استور بيازولا - Astor Piazzolla
ما لا تعرفه عن استور بيازولا
استور بيازولا موسيقي وملحن أرجنتيني وعازف على آلة الباندونيون يعتبر من مؤسسي موسيقا التانغو الحديثة في رصيده الكثير من الأعمال الموسيقية التي خلدت اسمه كواحد من أعظم الموسيقيين في العالم.
السيرة الذاتية لـ استور بيازولا
استور بيازولا موسيقي وملحن يحمل الجنسية الأرجنتينية يجيد العزف على أداة موسيقية تدعى باندونيون. لم تقنعه موسيقا التانغو التقليدية التي كانت موجودة في بلده الأرجنتين، فقرر إدخال ما هو حديث عليها متأثرًا بما تلقنه في مجال الموسيقا أثناء دراسته في العاصمة الفرنسية باريس.
لاقت أعمال بيازولا رفضًا قاطعًا بين أوساط الملحنين الأرجنتينيين، لكنه لم يستسلم وأصر على تقديم أفكاره حتى وصل إلى ما أراد.
قدم خلال مسيرته الفنية عددًا كبيرًا من المقطوعات الموسيقية المميزة للعديد من الفرق، كما أسس فرقتين موسيقيتين وتعاون مع عدد من المخرجين السينمائيين لتأليف مقطوعات موسيقية للأفلام.
استمر بيازولا بالعطاء خلال مسيرته الفنية الحافلة حتى وفاته المهنية عام 1992 بعد أن حفر اسمه بين عمالقة الموسيقا في العالم.
بدايات استور بيازولا
وُلد استور بانتاليون بيازولا في ١١-مارس/آذار-١٩٢١ في مار ديلا بورتا في الأرجنتين؛ وترعرع في كنف أسرته التي كانت تقطن في مدينة نيويورك، حيث استطاع في تلك الفترة تعلم أربع لغات بطلاقة هي: الإسبانية والإنجليزية والإيطالية. والده فينسنت بيازولا.
بدأ بالعزف منذ صغره على آلة الباندنيون وتحديدًا في سن التاسعة، قبل أن يعود إلى الأرجنتين عام ١٩٣٧ ليتعرف على موسيقا التانغو التقليدية إحدى الرموز الفلكلورية في الأرجنتين.
انضم إلى العديد من مجموعات الموسيقيين والعازفين التي كانت تنشط في النوادي الليلية، حتى جاءته الفرصة الذهبية عندما اقترح عليه آرثر روبنشاين أحد أهم عازفي البيانو بأن يتتلمذ على يدي الملحن الأرجنتيني ألبرتو جينا ستيرا.
تعامل بيازولا أيضًا مع عدد من الملحنين أمثال سترافينسكي وبارتوك ورافيل، قبل أن يبتعد عن موسيقى التانغو ويصبح مؤلفا للموسيقى الكلاسيكية الحديثة، ثم ساعدته الأقدار ليحصل على منحة للدراسة في باريس برفقة المحنة ناديا بولانجر، ليعود بعدها إلى الأرجنتين، ويبدأ مسيرته الفنية الحافلة بالإنجازات.
الحياة الشخصية ل استور بيازولا
تزوج استور بيازولا من ديدي باراليس وأنجب طفلين هما: ديانا ودانيال.
حقائق عن استور بيازولا
خضع استور بيازولا لعملية جراحية عام 1988 وتكللت بالنجاح.
تلقى بيازولا تهديدات بالقتل إثر أعماله التي أثارت الجدل في الأرجنتين.
حصل على لقب الطفل المعجزة عندما كان في التاسعة من عمره.
وصف بيازولا أنه الرجل الذي بعث الروح في موسيقا التانغو.
أشهر أقوال استور بيازولا
وفاة استور بيازولا
اضطر استور بيازولا لإيقاف جولته الموسيقية عام 1989، نتيجة لتدهور صحته بشكل عام؛ التي ومع مرور الوقت ازدادت سوءًا بشكل تدريجي، وبدأت الأمراض بالظهور في جسده، الذي بدأ هو الآخر بالوهن والضعف رويدًا رويدًا.
في 5-يوليو-1992 توفي استور بيازولا في الأرجنتين على إثر سكتةٍ دماغية أصابته، فكانت كفيلة بإنهاء حياته، ليدفن في العاصمة بيونس آيرس.
