فيلم The Tree Of Life: من أين أتى كل هذا السحْر؟
11 د
يُفضّل أن تشاهد هذا الفيلم وحدك عندما تجد نفسك في حالة من الهدوء النفسي تسمح لك باستقبال رسائل الفيلم المُبطنّة والتي تبدأ بأسئلة شديدة الحساسية مُوجهة كلها إلى الخالق عز وجلّ. قد يرى البعض أنّ هذه الأسئلة لا تصّح وأنّها تُعد سوء أدب مع الله، ولكن أكاد أُجزم أنّ هذه الأسئلة تردّدت كثيرًا داخل كلٍِ منا وهناك من لم يجد لها جوابًا حتى الآن.
“شجرة الحياة” يطرح السؤال الأهم الذي نخشى جميعًا أن نسأله لربّ الكون: لماذا؟ لماذا يا الله تتركنا نُعاني في هذه الحياة؟ لماذا نتألم؟ لماذا نفقد من نحب؟
لا يُمكننا القول أن الفيلم لم يجب على الأسئلة الكثيرة التي يطرحها- وإن كانت كلها إجابات غير مباشرة- ولكنه قطعًا يطرح أسئلة بأكثر مما يُجيب عليها.
“شجرة الحياة” في نظري يحمل الكون كله في داخله بمْبدأهُ ومُنتهاه، بِما فيه من خيرٍ وشر وبما يحملهُ من جمالٍ وقبح.
(مالك) صانع السحر
(تيرانس مالك) هو من قام بكتابة وإخراج “شجرة الحياة”وهو مخرج معروف عنه دِقة اختياره لأعماله حيث قام بإخراج ثمانِ أفلام روائية فقط منذ عام 1973 وحتى يومنا هذا.
فاز فيلم The Tree Of Life بجائزة “السعفة الذهبية” في مهرجان “كان” عام 2011، ومن الطريف أنّ الجمهور إنقسم لفريقين عند عرضه الأول في المهرجان، الفريق الأول إستقبل الفيلم بصيحات الاستهجان boo بينما صفق باقي الجمهور بحفاوة إعجابًا به.
وهذا فعلًا ما يحدث عند مشاهدة هذه النوعية من الأفلام، فمن رأوه غالبا إمّا أحبوه جدًا حتى صار لديهم كأيقونة ، وإمّا سخروا منه وكرهوه كالجحيم، من الصعب أن تجد أحدًا واقفًا في المنتصف ما بين الحب والكراهية ها هنا.
قبل أن نتحدث عنه أدعو من لم يُشاهده بعد إلى إجراء اختبار صغير سيعرف من خلاله هل لديه الصبر الكافي لرؤيته أم لا وهل من المُمكن أن يروق له أم لا. شاهد معي هذا الفيديو القصير وإختبر مدى إعجابك به.
بالمناسبة، Lacrimosa لفظ لاتيني ويعني النحيب.
الفيلم ما بين مُحِبٍ وكارِه
تجربة سينمائية فريدة من نوعها وجرأة لاشك فيها من (مالك) على استخدام هذا الأسلوب في الإخراج، وفي عرض القصة بهذا الشكل. قرأت الكثير من الآراء حول الفيلم لِنُقّاد ومُحلّلين فنّيين وأيضًا آراء من الجمهور الذين رأى الكثيرون منهم أنّ الفيلم تحفة فنية غير مسبوقة. فأحدهم مثلًا شَعر أثناء مشاهدنه بشعور يشبه من تناول المخدرات، شعر أنه high على حد قوله. وآخر قرر أن يشاهده مع أصدقائه لتكون أًُمسية فنية مرحة، فأصابت خيبة الأمل صديقيه اللذين ناما أثناء مشاهدته، بينما وجد نفسه غارقًا في الفيلم مأخوذًا بِصورته الخلّابة وموسيقاه المُؤثرة حتى وجد نفسه يبكي.
هناك من يعتبرونه أفضل فيلم رأوه على الإطلاق، وهناك من يرونه الأسوأ على الإطلاق أيضًا ويصفونه بالمُمّل، السخيف، الذي ليس له معنى، المُدَّعِي وهي الكلمة التي تكررت أكثر من مرة.
