جورج فيلهلم فريدريش هيغل

جورج فيلهلم فريدريش هيغل كان فيلسوفًا ألمانيًا مشهورًا وُلِدَ في 27 آب/أغسطس 1770 في شتوتغارت-ألمانيا. تعلم اللاتينية من أمه قبل بدء دراسته الأكاديمية، وقام بإكمال دراسته في جامعة توبنغن. بدأ هيغل تطوير نظام فلسفي متقدم يركز على المثالية السامية لإيمانويل كانط والآراء السياسية لروسّو.

درّس هيغل الفلسفة وعمل كرئيس لمدرسة نيورمبيرغ  Nuremberg. في عام 1816، أصبح رئيس الفلاسفة في جامعة هيدلبرغ Heidelberg ونشر موسوعة العلوم الفلسفية. على صعيد حياته الشخصية، تزوج من ماري فون تاتشر وكان لديه ثلاثة أولاد.

تتناول فلسفة هيغل الأفكار التجريبية والتجارب المختلفة في تشكيل الكل، مع التركيز على أن “العقلانية وحدها حقيقية”. انخرطت فلسفته في السياسة بشكل سريع، حيث قام كارل ماركس والمتطرفون الفاشيون والشيوعيون بعكس فلسفة هيغل. ومن بين أبرز الأقوال المأثورة له: “نتعلم من التاريخ، أننا لا نتعلم من التاريخ” و”لا يوجد شيء عظيم تم إنجازه في هذا العالم دون شغف”.

ولد جورج فيلهلم فريدريش هيغل في ألمانيا عام 1770، أكمل دراسة الفلسفة في توبنغن  Tübingen وبعد تخرجه أصبح مدرسًا ومحررًا و مستكشفًا لاهوتيًا، نشر أول أعماله الناجحة تحت عنوان (Phenomenology of Spirit) عام 1807. درّس هيغل في كل من هيدلبرغ وبرلين، ونشر أعمالًا عن التفكير الجدلي ونظريات الكمال، مات بمرض الكوليرا عام 1831.

جورج فيلهلم فريدريش هيغل، المعروف بالنسبة لأهله وأصدقائه باسم فيلهلم ولد في 27 آب/أغسطس 1770 في شتوتغارت- ألمانيا، كان الابن الأكبر بين ثلاثة أبناء لوالدهم جورج لودفيغ، الذي كان يعمل في الإدارة المدنية وأمه ماريا ماجدالينا ابنة المحامي ذو المكانة العالية في محكمة فورتيمبرغ Württemberg.

علمته أمه تصريف الأسماء اللاتينية قبل أن يبدأ بمدرسة لاتينية في عمر الخمس سنوات حيث كان قد درس في مدرسة ألمانية وهو في الثالثة من عمره، بالرغم من أن والدته توفيت وهو في سن مبكرة بسبب الحمّى (تمكن هو ووالده من النجاة بصعوبة من نفس المرض) إلا أنها غرست في قلبه حب التعلم، وقد كان مستغرقًا في كتابات فلاسفة التنوير.

بعد دراسته في مدرسة النخبة الابتدائية "جيمناسيوم أيلوستر" في شتوتغارت، ذهب للدراسة في معهد مدرسة الفن في جامعة توبنغن Tübing، لأن والده كان يحثه دومًا على الانضمام إلى رجال الدين المسيحي، لكن صداقته مع الطلاب الآخرين مثل زميله في الغرفة فريدريش.و.ج.فون شيلينغ، دفعت به إلى تأسيس فلسفته الخاصّة، بعد تخرجه أصبح مدرسًا خاصًّا.

عندما كان هيغل في الـ 40 من عمره تزوج من ماري فون تاتشرMarie von Tucher، ورزقا بثلاثة أولاد معًا، ابنتهما التي توفيت وهي في عمر صغير، وولدين هما كارل وإيمانويل، قبل أن يتزوج كان هيغل والدًا لطفل غير شرعي هو لودفيغ.

