من هو عيد بن مربح - Eid Bin Morbeh

شاعر سعودي اشتهر على مستوى المملكة العربية السعودية والجزيرة العربية بشعر الزجل والحوار الشعبي.

اشتهر الشاعر السعودي عيد بن مربح بشعره الشعبي وخاصة الشعر النبطي منه. ذاع صيته الشعري من خلال العديد من القصائد وخصوصاً قصيدتي المور وعلاوي نجد. وقد استطاع مربح رغم حياته القاسية وظروفه الشحيحة أن يكون اسماً شعرياً بارزاً في أنحاء بلده السعودية وكامل أنحاء الجزيرة العربية. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن عيد بن مربح.

ولد الشاعر السعودي عيد بن مربح في مدينة الحليفة الواقعة جنوب حائل في المملكة العربية السعودية من العام 1948. كان والده يعمل في السلك العسكري في مدينة الطائف لذلك انتقل للعيش فيها في بداية حياته.

بعد تقاعد والده من عمله عاد معه إلى مسقط رأسه وبدأ العمل في رعاية الإبل والمواشي الخاصة بوالده. وعندما أصبح شاباً ذهب إلى مدينة الرياض ساعياً للحصول على عمل لتحسين ظروف أسرته المادية ولكنه لم يوفق في ذلك فاتجه إلى الكويت وهناك التحق بالجيش الكويتي وبقي فيه حتى العام 1990.

متزوج ولديه عد أولاد, ويكنى بأبو غريب نسبة إلى ولده الأكبر غريب.

حرص عيد بن مربح في شهر رمضان على استغلال الوقت في الذكر وحرص أيضاً على زيارة الأقارب والأصدقاء وعلم أولاده على صلة الرحم وصلة الأقارب. وكان ذلك سبباً من بين عدة أسباب في محبة الناس الكبيرة له.
لم يتقاض عيد بن مربح أي مقابل مادي عن قصائده أو عن المحاورات الشعرية التي قام بها معتبراً أن الشعر ليس ملكه الخاص بل هو لمن يحتاجه في أي وقت أو أي مكان.

توفي الشاعر عيد بن مربح في 28 أيلول من عام 2018 بعد تعرضه لوعكة صحية مكث بسببها لعدة أيام في العناية المركزة.

عاد عيد بن مربح عقب استقالته من الجيش الكويتي في العام 1990 إلى منطقة نجد في السعودية حيث  قام باستدانة مبلغ مالي وشراء شاحنة نقل والمعروفة حينها باسم "المور" وقام بالعمل غليها في نقل البضائع داخل السعودية وخارجها.

بعد ذلك بفترة التحق بالعمل في شركة شيفرون الكويتية واستمر في العمل معها لمدة 24 عاماً حيث استقال في العام 2009 منها.

بعد الاستقالة بقي مستقراً في مدينة الخفنجي التي أقام فيها خلال فترة عمله وذلك بهدف ضمان مستقبل دراسي جيد لأولاده.

أما بالنسبة لحياته الشعرية فقد بدأ عيد بن مربح الاهتمام بالشعر من سن الخامسة عشرة وكان ذلك من خلال قيامه بالمساجلات الشعرية مع أبيه وأخوته, الأمر الذي ساعده كثيراً على صقل موهبته الشعرية.

اهتم عيد بن مربح أيضاً بما كتبه الشعراء الكبار من قصائد كالشاعر عبدالله بن حمود بن سعد بن سبيل الباهلي والشاعر  سعد البذال الرشيدي والشعار قر بن مسلم بن زيد النصافي الرشيدي وغيرهم.

فقد عمد إلى حفظ العديد من قصائدهم والاستشهاد بها في المجالس.

وعندما بدأ بن مربح بنظم قصائده اهتم بشعر المحاورة بشكل كبير وبرع فيه وكان يعتمد على الحفظ الذهني لقصائده وقصائد غيره من الشعراء.

من أهم المحاورات الشعرية التي قام بها بن مربح هي المحاورة التي قامت بينه وبين الشاعر صياف بن عواد بن شميلان السميحي في الكويت عام 1985.واتسمت المحاورة بالقوة الشديدة والتنافس.

كما أسهم عيد بن مربح بفضل أسلوبه الأدبي المميز وحسه الشعري الفكاهي في ازدهار فن القلطة (المحاورة) في بلاده.

من أشهر القصائد التي نظمها عيد بن مربح قصيدة "المور" وهي قصيدة تتحدث عن استدانته لمبلغ مالي من أجل شراء شاحنة النقل المعروفة بالمور وعجزه عن سداد الدين بسبب شح العمل في منطقته فقرر ترك المكان والعمل بعيداً حتى يتمكن من جمع النقود وسداد الدين. وعند سماع أصحاب الدين بالقصيدة طلبوا منه العودة وتأجيل سداد الدين إلى أمد بعيد.

وزاد من شهرة القصيدة أدائها من قبل المنشد فهد مطر كشيلة شعبية.

ومن قصائد بن مربح الشهيرة أيضاً قصيدة "علاوي نجد" والتي تحدث فيها عن نسبه لقبيلة عبس وافتخر من خلال كلماتها بفارس قبيلته عنترة بن شداد.

للشاعر عيد بن مربح العديد من الدوواين الشعرية التي لاقت انتشاراً كبيراً في المملكة العربية السعودية والخليج العربي ومازالت قصائده خالدة في ذاكرة الكثيرين حتى بعد رحيله في العام 2018.