تيريزا ماي

سياسية بريطانية، وثاني امرأة تترأس مجلس الوزراء في تاريخ بريطانيا بعد مارغريت تاتشر. قادت بريطانيا بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، كما شغلت العديد من المناصب السياسية الأخرى خلال مسيرتها.

تيريزا ماي سياسية بريطانية شهيرة، عملت عقب تخرجها بالقطاع المصرفي في عدة بنوك بريطانية، وعرف عنها ولعها بالسياسية في أيام الصبى، انخرطت على أثر ذلك بالعمل السياسي انطلاقا من صفوف حزب المحافظين، وتدرجت في المناصب السياسية حتى وصلت إلى مجلس العموم البريطاني ومن بعدها تقلدت مناصب مهمة في الدولة حتى انتخبت كرئيسة للوزراء البريطانية وقادت الحكومة البريطانية أثناء فترة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وُلدت تيريزا ماري ماي في 1-10-1956 في إيستبورن في المملكة المتحدة، كان والدها نائبًا لكنيسة انجلترا وعملت امها كربة أسرة. التحقت بالمدارس الحكومية الابتدائية وانتقلت لمدة قصيرة إلى المدرسة الكاثوليكية.

التحقت فيما بعد بجامعة أوكسفورد لتدرس الجغرافيا فيها وعملت أثناء دراستها في الجامعة بأحد المخابز، تخرجت من أكسفورد في العام 1977 بدرجة بكالوريوس.

عملت بعد ذلك لسنوات عديدة في مجال المصارف، ثم انتقلت في العام 1986  لتشغل منصب مستشارة عن حي "ميرتون" في مدينة لندن فكانت تلك أول خطوة تخطوها في درب العمل السياسي.

تزوجت تيريزا ماي من فيليب ماي في العام 1980 لكنهما لم يرزقا بالأطفال بسبب مشاكل صحية تتعلق بتيريزا.

عقب الخروج من الاتحاد الأوروبي أعلنت وكالة المخابرات البريطانية أنها أحبطت محاولة لاغتيال رئيسة الوزراء واعتقلت المتهمين الذين كانوا يخططون لوضع عبوتين ناسفتين على باب منزل تيريزا ماي.
على الرغم من أن تيريزا قادت بريطانيا عقب الخروج من الاتحاد الاوروبي لكنها كانت قد صوتت للبقاء ضمن الاتحاد رغم ما عرف عنها بانتقادها لسياسات الاتحاد الأوروبي.

شخصت تيريزا بمرض السكري في العام 2012.

من المعروف عن تيريزا ماي أنها شخصية اجتماعية ومتفاعلة في حياتها الشخصية كما عرف عنها ولعها الكبير بأحدث صيحات موضة الأحذية، حيث قامت بارتداء الكثير من الأحذية الملفتة حتى أثناء الخطابات السياسية.

حققت تيريزا ماي العديد من الإنجازات على المستوى الفردي والسياسي، حيث تقلدت عدة مناصب مهمة في حياتها.

انضمت تيريزا إلى حزب المحافظين وتم انتخابها لأول مرة كنائب في مجلس العموم عن "مايدنهيد" في العام 1997 وذلك بعد أن فشلت مرتين في الوصول إلى هذا المنصب.

أما في العام 2002 فقد انتخبت كأول رئيسة لحزب المحافظين في بريطانيا وبدأت محاولاتها في الإصلاح الداخلي للحزب لإعادة شعبيته التي شهدت تراجعًا في ذلك الوقت.

تقلدت أيضًا في العديد من حقائب الظل الوزارية، مثل منصب وزيرة الظل للتعليم والتوظيف (1999-2001)، وزيرة الظل للنقل والحكومة المحلية والمناطق (2001-2002)، وزيرة الظل للأسرة (2004)، وزيرة الظل للثقافة والإعلام والرياضة (2005) ومن ثم قائدة الظل في مجلس العموم (2005-2009).

وفي العام 2010 شغلت تيريزا منصب وزيرة الداخلية، حيث اشتهرت في ذلك الوقت بالسياسات الهادفة إلى إصلاح السلك الأمني والشرطة في بريطانيا، ومن ثم أصبحت وزيرة المرأة والمساواة في العام 2012.

كل تلك المناصب كانت مؤهلات جيدة لتجعل من تيريزا تحظى بأصوات 50% من أعضاء البرلمان بعد أن أعلن ديفيد كاميرون استقالته عقب التصويت التاريخي للشعب البريطاني على الخروج من الاتحاد الأوروبي.

قادت تيريزا البلاد بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، لكنها عانت في ذلك الوقت من عدة مشاكل عقب استقالة العديد من الوزراء في حكومتها لكنها استمرت حتى العام 2019 حيث أعلنت عن استقالتها من رئاسة الحكومة ورئاسة حزب المحافظين بعد العديد من الهزائم التي تعرضت لها في البرلمان، بسبب الخطط و القرارات الخاصة بحيثيات مفاوضات الخروج من الاتحاد و التي لم تحظى بدعم من البرلمان.