لا أنكر أنّك قد تُصاب بالملل تارة والحيرة تارة أخرى عندما تجد نفسك فجأة أمام فيلم وثائقى يمتد لـ 16 دقيقة متصلة تقريبًا، يُصور نشأة الكون بدءًا من الانفجار الكبير وحتى نهاية عصر الزواحف الذي يقود إلى بداية عصر الثدييات وبالتالي ظهور الإنسان.
حان الوقت بعد هذه المقدمة الطويلة لمشاهدة إعلان الفيلم الرسمي.
ماهية القصة
السؤال الذي شغل الكثيرين بعد رؤيتهم للفيلم كان: هل يتناول الفيلم العلاقة بين الاباء والأبناء في خمسينيات القرن الماضي أم يعرض لنا نشأة الكون وبداية التطور؟ وماذا عن نهاية الفيلم الغريبة؟ هل هي تصوير لـ “ما بعد الحياة” من وجهة نظر (مالك)؟
على الأغلب سيُدرك من شاهده أنّه ليس مجرد فيلمًا يعرض قصة حياة أسرة أمريكية عادية في الخمسينيات في ولاية (تكساس)، وما تعرضت له من حادث مُفجع لا يتعدي وقت ظهوره على الشاشة بضع دقائق. أمّا باقى مشاهد الفيلم فهي إمّا لأحداث عادية جدًا تحدث في حياة كل أسرة أو إستعراض لمشاهد تخص الطبيعة مصحوبة بموسيقى فخمة وعذبة بعضها ترانيم وبعضها سيمفونيات أوبرالية . لهذا لم يكن صعبًا على المُشاهد العادي أن يُدرك أنّه لابد أن يكون هناك مغزى لكل هذا، هناك رسالة يُريد الفيلم توصيلها حتمًا وإلّا سيكون الفيلم سيئًا حقًا.
طبعًا (شون بين) هُنا يُمثل شخصية الابن الأكبر (جاك) عندما صار في الأربعينيات من العمر. وسنعرف من مكالمة (جاك) مع والده أنّ الإبن الأوسط تُوفّْىّ عندما كان عمرهُ تسعة عشرة عامًا-غالباً مات أثناء خدمته العسكرية- وبرغم أنّه مرّ على موته عشرين سنة تقريبًا، فلا يزال (جاك) مُتأثرًا بهذا الحدث الأليم.
الطبيعة والفضيلة
هذا الفيديو هام جدًا فالفيلم كُله مبني على المبدأ الذي يتبنّاه هذا المشهد.
(هناك طريقان في الحياة: طريق الطبيعة وطريق الفضيلة وعليك أن تختار أيّهما ستتبع. الفضيلة لا تحاول أن تُسعد نفسها، عليك أن تتَقبّل الاستخفاف، النسيان، والكراهية. عليك أن تتقبّل الإهانة والأذى. الطبيعة تُريد إسعاد نفسها فقط. وتُريد من الآخرين أن يُسعدوها كذلك. الطبيعة تحب أن تسود بطريقتها الخاصة. ومع ذلك، فلا أحد اختار طريق الفضيلة وانتهى نهاية سَيّئَة.)
الطبيعة كانت موجودة منذ القِدم وهي ببساطة تعني “أنا أولًا”، وهي من قام على أساسها الكون وتسري على كل الكائنات بداية من الإنسان. فقوة الطبيعة مثلًا هي من شكلت الجبال والبراكين وهي التي تحفظ وجود الكون وإستمراره. تلك القسوة مُهمّة للحفاظ على النوع من الإنقراض، مهمّة لأنّها كما ذكرنا تقوم على حفظ النفس أولًا.
أمّا الفضيلة فهي أكثر تعقيدًا وأقل أنانيةً لأنها تعى وتعترف بوجود كائنات أخرى تستحق الحياة أيضًا، مُتمثلة في التعاطف والحب الذي يشمل كل شيء. الفضيلة هي الطريق الى الله كما يؤمن (مالك).
بعد فهمنا لنظرية “الطبيعة” و”الفضيلة” صار من الممتع أن نُعيد مُشاهدتنا للمشاهد الخلّابة التي تخص الكون بكل تفاصيله وبكل ما يحمله من كائنات لِنُحَدّد أيّ من قوى “الطبيعة” أو “الفضيلة” طغت على الأخرى فيه. ويُمكننا رؤية ذلك أيضًا في المواقف المُختلفة الأخرى التي لم يكتبها مالك في القصة عبثًا، بل كل حدث كان مقصودًا مهما يبدو عابرًا، غرق الولد الصغير، المجرم الذي تم القبض عليه والولد الذي احترق وأٌصيب في رأسه.
