جيمس كاميرون

مخرجٌ فائز بجوائز أوسكار ومعروفٌ بأفلامه Aliens عام 1986، وTitanic عام 1997 ، وAvatar عام 2009. وهي أفلامٌ حققت إيراداتٍ كبيرة ولاقت استحسانًا كبيرًا بين الجمهور.

جيمس كاميرون هو مخرجٌ سينمائي لأفلامٍ لاقت تقديراتٍ كبيرة، وهو معروفٌ بإخراجه أفلامًا حققت أعلى الإيرادات على الإطلاق في تاريخ شبابيك التذاكر.

هذا المخرج الذي كان معجبًا بالخيال العلمي في طفولته، استمر في شغفه ليخرج وينتج أفلامًا منها The Terminator و Aliens و Avatar . ونال العديد من جوائز الأوسكار كما رُشح إلى عدد كبير منها وذلك عن أفلامه الضخمة ومرتفعة الكلفة الإنتاجية. وأكبر أعماله كان Titanic عام 1997 ، وهو أول فيلم يحقق مليار دولار ويحظى بترشيحات لجوائز أوسكار وصل عددها حتى 14 . نال كاميرون نفسه ثلاثًا من هذه الجوائز وهي: جائزة أفضل مخرج، وأفضل نصٍ سينمائي وأفضل صورة.

وُلد جيمس كاميرون في 16 آب/ أغسطس عام 1954، في كابوسكيسينغ، أونتاريو، كندا. في طفولته أحب الخيال العلمي، وشب ليصبح واحدًا من أكبر صناع السينما التصويرين في هوليود.

درس الفيزياء في البداية في جامعة كاليفورنيا، فاليرتون، ولكنه ترك دراسة الفيزياء للحاق بأحلامه السينمائية. وبعمله سائقًا لشاحنة، كان كاميرون يمهد الطريق للعمل على النصوص السينمائية.

صنع كاميرون عام 1978 أول أفلامه، وكان فيلمًا قصيرًا من أفلام الخيال العلمي سُمي Xenogenesis . وساعده هذا الفيلم في الحصول على عملٍ مع New World Pictures وهي شركة إنتاجٍ معروفة يديرها مخرج الأفلام المزدوجة الشهير روجر كورمان. وفي الشركة، عمل كاميرون في عددٍ من الأعمال المختلفة، حيث عمل كمخرجٍ فني في فيلم Battle Beyond the Stars عام 1980 ، ومخرج لفيلم Piranha II: The Spawning عام 1981.

تزوج كاميرون خمس مرات، وزوجاته هن شارون ويليامز وغيل آن هيرد وكاثرين بيجيلو وليندا هاملتون وسوزي آميس. وله من زيجاته أربع أولاد.

أول أفلامه هو فيلم قصير مدته عشر دقائق وكلف 20000 دولار تبرع له بها أطباء أسنان من بلدته واسمه Xenogenesis .
المخرج الذي أخرج الفيلمين الأعلى إيرادات في تاريخ السينما على الإطلاق، كان فقيرًا للغاية يومًا ما حتى أنه اضطر لسرقة الخبز واقتات على الفتات الخارجة على صواني خدمة الغرف في فندقٍ كان يقيم به.
باع حقوق فيلم Terminator لمنتجة الفيلم، غيل آن هورد زوجته لاحقًا، مقابل دولار واحد، على أن تتعهد بإنتاج الفيلم في حال أخرجه هو فقط.
فكرة فيلم The Abyss راودت كاميرون في المدرسة الثانوية حين كان يأخذ دروسًا في الغوص العميق.
أفاتار هو فيلم الخيال العلمي الوحيد لكاميرون الذي لم يكن متصلاً بالأسلحة النووية.
عضو في جمعية المريخ، وهي جمعيةٌ غير ربحية تهدف إلى تشجيع إرسال رحلاتٍ مأهولة إلى المريخ.

