ماثيو بيلامي

ماثيو جيمس بيلامي، المعروفُ باسم مات بيلامي، هو موسيقيٌّ إنجليزيٌّ معروف. يشتهر بشخصيةٍ غريبةٍ وفريدةٍ من نوعها، وهو المغني الرئيسيّ، وعازف الغيتار والبيانو، وكذلك مؤلّف الأغاني الرئيسي لفرقة الروك الإنجليزية “Muse”.

إلى جانب وجوده مع الفرقة، أصدر بيلامي سبعةَ ألبوماتٍ خلال مهنته حتى الآن. حقق الألبومُ الأول لفيلم “Showbiz” للفرقة نجاحًا تجاريًا وبلغ المرتبة رقم 29 على قائمة ألبومات المملكة المتحدة. ازدادت شعبيّةُ الفرقة على مرّ السنين، وخاصّةً بعدَ إصدار الألبومات الناجحة مثل “Absolution” و “The 2nd Law”.

عُرفَ بيلامي أيضًا بمظهره الجميل، وقد ظهر بيلامي في العديد من المجلات مثل “Kerrang!” التي أدرجته ضمن قائمة الخمسين الأكثر إثارةً في عالم الروك “50 Sexiest People in Rock”، وفي قائمة “Gigwise” لأفضل عشرين عازف غيتار على الإطلاق، واحتل المركز التاسع عشر فيها، وقد وضعته مجلة NME أيضًا في المرتبة رقم 14 في قائمة أفضل مغني الروك أند رول على مر العصور.

تدورُ كلمات بيلامي عادةً حول مواضيع الأحداث العالميّة، نهاية العالم، الفضاء، التكنولوجيا، الدين وما إلى ذلك، وهذا ما ميّزه عن غيرِه من كتّاب الأغاني الآخرين. تدور العديد من أغانيه حول مستقبلٍ بائسٍ يعيش في ظلّ حكومةٍ استبداديةٍ حيث يعاني الناس من غيابِ الحريّة.

وُلد ماثيو جيمس بيلامي في التاسع من حزيران/ يونيو عام 1978 في كامبريدج، إنجلترا. عندما كان صبيًا صغيرًا انتقلت عائلته إلى ديفون، وهي منطقةٌ في الطرف الجنوبي الغربي من إنجلترا. كان والده جورج بيلامي عازفَ غيتارٍ لمجموعةٍ شعبيةٍ تدعى "The Tornadoes"، وكانت على ما يبدو أول فرقةٍ موسيقيةٍ بريطانية حققت نجاحًا في الولايات المتحدة.

حصل والداه على الطلاق عندما كان طفلًا وترعرع مع شقيقه الأكبر بول في كنف أمهما. في السادسة من عمره بدأ العزف على البيانو. ومع ذلك، لم يتعاظم اهتمامه الموسيقي حتى سن الـ 12 عامًا.

عندما كان في سنِّ المراهقة، عزف مع العديد من الفرق، لكنّه تركها في النهاية. أصبح بعد ذلك عضوًا في فرقةٍ تدعى "Gothic Plague" وذلك بعد مغادرة بعض الأعضاءِ الأكبر سنًا، فطلبوا منه الانضمام، وأعاد تسميةَ الفرقة وأطلق عليها "Rocket Baby Dolls". فازت الفرقة بمسابقة "Battle of the Bands" في المدرسة وعندها اكتسبت بعضًا من الأهتمام. في وقتٍ لاحق، قرروا استخدام اسمٍ أكثر مهنيّة للفرقة وأعادوا تسميتها "Muse".

كان ماثيو بيلامي خطيبًا لغايا بولوني، وهي طبيبةٌ نفسيّةٌ إيطالية، لمدّة تسع سنوات. انفصلا في عام 2009، وبعد ذلك بدأ مواعدة الممثلّةِ الأمريكيةِ كيت هادسون.

