ديفيد كاميرون

ديفيد كاميرون، سياسي بريطاني. شغل منصب رئيس الوزراء ولكن أعلن عن تنحيه عن منصبه بعد أن صوتت المملكة المتحدة للخروج من الاتحاد الأوروبي.

تلقى ديفيد كاميرون المولود من عائلة غنية في لندن تعليماً مبكراً وكان طالباً لامعاً في كلية إيتون Eton College في بيركشير ثم درس العلوم الفلسفية والسياسية والاقتصادية في كلية Brasenose في جامعة أوكسفورد.

كاميرون وهو سياسي بريطاني أصبح رئيساً للوزراء في المملكة المتحدة في 2010. كاميرون أيضاً رئيس حزب المحافظين البريطاني ونائبٌ في البرلمان عن دائرة أوكسفوردشير الانتخابية في ويتني.

دخل ساحة العمل السياسي في أواخر ثمانينات القرن الماضي عندما بدأ في العمل لصالح إدارة مركز البحوث المحافظ. ثم أصبح مستشاراً خاصاً للمستشار نورمان لامونت ثم مستشاراً خاصاً لوزير الداخلية مايكل هاورد بعد فوز المحافظين في 1992.

دخل البرلمان في 2001 وأصبح رئيس حزب المحافظين البريطاني في انتخابات 2005، وفي 2010 تم انتخابه رئيساً للوزراء في المملكة المتحدة، بدأت شعبية حزبه تتراجع في عامي 2012 و2013، وبالرغم من ذلك تمت إعادة انتخابه في 2015، ولكن بعد تصويت الشعب البريطاني للخروج من الاتحاد الأوروبي في 2016 تنحى ديفيد كاميرون عن منصبه.

ولد ديفيد كاميرون في لندن في التاسع من تشرين الأول في العام 1966 من رواد الأعمال إيان دونالد كاميرون Ian Donald Cameron وماري فلور Mary Fleur.

قضى ديفيد طفولته في بيركاشير وتلقى تعليماً خاصاً في مدرسة Heatherdown وكلية Eton وأنهى تعليمه المبكر في عام 1984، وتخرج من كلية Brasenose في جامعة أوكسفورد في عام 1988.

وحصل على شهادة إجازة في الفلسفة والسياسة والاقتصاد، وخلال دراسته في جامعة أوكسفورد حصل ديفيد كاميرون على عضوية في نادي بولينغدون المحافظ Bullingdon Club.

عمل ديفيد كاميرون مع قسم الأبحاث المحافظ " Conservative Research Department" حيث انضم له في عام 1988 وبقي في ذلك العمل لمدة ثلاث سنوات حيث بعدها بدأ بالعمل مع جون ماجور John Major. وبعد فوز المحافظين في الانتخابات العامة في عام 1992 عمل ديفيد كاميرون مستشاراً خاصاً للمستشار نورمان لامونت Norman Lamont ثم عمل مستشاراً خاصاً لوزير الداخلية مايكل هاورد Michael Howard.

عمل بين عامي 1994 و2001 في الشركة البريطانية" Carlton Communications" كمدير شئون الشركات، ودخل البرلمان في عام 2001 بحصوله على مقعد ويتني Witney في دائرة أوكسفوردشير Oxfordshire الانتخابية، لكن لم يتوقف طموحه عند ذلك فقد بدأ يسعى بعد ذلك للحصول على رئاسة الحزب المحافظ.

أعلن ديفيد كاميرون نيته للحصول على منصب رئيس حزب المحافظين بعد استقالة مايكل هاورد الذي كان يشغل ذلك المنصب، وفي السادس من كانون الأول في العام 2005 أصبح ديفيد كاميرون رئيساً لحزب المحافظين وبالتالي دخل ضمن المجلس الخاص Privy Council.