نالت حظوظ كاميرون قفزةً كبيرةً نحو الأمام عام 1984، حين كتب فيلم The Terminator وأخرجه. ويروي الفيلم قصة خيالٍ علمي تدور حول روبوت قادم من المستقبل (قام بدوره آرنولد شوارزنيغر) إلى الزمن الحاضر للإطاحة بزعيم المقاومة في معركةٍ مزمعة بين البشر والآلات. ولاقى الفيلم صدىً إيجابيًا بين النقاد وفي شباك التذاكر مما ساعد كاميرون في الحصول على عمله التالي، وهو تتمة فيلم ريدلي سكوت Alien عام 1979، والذي لعبت فيه سيغورني ويفر دور بطلةٍ في الفضاء. ونالت التتمة الصادرة عام 1986 عدة ترشيحاتٍ لجوائز أوسكار، منها واحدةٌ لويفر كأفضل ممثلة.

مع فيلم The Abyss اختبر كاميرون عددًا كبيرًا من الخيبات، فقد كان تصوير الفيلم شاقًا، حيث صُور معظمه في موقعٍ ضخمٍ تحت الماء، الأمر الذي سبب خسائرًا للفيلم والطاقم. وبعد إطلاقه، لم تنل قصة الغواصون الذين يلتقون المخلوقات الفضائية أثناء إنقاذهم لغواصةٍ البحرية إعجاب النقاد ورواد السينما. ورغم ذلك كانت التأثيرات المرئية للفيلم مبهرة ونالت جائزة أوسكار.

ونفض كاميرون غبار خيباته بالعمل مع زوجته الثالثة كاثرين بيجيلو، حيث ساعد في إنتاج فيلمها Point Break عام 1991 . وانتهت علاقة الثنائي التي استمرت عامان في هذه الفترة. ولكن كاميرون عاد ليجعل من ذلك العام عامًا ناجحًا في شباك التذاكر بفيلمه Terminator 2: Judgment Day . وحصل الفيلم على أكثر من 200 مليون دولار وكان سابقةً مثيرةً للإعجاب بتأثيراته المرئية. وبعد سنواتٍ من ذلك تزوج واحدةٌ من نجمات الفيلم وهي ليندا هاملتون.

Titanic

في عام 1994، وفي خليط من القضايا الزوجية والجاسوسية، كتب كاميرون فيلم True Lies وأخرجه، ولعب البطولة فيه جيمي لي كورتيس وآرنولد شوارزنيغر. وتصدر الفيلم شباك التذاكر، ليحصد أكثر من 378 مليون دولار حول العالم وألمحت إليه لجنة توزيع جوائز الأوسكار نتيجة مؤثراته البصرية. بدأ بعد ذلك كاميرون بمشروعٍ ضخم مع قصته Titanic، وتدور قصة الفيلم حول عاشقين تقاطع طريقهما (من بطولة ليوناردو دي كابريو وكيت وينسلت) إذ يصبحا عالقين على متن سفينة نقل الركاب عبر المحيطات Titanic والتي كانت تواجه مصيرها المحتوم بالغرق.

ولتدب الحياة ثانية في واحدة من أكبر الكوارث التي حصلت في البحار عبر التاريخ، بُني استديو خصيصًا في مكسيكو، استوعب الاستديو 17 مليون غالون من المياه ونسخةً طبق الأصل عن التيتانيك وصلك طولها إلى 775 قدم.

كلف الفيلم 200 مليون دولار، وابتُلي بالمشاكل والتأخيرات، حتى أن الكثيرين توقعوا أن يلاقي مصير السفينة التي يحمل اسمها. ولكن كاميرون بدد هذه الشكوك. ولاقى الفيلم ترحيبًا كبيرًا ومبيعاتٍ كبيرة للتذاكر. ليصبح Titanic أول فيلم يحقق أكثر من مليار دولار ويحظى ب14 ترشيحًا لجوائز الأوسكار. فنال كاميرون عن عمله في الفيلم ثلاث جوائز، هي أفضل مخرج وأفضل كتابة سينمائية وأفضل صورة. وفي عام 1999 طلق ليندا هاملتون، وتزوج عام 2000 بالممثلة سوزي آميس، التي ظهرت في الفيلم.

