أندريه أغاسي

أندريه أغاسي هو لاعب تنس أمريكي أسطوري،حائزٌ على ثمانية ألقاب في البطولات الكبرى الخاصة برياضة التنس وصاحب المرتبة الأولى بين لاعبي التنس على مستوى العالم وذلك في أوج مسيرته المهنية.

أندريه أغاسي هو لاعب تنس أمريكي محترف، معروف في الأوساط العالمية من خلال ألقابه الثمانية في البطولات الكبرى (Grand Slam). كان أغاسي مهتماً بالتنس في سن مبكرة من طفولته وبدأ بالاحتراف في سن المراهقة.

في الأيام الأولى من حياته المهنية رفض الاشتراك في بطولة ويمبلدون نتيجة قوانين البطولة، لكنه تراجع في وقت لاحق عن رأيه وبدأ بالمشاركة في البطولات حيث استمر بالفوز بعدة ألقاب غراند سلام. امتدت مسيرة هذا اللاعب الأسطوري لعقدين من الزمن نال فيها العديد من الألقاب والأوسمة.

لا يزال حتى وقتنا الحالي مصدر إلهامٍ للاعبي التنس في جميع أنحاء العالم، لكنه اضطر في نهاية الأمر إلى التقاعد عن اللعب نتيجة تعرضهِ إلى مشاكل صحية في العمود الفقري بعد العديد من الإصابات.

ولد أندريه  كيرك أغاسي في شهر أبريل عام 1970 لوالده الملاكم الاولمبي السابق ايمانويل مايك أغاسي في مدينة لاس فيغاس بولاية نيفادا في الولايات المتحدة الأمريكية. ترك المدرسة في سنة الثالثة عشر من عمرهِ والتحق بأكاديمية Nick Bollettieri للتنس في ولاية فلوريدا.

في عام 1997، تزوج من الممثلة بروك شيلدز لكنهما انفصلا بعد عامين تقريبًا. وفي عام 2001، تزوج من لاعبة التنس الألمانية المحترفة شتيفي غراف ولهما طفلان.

في عام 1994، أسس أندريه جمعية أندريه أغاسي الخيرية التي تساعد المحتاجين والشباب في لاس فيغاس والتي مَنحت له كل من جائزة رابطة محترفي التنس وجائزة آرثر آش للشجاعة في عام 1995.
في عام 2009، نُشرت سيرته الذاتية والتي حصلت على المرتبة الأولى في قائمة أفضل الكتب بيعاً في جريدة نيويورك تايمز كما فاز بجائزة جوائز الرياضة البريطانية في عام 2010.
في عام 2011، تم إدراجه في "قاعة الشهرة الدولية للتنس" في رود آيلاند.
بطولات الغراند سلام الثمانية التي فاز بها هي: استراليا المفتوحة للأعوام 1995 - 2000 - 2001 - 2003، وفرنسا المفتوحة لعام 1999، وويمبلدون في عام 1992، والولايات المتحدة المفتوحة لعامي1994 - 1999 .
يعتبر العام 1995 هو العام الأفضل له في تاريخ مسيرتهِ، حيث فاز في ثلاثة وسبعين مباراة مقابل تسعة خسارات فقط.

في عام1986 ، أصبح اللاعب أندريه أحد لاعبي التنس المحترفين حيث لعب في مدينة لاكينتا بولاية كاليفورنيا. وفي عام 1987، حصل على نجاحهِ الأول في بطولة أمريكا المفتوحة التي أقيمت في جزيرة إيتاباريكا في البرازيل، حيث نال على المرتبة الخامسة والعشرين في ترتيب اللاعبين على مستوى العالم.

تبع هذا النجاح ستة انتصارات في عام 1988 مما ساهم في تثبيت مكانتهِ في عالم التنس. وفي عام 1990، كان من ضمن فريق الولايات المتحدة الذي فاز بكأس ديفيس للتنس، وفي نفس العام حصل على كأس ماسترز للتنس.

تعرض أغاسي لانتقادات شديدة لأدائه بين عامي 1990 -1991، نتيجة خسارته بثلاث بطولات غراند سلام. لكن في عام 1992، أثبت أندريه جدارتهُ أمام منتقديه بفوزه بأول لقب له في بطولة غراند سلام بعد فوزه في المباراة النهائية في ويمبلدون في مدينة لندن أمام منافسه الكرواتي غوران إيفانيسيفيش.

في عام 1993، شارك في حدث سينسيناتي ماسترز الذي يقام في الولايات المتحدة الأمريكية حيث فاز باللقبين الفردي والزوجي إلى جانب اللاعب التشيكي بيتر كوردا. وفي عام1994، فاز على نظيره الألماني مايكل ستيتش في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة.

صعد أندريه للمرة الأولى في مسيرته إلى المرتبة الأولى عالمياً بعد فوزه في بطولة استراليا المفتوحة عام 1995، بالإضافة إلى حصوله على سبعة ألقاب وفوزه في نفس العام بثلاث بطولات في دوري الماسترز وهو عبارة عن تسعة بطولات سنوية تقام حصريًا في أوروبا وأمريكا الشمالية.

في عام 1996، فاز بالميدالية الذهبية في فئة فردي الرجال في الألعاب الاولمبية التي أقيمت في مدينة اتلانتا الأمريكية. لكن مرت مسيرتهُ الرياضية في ركود في العام التالي حيث لعبة أربعة وعشرين مباراة فقط وذلك نتيجة إصاباته المتكررة في المعصم، أدى ذلك إلى تراجع تصنيفه العالمي من المرتبة الأولى إلى المرتبة المائة و الواحدة والأربعون.

في العام 1998، تحسنت مسيرته المهنية عن العام السابق بعد مشاركته في بطولات Challenger Series حيث ارتفع ترتيبه إلى المرتبة السادسة على العالم.

في العالم التالي فاز ببطولتين كبيرتين من بطولات غراند سلام وهما بطولة فرنسا المفتوحة وبطولة الولايات المتحدة المفتوحة، وفي الفترة مابين عام 2000-2003، فاز بالبطولات الثلاث لاستراليا المفتوحة، حيث يُعد لقب العام 2003 هو اللقب الثامن والأخير من البطولات الأربعة الكبرى التي فاز بها.

في عام 2006 توقف عن اللعب مؤقتاً نتيجة إصابته في الكاحل وتعرضهِ لمشاكل صحية في الظهر والساقين، وفي سبتمبر من ذلك العام، خسر في المباراة الأخيرة مع منتخب ألمانيا في بطولة الولايات المتحدة، إلا أنه حصل على تصفيقٍ حارٍ لمهنته الطويلة والرائعة في التنس.

بعد تقاعده لعب لفريق حريات فيلادلفيا وكذلك مراكز علاج السرطان في بطولة التنس الأمريكية.