سيد مكاوي - Sayed Mekawy
ما لا تعرفه عن سيد مكاوي
ولد سيد مكاوي في أيار/مايو 1928، وهو يعتبر شيخ الملحنين وفنان مصري بارز. فقد بصره وهو صغير ودفعته عائلته نحو الطريق الديني حيث حفظ القرآن. بدأ سعيه الفني مع صديقَيْه اسماعيل رأفت ومحمود رأفت، حيث قام بالعزف على القانون والكمان، انضم إلى الإذاعة المصرية في خمسينات القرن الماضي وسرعان ما أصبح نجمًا صاعدًا.
تضم إنجازات سيد مكاوي على مدار حياته المهنية تألیف العديد من ألحان الأغانی ذات الطابع الدینی، كذلك لحَّن لبعض المطربین المشهورین مثل شادية، وليلی مراد وصباح. وكان له دور كبير في تقديم المقدمات الغنائية للإذاعة والتلفزيون من خلال مسلسلات مثل “رضا بوند” و”حكايات حارتنا”. كما شارك في المسرح الغنائي بأوبريت “القاهرة في ألف عام” و”الحرافيش”. تزوج مكاوي زينب خليل عام 1961 ولديهما ابنتان.
على الرغم من فقدان سيد مكاوي لبصره وهو صغير، إلا أنه استطاع أن يصبح شخصية فنية معروفة ومحبوبة في مصر. اشتُهِر بشخصيته المزاحة وابتعاده عن الكلمات الجارحة. توفى سيد مكاوي وترك خلفه إرثًا غنائيًّا ثَمِینًّا يذكِّر به جيل بأكمله من المصريّین.
السيرة الذاتية لـ سيد مكاوي
مطربٌ وملحن مصريّ، مشهور في مصر وفي جميع أنحاء العالمِ العربيّ. بقي طوال مشواره الفني متميزًا بألحانه الجديدة والمبتكرة، وقدم العديد من الألحان لمطربين كبار خلال نشاطه الفني.
اشتُهر بتعاونه الإذاعي مع “فؤاد حداد” حول الشخصية التراثية الرمضانية “المسحراتي” التي كان يطل بها خلال كل رمضان.
بدايات سيد مكاوي
وُلِدَ سيد مكاوي في شهر أيار/ مايو عام 1928، في حارة قبودان في حي الناصرية في السيدة زينب بالقاهرة. عاش ونَمَا في وسطٍ بسيط.
فقد بصره وهو صغير السن، وكان ذلك العامل الأبرز لدفع عائلته له باتجاه الطريق الديني، فكان يحفظ القرآن ويتلوه ويؤذن في الحي الذي يسكنه في مسجدي أبو طبل والحنفي. وأصبح يحفظ الموشحات والأناشيد عن ظهر قلب، حيث كان يستمع خلال شبابه للمنشدين والمقرئين مثل الشيخ إاسماعيل سكر والشيخ مصطفى عبد الرحيم.
كان له صديقيَن شاركاه شغفه بالفن هما اسماعيل رأفت ومحمود رأفت، وكانا يتقان العزف على القانون والكمان، وهما من وسطٍ ثري؛ فقد كان لديهما الكثير من الاسطوانات القديمة والحديثة لموسيقي العصر أمثال عبد الحي حلمي وسيد درويش وداوود حسني ومحمد عثمان.
كانوا يستمعون بشكلٍ يومي لتلك الاسطوانات، وحَفِظهوا عن ظهر قلب عشرات الاسطوانات من أدوار وموشحات. وشكلوا مايشبه فرقة غناء وموسيقى صغيرة.
الحياة الشخصية ل سيد مكاوي
تزوج عام 1961 من زينب خليل، وهي فنانةٌ تشكيلية ووالدها تاجرٌ كبير فى دمنهور. تعرفت على مكاوي عن طريق إحدى زميلاتها، حيث كان يعلمها الموسيقى، فطلبت منها أن تقابله من أجل اسكتشات ل "الليلة الكبيرة" لمشروعٍ فني بمجال دراستها.
لهما ابنتان الكبيرة؛ إيناس تعمل فى جامعة الدول العربية، والصغيرة أميرة.
حقائق عن سيد مكاوي
فقد بصره من شدة بكائه على وفاة والده.
يعشق بتهوفن.
لديه أربعة أحفاد.
صاحب نكتة وشديد المزاح ويكره الكلمة الجارحة.
فرق العمر بينه وبين زوجته 13 سنة.
أول أغنيةٍ له ليست من ألحانه.
أشهر أقوال سيد مكاوي
وفاة سيد مكاوي
توفي سيد مكاوي في 21 نيسان/ أبريل من عام 1997.
إنجازات سيد مكاوي
اتجه سيد مكاوي للغناء واهتم به بدايةً بشكلٍ أكبر، وأصبح مطربًا في الإذاعة المصرية في بداية الخمسينات؛ فكان يغني الموشحات والأدوار التراثية الشرقية في مواعيد ثابتة على الهواء مباشرة. لنجاحه المميز كُلف بغناء ألحانه الخاصة، وكانت أول أغنيةٍ خاصةٍ به هي "محمد" وكانت من ألحان صديقه عبد العظيم عبد الحق، والأغنية الثانية كانت من ألحان أحمد صدقي وهي "تونس الخضرا".
