إيرين بروكوفيتش

موظفةٌ قانونيةٌ وناشطةٌ في مجالِ البيئةِ. دخلتْ في نزاعٍ قضائي مع شركة باسيفيك للغاز والكهرباء في كاليفورنيا انتهى لصالحها، نالتْ شهرةً واسعةً على إثرها، وعملتْ في عدّةِ مكاتب محاماة تُعنى بالقضايا المتعلقة بالتلوث. هي الشخصيةُ الحقيقيةُ لقصة الفيلم السينمائي إيرين بروكوفيتش، الذي لعبتْ دورها فيه جوليا روبرتس.

إيرين بروكوفيتش موظفةٌ قانونيةٌ قادتها الأقدارُ للدخولِ في قضيةٍ ضدّ شركة باسيفيك للغاز والكهرباء، وحققتْ نجاحًا فيها. ومع أنهّا لم تكمل دراستها القانونية، اتّجهتْ بروكوفيتش لتولي قضايا التلوث البيئي.

ترأّستْ إيرين مؤسسة بروكوفيتش للأبحاثِ والاستشارات، وعملتْ مستشارةً لشركةِ جيراري وكييس، وفي مكتبِ ويتز ولوكسينبورغ للمحاماة في نيويورك، الذي يُعنى بقضايا تتعلق بالحالات المرضية الناتجة عن استخراجِ مادةِ الإسبستوس، كما عملتْ لدى مكتب شاين لويرز في أستراليا.

أصبحَ اسمُ بروكوفيتش لامعًا في مجالِ المحاماة، وعملتْ ناشطةً بيئيةً.

وُلدت إيرين باتي في 22 حزيران/ يونيو عام 1960 في لورانس، كانساس، أمريكا لوالديها المهندس ولاعب كرة القدم فرانك باتي والصحفية بيتي جو، ولها أخوان (فرانك جونيور وتوماس) وأختٌ واحدة (جودي جو ).

تخرجت من مدرسة لورانس العليا، ودخلت جامعة كانساس ثم تخرجت بدرجة مساعدٍ في الفنون التطبيقية كلية واد في دالاس- تكساس.

عملت مدربةً إداريةً في شركة كمارت عام 1981 ثم استقالت، واستقرت في كاليفورنيا عام 1982.

تزوجت إيرين زوجها الأول وأنجبت منه طفلين ثم تطلقت، وفي فترة عملها سكرتيرةً في شركة بروكرج تزوجت مرة ثانية وأنجبت طفلها الثالث، لكن هذا الزواج لم يدم طويلاً وانتهى بالطلاق فعادت إيرين عزباء وأمٌ لثلاثة أطفال مما دفعها للعمل في شركة إدوارد ميسري.

عام 1999 عقدت قرانها على زوجها الثالث إيريك إيليس لينتهي زواجهما بالطلاق إثر خلافاتٍ حادة.

شاركت إيرين بروكوفيتش في مسابقة ملكة الجمال وفازت بلقب سيدة ساحل المحيط الهادي لعام 1981.
باعت إيرين حقوق نشر قصتها إلى استديوهات يونفرسال مقابل 100 ألف دولار فقط.
عُرف عنها لسانها السليط ، والذي كان السبب في خسارتها لعملها ودعوى تعويضٍ مادي جراء حادث سير.

نالت إيرين بروكوفيتش شهرة واسعة بعد نجاحها في قضية شركة باسيفيك للغاز والكهرباء، والتي تدور حول محطة الضغط في بلدة هينكلي أُنشأت عام 1952 كجزءٍ من شبكة أنابيب الغاز الطبيعي الواصلة حتى خليج سان فرانسيسكو، حيث استخدمت الشركة الكروم السداسي في نظام برج التبريد وحولت المياه الملوثة إلى أحواضٍ غير معزولة، فتسربت إلى المياه الجوفية لبلدة هينكلي ما تسبب بأمراضٍ خطيرة للسكان.

وفي عام 1996 انتهت القضية بدفع الشركة مبلغ 333 مليون دولار كتعويضٍ للمتضررين، فيما حصلت شركة ميسري حيث كانت تعمل بروكوفيتش على 133 مليون دولار عن القضية وكانت حصة بروكوفيتش 2.5 مليون دولار.

رفعت إيرين دعوى تتهم مؤسسة ويتمان بالتسبب بالتلوث بالكروم في بلدة ويليتس- كاليفورنيا. كما رفعت قضيةً بالنيابة عن 1200 مدعٍ زعمت فيها حدوث تلوثٍ بسبب محطة الضغط التابعة لشركة باسيفيك في كيتلمان هيلز في مقاطعة كينكز- كاليفورنيا، وحكمت المحكمة بتعويض 335 مليون دولار عام 2006.

حصلت بروكوفيتش عام 2003 على تعويضٍ بقيمة 430 ألف دولار من شركتين ومبلغ غير معلن من الشركة الثالثة عن القضية التي رفعتها بسبب وجود عفنٍ سام في منزلها الكائن في آغورا هيلز- كاليفورنيا.

في عام 2003 وجهت إيرين وميسري دعوى ضد إدارة مدرسة بيفرلي هيلز الموحدة تتهم فيها الإدارة بتعريض صحة وسلامة طلابها للخطر جراء السماح لإحدى الشركات بحفر مجموعةٍ من الآبار النفطية في حرم المدرسة، ولم تصل الأبحاث عن الأوبئة إلى دليلٍ يثبت صحة هذه المزاعم. وفي عام 2007 أعلنت إدارة المدرسة أنّها ستدفع مبلغ 450 ألف دولار كنفقاتٍ قانونيةٍ عن القضية.

أصرت بروكوفيتش على تقديم دعوى قضائية ضد شركة الدباغة الأولى عام 2009 حيث قالت بأن الفضلات الناتجة عن إنتاج الجلود والتي تحتوي على مستوياتٍ عالية من الكروم السداسي تم توزيعها على المزارعين في شمال غرب ميزوري كسمادٍ للمزروعات، ما قد يكون سببًا لارتفاع حالات الإصابة بأورام الدماغ في مدينة كاميرون – ميزوري.

وفي حزيران/يونيو 2009 بدأت بروكوفيتش التحري حول قضية تلوث المياه في ميدلاند- تكساس جراء الكروم السداسي والتي تروي أكثر من 40 منزلاً في المنطقة.