محمود ياسين

فنان مصري وواحد من أشهر فناني العالم العربي تميز باحترافيته العالية وبصوته المميز، في رصيده عدد كبير من الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية، والكثير من الجوائز.

محمود ياسين ممثل مصري شهير من نجوم الصف الأول في العالم العربي منذ سبعينيات القرن الماضي، أغلب أعماله كانت سينمائية وتميزت بالأدوار الرومانسية، كفيلم “الرصاصة لا تزال في جيبي”، وفيلم “حب وكبرياء”، وفيلم “الخيط الرفيع”.
وفي فترة التسعينيات ظهر بشكل أكبر على الشاشة الصغيرة، ومن أبرز أعماله تلك الفترة “العصيان”، و”سوق العصر”، و “ضد التيار”، حاز على أكثر من خمسين جائزة ووسام. توفي صباح 14 أكتوبر عام 2020 بعد صراع طويل مع المرض.

ولاسم محمود معانٍ ودلالات عديدة، يمكن التعرف عليها من خلال: معنى اسم محمود.

وُلد محمود فؤاد محمود ياسين في بورسعيد في مصر في 2 - يونيو -1941، لوالده الذي كان موظفًا في قناة السويس وكان يسكن منزلًا لشركة القناة، وبعد تأميم قناة السويس عادت ملكيتها للشعب، كان والده من الداعمين لثورة يوليو.

التحق ياسين بكلية الحقوق في جامعة عين شمس في القاهرة، وبدأ حلم التمثيل يكبر داخله، وقبل تخرجه بسنة التحق بالمسرح القومي، حيث كان الأول في ثلاث تصفيات، وتم تعينه في المسرح القومي، وبدأ بالتمثيل على خشبة المسرح.

تزوج محمود ياسين من الفنانة المصرية شهيرة، فقد عرفها أثناء تصوير فيلم عام 1969، وتزوجا عام 1970 ورزقا بابنة اسمها رانيا مواليد 1972، وولد اسمه عمرو مواليد 1978.

تم تعيين محمود ياسين بعد تخرجه في بلده إلا أنه رفض التعين ليبقى في القاهرة ويحقق حلمه في التمثيل.

تميز بصوته الرخيم فقد كان الراوي في الفيلم الشهير "الرسالة" في عام 1976، كما أنه غنى تتر مسلسلين هما "مذكرات زوج"، و "غدًا تتفتح الزهور".

في مسيرته الفنية ألف قصة واحدة وتم إنتاجها كمسلسل "رياح الشرق".

أصيب محمود ياسين بمرض الزهايمر، وبعد معاناة طويلة توفي صباح يوم الأربعاء في 14 أكتوبر عام 2020، عن عمر يناهز ٧٩ عامًا.

كانت بدايات محمود ياسين من خلال المسلسلات الإذاعية مثل "وعاشت بين أصابعه"، و "ما بعد الأيام"، و "لست شيطانًا ولا ملاكًا"، وعدد من المسرحيات كمسرحية "عودة الغائب"، و "حدث في أكتوبر"، وعدد من المسلسلات مثل "النبي ها هنا"، و"أمير الشعراء أحمد شوقي".

كانت بدايته في عام 1968، حيث أدى دور حسنين عضو اللجنة في فيلم "القضية 68"، وفي فيلم "الرجل الذي فقد ظله" بدور سعد عبد الجوّاد، وفي فيلم "3 قصص" حيث ظهر في القصة 1 بدور ضابط الشرطة.

في عام 1969، أدى دور علي في فيلم "شيء من الخوف" من بطولة شادية ومحمود مرسي ويحيى شاهين، وأدى دور الطبيب في فيلم "دخان الجريمة"، وفي العام التالي، بدأ بالظهور بأدوار البطولة، حيث ظهر إلى جانب شادية وصلاح قابيل في فيلم "نحن لا نزرع الشوك" بدور حمد السمادوني.

في عام 1971، كان له حضور في عدد من الأعمال، على خشبة المسرح في مسرحية "حلاوة الزمان"، وفي مسلسل "ذات النطاقين"، وبدور عادل في فيلم "الخيط الرفيع"، كما ادى دور حسن في فيلم "أختي".