واحد من المشاهد التى لا تُنسى في الفيلم وعلقت في ذهني أنا بشدة هو مشهد الديناصور الضخم الذي رأيناه يضع قدمه بقوة على رأس ديناصور آخر صغير يبدو أنه جريح ومُلقى على الأرض. كان هذا المشهد قاسيًا جدًا بالنسبة لي ورأيت فيه قوى الطبيعة مُتجلّية فيه بأوضح ما يكون.
ولكن إختلط علي الأمر عندما قرأت رأي مختلف لناقد يقول فيه ربما هي الفضيلة التي دفعت هذا الديناصور الأكبر لفعل هذا من باب القتل الرحيم للكائن العاجز الجريح. فهل هذا فعلًا ما كان يُفكر فيه (مالك) عندما كتب هذا المشهد؟ لا أعلم. والحقيقة أن مشهد الديناصور هذا من أشهر مشاهد الفيلم والذي غالبا ما يُؤخذ بسخرية، إذ يتساءلون -كارهي الفيلم على الأغلب- “فيلم واحد يجمع بين (شون بين) والديناصورات فكيف تتوقع أن يكون؟”
الأب و الأم
يرى (مالك) أنّ “الطبيعة” و “الفضيلة” هما ما يُشكلّان الكون بأسره، ونرى تطبيق هذا بشكل واضح على أسرة (أوبرايان) المُتمثّلة في الأب والأم.
الأب (براد بيت) يُمثّل “الطبيعة” بقسوتها وحزمها وحرصها على “الأنا”، فهو لا يُريد لأبنائه أن يكونوا ضعفاء، يُعلمهم كيف يدافعون عن أنفسهم ويتقاتلون إن لزم الأمر، عندما يُغلق (جاك) الباب بعنف، يعاقبه بأن يجعله يُغلقه مُجددًا ولكن بلطف هذه المرة ولخمسين مرة مُتتالية، يطلب من أبناؤه أن يَدعونه “سيدي” بدلًا من “أبي”، يقول لهم أنّ أمهم ساذجة وأنّ الحياة تتطلب قوة. فالناس كلما وجدوك صالحًا كلما أحكموا سيطرتهم عليك، لو أردت أن تنجح في الحياة لا تكن طيبًا أكثر من اللازم.
لاحظ معي أن الأب ليس رجلًا سيئًا، بل هو شخصٌ صالح، متدين، يذهب إلى دور العبادة بانتظام مُصطحبًا أسرته، و يتلو صلاة المائدة قبل كل وجبة، يحب أسرته فعلًا وبين الحين والآخر يمزح معهم ويُشاركهم اللعب أيضًا.
ولكننا سنرى الفارق بين معاملة الأب والأم مثلًا عندما يذهب الأب في رحلة عمل لعدة أيام، سنرى حينها كيف عمّ السرور المنزل، فالأم هنا تُمثل الفضيلة في أروع صورها، فهي منبع العاطفة الكاملة الغير مشروطة للجميع، سنرى أن كل مشاهدها دافئة وتفيض سعادة، هي الأمان لأطفالها وإن كانت احيانًا تخشى مواجهة الأب بقسوته على أطفاله.
كلماتها لهم كلها إيجابية وحب، فتقول لهم مثلًا :
“ساعدوا بعضكم، حبوا كل الناس، كل ورقة شجر، كل شعاع من نور، سامحوا.”
“الطريق الوحيد للسعادة هو أن تُحب، لو لم تفعل، فحياتك ستمر في غمضة عين”
خلّف هذا الإختلاف بين الأب والأم في طريقة تعاملهما مع أطفالهما صراع شديد بين الحب والقسوة . ونرى هذا واضحًا خاصًة في سلوك (جاك) عندما بدأ يتصرف بعنف غير مُبرر مع من حوله، ويسلك سلوكًا خارج عن الأدب مع جارته، ويتمنى الموت لأبيه، ويُصيب أخوه بإصابة مؤلمة.
“أبي، أمي، ستظلان دائمًا تتصارعان داخلي.”
