماً- “هانا” التي ترعرعت في البرية وسط غابات فنلندا الشمالية، حيث تولى أبيها -العميل السابق للمخابرات الأمريكية- تدريبها على الفنون القتالية واستعمال الأسلحة، ليجعل منها جندياً استثنائياً بالغ المهارة والصلابة، وحين أيقن من جاهزيتها قرر إخراجها من تلك الحياة المُنعزلة لتتولى إتمام إحدى المهام بالغة الخطورة والتعقيد التي قام بالإعداد لها طويلاً، وحين تشرع “هانا” في تنفيذ تلك المهمة تتكشف لها الكثير من الحقائق التي تغير كل شيء.
حصد فيلم Hanna نحو 70 مليون دولار أمريكي في شباك التذاكر أي ما يتجاوز ضعف ميزانية إنتاجه، كما حاز على تقييمات أعلى من المتوسطة من قبل المشاهدين على أغلب المواقع المتخصصة بالشأن السينمائي، وفي عام 2019 قررت شبكة Amazon Prime إعادة تقديم قصته وبنفس العنوان من خلال مسلسل، صدر منه حتى الآن موسمين ناجحين ومن المقرر عرض الموسم الثالث خلال العام الجاري، قد كان فيلم Hanna البطولة السينمائية الأولى للممثلة سيرشه رونان -المُرشحة لأربع جوائز أوسكار- التي تألقت بعده بالعديد من الأعمال أهمها فيلم Lady Bird وفيلم Brooklyn وفيلم Little Woman.
أشاد النقاد في المجمل بالمستوى الفني للفيلم بصفة عامة وخاصة فيما يتعلق بالأداء التمثيلي وتسلسلات مشاهد الحركة التي صُممت بدقة، كما قال الناقد جاستن تشانغ -من “فاريتي”- أن فيلم Hanna عبارة عن تجربة فيلم مطاردة ناضج ونابض بالحيوية والإثارة، استطاع صُناعه جذب انتباه المشاهد من المشهد الافتتاحي وحتى المشاهد الختامية.
The Equalizer
- سنة الإنتاج: 2014
- التصنيف الرقابي: R
- إخراج: أنطوان فوكوا
- تأليف: ريتشارد وينك
- بطولة: دينزل واشنطن، كلوي جرايس موريتز، بيل بولمان، مارتون كسوكاس،
- الشركة المنتجة: كولومبيا بيكتشرز، ل-ستار كبيتال، فاليج روود-شو
- ميزانية الإنتاج: 55 مليون دولار أمريكي
- تقييم الفيلم على موقع IMDB هو: 7.2
- تقييم الفيلم على موقع Rotten Tomatoes هو: 60%
تدور أحداث فيلم الحركة والإثارة The Equalizer حول الكوماندوز المتقاعد “روبرت ماكول”، الذي أقدم قبل فترة على تزييف موته كي ينعم بحياة هادئة بعيدة عن المخاطر، وليحقق ذلك اضطر للعيش منعزلاً حاملاً لهوية مزيفة، لكن تنحرف الأمور عن المسار الذي أراده حين يلتقي بالفتاة “تيري”، التي تكون سبباً في إعادته لحياته السابقة بإقحامه في صراع مع عدد من العصابات الروسية ومن ثم تتوالى الأحداث.
تلقى فيلم The Equalizer تقييمات نقية متوسطة في المُجمل، حيث رأى العديد من النقاد أن تركيز الفيلم انصب بالكامل على تقديم مشاهد حركة مُتقنة ومُكثفة واعتبره لهذا السبب من أقوى أفلام الأكشن لكنه لم يهتم بأن يكون هناك مغزى حقيقي من ورائها، لكنهم في ذات الوقت أشاروا إلى بعض الجوانب الإيجابية التي دعمت موقفه وعلى رأسها أداء -الحاصل على جائزتي أوسكار- دينزل واشنطن.
أما على الصعيد الجماهيري فقد حقق فيلم The Equalizer نجاحاً كبيراً واقترب مجموعة إيراداته حول العالم من 200 مليون دولار أمريكي، وهو ما دفع القائمين عليه لتقديم الجزء الثاني منه The Equalizer 2 في عام 2018، والذي حقق نجاحاً مماثلاً في شباك التذاكر العالمي.
