من هو خالد الفرج - Khalid Alfaraj

خالد الفرج شاعرٌ وكاتبٌ كويتي، في رصيده عددٌ كبيرٌ من القصائد الشعرية النبطية والفصيحة، بالإضافة لعددٍ من الكتب.

خالد الفرج شاعرٌ وكاتبٌ كويتي معروف، مُنح لقب “شاعر الخليج” عاش في أسرةٍ ميسورة الحال، لذا توفرت له ظروف الدراسة والعلم. سافر إلى عدة دول كان أولها إلى بومباي في الهند، حيث عمل بالتجارة؛ ثم إلى البحرين، والسعودية، ودمشق. له قصائدٌ سياسيةٌ، وقصائد فلسفية، تم تكريمه في عام 2014 في القطيف في السعودية، ويعتبر من رواد الأدب العربي مثل كتابات أحمد شوقي، وعمر أبو ريشة.

ولاسم خالد معان ودلالات كثيرة، يمكنك التعرف عليها من خلال: معنى اسم خالد.

وُلد خالد بن محمد فرج الدوسري في الكويت في 1 - سبتمبر - 1898، لآل الطراد وهي أسرةٌ معروفةٌ بالجاه والمال، كان أجداده في نزوى في وادي الدواسر، ومن ثم انتقلوا إلى مسقط، ثم استقرت العائلة في الكويت.

درس الفرج في البداية في الكتّاب، وعندما لاحظت عائلته ذكائه واهتمامه بالعلم، خصصت له مدرسين، فيما بعد تابع تعليمه في مدرسة المباركية، وكانت مدرسةً حديثة العهد ومن أوائل المدارس التي افتُتحت في الكويـت، فتابع تعليمه فيها، وعند تخرجه من المدرسة، عمل مدرسًا فيها.

لا تتوفر أي تفاصيل حول حياة خالد الفرج الشخصية.

أراد خالد الفرج أن يستقر بدولة البحرين، ولكن الاحتلال الإنكليزي للدولة منعه من دخولها.

في عام 1927 مدح الملك عبد العزيز آل سعود؛ ومن ثم عُيّن مديرًا لبلدية الإحساء في القطيف والدمام.

عندما انشأ أول مطبعةٍ سعوديةٍ في الدمام، قام بزيارة دمشق وبيروت لمراتٍ متعددة.

استقر خالد الفرج في دمشق لسنتين، وأصيب بمرضٍ صدري؛ توفي على إثره عن عمر يناهز 56 عامًا في بيروت في لبنان عام 1954.

كانت بدايات خالد الفرج المهنية كمدرسٍ في مدرسة المباركية التي تعلم فيها، فيما بعد رحل إلى الهند، وإلى مدينة بومباي تحديدًا، حيث عمل ككاتب مع أحد التجار الكويتيين الكبار. أسس خالد الفرج خلال فترة إقامته في بومباي دارًا للطباعة تسمى المطبعة العمومية، فيما بعد عاد إلى منطقة الخليج العربي، حيث عمل كمدرسٍ في مدرسة الهداية الخليفية في مملكة البحرين. فيما بعد تنقل بعددٍ من الوظائف ما بين البحرين ومنطقة الإحساء في المملكة العربية السعودية.

أما على صعيد الإنتاج الأدبي والشعري، فلخالد الفرج العديد من الدواوين، بالإضافة لكتابته العديد من المقالات الأدبية لعددٍ من الصحف والمجلات العربية والخليجية. تتميز قصائد خالد الفرج بجزالة المعاني ورقة الألفاظ بالإضافة لقيمها الإنسانية؛ بالإضافة لمواقفه القومية تجاه العديد من القضايا العربية، وذلك بحكم معاصرته الكثير من التحولات في المنطقة العربية.

طُبع لخالد الفرج عام 1954 ديوانًا بعنوان "خالد الفرج" وهو الجزء الأول، وبعد خمسة وثلاثين عامًا طُبع الجزء الأول والثاني من نفس الديوان في دولة الكويت في دار الربيعان. لخالد الفرج ديوانٌ شعريٌ بعنوان "أحسن القصص" وهي عبارة عن قصائد شعرية تروي سيرة حياة مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز آل سعود، طُبع ديوانه هذا في مصر، ومن ثم أعيدت طباعته في قطر في ثمانينيات القرن الماضي.

تنوع إبداع خالد الفرج الأدبي بالإضافة إلى إبداعه في مجال الشعر بشقيه الفصحى والنبطي، فقد خاض في مجالٍ أدبي آخر وهو القصة القصيرة، فخالد هو أول كاتب قصة قصيرة في الخليج العربي عامةً والكويت خاصةً، وأول إبداعاته القصصية هي قصة حملت عنوان "منيرة".

كما ألف العديد من الدراسات منها دراساتٌ تتعلق بطرق علاج الأمية، من خلال العمل على تبسيط حروف اللغة العربية، كما ألف دراسةً اجتماعية تطرق من خلالها إلى الرجال في منطقة الخليج العربي، وله بحثٌ تاريخيٌ آخر حمل عنوان "تاريخ نجد وما جاورها من البلدان".

ومن أهم قصائد خالد الفرج: "أبناء حواء"، و"الأعاجيب"، و"إليك ياعيد"، و"الجموع المتصارعة"، و"الله ربي"، و"أنا شاعر"، و"العاشق والمعشوق"، و"فلسطين"، وقصائد أخرى اشتهر من خلالها.