في عام 1972، ظهر ببطولة عدد من الأفلام من أشهرها، إلى جانب الفنانة نجلاء فتحي في فيلم "شباب يحترق" بدور أحمد و "حب وكبرياء" بدور حسين، وقد شكل ثنائيًا رائعًا مع الفنانة نجلاء فتحي على مدى عدة سنوات. في العام التالي ظهر بعدد من الأفلام ومن أبرزها فيلم "ليل وقضبان" بدور أحمد فارس، وامرأة سيئة السمعة" بدور أحمد، كما ظهر بدور البطولة إلى جانب سعاد حسني في فيلم "الحب الذي كان".

في عام 1974، أدى دور مجدي سالم إلى جانب الفنانة فاتن حمامة في فيلم "حبيبتي"، وشارك البطولة مع نجلاء فتحي في فيلم "بدور" للمخرج نادر جلال، وعدد كبير من الأفلام كفيلم "العذاب فوق شفاه تبتسم"، وفيلم "الظلال في الجانب الآخر"، و"الساعة تدق العاشر".

في عام 1975، تابع تألقه بأدوار البطولة في الأفلام الرومانسية والدرامية، كفيلم "سيدتي الجميلة النشالة"، وفيلم "سؤال في الحب"، و" الكداب"، و" جفت دموعي"، وفي العام التالي قدم عدد من الأفلام ومن أشهرها، "ليتني ما عرفت الحب"، و"صانع النجوم"، و"بعيدًا عن الأرض".

في عام 1976، ظهر في المسلسل الإذاعي "أفواه وأرانب"، وفيلم "العش الهادئ"، وفي العام التالي، أدى دور أبو بكر في فيلم "وسقطت في بحر العسل"، وبدور مختار في فيلم "سونيا والمجنون"، كما أدى دور دكتور جلال في فيلم "العذاب امرأة".

وفي عام 1978، شارك البطولة مع الممثلة شهيرة وعايدة عبد العزيز في مسرحية عودة الغائب، كما قدم الدكتور طه حسين في فيلم " قاهر الظلام"، حيث يروي الفيلم قصة الأديب طه حسين وتجاوزه كل الصعاب التي واجهته خلال حياته. كما ظهر في عدد كبير من الأفلام الأخرى إضافة لظهوره على الشاشة الصغيرة في مسلسل "القرين"، و "بعد الضياع". في عام 1979، شارك ياسين البطولة في عدد من الأفلام منها "الوهم"، و "الشك يا حبيبي"، و "تمضي الأحزان"، و "مع سبق الإصرار".

في بداية الثمانينيات، شارك بعدد من الأفلام منها "الباطنية" بدور برعي، وفيلم "الأقوياء" بدور رمزي الباجوري، و "اللصوص"، و "الشريدة". وفي عام 1981، ظهر في مسلسلين "بعثة الشهداء"، و "ميراث الغضب"، كما ظهر في فيلم "علاقة خطرة"، و "مع تحياتي لأستاذي العزيز"، وبدور مرسي في فيلم "دندش".

تابع محمود ياسين نجوميته على الشاشتين الفضية والصغيرة على حدٍ سواء، في عام 1982، ظهر في مسلسل "ابن سينا"، كما ظهر في فيلم "المحاكمة"، و"الثأر"، و"رحلة الشقاء والحب".

في العام التالي شارك ياسين البطولة في عدد من الأفلام السينمائية، مثل "العربجي"، و "إن ربك لبالمرصاد"، و "حادث النصف متر"، و "السادة المرتشون". وفي عام 1984، لعب دور البطولة في مسلسل "جمال الدين الأفغاني"، ومسلسل "أخو البنات"، كما أدى البطولة في أفلام "الطائر المفقود"، و "الشيطان يغني".

في عام 1985، لعب دور مجدي عبد الرحمن في فيلم "أيام في الحلال"، أما في العام التالي، أدى دور عبد القادر في فيلم الجلسة السرية، ودور فتحي في فيلم "امرأة مطلقة"، وفي عام 1987، ظهر ياسين بالعديد من الأدوار السينمائية مثل "الملعوب"، و "الكماشة"، و "العملية 42".

