أفضل 12 كتابًا عن علم نفس الأعمال للمديرين الذين يرغبون في القيادة وإحداث التأثير

في الماضي، اعتمد النجاح المهني على المعرفة بأساسيات الربح والخسارة وكيفية التعامل مع رأس المال ومتابعة الأخبار الاقتصادية، وبالفعل نجح الأمر بالنسبة للعديد من رجال الأعمال مهنيًا لكن على حساب الموظفين المُهملين، الذين يلعنون المدير في السر والعلن إن سنحت لهم الفرصة. ومن حسن الحظ أن الاهتمام حاليًا أصبح بالتأثير في الآخرين، وأنّ وضع كل شخص في مكانه المناسب وفقًا لمهاراته وأهدافه أصبح هو المكسب الأساسي ومقياس النجاح -بالنسبة لعدد كبير على الأقل- وحتى يتحقق ذلك لا بد من اتخاذ القرارات الصحيحة، وفهم دوافع الآخرين، وتقييمهم بدقة، ولن يأتي ذلك سوى بدراسة علم نفس الأعمال، وفي هذا المقال نقدم لك أفضل 12 كتابًا عن علم نفس الأعمال لأي شخص يتوق للقيادة والتأثير في الآخرين. 

يقدم كتاب (Influence: The Psychology of Persuasion- التأثير: علم نفس الإقناع) شرحًا مفصلًا لأسباب تغيير الناس لسلوكياتهم، ولماذا يقولون نعم، وذلك بناءً على 35 عامًا من البحث العلمي القائم على الأدلة والمراجعة، بالإضافة إلى دراسة ميدانية مدتها ثلاث سنوات حول ما يدفع الناس لتغيير السلوك. يلخص د.روبرت معرفته في علم الإقناع على هيئة ستة مبادئ عامة للتأثير وكيفية تطبيقها على الآخرين، وكذلك كيفية استخدامها ضد محاولات التأثير غير النزيهة.

تتمثل هذه المبادئ في:

يعد كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس "How to Win Friends and Influence People" أشهر كتاب لتعزيز الثقة بالنفس تم نشره على الإطلاق، حيث تجاوزت مبيعاته 16 مليون نسخة حول العالم. يقدم الكتاب تعاليم عن كيفية كسب الأصدقاء والتأثير في الآخرين بواسطة نصائح وتقنيات عملية، بأسلوب سلس وممتع.

كما يقدم الكتاب مجموعةً من دراسات الحالة لرجال عظماء وإنجازاتهم، مثل بنجامين فرانكلين، وأبراهام لنكولن، ولويد جورج، رئيس وزراء بريطانيا العظمى خلال الحرب العالمية الأولى.

يقول كارينجي إن القادة الحقيقيين يسيرون نحو هدفهم بهدوء، ويثنون على موظفيهم، وأن الوقت قد حان للتخلص من اعتبار الصخب والوحشية دليلًا على القدرة على تولي السلطة، واستبداله باللطف الذي كان يعتبر هبةً من المدير لكنه في الحقيقة إحدى أصول النجاح والمضي قدمًا.

يقدم كتاب (Made to Stick: Why Some Ideas Survive and Others Die- أفكار وجدت لتبقى: لماذا تصمد بعض الأفكار بينما تموت أخرى) ​​تشريحًا للأفكار التي تدوم وخلاصة الطرق التي جعلت أفكارًا معينة أكثر تأثيرًا وخلودًا، وأفكارًا أخرى -قد لا تقل عنها أهمية- تذهب طي النسيان، عن طريق فهم ما يجذب انتباه الأشخاص ويبقى في ذاكرتهم أكثر من ملايين الأشياء التي تمر عليهم يوميًا.

يعرض الكتاب سنواتٍ من البحث العلمي وعلوم الاتصال في صورة سهلة التذكر ومخطط لإنشاء أفكار باقية يتم فهمها وتذكرها وتستطيع أن تغير شيئًا ما سواءً في العقول أو السلوكيات.

يُقدم كتاب Mind Hacking كيف يمكنك تغيير حياتك باتباع عادة واحدة مرة بعد مرة من خلال استيعاب مفهوم المرونة العصبية وكيفية عمل الدماغ. بالرغم من أن الدماغ هيكل معقد بشكل لا نهائي، لدرجة أنه تتجذر فيه أنماط سلوك واستجابات عاطفية تعود إلى الوقت الذي اضطر فيه أسلافنا إلى المخاطرة بحياتهم من أجل البقاء، إلا أنه مُجهّز أيضًا بالقدرة على التغيير وفقًا لأفكارك الواعية وهذا ما ستتعلمه عند قراءتك هذا الكتاب.

يوفر الكتاب طرقًا لمعالجة أنماط الفكر السلبي، وإزالة التأثيرات الخارجية السلبية والتعرف على المشاعر وفهم مصدرها، وبالتالي التمكن من إبعاد المشاعر الضارة مثل القلق، وتلك المرتبطة بالإفراط في التفكير وغير ذلك الكثير.

