غلوريا استيفان
ما لا تعرفه عن غلوريا استيفان
غلوريا استيفان، مغنيّة عالميّة أمريكيّة كوبيّة الأصل بدأت مسيرها الفنيّة مع الفرقة الشّهيرة ” Miami Sound Machine”. تصدّرت أغانيها لوائح تصنيفات الأغاني في فترة الثّمانينات والتّسعينات، وماتزال إلى اليوم من أكثر الأعمال تميُّزًا في عالم البوب.
السيرة الذاتية لـ غلوريا استيفان
غلوريا ماريا فاهاردو المعروفة باسم غلوريا استيفان، مُغنيّة عالميّة حائزة على عدّة جوائز غرامي Grammy وهي واحدة ضمن قائمة أكثر مئة مُغنٍّ تحقيقاً للمبيعات بما يُقارب أكثر من مئة مليون أسطوانة حول العالم. وُلدت في كوبا إلّا أنّها لم تبقَ هناك لفترةٍ طويلة فقد هاجرت مع عائلتها إلى الولايات المُتّحدة الأمريكيّة منذُ عمرٍ صغيرٍ.
عاشت غلوريا حياةً صعبةً ومُثقلةً بالمسؤوليّات، الأمر الذي أظهر موهبتها في الموسيقى فكانت تعزف الغيتار خلال المدرسة الثّانويّة. حظيت بفرصة تقديم عدد من الأغاني مع فرقة “Miami Latin Boys” التي انضمّت إليها لاحقاً بشكلٍ رسميّ وتزّوجت من قائد الفرقة إيميليو استيفان.
بعد عدّة سنوات من العمل الجماعيّ، تركت غلوريا وزوجها الفرقة وبدأت بالعمل كمُغنيّة منفردة فأطلقت أوّل ألبوماتها “Cuts Both Ways” الذي سُرعان ما أصبحَ من أكثر الألبومات تحقياً للمبيعات.
بدايات غلوريا استيفان
وُلِدَت المُغنّية غلوريا فاهاردو Gloria Fajardo في الأوّل من أيلول عام 1957، في هافانا، كوبا.
عندما كانت طفلة، هاجرت مع عائلتها إلى الولايات المتحدة الأمريكيّة على خلفيّة سيطرة فيديل كاسترو Fidel Castroعلى السّلطة في كوبا حيثُ أنّ والدها خوسيه فاهاردوJose Fajardo كان مُجنّدًا في الجيش الكوبيّ وأحد الحرّاس الشّخصيّين للرئيس فولغينسيو باتيستا Fulgencio Batista.
بعدَ وصول العائلة إلى الأراضي الأمريكيّة، انضمّ الوالد إلى فرقة 2506 Brigade التي أسّستها وكالة المُخابرات الأمريكيّة CIA في محاولةٍ باءت بالفشل هدفت للإطاحة بحكم كاسترو.
بعد مفاوضاتٍ أجراها الرئيس الأمريكي جون كينيدي John F. Kennedy للإفراج عن جنوده المُعتقلين، عاد فاهاردو إلى عائلته مُجدّدًا والتحقَ في صفوف الجيش الأمريكيّ خادماً تحت رايته في فيتنام لمدّة سنتين.
خلال طفولتها، أحبّت غلوريا كتابة الشّعر، كما تلقّت دروسًا لتعليم العزف على الغيتار لكنّها لم تجد مُتعةً بهم إطلاقاً في ذلك الوقت، ولم يكُن لديها أدنى فكرة بأنّها ستُصبح في يومٍ من الأيّام نجمة موسيقيّة مشهورة؛ ومع ذلك لعبت الموسيقى دوراً مُهمّاً خلال مراهقتها.
بدأت مُعاناة غلوريا بعد أن عاد والدها إلى أمريكا من فيتنام وتمّ تشخيص إصابته بمرض التصلّب اللويحي "multiple sclerosis" جراء تعرّضه للعامل البُرتقالي، المبيد السّام الذي استخدمته أمريكا في فيتنام.
والدة غلوريا، التي كانت سابقاً مُدرّسة في كوبا، اضطّرت للعمل في وظيفة إضافيّة بعدَ أن أصبح زوجها مُقعداً للتمكن من إعالة عائلتها، بينما تولّت غلوريا الصغيرة مسؤوليّة رعاية والدها وشقيقتها الصُّغرى، الأمر الذي أبقاها مُنشغلة على الدّوام وأبعدها عن الحياة الاجتماعيّة، فلجأت إلى الموسيقى للترويح عن نفسها.