في عام 1988، شارك البطولة مع بوسي في المسلسل الدرامي "اللقاء الثاني"، وأيضًا شارك البطولة بعدد من الأفلام كفيلم "أيام الرعب" إلى جانب ميرفت أمين، وبدور المقدم فؤاد في فيلم "نواعم"، إلى جانب فريد شوقي و شهيرة. وفي العام التالي أدى دور عبد الحميد الطيب في مسلسل "بنات زينب".

في بداية التسعينات، بدأ بالظهور بشكلٍ أكبر على الشاشة الصغيرة، فأدى دور زهدي ضرغام في مسلسل "اليقين"، وظهر في مسلسل "كنوز لا تضيع"، كما ظهر بدور محسب في فيلم "ليل وخونة".

في عام 1991، أدى ياسين دور الطبيب الشرعي في فيلم "تصريح بالقتل"، وظهر في مسلسل "الحكم المؤجل"، وفي العام التالي ظهر بدور إبراهيم في فيلم "الشجعان، أما عام 1993، ظهر في مسلسلين هما "السحت"، و "أهل الطريق"، وبدور يوسف في فيلم "امرأة تدفع الثمن".

في عام 1994، أدى ياسين دور البطولة مع بوسي في مسلسل "أيام منيرة" للمخرج وفيق وجدي، وظهر في مسلسل "الطوفان"، وفي العام التالي، ظهر بدور أبو فراس الحمداني في مسلسل "فارس السيف والقلم"، كما ظهر بدور د. ممدوح في فيلم "أيام الشر"، وفي عام 1996، ظهر في مسلسل "والسلام ختام"، و "عزبة المنيسي"، كما ظهر في "فوازير الأدباء".

في عام 1997، قدم مسلسلين هما "الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان"، و "ضد التيار". وفي العام التالي مسلسلين أيضًا "رياح الشرق"، و "هزمتني امرأة"، وفيلم "حائط البطولات". وفي 1999، ظهر في فيلم "فتاة من إسرائيل"، ومسلسل "خلف الأبواب المغلقة"، ومسلسل "حلم آخر الليل".

في بداية الألفية الثانية، أدى دور د. طلعت في فيلم "الأخطبوط"، ودور أنور في مسلسل "حديقة الشر"، وفي العام التالي ظهر ياسين في مسلسل "سوق العصر" بدور حلمي عسكر، وفي عام 2002، ظهر بشخصية حامد الغرباوي في مسلسل "العصيان ج1"، ومسلسل اللؤلؤ المنثور".

في عام 2003، ظهر بنفس الدور في مسلسل "العصيان ج2"، ومسلسل "ثورة الحريم"، وفي العام التالي، ظهر في مسلسل "حكاوي طرح البحر"، وفي عام 2005، كان له حضور في ثلاثة مسلسلات هي "سلالة عابد المنشاوي"، و "بابا في تانية رابع"، و "التوبة".

في عام 2006، ظهر على خشبة المسرح في "أصوات قلبت العالم"، وفي العام التالي، أدى دور علي الحفني في فيلم "الجزيرة"، أما في عام 2008، ظهر في فيلم "الوعد"، ومسلسل "السماح".

في عام 2009، ظهر في فيلم "عزبة آدم"، ومسلسل "وعد ومش مكتوب"، وفي عام 2010، أدى دور جميل أبو المعاطي في مسلسل "ماما في القسم"، ومن ثم ظهر بدور الجد حسين في فيلم "جدو حبيبي" في عام 2012، وفي عام 2013 ظهر في المسلسل الإذاعي "نقطة نور"، وآخر أعماله في عام 2014، في مسرحية "مصر فوق كل المحن".

كان ياسين منتج لعدد من الأفلام منها "الأبلة" في عام 1980، "الجلسة السرية" في عام 1986، و "قشر البندق" عام 1995، و"رحلة النسيان"، و "القرين" وغيرها.
حصل ياسين على العديد من الجوائز والأوسمة تصل لخمسين جائزة ومن أهمها، حاز على جائزة الدولة عن أفلامه الحربية في عام 1975، وفي عام 1980 في مهرجان طشقند، وفي عام 1984 في مهرجان السينما العربية في أمريكا وكندا، وفي عام 1988 في مهرجان عنابة في الجزائر، وفي عام 2001 و2002 حصل على أفضل ممثل في مهرجان التلفزيون، وتم اختياره سفير للنوايا الحسنة لمكافحة الجوع من قبل الأمم المتحدة.