تقدّم بيلامي لخطوبة هادسون التي كانت حاملًا في نيسان/أبريل 2011، وَوُلد ابنهما، بينغهام هاون "بينغ" بيلامي، بعد ثلاثة أشهر. أنهى الثنائيّ خطوبتهما في كانون الأول/ديسمبر 2014، رغم أنّهما ما زالا يحافظان على صداقة ودية.

في شباط/فبراير 2015، بدأ مواعدة العارضة الأمريكية إيلين إيفانز.

فازَ ماثيو بيلامي مع فرقته بجائزتيّ غرامي، وكلاهما لأفضل ألبوم روك، وهما ألبوم "The Resistance" في عام 2011 و "Drones" في عام 2016. وقد فازت الفرقة بالعديد من الجوائز الأخرى، بما في ذلك اثنين من جوائز Brit، وخمس جوائز MTV Europe Music Awards، وأربعة جوائز Kerrang!. |صنّفت Gigwise بيلامي في المركز 19 في قائمة "أفضل 50 عازف غيتار على الإطلاق"، كما انتخبته مجلة NME كأعظم بطل روك "Rock‘ n ’roll Hero" على الإطلاق. |في عام 2008، وإلى جانب أعضاء آخرين من فريقه، حصل بيلامي على درجةِ الدكتوراه الفخريّة من جامعة بليموث نظرًا لتميزهم في الموسيقى. |تمكّن من دخول موسوعةِ غينيس للأرقام القياسية في عام 2010 بسببِ عدد الغيتارات الكبير التي حطمها خلال عروضه. في العام نفسه، صوّت قراء MusicRadar له ليحتل المرتبة التاسعة في قائمة أفضل المغنيين على مرِّ العصورِ.

قدّمت فرقة ماثيو بيلامي "Muse" أول عرضٍ موسّع لها في أيار/مايو 1998، وقد قوبلت بتعليقاتٍ متباينة. في شهر كانون الثاني/يناير من العام التالي، قدّموا عرضهم الموسّع الثاني "Muscle Museum" الذي لَفتَ انتباه ستيف لاماك، وهو مذيعٌ بريطانيّ، وكذلك NME، وهي مجلةٌ موسيقيةٌ بريطانيةٌ أسبوعية. على الرغم من أنّ عروضهم كانت على مستوى جيّد، إلّا أن شركات التسجيل كانت لا تزال غير راغبةٍ في التوقيع مع الفرقة.

في وقت لاحق سافرَ بيلامي إلى الولايات المتحدة مع فرقته لحضور مهرجان CMJ في نيويورك. خلال هذه الرحلة تمكنوا من توقيعِ اتفاقٍ مع شركة تسجيلات Maverick Records. في أيلول/سبتمبر 1999، أصدروا ألبومهم الأول "Showbiz"، وحقق نجاحًا كبيرًا، إلا أنّه تجاريًا لم يحقق الحدّ المطلوب. احتلّ المرتبة رقم 29 في قائمة ألبومات المملكة المتحدة.

"Origin of Symmetry" وهو ألبومُ بيلامي الثاني مع فرقته الذي أصدره بعد عامين، حقّق الألبوم نجاحًا، حيث بلغ ذروته في المركز الثالث على قائمةِ ألبومات المملكة المتحدة. كما تمكن من الدخول إلى قائمة Billboard 200 في الولايات المتحدة، حيث احتل المركز رقم 161 وكانت هذه أكبر 10 نتائج في العديد من البلدان بما في ذلك النمسا وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا والنرويج. وكان قد تلقى وجهات نظرٍ إيجابيةٍ في الغالب.

اكتسبت فرقة بيلامي شهرةً عالمية في عام 2003، بعد إصدار "Absolution"، الذي حقّق نجاحًا كبيرًا، وبلغ ذروته في المركز الأول على قائمة ألبومات المملكة المتحدة. في عام 2009، صوّتت مجلة "Kerrang!" على أنّه ثاني أفضل ألبومٍ في القرن الواحد والعشرين حتى الآن.

على مدى السنوات التالية، أصدرت الفرقة أربعة ألبومات أخرى "Black Holes and Revelations" (2006) و "The Resistance" (2009) و "The 2nd Law" (2012) و "Drones" (2015).