Sicario
- سنة الإنتاج: 2015
- التصنيف الرقابي: R
- إخراج: دينيس فيلنوف
- تأليف: تايلور شريدان
- بطولة: إيميلي بلانت، جوش برولين، بينيشيو ديل تورو
- الشركة المنتجة: ليونز جيت- بلاك لابل ميديا، تاندر رود بيكتشرز
- ميزانية الإنتاج: 30 مليون دولار أمريكي
- تقييم الفيلم على موقع IMDB هو: 7.6
- تقييم الفيلم على موقع Rotten Tomatoes هو: 92% (Certified FRESH)
تدور أحداث فيلم Sicario حول عملية المباحث الفيدرالية الشابة والمتحمسة “كيت مايسي”، التي تقوم بعدة مداهمات ناجحة لأوكار تجار المخدرات، الأمر الذي يلفت نظر رؤسائها فيقع عليها الاختيار للمشاركة في إحدى العمليات بالغة الأهمية والخطورة للإطاحة بأحد أباطرة تهريب المخدرات عبر الحدود، تقبل “كيت” فعلياً بتنفيذ المهمة تحت إشراف ضابط المخابرات المركزية “مات جرافر” وبمشاركة أحد المُرتزقة المحترفين المدعو “أليخاندرو غيليك”، لكن حين يحتدم الصراع بين الجانبين تساورها الشكوك حول الوضع القانوني للمهمة المُكلفة بها.
تم استقبال فيلم Sicario بحفاوة كبيرة من النقاد الذين أشادوا بأغلب عناصره الفنية، ابتداءً من القصة التي تم نسجها بدقة وصولاً للأداء التمثيلي المميز لثلاثي البطولة، وقد قال بعض النقاد بأن أحد العناصر التي تميز الفيلم امتلاكه لرؤية واضحة وأهداف محددة، وأنه لم يترك مشاهد الاشتباكات والإثارة تطغى عليها برغم دقة تصميمها وجودة تنفيذها.
حقق فيلم Sicario نجاحاً كبيراً عند طرحه في دور العرض وتم تصنيفه كأحد أفضل أفلام عام 2015، نتيجة لذلك تم العمل على تطوير جزءاً ثانياً منه -من إخراج الإيطالي ستيفانو سوليما- وتم عرضه في 2018 تحت عنوان SICARIO: Day of The Soldado، إلا أنه لم يلق ذات الترحيب النقدي أو النجاح الجماهيري الذي حققه الجزء الأول الذي أعتبر من أقوى أفلام الأكشن في سنة إنتاجه.
Furious 7
- سنة الإنتاج: 2015
- التصنيف الرقابي: PG-13
- إخراج: جيمس وان
- تأليف: كريس مورجان، جاري سكوت ثيمبسون (شخصيات)
- بطولة: فين ديزل، بول ووكر، دواين جونسون، جيسون ستاثام، كرت راسل، جال جادوت
- الشركة المنتجة: يونيفرسال بيكتشرز
- ميزانية الإنتاج: 190 مليون دولار أمريكي
- تقييم الفيلم على موقع IMDB هو: IMDB: 7.1
- تقييم الفيلم على موقع Rotten Tomatoes هو: 82% (Certified FRESH)
تنطلق أحداث فيلم Furious 7 من نهاية الجزء الذي سبقه التي شهدت عودة “دوم توريتو” وفريقه للولايات المتحدة عقب إسقاط التهم الموجهة إليهم، لكنهم يتلقون دعوة جديدة من الجهات الرسمية لتنفيذ مهمة مستحيلة أخرى من أجل استعادة تقنية فائقة التطور تعرف باسم “God’s Eye”، لكن تخرج الأمور عن سيطرتهم بتدخل “ديكارد شو” الذي يلاحق أعضاء الفريق انتقاماً لمقتل أخيه “أوين” على أيديهم.
أحيط فيلم Furious 7 -إنتاج 2015- بالعديد من الملابسات التي جعلته الأكثر بروزاً بين أفلام السلسلة الشهيرة، فلم يحمل الفيلم توقيع المخرج جستن لين الذي كان ارتبط اسمه بالسلسلة بعدما أخرج أربعة أفلام متتالية منها، ابتداءً من الجزء الثالث وحتى السادس، والذي عاد إليها مؤخراً من خلال الجزء الصادر الذي عُرض خلال العام الجاري، كما كان فيلم Furious 7 آخر أعمال باول ووكر الذي توفي قبل إتمام دوره به.