هكذا ردّد (جاك)، وكم من المؤلم أن تدور هذه المشاعر في قلب طفل.
الأسئلة
بعد وفاة الإبن الأوسط ستبدأ الأم في التحدث إلى الله وتسأله العديد من الأسئلة الصعبة جدًا منها:
” يا الله، لماذا؟؟ أين كنت؟”
ليبدأ بعدها فيض من المشاهد البديعة، كيف ولدت المجرّات والنجوم والكواكب، نشأة الأرض وبداية الحياة بدءًا من الميكروبات والكائنات البحرية وحتى الديناصورات وما بعدها.
فهل كانت الإجابة في هذه المشاهد؟؟
في الخلفية تُناجي الأم الخالق قائلة:
“نحن نتضرع إليك، اسمعنا.”
تُعاود السؤال:
“إلهي، لماذا؟ أين كنت؟ هل علمت ما الذّي حدث؟ هل تهتمّ؟”
“لماذا يسمح الرب “الطيب” بموت طفلي؟”
(جاك) الطفل نفسه كان يسأل أيضًا:
“أين كنت؟ أنت تركت طفلًا يموت. أنت تترك أي شيء يحدث. لماذا يجب عليّ أنا أن أكون طيبًا في حين أنّك لست كذلك؟”
فلسفة (مالك)
علينا أن نتقبل فكرة أنّ أيّ فيلم يبحث عن معنى الحياة لابد وأن يكون فيلمٌ شخصي جدًا، كل أراؤه وفلسفته تخص الكاتب أو المخرج أو كلاهما كما في فيلمنا هذا .
قد يظن البعض أن الفيلم يُشَكّك في وجود الإله ولكن على عالعكس تمامًا، فكل مشاهد الفيلم تنطق بالإيمان بالله سبحانه وتعالى، فما نراه من صورٍ سواء صور حقيقية مُقرّبة مئات المرات، أو مؤثرات بصرية غاية في الإتقان تدل على وجود خالق عظيم لكل هذه الأشياء التي لم تُخلق عبثًا.
ربما تكون الرسالة التى أراد (مالك) أن تصل للمشاهدين هي أنّ الله عزّ وجل هو الذي أنشأ كل ما ترونه أمامكم في نظامٍ بديع، فمن نحن لِنسْألهُ أو لِنَحْكُم عَليه؟ نحن لا شيء أمام كل هذا الجلال.
ومن زاوية أخرى، نحن رأينا (أوبرايان) الأب المُحب والقاسي على أبنائه لأنه لا يُريد للحياة أن تهزِمهُم، فهل هو رمز للإله الذي يفعل نفس الشيء معنا نحن كبشر؟ ربما.
وربما نجد إجابة أخرى مع أول دقيقة في الفيلم عندما بدأ بعبارة مأخوذة من “سِفر أيوب” تقول:
“أين كنت أنت عندما أنشأت أنا أساس الأرض؟ عندما غنّت معًا نجوم الصباح وكل أبناء الرب قد صاحوا من الفرح؟”
كانت هذه إجابة الله على النبي أيوب عليه السلام- طبقًا للتوارة طبعًا- عندما سأله عن الذنب الذي اقترفه في حياته ليعاقبه الرب بكل هذه الابتلاءات.
(مالك) صار أقرب للفيلسوف الذي يعرض لنا نظريته بشكل غير صريح على هيئة فيلم تعبيري، المشاهد فيه كثيرة وغنية والحوار قصير جدًا ولكنه بليغ، يحمل في داخله أكثر مما يُظهِر.
يُمكننا أن نعرف بسهولة رأي (مالك) في الحضارة الحديثة وما تُمثله من الأبنية الفخمة العالية جدًا و من الأثاث المعدني القاتم ومن حياة المدينة بشكل عام وذلك من خلال وجه (جاك) الذي هو عابس أغلب الوقت، والذي لا أثر للبهجة أو للمرح في حياته. حتى أنّ اسم المقطوعة الموسيقية الخاصة بظهور (شون بين) على الشاشة إسمها”مدينة الزجاج”.
في حين أننا سنجد كل مشاهد فترة الخمسينيات مُفعمة بالحياة و بالألوان وبالدفء، والشمس حاضرة دائمًا حتى داخل البيوت.