في وقتٍ لاحقٍ، أخبرت غلوريا الصّحفيّ ريتشارد هارينغتون Richard Harrington من صحيفة واشنطن بوست Washington Post: "بعدما مرضَ والدي، وجدتُ في الموسيقى منفذاً،" وأضافت: "كنتُ أقضي ساعات لوحدي في غرفتي وأنا أُغنّي. لم أكُن أبكي، رفضتُ البكاء... المُوسيقى كانت عزائي الوحيد، غنّيتُ من أجل التّسلية، وللتّفريغ عن مشاعري."
الحياة الشخصية ل غلوريا استيفان
تزوجت غلوريا من إيميليو استيفان عام 1978. وبعد ولاة ناييب، قرّر ايميليو التّوقف عن العمل كعازف في الفرقة وكرّس كامل وقته ومهاراته في الإدارة من أجل التّرويج لفرقته الموسيقيّة، إلى أن أصبحَ هو وغلوريا مُنتجي أغانيهم الخاصّة.
بينما كانت غلوريا مُنشغلة في جولاتها الموسيقيّة، بقيَ زوجها في المنزل لرعاية ابنهم، فقد حرصَ الزّوجان على أن يبقى دائماً أحدٌ منهما في المنزل، وعلى أن يجتمعا كُلّما سنحت الفرصة خلال الجولات الموسيقيّة للفرقة.
في يوم مُثلج بتاريخ العشرين من آذار عام 1990، وقعَ حادثٌ مروّعٌ على أحد الطُّرق السّريعة قرب جبال بوكونو في بنسلفانيا، حيثُ اصطدمت شاحنة قاطرة ومقطورة بحافلة فرقة غلوريا وزوجها الذين كانا على متنها مع ابنهما ناييب.
حصلَ الحادث في لمح البصر وترك ناييب بكتفٍ مكسورةٍ كما أُصيبَ ايميليو بإصابةٍ طفيفةٍ بالرّأس، بينما بقيت غلوريا طريحةً الأرض وأخبرت زوجها بأنّها غير قادرة على الحراك، وأخبرتهُ بأنّها تشعرُ وكأنّ ظهرها قد كُسِر.
وبالفعل دخلت غلوريا المُستشفى بحالةٍ إسعافية وخضعت لعمليّة استمرّت أربع ساعات قام خلالها مجموعةٌ من الجرّاحين بإعادة ترتيب عمودها الفقري من خلال زراعة عدد من قضبان التيتانيوم لدعم المناطق المكسورة منه.
ابتداءً من تلكَ اللحظة لازمت غلوريا الكرسي المُتحرّك ولم تعُد قادرة على الحراك إطلاقاً فعادت إلى مسكنها في جزيرة Star Island قُربَ ميامي لتبدأ رحلة علاجها الطّويلة علماً بأنّ آمال الأطباء بشفائها التّام لم تكُن عالية إطلاقًا.
لم تستسلم غلوريا للواقع، فقد كانت تقول لنفسها إن تحتّم عليها البقاء على الكرسي لمُحرك فلا مُشكلة في ذلك، لكنّها لن تقبل بتلك الفكرة ببساطة ومن ذلك المُنطلق تمسّكت بعزيمتها التي لا تلين وبدأت بجلسات العلاج الفيزيائيّ كما كانت تقول بأنّها كانت تشعرُ بدعوات مُحبّيها حول العالم لها بالشّفاء الأمر الذي زادها إصراراً للتّعافي.
وبالفعل، تمكّنت غلوريا من الوقوف على قدميها مُجدّدًا فكانت عودتها إلى الفنّ أقرب للمُعجزة.
حقائق عن غلوريا استيفان
تُتقنُ غلوريا الإنجليزيّة، الإسبانيّة والفرنسيّة وعملت مُترجمة في إحدى المطارات.
حصدت خلال مسيرتها الفنيّة سبع جوائز غرامي.
وصلت مبيعات ألبوماتها إلى مئة مليون ألبوم حول العالم، 31.5 مليون منها بيعت في الولايات المُتحدة الأمريكيّة لوحدها.
غلوريا أمّ لولدين ناييب وإيميلي.
أشهر أقوال غلوريا استيفان
إنجازات غلوريا استيفان
تعرّفت غلوريا عام 1975 على العازف ايميليو استيفان Emilio Estefan والذي كان يعمل مُديراً للمبيعات في شركة باكارادي Bacardi للمشروبات الكحوليّة، كما أسّسَ في وقتٍ لاحقٍ فرقته الخاصّة Miami Latin Boys التي قامت بتقديم الأغاني اللاتينيّة المشهورة، ولكنّ الفرقة كانت من دون مُغنّ رئيسي، الأمر الذي دفعَ أعضاؤها الأربعة للغناء بالتّناوب فيما بينهم.