اتفقت أغلب المراجعات النقدية على جودة فيلم Furious 7 باعتباره فيلم حركة وإثارة، وقد كان الفيلم مخلصاً تماماً لهذا التصنيف وقدم تسلسلات مطاردات مُتقنة ومميزة وأحياناً مبتكرة، أما أكثر ما لفت الانتباه كانت لمسة الوفاء في نهاية الفيلم التي حاول صُنّاعه من خلالها تكريم ذكرى الراحل بول ووكر، أما على المستوى الجماهيري فشعبية سلسلة أفلام السرعة والغضب ليست محال جدال أو مناقشة، وقد تخطت عائدات الفيلم في شباك التذاكر العالمي 1.5 مليار دولار أمريكي.
Skyfall
- سنة الإنتاج: 2012
- التصنيف الرقابي: R
- إخراج: سام ميندز
- تأليف: نيل بورفيس، روبرت ويد، جون لوجان
- بطولة: دانيال كريج، خافيير بارديم، جودي دينش، ناعومي هاريس
- الشركة المنتجة: مترو جولدن ماير، كولومبيا بيكتشرز
- ميزانية الإنتاج: 200 مليون دولار أمريكي
- تقييم الفيلم على موقع IMDB هو: 7.7
- تقييم الفيلم على موقع Rotten Tomatoes هو: 92% (Certified FRESH)
تبدأ أحداث فيلم Skyfall بتعرض “جيمس بوند” للإصابة بالنيران الصديقة أثناء القيام بإحدى المهام بمدينة إسطنبول، وعقب نتاجه يقرر استغلاله هذا الموقف -أي موته المُفترض- للتقاعد والانعزال، لكنه تنقلب الأوضاع حين يتعرض مقر الاستخبارات البريطانية (M16) للاختراق ويتم الاستيلاء على مجموعة من البيانات بالغة السرية، وبالتزامن مع ذلك يتنامى الخطر المُعرضة له القائدة (M)، مما يدفع “بوند” للعودة إلى الساحة مرة أخرى لمساندتها ويحمل على عاتقه مهمة تعقب مصدر التهديد والقضاء عليه.
يعد فيلم Skyfall -إنتاج 2012- الفيلم رقم 23 ضمن مجموعة أفلام جيمس بوند بصفة عامة، والفيلم الثالث ضمن السلسلة المعاصرة التي تم إطلاقها في 2006 من خلال فيلم Casino Royale، قد حقق الفيلم نجاحاً نقدياً وجماهيرياً كبيراً عند صدوره، كُلل بتلقيه جائزتي أوسكار من أصل خمسة ترشيحات بجانب حصده لأكثر من 1.109 مليار دولار أمريكي في شباك التذاكر العالمي.
انهالت الإشادات على فيلم Skyfall عقب عرضه الأول مباشرة، التي شملت أداء خافيير بارديم -الأكثر لفتاً للأنظار- وكذلك التصوير السينمائي، كما أبدى الكثيرون إعجابهم بتنفيذ مشاهد الحركة العديدة التي احتواها الفيلم كعادة أفلام جيمس بوند، لكن بعيداً عن الجوانب الفنية فقد أثير جدلاً واسعاً حول شخصية “سيفرين” وتعامل “بوند” معها، التي رأى فيه البعض إقلالاً متعمداً من النساء بصفة عامة وضحايا الاعتداءات الجنسية بشكل خاص.
The Man From U.N.C.L.E
- سنة الإنتاج: 2015
- التصنيف الرقابي: PG-13
- إخراج: جاي ريتشي
- تأليف: جاي ريتشي، ليونيل ويجرام، جيف كليمان (قصة)
- بطولة: هنري كافيل، آرمي هامر، أليشيا فيكاندر، جاريد هاريس
- الشركة المنتجة: وارنر بروس
- ميزانية الإنتاج: 75 مليون دولار أمريكي
- تقييم IMDB: 7.3
- تقييم Rotten Tomatoes: 68%
يجمع فيلم The Man From U.N.C.L.E بين الحركة والكوميديا وأجواء الجاسوسية، وتقع أحداثه خلال عقد الستينات في ظل الحرب الباردة الدائرة بين الجانبين الأمريكي والسوفيتي، في ظل هذه الأجواء يتم إرسال “سولو” -عميل المخابرات المركزية الأمريكية- في مهمة شديدة الخطورة وبالغة الحساسية، يستهدف من خلالها إحباط مخطط إحدى المنظمات السرية التي تسعى إلى نشر السلاح النووي بالعالم، لكن تنحرف خطته عن مسارها حين يكتشف أن العميل الروسي “إيليا” مُكلف بمهمة مماثلة، ويزداد الوضع تعقيداً باكتشاف كلاهما وجود أطراف أخرى تسعى وراء نفس الهدف.