في منتصف الخمسينات أصبح يقدم ألحانه للإذاعة المصرية، حيث لحن الأغاني الدينية للشيخ محمد الفيومي "تعالى الله أولاك المعالي" و"آمين آمين" و"يا رفاعي يا رفاعي قتلت كل الافاعي" و"حيارى على باب الغفران".
في نفس الفترة أطلق عدة أغانٍ مثل "آخر حلاوة مفيش كدة" و"ماتياللا يا مسعدة نروح السيدة" للشاعر عبد الله أحمد عبد الله. أما أغنية "حدوتة" فكانت نقطة الانطلاق والشهرة لمكاوي، وكانت من كتابة صديق دربه الشاعر صلاح جاهين.
تصاعدت شهرته عندما لحن لشريفة فاضل أغنية "مبروك عليك يا معجباني يا غالي" وأغنية "إسأل مرة عليّا" التي حققت كل النجاح في الوسط المصري، وأصبح اسمه مطلوبًا لكل المغنيين، وقام بالتلحين للمغنية ليلى مراد "حكايتنا إحنا الاتنين" وللفنانة نجاة الصغيرة "لو بتعزني"، وللفنانة شادية "هوى يا هوي ياللي إنت طاير" و"همس الحب يا أحلى كلام"، وللفنانة القديرة صباح "أنا هنا يا ابن الحلال" كما قام بتلحين أغنية "يا مسهرني" لكوكب الشرق أم كلثوم، وهي الأغنية التي تبين عبقرية ألحانه وعظمة أدائه. كما قدم العديد من الألحان للمطربة الكبيرة وردة الجزائرية مثل "شعوري نحيتك" و"وقلبي سعيد"، و"بحبك صدقني"، و"أوقاتي بتحلو".
شارك مكاوي بتقديم العديد من المقدمات الغنائية لمسلسلات الإذاعة والتلفزيون مثل مسلسل "رضا بوند" و"شنطة حمزة" و"حكايات حارتنا" و"عمارة شطارة" والعديد من المقدمات التي اختار فيها أن يكون الطابع كوميديًّا وخفيف الظل، وقد كانت جميع المقدمات من تأليف الشاعرين عبدالرحمن شوقى وعصمت الحبروك.
كان لسيد مكاوي موعدٌ في كل رمضان في الإذاعة المصرية بفقرة "المسحراتي" التي كانت من كلمات فؤاد حداد ومن ألحانه وغنائه، وكانت من أشهر معالم شهر رمضان عند المصريين؛ فقد ظلّ يطل بكل رمضان إلى أن توفي.
لسيد مكاوي مشاركةٌ كبيرة في المجالين القومي والوطني، حيث قدم العديد من الأغاني في العديد من المناسبات؛ ففي العدوان على بور سعيد عام 1956 شارك بأغنيةٍ جماعية بعنوان "ح نحارب ح نحارب كل الناس ح تحارب"، وخلال حرب 1967 قدم أغنيتين للشاعر الكبير صلاح جاهين هما: "الدرس انتهى لموا الكراريس" للمطربة شادية عقب قصف مدرسة بحر البقر، و"احنا العمال إلي إتقتلوا".
شارك مكاوي في حفلٍ أُقيم احتفالاً ببناء السد العالي بأسوان، وحضر الحفل شخصياتٍ بارزة من جميع أنحاء العالم وغنى مكاوي "فانتينا..فالنتينا..اهلا بيكي نورتينا" للاحتفال بأول رائدة فضاء، والأغنية للشاعر صلاح جاهين، وأغنية "مصر مصر دايما مصر" للشاعر فؤاد حداد، كما غنى "مافيش في قلبي ولا عينية إلّا فلسطين"، وغنى "يا بلدنا الفجر مادنة ونار بنادق" لكمال عمار.
أما المسرح الغنائي فقد شهد إبداعه المميز، حيث اشترك مكاوي عام 1969 بالمسرح الغنائي وقدم أوبريت "القاهرة في ألف عام" على مسرح البالون مع العديد من الملحنين الكبار، وقدم "لحن المماليك" و"بناء القاهرة" و"البياعين" و"عيد الفطر" و"الحاكم بأمر الله" و"يا مصر افتحي قلبك". وحقق نجاحًا كبيرًا وشهرةً واسعة. كما قدم أوبريت "الحرافيش" الذي نال أيضًا كل النجاح.
قدم العديد من الألحان للمسرحيات مثل: "مدرسة المشاغبين" و"سوق العصر" و"هاللو دوللي"، ولمسرح العرايس "قيراط حورية" و"الليلة الكبيرة" التي لا تزال مشهورة حتى الآن.
فيديوهات ووثائقيات عن سيد مكاوي
آخر تحديث