في أحد الأيّام، طلبَ صديقٌ مُشترك بين إيميليو وغلوريا أن يُقدّم إيميليو النُّصحَ لغلوريا وبعض من أصدقائها حول إنشاء فرقة لإحياء مُناسبة خاصّة.
بعد أن سمع إيميليو غناء غلوريا، قابلها مرّة أُخرى في أحد الأعراس التي كان يُحييها مع فرقته Miami Latin Boy، فطلب منها الجلوس معهم وعرّفها على أعضاء فرقته إلى أن عرضَ عليها بعد بضع أسابيع الانضمام إلى فرقته لتُصبحَ المُغنّية الرّئيسيّة فيها، فقبلت غلوريا عرضه.
في بداية فترة تعاون غلوريا مع الفرقة، لم تكُن تُغنّي إلّا خلال أيّام عطلة نهاية الأُسبوع فقد كانت مُنشغلةً بدراستها في جامعة ميامي، وبعدَ عامٍ ونصف انضمّت غلوريا للفرقة وتفرّغت لها بشكلٍ كاملٍ، ومع حلول ذلك الوقت كان قد غُيّر اسم الفرقة إلى Miami Sound Machine كما بدأوا بتسجيل أغانيهم مع شركات تسجيل محليّة.
بعدَ عدّة أشهر من العمل سويّة، أخذت علاقة غلوريا وايميليو المهنيّة منحىً شخصيًّا، فوقعت في حُبّه وأعلنا زواجهما في أيلول 1978.
مع حلول عام 1980، تمكّنت الفرقة من إبرام عقدٍ مع شركة تسجيلات Discos CBS International وهي القسم الإسباني وأحد أفرع شركة تسجيلات CBS.
أطلقت الفرقة في الفترة المُمتدة بين عامي 1981 و1983 أربعة ألبومات باللغة الإسبانيّة، لاقت على إثرها وللمرّة الأولى نجاحاً واسعاً في البلدان النّاطقة بالإسبانيّة لاسيّما فنزويلّا، بيرو، بنما وهندوراس إلّا أنّ نجاحها في الولايات المُتّحدة الأمريكيّة كان ما يزال مُتواضعًا.
النّجاح الأوّل لـ Miami Sound Machine في أمريكا الشّماليّة جاء عام 1984 مع إطلاق الألبوم الإنجليزي الأوّل Eyes of Innocence حيثُ تصدّرت أُغنية Dr. Beat التّصنيفات ولاقت نجاحًا كبيرًا.
مع النّجاح المُبهر الذي حقّقته الأُغنية، قامت CBS بإبرام عقدٍ بين المجموعة وشركة التّسجيلات الكُبرى Epic، الأمر الذي شجع الفرقة على كتابة المزيد من الأغاني باللغة الإنجليزيّة وبالفعل، أُطلقت أُغنية Conga وجاء معها النجاح العالميّ المُذهل مُحطّمةً كافّة لوائح بيلبورد لتصنيفات الأغاني واحدة تلو الأخرى.
في خطوةٍ لزيادة القاعدة الجماهيريّة، أطلقت الفرقة الألبوم الثّاني باللغة الإنجليزية كاملاً Primitive Love، وبالفعل تضمّن الألبوم عدداً من الأغاني النّاجحة مثل Bad Boys و Words Get in the Way اللتين سُرعان ما أصبحتا ضمن قائمة Billboard لأفضل عشر أغاني بوب.
عملَ على الألبوم السّابق الثُّلاثيّ المعروف باسم Three Jerks وهم المُنتج جو غالدو Joe Galdo وشريكيه رافاييل فيغيل Rafael Vigil ولورانس ديرمير Lawrence Dermer.
ويُذكر بأن الثُّلاثي قد ألّفا ونسّقا إلى جانب تأديتهما لمُعظم الموسيقى من ألبوم Primitive Love، والألبوم الذي أُطلقَ بعدهُ في عام 1987 Let It Loose.
مع إحياء العديد من الحفلات، أصبحت غلوريا مركز الاهتمام في الفرقة حتى أصبح يُطلقُ عليهم اسم Gloria Estefan and the Miami Sound Machine وأحياناً غلوريا استيفان فقط، وسُرعان ما أصبحت غلوريا بنظر الكثيرين النُّسخة الإسبانيّة الرّزينة من مادونا Madonna.
بعد إطلاق ألبوم Let It Loose تركَ غالدو وأصدقاؤه العمل مع الفرقة، لتبدأ غلوريا العمل كمُغنّية مُنفردة فأطلقت العديد من الأغاني النّاجحة.