 أضفى الكاتب دانيال كانيمان، الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد -في كتابه الأكثر مبيعًا، (Thinking Fast and Slow التفكير السريع والبطيء)- الطابع الإنساني على الاقتصاد من خلال تقديم جولة شاملة في العقل وشرح النظامين اللذين يقودا طريقة تفكيرنا بدلًا من الافتراض التقليدي للاقتصاديين بأن البشر يتخذون خياراتهم من خلال التفكير بعقلانية.

يقسم كانيمان التفكير إلى نظامين. أحدهما بديهي ومنغمس عاطفيًا، ما يجعله آلةً للقفز إلى الاستنتاجات السريعة والفعالة بشكلٍ عام. والثاني بطيء وعقلاني، ويقدم وسيلةً للتحقق من الاستجابات التي قدّمها النظام الأول، وفهم العالم بشكلٍ أكثر صرامة مما يسمح به الحدس.

يكشف كانيمان أين يمكننا ومتى لا يمكننا الوثوق بحدسنا وكيف يمكننا الاستفادة من فوائد التفكير البطيء. إنه يقدم رؤىً عملية ومفيدة حول كيفية اتخاذ الخيارات في كلّ من أعمالنا وحياتنا الشخصية، وكيف يمكننا استخدام تقنياتٍ مختلفة للحماية من مواطن الخلل العقلية التي غالبًا ما تسبب لنا المشاكل.

يعتقد معظم الناس أن أفضل طريقة للتحفيز هي المكافآت مثل المال، وجاء دانيال بينك بكتابه (Drive: The Surprising Truth About What Motivates Us - الحافز: الحقيقة المدهشة عن الأشياء التي تحفزنا) ليدحض هذا الاعتقاد. في هذا الكتاب يؤكد بينك أن سرّ الأداء العالي والشعور بالرضا، في العمل والمدرسة والمنزل، هو الحاجة الإنسانية العميقة لتوجيه حياتنا الخاصة، والتعلّم وخلق أشياء جديدة.

بالاعتماد على أربعة عقود من البحث العلمي حول الدافع البشري، يكشف بينك عن عدم التوافق بين ما يعرفه العلم وما يفعله العمل وكيف يؤثر ذلك على كل جانب من جوانب الحياة. كما يعرض أمامنا العناصر الثلاثة للدافع الحقيقي، وهي الاستقلالية، والإتقان، والهدف، ويقدم تقنياتٍ ذكية ومدهشة لوضع هذه العناصر موضع التنفيذ في كتابٍ من شأنه أن يغير طريقة تفكيرنا ويغير نظرتنا إلى حياتنا العملية بالكامل.

ما سر الموهبة؟ كيف نزيح الستار عنه؟ يزود كتاب (The Talent Code – شفرة الموهبة) الآباء والمعلمين والمدربين ورجال الأعمال، وكل شخصٍ آخر بكل الأدوات التي يمكنهم استخدامها لزيادة إمكانياتهم. سواءً أكنت تدرب كرة القدم أو تعلم طفلًا العزف على البيانو، أو تكتب رواية، يوضح لك هذا الكتاب الثوري كيفية تنمية هذه المواهب من خلال الاستفادة من آلية الدماغ المكتشفة حديثًا.

بالاعتماد على علم الأعصاب المتطور والبحوث المباشرة التي تم جمعها في رحلات إلى تسعة من بؤر المواهب في العالم -من ملاعب البيسبول في منطقة البحر الكاريبي إلى أكاديمية الموسيقى الكلاسيكية في شمال ولاية نيويورك- يحدد كويل العناصر الرئيسية الثلاثة التي ستسمح لك بتطوير مواهبك وتحسين أدائك في الرياضة أو الفن أو الموسيقى أو الرياضيات أو أي شيء تقريبًا.

يقدم كتاب The Inner Winner: Performance Psychology Tactics That Give You An Unfair Advantage تقنيات علم نفس الأداء التي أثبتت جدواها ويمكن استخدامها لتحسين الأداء في الرياضة والأعمال والحياة بشكلٍ عام. مهما كان مستوى الأداء الذي تعمل به حاليًا في أي مجال، يمكن لهذه التكتيكات النفسية أن تعززه بشكلٍ أكبر.

يعلّمك الكتاب كيف تركز على هدفك في الحياة، وتطوّر مستوياتٍ عالية من الثقة في نفسك، وأن تضع نفسك في أي حالة ذهنية تريدها في غضون ثوانٍ فقط إن أردت. كما يقدم نصائح عن كيفية تحسين تركيزك والتعامل مع التوتر والمشاعر السلبية. يعد هذا الكتاب مثاليًا لكل شخص يريد تحقيق المزيد في حياته.

يكشف فيليب جرايفس في كتابه Consumer.ology أن أبحاث السوق عبارة عن أسطورة، وأن النتائج التي تم الحصول عليها من معظم أبحاث السوق غير موثوق فيها. سواء أكان المسؤولون التنفيذيون في الشركة يسعون إلى تحديد إستراتيجية الشركة أو السياسيين الذين يرغبون في فهم الناخبين، فإن الفكرة القائلة بأن الأسئلة التي تتم الإجابة عليها في استبيان أو مناقشتها في مجموعة مركزة يمكن أن توفر رؤى مفيدة تستند إليها قرارات العمل هي السبب في فشل المنتج، وارتكاب الأخطاء السياسية وإهدار المليارات.