النهاية
أول ما قفز إلى ذهننا عندما رأينا مشهد النهاية هو أن هذا تصور (مالك) لِلجَنَّة وهو تصور مختلف عما اعتدنا أن نرى عادةً، ولكنه ليس التفسير الوحيد. تبدأ النهاية عندما تنتقل العائلة من بيتها بسبب حصول الأب على عملٍ جديد. وتنتهي الأحداث هنا لنرى من جديد مشاهد تتعلق بالكون والطبيعة ولكن في هذه المرة (مالك) يُصوّر لنا كيف سينتهي العالم كما نعرفه، كيف سيفنى كل شيءٍ ويعود للعدم مُجدّدًا.
سنرى (جاك) الكهل يسير في صحراء مُوحشة كما رأيناه في المشاهد الأولى للفيلم، ولكن هذه المرة كان يقوده (جاك) الطفل. أول الفيلم كان يمشي بلا هدف هائمًا على وجهه أمّا الآن فهو يتبع نفسه في صورته كطفل إلى مكانٍ آخر.
الأم تمد يدها لِتساعد شخصًا ما- على الأغلب الابن الأوسط الذي تُوفيّ- على القيام من قبره.
شاهد مشهد النهاية كاملًا لأنه جدير بالمشاهدة حقًا.
المُحلّلون الفنّيون لا يرون أنّ هذا المشهد يعبر بالضرورة عن الحياة بعد الموت، بعضهم رأى أن أحداث الفيلم كلها وقعت داخل رأس (جاك) وبالتالي هذه هي فكرته عن الخلاص أو أنّ هذا هو ما يتمناه لما بعد الحياة أن تكون، وبعضهم رأى أن هذا المشهد كله رمز لحالة السلام والرضا التي وصلت إليها العائلة أخيرًا بعد موت الطفل فنرى الأم في النهاية تقول :” أنا أُعطي ولدي إليك”.
لا شك أن مشهد النهاية مشهد يشّع بهجة وفرح، منظر البحر الجميل والطيور تحوم حول رأس الجميع الذين يتلاقون بعد غياب ويُعانقون بعضهم البعض، السرور والسكينة يَعُمّان وجوه الجميع. فلا شيءً سيئًا سيحدث ها هنا. ربما يقودنا هذا إلى إجابات اخرى وهيّ أن هذا الألم لن يستمر، هو ضروري وحتمي لاستمراية الحياة بشكلٍ ما ولكنه مؤقت، بينما السعادة ستكون أبدية.
هذا هو ما يتصوره (مالك) لمن يتبع طريق الفضيلة ولا نعرف مالذي ينتظر من إتّبع الطريق الآخر، ولاحظ معي وجود الأب فهو كما رأينا كان نادمًا على معاملته لأبنائه وتقريعه الدائم لهم. فربما هذا الندم هو ما جمعه مع عائلته لهذه النهاية السعيدة حيث لا ألم أو فراق أبدًا.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
اشكرك يا إياد.. أوافقك الرأي جدًا.. أما انترستلر فاتعمله مراجعات كتير ومحتاج تخصص علمي اكتر عشان الشرح..
شكرا يا خديجة.. اسعدني تعليقك 🙂
قراءتي لمقالك منحني نفس شعور مشاهدتي للفيلم أول مرة. شرح عميق، ملهم ، مؤثر، استمتعت جدا بقراءته.. برافو.
الاسئلة هذه لما تسألها لرجال الدين هيذي الايام بتحسه بيعطيك جواب غير مقنع مع السيولة المعرفية الي فيها العالم اليوم انا اعتقد احد الاسباب الي ليش الله بيعذبنا هي انه اعطانا الارادة الحرة واذا كان حيدخل دائما مش حيكون فيه معنى لحريتنا وحتى لو تدخل بين فترة زمنية واخرى فيه ناس مش حيشعروا بالرضا ولو ماكان فيه حزن مش حيكون معنى للسعاده ..وكذلك فكره الجوع والشبع المسأله شائكه فلسفياً وعقلياً اكثر من ان تكون علميه وبالنسبه لادراكنا للعالم ووعينا للوجود وربما وعينا للوعي انصحكق تشوفي مسلسل westworld بيقدم فكره بسيطه عن الوعي ….. واتمنى تعملي مراجعة interstellar وشكراً لكِ عالمقال الرائع