تزوج ديفيد كاميرون في الأول من حزيران من العام 1996 من سامانثا شيفيلد Samantha Sheffield في East Hendred. كانت سامانثا صديقة أخته حيث تعرف عليها ضمن رحلة عائلية إلى ايطاليا. رزق الزوجان بمولودهما الأول في 8 نيسان من العام 2002 وأطلقوا عليه اسم إيفان Ivan ولكنه كان يعاني من شلل دماغي وصرع ولم يعش سوى ستة أعوام. كان لذلك تأثير كبير في حياة القائد السياسي مما جعله يدعم بقوة خدمة الصحة الوطنية NHS. رزق الزوجان أيضاً بثلاثة أطفال، صبي وبنتين، وجذب ديفيد كاميرون الانتباه عندما أخذ إجازة أبوة من مهامه الحكومية عند ولادة مولوده الثاني.   أما من حيث ديانة ديفيد كاميرون ومعتقداته وطائفته الأصلية ، فقد ولد لعائلة مسيحية إنجيلية

لدى ديفيد كاميرون أسلاف من أصول انكليزية واسكتلندية ويهودية أشكنازية وكذلك أصول ويلزية وأيرلندية.
ألبوم ديفيد كاميرون المفضل هو" The Queen is Dead" لـ" The Smiths".
ديفيد كاميرون هو سليل الملك ويليام الرابع ملك بريطانيا العظمى وإيرلندا.
ذُكِر ديفيد كاميرون في أغنية حملة" الأشخاص العاجزين ضد التهميش" "Disabled People Against the Cuts" وكانت الأغنية بعنوان "Common People" والتي قامت فرقة "Common People" بتأليفها واإنتاجها في 2015.

أظهر ديفيد كاميرون دعماً كبيراً لـ"خدمة الصحة الوطنية" التي اعتبرها من أهم انجازات القرن العشرين، وكان كرئيس لحزب المحافظين البريطاني من أهم المؤسسين لـ" المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين" في 2009.

في انتخابات 2010 حصل المحافظين على 306 مقعداً، وبالرغم من أن هذا كان أكبر عدد من المقاعد يحصل عليه المحافظين إلا أنه كان أقل من الأغلبية بـ 20 مقعداً، مما قاد لتشكيل حكومة ائتلاف بين المحافظين والديموقراطيين الليبراليين. وفي 11 أيار من العام 2010 أصبح ديفيد كاميرون أصغر رئيس وزراء بريطاني على مدى قرابة القرنين.

تضمنت حكومة كاميرون أول وزيرة مسلمة هي البارونة سيدة حسين وارسي Baroness Sayeeda Hussain Warsi، ودعم كاميرون في 2011 التدخل الدولي في ليبيا واستخدام صواريخ توماهوك لمساعدة الثوار الليبيين.

وفي 2012 بدأت شعبية الحزب المحافظ تنخفض بشدة وترجم ذلك إلى خسارة كبيرة في المجالس الانتخابية والمحلية مما أثار الشائعات حول اجراء تصويت حجب الثقة عن الحكومة لكن لم يتم ذلك التصويت أبداً.

في 2014 دعم كاميرون حملة معاً أفضل Better Together التي عارضت انفصال اسكوتلندا عن المملكة المتحدة حيث أجري استفتاء حول ذلك وكانت نتيجة الاستفتاء هو أغلبية "لا" للاستقلال.

وفي 2015 سجل الحزب المحافظ فوز حاسم بالانتخابات العامة وتمت إعادة انتخاب ديفيد كاميرون رئيساً للوزراء بأغلبية مجلس العموم، وأصبح بالتالي ثاني رئيس وزراء بريطاني يتم إعادة انتخابه مباشرةً بعد نهاية ولايته الأولى بعد مارغريت تاتشر.

كان عام 2016 عاماً حاسماً في تاريخ بريطانيا السياسي حيث تم تنظيم استفتاء حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ونتج عن الاستفتاء قرار الشعب البريطاني بالخروج من الاتحاد الأوروبي، وأعلن بعدها كاميرون عن تخليه عن منصب رئيس الوزراء.

كان أبرز ما يميز فترة ولايته الأولى هو قدرة حكومته على التعامل مع الأثار الناتجة عن الأزمة الاقتصادية في 2008، حيث أعلن عن إجراءات تقشف وأدخل تعديلات واسعة للشؤون الاجتماعية والهجرة والسياسة والتعليم والرعاية الصحية.

أعلنت مجلة Spectator Magazine عن تسميتها لديفيد كاميرون سياسي العام في 2005 وهذا ما زاد من شعبية كاميرون في الأوساط السياسية البريطانية.