أحداث فيلم The Man From U.N.C.L.E مُقتبسة عن مسلسل تلفزيوني بنفس العنوان عُرض في منتصف الستينات، قد تم تقديم 4 مواسم منه بإجمالي 105 حلقة تلفزيونية، ولم يحقق إلا 107 مليون دولار أمريكي وبالنظر إلى ميزانيته المقدرة فقد كان هامش ربحه منخفضاً في عُرف هوليوود، لعل هذا السبب وراء عدم تقديم جزءاً ثانياً منه على عكس السائد في هوليوود وعلى عكس ما توحي به نهايته.
تضاربت الآراء حول فيلم The Man From U.N.C.L.E وتلقى تقييمات متوسطة في المُجمل، قد اتفقت العديد من الآراء على أن الفيلم استفاد كثيراً من حضور أبطاله والكوميديا الموفقة في معظم الأحيان في إخفاء عيوب القصة، وقد حصل الفيلم على تقييم 68% على موقع Rotten Tomatoes من خلال 291 مراجعة نقدية أي بمتوسط تقييم 6.2 10، لكن اللافت للنظر أن تقييمات الجمهور بصفة عامة كانت مرتفعة نسبياً مقارنة بتقييمات النقاد حيث اعتبره المشاهد العادي من أقوى أفلام الأكشن.
Extraction
- سنة الإنتاج: 2020
- التصنيف الرقابي: R
- إخراج: سام هارجريف
- تأليف: جو روسو، أنتوني روسو، آندي باركس (الرواية المصورة)
- بطولة: كريس هيمسورث، ريدير ليروم، بريون ليروم
- الشركة المنتجة: Netflix
- ميزانية الإنتاج: 65 مليون دولار أمريكي
- تقييم الفيلم على موقع IMDB هو: 6.7
- تقييم الفيلم على موقع Rotten Tomatoes هو: 67%
تدور أحداث فيلم Extraction حول المُرتزق المتهور “تايلر ريك” الذي يتم توظيفه من قبل أحد رجال العصابات لتنفيذ مهمة إنقاذ، تستهدف استرجاع نجله المُحتجز لدى منافسه الذي يتزعم امبراطورية تجارة المخدرات في بنجلاديش، وبالفعل ينتقل “تايلر” مع فريقه إلى مدينة دكا، ويتمكن من الوصول إلى الفتى ولكن يتأزم الموقف عند محاولة إخراجه إلى المنطقة الآمنة، ويدرك “ريك” أن خصمه لا يقود فقط عصابة من المهربين، إنما يفرض سيطرته على المدينة بأكملها بما في ذلك الأجهزة الأمنية، ومن ثم تتوالى الأحداث.
تباينت الآراء حول فيلم Extraction فقد أشاد به عدد كبير من النقاد، لكن على الجانب الآخر هاجمه البعض بسبب المبالغة في تصميم مشاهد الأكشن والإفراط في العنف، لكن لا يمكن إنكار أن جرعة الإثارة المكثفة التي احتواها الفيلم كانت السبب الرئيسي في نجاحه وجعله من أقوى أفلام الأكشن فقد تصدر قوائم الأكثر مشاهدة على شبكة Netflix فور طرحه، وشاهده نحو 90 مليون أسرة خلال الشهر الأول فقط.
John Wick
- سنة الإنتاج: 2014
- التصنيف الرقابي: R
- إخراج: تشاد ستاهيلسكي
- تأليف: ديريك كلوستاد
- بطولة: كيانو ريفز، ألفي آلين، بريدجيت ريجان، ويليام دافو
- الشركة المنتجة: سوميت إنترتينمنت، ثاندر رود بيكتشرز
- ميزانية الإنتاج: 20 مليون دولار أمريكي
- تقييم الفيلم على موقع IMDB هو: 7.4
- تقييم الفيلم على موقع Rotten Tomatoes هو: 86% (Certified FRESH)
يروي فيلم John Wick قصة القاتل المحترف السابق “جون ويك”، الذي يحيا وحيداً مُنعزلاً بعدما فارقت زوجته -التي يهيم بها حباً- الحياة، لكن تنقلب الأمور وتمتلئ حياته بالضجيج مجدداً حين يُقدم مجموعة من اللاهون التعساء على قتل كلبه وسرقة سيارته، فيجد أخيراً ما يُنفس به عن غضبه، وينطلق خلفهم في مطاردة مثيرة بهدف الانتقام، فيعيده ذلك للعالم السفلي الذي فعل المستحيل سابقاً للتخلي عنه.
