من هو عبدالله العتيبي - Abdullah Al-Otaibi
ما لا تعرفه عن عبدالله العتيبي
كاتب وشاعر وأكاديمي كويتي،استطاع أن يجمع ما بين الوطنية والتراث والعاطفية في أعماله التي تُعد رمزًا من رموز الفن والشعر العربي الكويتي.
السيرة الذاتية لـ عبدالله العتيبي
عبدالله العتيبي كاتبٌ وشاعرٌ وأكاديميٌ كويتي من مواليد عام 1942، تنقّل في عمله ما بين التعليم ورئاسة قسم اللغة العربية في جامعة الكويت ومساعد عميد الكلية. بدأت مسيرته الشعرية في الستينيات من القرن الماضي التي تنوع مضمونها ما بين الوطني والعاطفي والديني، تعاون في معظمها مع الفنان شادي الخليج، والملحن أحمد الباقر.
توجه عددٌ كبيرٌ من الفنانين الكويتيين لإدخال قصائد عبد الله إلى عالم الفن وغنائها لما حملت من مشاعر وطنية، ليصبح خلال فترةٍ زمنيةٍ قياسية صوت الكويت وشعبه. حتى توفي عام 1995 في لندن.
ولاسم عبد الله معانٍ ودلالات عديدة، يمكنك التعرف عليها من خلال: معنى اسم عبد الله.
بدايات عبدالله العتيبي
وُلد الشاعر عبدالله محمد العتيبي في عام 1942 في مدينة الكويت. تلقى تعليمه الابتدائي في مدارس الكويت الوطنية، ثمّ انتقل إلى مصر لإتمام دراسته الجامعية، حيث حصل في عام 1970 على ليسانس في اللغة العربية وآدابها من كلية دار العلوم في جامعة القاهرة، وأتمّ دراسته فيها حتى حصل على شهادة الماجستير في الأدب العربي عام 1973، كما حصل في عام 1978 على الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى.
الحياة الشخصية ل عبدالله العتيبي
لم يتوفر أي معلومات عن حياة الشاعر عبدالله العتيبي الشخصية.
حقائق عن عبدالله العتيبي
قدّم عبد الله العتيبي رسالة الماجستير بعنوان "شعر السلم في العصر الجاهلي"، أمّا رسالة الدكتوراه فقد حملت عنوان "الشعر والسلم في الشعر العربي من صدر الإسلام إلى نهاية العصر الأموي".
عمل عبد الله العتيبي مُدرسًا في المرحلة الثانوية في وزارة التربية خلال فترة الستينات، قبل أن يصبح معيدًا في جامعة القاهرة.
أشهر أقوال عبدالله العتيبي
وفاة عبدالله العتيبي
توفي الشاعر عبدالله العتيبي في 15 - يناير - 1995 في لندن عن عمرٍ ناهز 53 عامًا.
إنجازات عبدالله العتيبي
بدأت مسيرة عبدالله العتيبي مع الشعر في منتصف الستينيات من القرن الماضي وبالتحديد مع قصيدة "أنا عربي" والتي كتبها في عام 1965 وأُذيعت على هواء إذاعة الكويت حينها خلال فترة الاحتفال بعيد الاستقلال، وممّا ورد في هذه القصيدة:
"أنا عربي والعروبة أمّتي
بالعيد جئت معبرًا عن فرحتي
أقسمتُ أن أهب الحياة رخيصة
لتظل في أفق التحرر رايتي."
ونظرًا لإعجاب الجماهير بالقصيدة قام الفنان شادي الخليج بغنائها ولحنها الملحن أحمد الباقر.
وبعد توطد علاقة عبدالله مع الشعر توجّه لكتابة الأغاني، شجعه على ذلك أكثر علاقته الشخصية الوطيدة مع بعض الفنانين الكويتيين خلال فترة دراسته في القاهرة من أبرزهم الفنان شادي الخليج والملحن غنام الديكان، كما تعاون عبدالله العتيبي مع الفنان شادي الخليج والملحن أحمد الباقر في عدة أعمال تنوعت ما بين الوطني والديني والرومانسي.
شكّل الثلاثي فريقًا متكاملًا مترابطًا من ناحية التأليف التي جسدها الشاعر عبد الله، والتلحين التي مثّلها أحمد، والأداء الصوتي الذي كان من نصيب شادي، وتجلى هذا التعاون من خلال أغنية "لا يا قلبي" التي سُجّله الفنان شادي الخليج في عام 1964 خلال دراسته في المعهد العالي للتربية الموسيقية، ومن بعض الأبيات التي وردت في الأغنية:
لا يا قلي أنا تكفيني ابتسامة م حبيبي
ولا نظرة ولا كلمة حلوة تطفي لي لهيبي
لا يا قلبي.