إنجازات استور بيازولا
بدأ استون بيازولا العزف وهو صغير السن، حيث انتقل إلى مدينة بيونس آيرس عندما كان في سن الـ 17، وشكل هناك فرقة موسيقية عام 1946، كما أبدع من خلال العديد من الأعمال التي اعتمد فيها على موسيقا التانغو الأرجنتينية. وبرزت موهبته الموسيقية الفذة في تأليف المقطوعات الموسيقية لأشهر أفلام السينما.
حمل عام 1949 خيبة أمل كبيرة لبيازولا، حيث كان غير راض عن الفرقة التي أسسها ولذلك قام بحلها نهائيًا، وكرس جهوده على تأليف الموسيقا الكلاسيكية.
في عام 1951 شارك في إحدى المسابقات بمقطوعة موسيقية حملت اسم "بيونس آيرس Buenos Aires" وفاز فيها بالمركز الأول، ثم انتقل برفقة ناديا بولانجر لدراسة الموسيقا في العاصمة الفرنسية باريس؛ وقد شجعته ناديا على الاستمرار بإبداعاته بموسيقى التانغو التي كانت عشقه الأول والأخير.
يدفعه حبه لموسيقا التانغو، ومتجاهلًا الانتقادات التي وجهها له من هم على صلة بهذا الفلكلور الأرجنتيني وموسيقاه، عاد استون بيازولا إلى الأرجنتين مجددًا عام 1955، لينتقل بعد 3 سنوات إلى الولايات المتحدة الأمريكية وتحديدًا عام 1958 وبقي فيها حتى عام 1960 قبل أن يعود إلى الأرجنتين.
عام 1960 أسس ىستور بيازولا فرقة موسيقية حملت اسم "Quinteto Nuevo Tango"، حيث اعتمدت هذه الفرقة على عددٍ من الآلات الموسيقية المحددة وهي: الكمان والغيتار الكهربائي والبيانو والباس المزدوج إضافةً للباندونيون؛ وقد ألف بيازولا لهذه الفرقة ما يزيد عن 750 مقطوعة موسيقية، إضافةً لتقديمه روائع لفرق عديدة منها: Orchestra و Big band و Bandoneon و Cello.
ربما هي حال معظم من يرغب بإدخال تحديثات تخرج عن ما هو مألوف وسائد؛ فلم تلقَ كل الابتكارات والإبداعات الموسيقية أدخلها بيازولا أي استحسان محلي في الأرجنتين، على عكس ما كانت عليه في الولايات المتحدة وأوروبا . ولذلك قرر استور بيازولا أن يسافر مجددًا إلى باريس عام 1947، قبل أن يعيده حنينه للوطن إلى الأرجنتين عام 1985.
في تلك الفترة بدأت الأجيال الصاعدة من الموسيقيين في الأرجنتين خاصةً من يختصون بموسيقا التانغو، بتقبل موسيقا التانغو الجديدة التي جاء بها بيازولا؛ وبدا ذلك واضحًا خلال فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي من خلال الموسيقا التي رافقت الإعلانات التجارية إضافةً إلى المسلسلات التلفزيونية والأفلام السينمائية.
في آخر فترات حياة استور بيازولا بدأ بالتركيز على المسرحيات الموسيقية والأفلام فقط، كان منها تأليفه لموسيقا فيلم Frantic من إخراج العملاق رومان بولانسكي، إضافةً لإحدى المسرحيات الموسيقية في برودواي عام 1986.
في عام 1989 بدأ بيازولا جولةً فنية في أمريكا الشمالية، لكن لم يُكتب لها الاستمرار نتيجة وعكةٍ صحية أصابته، وكانت بمثابة إنذار بتردي صحته بشكلٍ عام.
في رصيد استور بيازولا الكثير من الأعمال الموسيقية منها:
The Vienna Concert عام 1986.
Tango: Zero Hour عام 1986.
The Rough Dancer and the Cyclical Night عام 1987.
The New Tango with Gary Burton عام 1987.
La Camorra: La Soledad de la Provocacion Apasionada عام 1989.
Tangos (3) عام 1990.
Maria De Buenos Aires عام 1991.
انفوغرافيك
فيديوهات ووثائقيات عن استور بيازولا
آخر تحديث