يمثل فيلم John Wick -إنتاج 2014- الخطوة الأولى بأحد الامتيازات السينمائية المُعاصرة الأكثر نجاحاً، حيث تحول لواحدة من أبرز سلاسل أفلام الأكشن وكذلك أقوى أفلام الأكشن ووتتضمن سلسلة أفلام جون ويك حتى الآن ثلاثة أجزاء، ومن المقرر أن يعرض الفيلم الرابع منها خلال الموسم السينمائي القادم 2022، بجانب العمل على تطوير مسلسل تلفزيوني مستوحى من عالم جون ويك المثير.
لخص الناقد ريتشارد كورليس تقييمه لفيلم John Wick في كلمتين فقط هما (المرح الشرس) وهو التعبير الأدق عن الحالة العامة المسيطرة على أجواء الفيلم، الذي أبدى أغلب النقاد إعجابهم بقدرة صُنّاعه على تقديم تسلسلات طويلة من المطاردات ومشاهد القتال دون السقوط في فخ التكرار أو دفع المشاهد للشعور بالملل، رغم أن أغلبهم عاب على الفيلم افتقاره إلى جوهر أو مغزى حقيقي، إلا أن كان هناك إجماع على أن الفيلم يحمل قدر كبير من التميز والاختلاف يؤهله لأن يصبح امتيازاً سينمائياً جديداً، وهو التوقع الذي تحقق لاحقاً بالفعل كما أشرنا بالفقرة السابقة.
Mad Max: Fury Road
- سنة الإنتاج: 2015
- التصنيف الرقابي: R
- إخراج: جورج ميلر
- تأليف: جورج ميلر، بريندان ماكارثي، نيك لاذوريس
- بطولة: توم هاردي، تشارلز ثيرون، نيكولاس هولت، هيو كييس-بيرن
- الشركة المنتجة: وارنر بروس، فيلاج رودشو بيكتشرز، كينيدي ميلر برودكشن
- ميزانية الإنتاج: 150 مليون دولار أمريكي
- تقييم الفيلم على موقع IMDB هو: 8.1
- تقييم الفيلم على موقع Rotten Tomatoes هو: 97% (Certified FRESH)
تجري أحداث فيلم Mad Max: Fury Road في عالم صحراوي قاحل عقب انهيار الحضارة الإنسانية، حيث يفرض القائد المهووس “جو الخالد” سيطرته على الموارد الشحيحة وبالتبعية يتحكم في مصائر الشعب، لكن تتعقد الأمور على نحو مفاجئ حين تنشق القائدة “فوريوسا” عنه صفوفه، بقيامها بتحرير الزوجات الثلاثة الأسيرات لديه ومساعدتهم على الهرب، مما يدفعه لملاحقتها عبر الصحاري الممتدة على رأس جيش من أفضل محاربيه، ويجد “ماكس” -الذي يعاني من تبعات ماضيه المؤلم- نفسه عالقاً رغم أنفه وسط تلك المطاردة المهيبة، ويضطر للتحالف مع “فيرونا” آملاً أن يجد في ذلك سبيلاً للخلاص.
يشكل فيلم Mad Max: Fury Road إعادة إحياء لسلسلة أفلام الأكشن التي لاقت نجاحاً كبيراً بالسبعينات والثمانينات من القرن الماضي، قد لاقى الفيلم نجاحاً كبيراً عند صدوره على المستويين النقدي والجماهيري، حتى أنه فاز بـ 6 جوائز أوسكار واحتل المرتبة 206 ضمن قائمة الأفلام الأعلى تقييماً على موقع IMDB.
أحدث فيلم Mad Max: Fury Road ضجة كبيرة عند صدوره وتلقى إشادات كبيرة من النقاد، وهو من الأعمال القليلة التي تم تقييمها من قبل نقاد كبار بخمسة نجوم كاملة، وقد شملت الإشادات أغلب عناصر الفيلم الفنية ابتداءً من الإخراج والسيناريو والتصوير والأداء التمثيلي، وحتى تصميم الإنتاج الذي كان العنصر الأكثر إبهاراً بهذا العمل، كما أبدى الكثير من النقاد إعجابهم باهتمام الفيلم بالشخصيات النسائية التي كانت المُحرك الرئيسي لأحداثه في أغلب فصوله، وذلك على نقيض أفلام Mad Max السابقة التي تم وصفها بـ”الذكورية” ليعتبر من أقوى أفلام الأكشن النسوية الطابع أو على الأقل التي حاولت تعزيز الجانب النسوي في الشخصيات.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.