وعمل كاميرون الذي ظل مشدوهًا بقصة التيتانيك مع أخيه مايك لخلق تقنية جديدة لتصوير حطام السفينة سيئة السمعة تحت سطح البحر. وكانت النتيجة هي الفيلم الوثائقي ثلاثي الأبعاد Ghosts of the Abyss عام 2003. وتلاه فيلمان وثائقيان عام 2005 هما Volcanos of the Deep و Aliens of the Deep .

Avatar

عاد كاميرون وأبدع ثورةً أخرى في عالم المؤثرات البصرية مع فيلمه Avatar عام 2009. ويبحث الفيلم النزاع الذي يقوم بين القوات الأمريكية والمخلوقات الأصلية لكوكبٍ آخر. وفي الفيلم يقوم الممثل سام ورثينغتون بدور جندي أمريكي يفتح ثغرات لمساعدة شعب نافي، ويقع في حب شابة آفية (قامت بدورها زوي سالدانا).

وسرعان ما تفوق أفاتار على تيتانيك في شباك التذاكر. وكسب كاميرون بفضله عددًا من الجوائز، منها جائزة الغولدن غلوب لأفضل مخرج وأفضل صورة متحركة درامية. ورُشح لجائزة الأوسكار في تسعة أبواب، منها أفضل صورة وأفضل مخرج. ولكن كاميرون فقد بعضًا من أكبر جوائز تلك الليلة لتذهب لصالح زوجته السابقة كاثرين بيجيلو، والتي فازت بجائزة أفضل مخرج وأفضل صورة عن فيلمها The Hurt Locker .
هذا النجاح جعل كاميرون يقدم ثلاثة أجزاء من الفيلم، ومن المقرر أن يطرح Avatar 2 في شهر كانون الأول/ ديسمبر من العام الحالي.

Deepsea Challenger

في عام 2013، سافر كاميرون عبر البلاد بغواصته Deepsea Challenger . وكان قد طور الغواصة للسفر إلى أعمق بقعة على الكوكب، Challenger Deep الموجود في خندق ماريانا. وتخللت رحلته فترات توقف كان يتحدث فيها إلى الشباب حول رحلته المذهلة في Challenger Deep . وقد صرح لموقع Cape Cod Today : "عبر رواية هذه القصة إلى أطفال المدارس بطريقة التدريب العملي سنلهم الجيل القادم من المهندسين والعلماء والمستكشفين". وفي نهاية رحلته التاريخية، تبرع كاميرون ب Deepsea Challenger لصالح معهد وودز هول لعلوم المحيطات في ماساشوستس. وكانت رحلته موضوع الوثائقي Deepsea Challenger 3D عام 2014.

طاقة شمسية

دمج كاميرون حبه للعلوم والتكنولوجيا بالوعي البيئي، فمنذ أوائل عام 2010 بدأ كاميرون العمل على أن تصبح شركة إنتاجه خضراء (ذات طاقة نظيفة)، فثبت صفائح كبيرة من الألواح الشمسية على استديوهاته في مانهاتن بيتش، كاليفورنيا. ويأمل أن تكون أجزاء أفاتار هي الأفلام الأولى في التاريخ التي أُنتجت باستخدام الطاقة الشمسية.

وفي عام 2015، أناط كاميرون اللثام عن استكشافاته الجديدة في مجال الطاقة الشمسية، فكشف عن نماذج للصفائح على شكل أزهار عباد الشمس لإنتاج الطاقة الشمسية. وتتألف من مجموعة من الألواح المتوضعة على عمود ارتفاعه 30 قدمًا، محاطٌ بحلقةٍ من الألواح المنفردة، وتشبه البنى العملاقة وردة عباد الشمس كما تحاكي سلوكها، فهي تستدير لتواجه الشمس أثناء مسارها اليومي، الأمر الذي يجعلها أكثر كفاءةٍ من الألواح الثابتة التقليدية. وكان أول تثبيت لهذه الألواح مقابل مدرسة في ماليبو، كاليفورنيا، قد لبى احتياجات المدرسة الأساسية من الطاقة.