عندما توفي أصيبت أخته باضطرابات شديدة، وانتحرت بعد ثلاثة أشهر.اعتبر هيغل آخر العظماء في بناء الأنظمة الفلسفية في العصر الحديث، لكن فلسفته انخرطت في السياسة بشكل سريع، حيث وقفت في وجه أبطال الفردية(الأنانية) أمثال سورين كيركيغارد، وآرثر شوبينهاور.قام كارل ماركس وطيف من المتطرفين الفاشيين و الشيوعيين بعكس فلسفة هيغل، وعليه فإن الكل المنطقي يكون أكبر من مجموع أجزائه مما شكل مبررًا للعقائد الفاشية.

توفي هيغل في برلين في 14 تشرين الثاني/نوفمبر 1831 أثناء تفشي الكوليرا، عام 1820نشر بحثًا بعنوان "عناصر فلسفة الحقيقة" Elements of the Philosophy of Right لكن معظم أعماله الأخرى تم نشرها بعد وفاته.

عندما توفي والد هيغل قبل عام 1800، ترك له ميراثًا صغيرًا، وأصبح هيغل قادرًا على التركيز بشكل كامل على نظام فلسفته، والتي بدأها بالأفكار الدينية و المواضيع الاجتماعية، لكنه أخذ يتجه نحو الإصلاح التعليمي، قام هيغل ببناء نظام فلسفي متقدّم دمج بين التاريخ والأخلاق والحكومة والدين معتمدًا على المثالية السامية لإيمانويل كانط والآراء السياسية لروسّو، وبدأ بنشر أبحاثه الفلسفية بينما كان يعمل محاضرًا غير مدفوع الأجر إلى جانب مجموعة من أصدقائه القدامى.

في النهاية وصلت فلسفة هيغل إلى حد رفضها نظرية كانط وغيرها من النظريات الفلسفية بوصفها شديدة التقييد، حيث طور ما يدعى بالتفكير الديالكتيكي (التفكير الجدلي) كالذي قدمه في عمله الرئيسي الأول فينومينولوجي أوف سبيريت  Phenomenology of Spirit والذي كان ينوي أن يجعل منه الجزء الأول من نظامه العلمي الشامل، لكنه لم يكن في النهاية إلا مقدمة لنظامه العلمي ذو الحجم الكبير.

على عكس فلسفة أرسطو، فإن فلسفة هيغل ليست طريقة أو مجموعة من المبادئ، لكنها مجموعة من الأفكار التجريبية إلى جانب مجموعة من التجارب التي تمثل نقاطًا من البيانات في تشكيل الكل، حيث اعتقد أن "العقلانية وحدها حقيقية"، تجنب هيغل العقل المطلق(الروح) كوجهة نظر، في تأييد منه للتعميم الذي يقول بتغير الحالة اليومية للعقل، وبالتالي فإن سلسلة من اللحظات تمثل الكل وهذا ما أطلق عليه "الكلية".

قال هيغل، ربما بتبجح "وأنا أكتب ذلك الكتاب توصلت إلى إمكانية توظيف طرق جديدة وغير مسبوقة في التفكير"، لكنه أوضح نظامه الجديد من خلال ربطه مع قواعد اللغة "سوف تحصل على الجوائز فقط عندما تأتي في النهاية لتلاحظ اللغة المستخدمة وستفهم ما الذي يجعل من لغة الشعر مثيرة للعواطف والذكريات بشكل كبير." كانت هيكليته لهذا المنطق دمجًا بين الفرضيات ونقائضها في إبطال تركيب العدم"، حيث عملت كل تلك الأفكار مع بعضها لتكوين الكل.

بين عامي 1808 و 1815 درّس هيغل الفلسفة وخدم كرئيس لمدرسة نيورمبيرغ Nuremberg، بعد أن عمل محررًا في صحيفة لفترة وجيزة حيث لم يكن يحب ذلك العمل.

في عام 1816 أصبح رئيس الفلاسفة في جامعة هيدلبيرغHeidelberg ونشر موسوعة العلوم الفلسفية Encyclopedia of the Philosophical Sciences، التي حملت إليه الاستحسان ودفعت به ليصبح رئيسًا للفلاسفة في جامعة برلين.