باستخدام منهجه الفريد AFECT، وهو عبارة عن مجموعة من خمسة معايير لتقييم موثوقية أي رؤية للمستهلك، يؤكد جرايفس أن الوقت قد حان لمقاربة جديدة تتبنى فهمًا جديدًا للسلوك البشري. طوال الكتاب يكشف جرايفس عن أسباب كون الممارسة الحالية لأبحاث السوق علمًا زائفًا، ولماذا لا نشتري في كثير من الأحيان ما نقول إننا سنفعله، وكيف نفهم المستهلكين بشكل أفضل مما يفعلون هم أنفسهم.

يكتب جلادويل في كتابه (Blink: The Power of Thinking Without Thinking - التفكير اللماح في طرفة عين: قوة التفكير بدون تفكير) عن علم النفس وراء اتخاذ القرار ويوضح كيف يمكننا اتخاذ قرارات أفضل بشأن القضايا الصعبة. وعلى عكس الكتب الأخرى التي تتناول اتخاذ القرار، يركز جلادويل على القرارات التي نصنعها بسرعة في "طرفة عين".

يشرح جلادويل سبب اتخاذ بعض الأشخاص قرارات فورية رائعة ولماذا يتعثر الآخرون. بصفتك مديرًا، لن يكون لديك الوقت دائمًا للتفكير والانخراط في التفكير المنطقي البطيء الذي يوصي به كانيمان. يمكّنك هذا الكتاب من معرفة كيف استطاع صانعو القرار الناجحون التخلص من الاعتبارات غير ذات الصلة واتخاذ قرارات جيدة بسرعة بالتركيز على العوامل القليلة جدًا التي تهم.

تتمثل الفرضية الأساسية في كتاب (Emotional Intelligence: Why It Can Matter More Than IQ - الذكاء العاطفي) هي أن الذكاء المعرفي (IQ) ليس المتنبئ الوحيد بالنجاح في مكان العمل، فالذكاء العاطفي -وهو مهارة غير معرفية- لا تقل عنه أهمية.

يقدم جولمان تعريفه للذكاء العاطفي على أنه مجموعة من المهارات يمكن اكتسابها، وليس سمةً شخصيةً قد تتواجد في الشخص أم لا. تشمل مجموعة مهارات الذكاء العاطفي، التحفيز الذاتي والقدرات الاجتماعية والتعاطف والتحكم في الانفعالات، وغيرها من الأمور التي تفيد الموظفين والقادة على حد سواء.

أسَرَ كتاب (Start with Why: How Great Leaders Inspire Everyone to Take Action -ابدأ مع لماذا: كيف يلهم القادة العظماء الناس للعمل) الملايين على منصات التواصل الاجتماعي، وكان بمثابة الأساس لواحدة من أكثر محادثات TED شهرةً على الإطلاق، مع أكثر من 56 مليون مشاهدة. منذ أكثر من 10 سنوات، بدأ سيمون سينك حركة ألهمت الملايين للمطالبة بوجود هدف في العمل، والسؤال عن سبب وجود مؤسسة العمل.

يطرح الكتاب عدة أسئلة، بالتأكيد قد خطرت على ذهننا من قبل، ويجيب عليها بنماذج من الواقع فمثلًا، لماذا يكون بعض الأشخاص والمنظمات أكثر ابتكارًا وتأثيرًا وربحًا من الآخرين؟ لماذا يكتسب البعض ولاءً أكبر من العملاء والموظفين على حدٍ سواء؟ وحتى بين الناجحين، لماذا قلة قليلة منهم قادرة على تكرار نجاحها مرارًا وتكرارًا؟

يوضح الكتاب أنّ القادة الذين كان لهم التأثير الأكبر في العالم مثل مارتن لوثر كينغ، وستيف جوبز، والأخوان رايت يفكرون ويتصرفون ويتواصلون بنفس الطريقة وأنهم جميعًا بدأوا بالسبب. لقد أدركوا أن الناس لن يشتروا منتجًا أو خدمة أو حركة أو فكرة حتى يفهموا السبب وراءها. يُسمي سيمون هذه الفكرة القوية بالدائرة الذهبية، التي توفر إطارًا يمكن على أساسه بناء المنظمات وقيادة الحركات وإلهام الناس وكل هذا يبدأ بـ "لماذا".

في نهاية حديثنا، إن كنت تريد حقًا أن تلمس حيوات الآخرين وأن تضيف إلى مكاسبك المهنية موظفين راضين ويعتبرونك مصدرًا للإلهام ويرغبون في تتبع خطاك كمثل أعلى للتقدم، فبالتأكيد عليك بهذه الكتب وستضمن لك هذا النجاح.

اقرأ أيضًا: أحبت العزلة وطلبت حرق أعمالها بعد موتها.. إذًا كيف عرفنا إيميلي ديكنسون؟