سعود بن محمد بن عبد العزيز آل سعود

الأمير سعود بن عبد العزيز آل سعود شاعر باللهجة المحكية، لقب بشاعر القرن، ولم يطبع له أي ديوان حتى الآن.

سعود بن محمد بن عبد العزيز آل سعود هو أكبر أخوته، ووالده هو محمد بن عبد العزيز بن فيصل أل سعود ولقب بالأمير الزاهد، أما والدته فهي شقيقة الملك بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وتسمى منيرة، لقب بشاعر القرن.

والأمير سعود يقول الشعر الشعبي بإضافة لولعة باللغة الفصيحة، حيث حفظ عدداً كبيراً من القصائد وشرحها وقائلها، له العديد من القصائد التي قام ابنه الشاعر السامر بحفظها في موقعه. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن سعود بن عبد العزيز آل سعود.

ولد في الرياض في عام 1919، كانت نشأته بكنف خاله الملك عبد العزيز حيث ألحقه بالكتاتيب، فتعلم الكتابة والقراءة، ومن ثم درس على يدي الشيخين محمد وعبد اللطيف أبناء ابراهيم آل الشيخ.

كما درسه الشيخ سعد بن عتيق قاضي الرياض في تلك الفترة، اشتهر بشغفه للفروسية، فقد امتلك عدد من الخيول العربية الأصيلة، شارك بها بالسباقات العربية والدولية، واهتم بسباق الإبل امتلك بعضها، كان محباً للأدب العربي عامةً والشعر خاصةً.

تزوج الأمير سعود سبعة نساء، وهن الأميرة موضي بنت محمد بن سعود الكبير، والأميرة الدكتورة جوهرة بنت فهد بن محمد بن عبد الرحمن آل سعود.

والأميرة العنود بنت عبد الله بن عبد المحسن الفرم الحربي، كريمة الشيخ عبد الله بن حميدي الجربا الشمري، والأميرة شيمة بنت محمد بن ضاري بن طوالة وقد توفيت، الأميرة غالية بنت ماجد بن عبدالعزيز الدويش، الأميرة نورة بنت بندر بن فيصل الدويش.

لديه من زوجاته السبعة واحد وأربعون ولد وبنت، أكبرهم الأمير خالد، ومن بينهم الأمير تركي بن سعود رئيس مدينة الملك بن عبد العزيز للعلوم والتقنية، والأمير بندر بن سعود رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية، والأمير سعد بن سعود (المنادي) وهو شاعر وعضو بهيئة التدريس بكلية الإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

لم يطبع له أي ديوان ولم تذكره وسائل الإعلام على أنه شاعر. |عرف عنه الصدقات الكثير على الفقراء والمحتاجين. |كان الأمير سعود بن محمد ل يعطي ظهره لأبيه، وإذا جاء وسلم على أبيه لا يجلس حتى يشير له بالجلوس. |كان يقترض من بعض التجار ليغطي من بعض ما يعطيه للآخرين. |كان لديه معرفة واسعة بتاريخ أنساب الرجال والقبائل بحيث أصبح مرجعاً تاريخياً.

يوم الثلاثاء الواقع في 29 ديسمبر 2015، توفي الأمير سعود بن محمد بن عبد العزيز آل سعود عن عمر يقارب المئة عام نتيجة إصابته بانسداد بصمامات القلب، صلي عليه بجامع الإمام تركي بن عبد الله في الرياض.

سمي الأمير سعود بشاعر القرن وسيد الشعر، وذلك بسبب تركه بصمات كبيرة على مسيرة القصيدة الشعبية، لقد كان متفرداً بأسلوبه ولغته الشعرية، التي حملت صور غاية بالروعة استلهم منها الكثير من شعراء جيله والأجيال اللاحقة.

فقد أسس لإبداع شعري جديد ينطلق نحو نص شعري خارج عن الرتابة التقليدية، قبل الأمير سعود لم تكن القصيدة الشعرية الشعبية أي اللهجة المحكية أو الشعر النبطي قد عرفت تحولاً نحو لغة مترفة بالمعاني، وغنية بحيويتها ورومانسيتها، مع قصائد الأمير سعود تخلصت القصيدة الشعرية المحكية من صحراويتها الجافة، وتحولت إلى نوع من المرونة والتمدن.

يقول في إحدى قصائده: ضاقت بي الدنيا وأنا قبل مسرور
وأنت السبب يا مرخص كل غالي
هذا وأنا توي من اليوم مهجور
وشلون لو لي فراقك ليالي

لاتحسب اني داله عنك ساليك .... لا والذي تنصا المخاليق بيته
لاشك حال الياس دون الرجا فيك .... ولا لي عن المقسوم لو ما رضيته
ان كان تغليني مثل ما اني اغليك .... مجبور تاطا بالهوى ماوطيته
ما شفت دمعه عيني اللي تراعيك .... هلت على المكتوب ساعه قريته
وان كان تنساني فلا نيب ناسيك ..... الله يقطع رجا بك رجيته
وان كان جا مستقبلك مثل ماضيه = اقول ياخلاف سعي سعيته

كان الأمير سعود لديه مكتبة ضخمة تحوي أمهات الكتب، ورث بعضها عن والده بينما قام باقتناء الأخرى من خلال شرائه لها عندما كان يزور دول وبلداناً مختلفة.

وقد قيل أن الكثير من الكتب طبعت على نفقته الخاصة أو بطلب منه، بالإضافة لشغفه بالكتب والأدب والشعر فقد كان مولعاً بالصيد بالصقور، والتجوال في المناطق البرية.

كان عاشقاً للصحراء والطبيعة، وهو مولعاً بالخيول العربية الأصيلة، حيث شارك بها بالعديد من المسابقات المحلية والدولية، بالإضافة لذلك كان مهتماً بمزايين الإبل وعمل على اقتناء الأصيل منها والعناية بها.