ويجدر القول أنّ ألبومها الآنف الذّكر، تضمّن العديد من الأغاني النّاجحة والتي وصلت إلى قائمة بيلبورد لأفضل عشر أغاني منها Rhythm Is Gonna Get You، Betcha Say That و1-2-3 إلّا أنّ أُغنيتها المُنفردة Anything For You من الألبوم السّابق هي الوحيدة التي وصلت إلى المركز الأوّل في لوائح الأغاني.
على الرُّغم من الشُّهرة الكبيرة التي لاقتها المجموعة بين أوساط المُستمعين مُتحدّثي اللغة الإنجليزيّة، إلّا أنّ غلوريا وزوجها لم ينسوا أُصولهم فأطلقوا عام 1989 ألبومهم Cuts Both Ways الذي تميّز لأنّ غلوريا أرادت أن تُقدّم لجمهورها كل ما تستطيع تقديمه فلم تكُن مّجرّد مُغنيّة في الألبوم، بل شاركت في عمليّة إنتاجه كما ألّفت بعض الألحان فيه إلى جانب كتابتها لمُعظم كلمات الأغاني.
جاء الألبوم السّابق بأغانٍ ذكّرتنا بأغانيها السّابقة مع الفرقة كما حقّقت أُغنية Oye Mi Canto (بمعنى اسمع أُغنيتي) منه نجاحاً مهولاً كما حقّت أُغنيتها Conga بل وفاقتها نجاحًا.
أصيبت غلوريا وعائلتها بحادث سير عام 1990، لكن سرعان ما تعافت من إصابتها؛ وكان أول ظهور فنّي لها بعد الحادث على التّلفاز خلال حفل جوائز الموسيقى الأمريكيّة American Music Awards في كانون الثّاني عام 1991، ومع حلول شهر آذار من ذلك العام أعلنت غلوريا عن جولتها الموسيقيّة الجديدة لترويج ألبومها الجديد Into the Light.
خلال أربع سنوات بعدَ تعافيها، أطلقت غلوريا أربعة ألبومات لوحِظَ فيها تحوّل أسلوبها الغنائي من الموسيقى اللاتينيّة إلى موسيقى البوب.
بعد أن أطلقت عام 1996 ألبومها Destiny والذي بيع منه أكثر من مليون نسخة، بدأت غلوريا بجولتها الموسيقيّة التي حملت اسم Evolution التي تميّزت بالتّقنيات العالية المُستخدمة خلالها فقد بدأ كلُّ حفل بكُرة عملاقة تحوم فوق الجمهور ومن ثُمّ تهبط على المسرح لتُفتح وتخرج منها غلوريا لتبدأ بعرضها الموسيقي.
حقّقت الجولة الموسيقيّة في أمريكا الشّماليّة أرباحاً تُقدّرُ بأربعة عشر مليون دولار لتُصبحَ في المركز الرّابع والعشرين لأكثر الجولات تحقيقاً للأرباح في عام 1996.
في أواخر التّسعينات، تابعت غلوريا الغناء بأسلوبها الغنائيّ الذي يجمع بين البوب، والموسيقى اللاتينيّة والرّاقصة وظهر ذلك جليّاً في ألبومها الثّاني عشر gloria!.
ظهرت غلوريا في الحفل الخاصّ على قناة VH-1 التلفزيونيّة إلى جانب العديد من النّجمات اللامعات أمثال سيلين ديون Celine Dion، أريثا فرانكلين Aretha Franklin، شانيا توين Shania Twain وآخرين الذي عادت أرباحه لتطوير نظام تعليم الموسيقى في المدارس الابتدائيّة وأكّدت مُشاركة غلوريا في هذا الحفل على مكانتها المرموقة بين أبرز النّجمات في عالم الموسيقى والغناء.
في السّنوات الأخيرة، اكتشفت غلوريا موهبة جديدة من مواهبها، فدخلت عالم الأطفال من خلال كتابة القصص المصوّرة لهم فنشرت كتابي The Magically Mysterious Adventures of Noelle the Bulldog و Noelle's Treasure Tale في عامي 2005 و2006 على التّوالي.
كما شاركت عام 2008 في برنامج المُسابقات الأمريكيّ American Idol.
في نفس العام، نشرت بالتّعاون مع زوجها كتاب الطّبخ Estefan Kitchen الذي تضمّن وصفات أطباق من المطبخ الكوبيّ، كما بدأت بجولة موسيقيّة في أوروبا انتهت في أواخر عام 2009.
فيديوهات ووثائقيات عن غلوريا استيفان
آخر تحديث