من هو دالتون ترامبو - Dalton Trumbo

كان دالتون ترومبو كاتب سيناريو وروائياً حاز على جائزة الأوسكار واشتهر برفضه الإدلاء بشهادته أمام لجنة الأنشطة غير الأمريكية التابعة لمجلس النواب أثناء التحقيق في التأثيرات الشيوعية في صناعة الأفلام السينمائية.

يعتبر دالتون الأكثر موهبة وشعبية بين مجموعة “Hollywood Ten” الذين أدرجتهم هوليوود في القائمة السوداء لعلاقاتهم الشيوعية المزعومة بين 1947 وأواخر الخمسينات. لكن بسبب شعبيته الواسعة ، كان قادرًا على العمل سراً حتى بعد إدراجه في القائمة السوداء. ككاتب سيناريو ساهم في العديد من الأفلام الناجحة، مثل “Roman Holida”،”Exodus”، “سبارتاكوس”، “Thirty Seconds Over Tokyo”، “ذا برايف وان”، و”Johnny Got His Gun”.

عند العمل في هوليوود، بدأ في استخدام صديقه إيان ماكليلان هانتر كواجهة له وهو يواصل كتابة النصوص. لقد كانت مهارات الكتابة التي لا تشوبها شائبة هي التي أجبرت السلطات في نهاية المطاف على منحه كامل التقدير لعمله في “Exodus” و “Spartacus” في أواخر الخمسينيات ، مما وضع حداً للحظر على الفنانين المدرجين في القائمة السوداء حتى الآن في هوليوود. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن دالتون ترامبو.

ولد جيمس دالتون ترومبو المعروف بـ "دالتون ترامبو" في مونتروز، كولورادو في الولايات المتحدة في 9 ديسمبر 1905 والداه أوروس بونهام ترومبو ومود ترومبو. ودرس في مدرسة جراند جانكشن الثانوية.

عمل عندما كان طالب، مراسلاً شبلًا في صحيفة Walter Walker في صحيفةGrand Junction Daily Sentinel، ثم ذهب إلى جامعة كولورادو في بولدر حيث عمل كمراسل لصحيفة "Boulder Daily Camera" وساهم أيضًا في كتابهم السنوي ومجلة فكاهة الحرم الجامعي وصحيفة الحرم الجامعي.

ثم التحق بجامعة جنوب كاليفورنيا. أثناء دراسته هناك، عمل في وظائف قليلة غريبة أثناء كتابة مراجعات الأفلام والقصص القصيرة. كتب ما يقارب مجموعه 88 قصة قصيرة وست روايات خلال ذلك الوقت. ومع ذلك، فشل في الحصول على نشر أي منها حيث تم رفض كل منها من قبل دور النشر المختلفة.

تزوج دالتون ترومبو من كليو فينشر في عام 1938 وأنجبوا معًا ثلاثة أطفال، وهم: كريستوفر ترومبو، مخرج سينمائي وكاتب سيناريو من المهنة، ميليسا، مصورة، ونيكولا ترومبو، طبيبة نفسانية.

في عام 1992، أي بعد وفاته ب 16 عام،  قبلت أرملته جائزة بعد وفاته من نقابة الكتاب الأمريكية بمناسبة روايته" Roman Holiday".

وافته المنية يوم 10 سبتمبر 1976 بسبب فشل في القلب في لوس أنجلوس. تم التبرع بجسده للبحث العلمي.

خلال أوائل ثلاثينيات القرن العشرين، بدأ العمل الدؤوب الذي قام به دالتون ترومبو يؤتي ثماره وتمكن من نشر العديد من قصصه في منشورات مختلفة مثل "Saturday Evening Post" و "Hollywood Spectator" و "Vanity Fair" و "McCall's Magazine". في وقت لاحق، تم تعيينه من قبل استوديو وارنر بروس كأحد قرائهم.

صورت واحدة من رواياته المنشورة الأولى "Eclipse"، الحقائق الاجتماعية لعصر الكساد العظيم. كان يعتبر مثيرا للجدل في مسقط رأسه. في أواخر الثلاثينيات ، كتب رواية أخرى كانت بعنوان "Johnny Got His Gun"، وكانت رواية مناهضة للحرب مستوحاة من جندي كندي يفقد أطرافه في الحرب العالمية الأولى.

بعد نجاحه ككاتب، أسس مؤهلاته ككاتب سيناريو في هوليوود. لقد كان من بين أكثر الكتاب أجراً في صناعة السينما خلال تلك الفترة، حيث حصل على 4000 دولار في الأسبوع.

بين عامي 1940 و1945، قام بتسليم بعض الأعمال الأكثر شهرة في حياته المهنية بما في ذلك النصوص "Kitty Foyle" و "Thirty Seconds Over Tokyo" و "Our Vines Have Tender Grapes."

تم ترشيحه لجائزة الأوسكار عن كتاباته الرائعة في فيلم "Kitty Foyle".

خلال أوائل الأربعينيات من القرن الماضي ، انضم دالتون إلى الحزب الشيوعي ، وعكست روايته "The Remarkable Andrew" آرائه حول تورط الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية. خلال الحرب، تلقى رسائل من المؤيدين للفاشيين يطالبون بنسخ من "John Got Got Gun" التي سلمها إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي طواعية.

في 29 يوليو 1946 ، نشر ويليام ر. ويلكرسون، ناشر ومؤسس "The Hollywood Reporter"، عمودًا بعنوان "A Vote for Joe Stalin" وعين ترومبو وعدة أشخاص آخرين متعاطفين مع الشيوعية. بعد ذلك، تم استدعاء ترومبو وتسعة آخرين من قبل لجنة الأنشطة غير الأمريكية التابعة لمجلس النواب للإدلاء بشهاداتهم حول ما إذا كانوا قد أثروا في صناعة السينما من خلال الدعاية الشيوعية.

رفضوا إعطاء أي معلومات وأُدينوا بسبب ازدرائهم للكونغرس واستأنفوا المحكمة العليا وخسروها. وبقي دالتون أحد عشر شهراً في السجن الفيدرالي في آشلاند نتيجة الحكم.

عقب صدور الحكم، أصدرت جمعية الصور المتحركة الأمريكية (MPAA) حظراً على هؤلاء الرجال العشرة. و بعد قضاء عقوبته، انتقل دالتون إلى مكسيكو سيتي مع هوغو بتلر وزوجته جان روفيرول.

خلال فترة وجوده في مكسيكو سيتي ، كتب بعضًا من أفضل النصوص في حياته المهنية. ومع ذلك، لأنه مُنع من العمل في هوليوود، كان عليه أن يكتب باستخدام أسماء مستعارة. أصبح عمله، "The Brave One" ، الذي كتبه تحت الاسم المستعار لروبرت ريتش، يحظى بشعبية خاصة، وحصل على جائزة الأوسكار لأفضل قصة.

بعد سنوات، تم الكشف عن أن ترومبو كان وراء النصوص "Exodus" و "Spartacus" أيضًا. ساعده الممثل كيرك دوجلاس على الخروج من المنفى وجعله يعود إلى رابطة الكتاب الأمريكية. كما حصل على التقدير اللازم للنصوص التي كتبها خلال الحظر.