بعد توقفه عن الغناء لفترة وفي عام 1976 غنّى شادي الخليج قصيدة الشاعر عبدالله العتيبي بعنوان "حالي حال" والتي كانت من تلحين زميله في الدراسة غنام الديكان، وقد تمّ تسجيلها في أحد استديوهات القاهرة، محققةً نجاحًا كبيرًا في الوسط الفني الكويتي، واعتُبرت كحافزٍ ودافع للأغنية الكويتية.
في عام 1981 حققت الملحمة الوطنية التي ألفها عبدالله شهرةً وحملت اسم "قوافل الأيام"، وقد قام بتلحينها القدير غنام الديكان الذي استخدم فيها إيقاع "السنكني" للمرة الأولى في حياته إلى جانب إيقاعاتٍ شعبيةٍ أخرى، وغنّاها الفنان شادي الخليج، ومّما ورد في هذه الملحمة:
قوافل الأيام جاءتنا من
الماضي تحيي ركبنا
وقائد الأيام ماضينا.
كما قدم عبدالله ملحمةً أخرى حملت اسم "أنا الآتي"، يخاطب فيها الإنسان الخليجي، تعاون فيها مع الملحن غنام الديكان والفنان شادي الخليج وقد تمّ تسجيلها في عام 1982.
ولم يتغنَّ عبدالله في الكويت وحسب بل كان للوطن العربي نصيبًا من إبداع الراحل، حيث ألّف قصيدة "الزمن العربي" التي تصف ظروف وأوضاع الدول العربية في ذلك الوقت، وقد غناها أيضًا القدير شادي الخليج ولحّنها غنام الديكان ومن توزيع الفنان سعيد البنا؛ وقد جسدت هذه الأغنية مزيجًا من الفلكلور الشعبي المتوارث مع الألحان الخليجية المعروفة بتوازنها والتي تضمنت فن الخماري، والتوشيحة، والصوت الشامي، وفن العدساني. وعُرضت الأغنية في الحفل الختامي لمهرجان الخليج الثالث للإنتاج التلفزيوني وكان ذلك في العام 1982 للمخرج فيصل الضاحي.
أمّا في عام 1985 فقد قدّم الشاعر قصيدةً اسمها "دفعها الله" والتي كانت مهداةً لحضرة صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الصباح تهنئًة بسلامته بعد تعرض موكبه لاعتداء، وقد لحنها غنام الديكان وغناها شادي الخليج.
وفي فبراير من عام 1992 وخلال احتفالية الشعب الكويتي بالعيد الوطني وعيد التحرير قدّم عبدالله قصيدته "أهل الكويت" وقد كانت أيضًا تعاونًا ما بين غنام الديكان وشادي الخليج.
ومن أعماله الشعرية والفنية الأخرى التي قدمها هي ملحمة "صدى التاريخ" في عام 1986، وملحمة "حديث السور" الغنائية وكانت من غناء الفنان شادي، وقصيدة "مواكب الوفاء" عام 1990، وقصيدة "عاشق الدار" في عام 1995 من آخر الأشعار التي كتبها.
تولّى عبدالله العتيبي العديد من المناصب بعد حيازته على شهادة الدكتوراه حيث استلم منصب مساعد لعميد شؤون الطلبة، ثمّ استلم منصب رئيس قسم اللغة العربية في جامعة الكويت، وبعد ذلك أصبح عميدًا لكلية الآداب في الوكالة، ولم تنحصر المناصب التي تولّاها عبدالله في كلية الآداب وحسب بل كانت خارجها أيضًا، حيث كان عضوًا في مجلس رابطة الأدباء وبقي فيها حتّى أصبح الأمين العام لها.
كما كان عضوًا في مجلس إدارة المعهد العالي للفنون الموسيقية، وعضوًا في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، كما تسلم منصب رئيس تحرير المجلة العربية، وقد ساهم عبدالله بشكلٍ كبيرٍ في إعادة بناء وتطوير وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، وتسلّم منصب نائب رئيس مجلس الإدارة، حيث ترك أثرًا واضحًا في هذه المؤسسة الوطنية.
فيديوهات ووثائقيات عن عبدالله العتيبي
آخر تحديث