هُن والمستحيل: قصص نجاح ملهمة لرائدات أعمال مصريات
5 د
تثبت المرأة العربية يومًا بعد يوم قدرتها على التحدي، والصمود، الإبداع، والإبتكار، والمساهمة في دفع العجلة الاقتصادية لبلادهن، ولذلك سنقوم بتسليط الضوء على مجموعة من قصص النجاح لسيدات قررن خوض رحلة تأسيس الأعمال والاعتماد على أنفسهن.
ونبدأ الجزء الأول لهذه السلسلة من مصر مع مجموعة قصص نجاح أبطالها سيدات مصريات نجحن في اثبات أنفسهن، تحسين أوضاعهن، وحتى وصلن إلى العالمية.
عزة فهمي
مصممة مجوهرات مصرية محترفة، أنشأت علامة تجارية عالمية لتصميم الحلي والمشغولات اليدوية، ورئيس مجلس إدارتها، والتي ادرج اسمها عام 2007 على قائمة Financial Times لصاحبات الأعمال الأكثر نفوذًا في منطقة الشرق الأوسط.
قصة نجاحها ملهمة جدًا، فهي أول امرأة يسمح لها فى الستينيات بالتدرب في ورش الحُلي في حي خان الخليلي على يد رجال الصاغة، في مهنة يحتكرها الرجال في المقام الأول، حيث العمل أمام النار، لم تكن تتقاضى أجرًا مُقابل ذلك، بل كانت تقوم بدفع 3 جنيهات شهريًا للصنايعية كي تتعلم منهم، وذلك بعد انقضاء ساعات عملها الحكومي في الهيئة العامة للاستعلامات.
وقد أسست شركتها عام 1969، بدأتها بغرفة صغيرة فى حلوان، ثم ورشة فى بولاق، وواصلت الاجتهاد حتى حولت ورشتها الصغيرة إلى مصنع على أطراف القاهرة، وأقامت أول معارضها عام 1974.
وصلت إلى العالمية، حتى زينت بعض تصاميمها أعناق عارضات عالميات، وشخصيات رسمية، وصمّمت أيضًا قطع حلى لأفلام سينمائية مهمة من بينها: “المهاجر” و”المصير” و”شفيقة ومتولي”.
مدام خشاب
اسم شهير في عالم صناعة الحلويات، تقوم بتوريدها لأغلب السلاسل التجارية الكُبرى، بدأت مشوارها من مدينة الإسكندرية منذ ما يزيد عن الأربعون عام، وبرأس مال 2 جنيه مصري.
فقد كانت “مدام خشاب” تشتهر بين جميع الأقارب والأصدقاء بمهارتها الكبيرة فى صناعة الكعك وجميع حلويات العيد، حتى تعرضت لمأزق مالي كبير عقب تغير ظروفها الأسرية، فأشار عليها آحد الأصدقاء بأن تقوم بصناعة الكعك كمشروع صغير تقوم به من المنزل.
فزادت شهرتها، واكتسبت سمعة جيدة، جراء الدعايا التي قام بها الأقارب والأصدقاء لصالح مُنتجاتها، حتى أن أصحاب بعض محلات الحلوى الكبيرة أصبحوا عملاء لديها.
وبعد فترة قررت أفتتاح محل خاص بها، فقامت بإستخراج شهادة صحية وسجل ضريبي، وخلال سنوات قصيرة توسعت أعمالها من الإسكندرية إلى جميع أنحاء مصر، وبعض الدول العربية، وقامت بأفتتاح مصنع يحمل اسمها، ومازالت تواصل العمل بنفسها بكُل شغف.
منى العريان
كيميائية مصرية، وصاحبة شركة نفيرتاري لمُنتجات العناية بالشعر والبشرة، وهي الماركة المصرية الوحيدة المُتخصصة في صناعة مستحضرات العناية الشخصية بمواد طبيعية 100% بدون أي مواد كيميائية.
بدأت “منى العريان” تصنيع أولى منتجاتها اليدوية، حينما اكتشفت بمحض الصدفة أن صابون الاستحمام السائل الذي تستخدمه ابنتها به مواد قد تسبب الاصابة بالسرطان، فقررت حينها أن تصنعه بنفسها لابنتها.
ثم استلهمت فكرة أقامة مشروع تجاري، فقامت بالتوسع بتصنيع صابون طبيعي 100%، وزيوت طبيعية للشعر والجسم، وكذلك أملاح الحمام، وحمام اللبن المماثل لحمام كيلوبترا الشهير الذي يوجد في المتحف المصري.
وتُقابل مُنتجات نفيرتاري بحفاوة كبيرة من المستهلكين، مما أجبر “منى” على أفتتاح عدة فروع لها بجانب التصدير للخارج.
آية وموناز عبد الرؤوف
أسستا شركة Okhtein لحقائب اليد الأنيقة، المصنوعة يدويًا بالكامل في مصر، والتي أسّسها عام 2013، برأس مال يقل عن 1000 دولار، عبر موقع إلكتروني وعبر حسابهما على فيسبوك وإنستجرام وتويتر.
تقدّم الأختين حقائب وأكسسوارات عصريّة أنيقة جمعت بين الأسلوب العالمي واللمسة العربيّة الأنيقة، بروحٍ تحاكي أجواء مصر القديمة التي تطغى عليها الحضارة والإبداع، فـ تستلهمان تصميمات حقائبهم من الفن المعماري القديم في القاهرة.
وتقوم منتجاتهم على استعمال مواد سواء من الجلد أو المعدن أو أي نوع آخر من منتجات مصرية 100%، قامتا الأختين بالتعاون مع منظمات غير ربحية محلية، بهدف التعرف على نساء مؤهلات مهنيًا للعمل، ولكن يواجهن ظروفًا مادية صعبة، فـ اشراكهن في العمل، انجاز الجزء اليدوي الذي يزيّن القطع الجلدية التي تصنعانها، مما أطفى على المشروع بعدًا اجتماعي.
وقد وصلت الأختين للعالمية، بعدما التقطت صور للنجمة الأمريكية “إيما واتسون” وهي ترتدي أحد هذه الحقائب في مدينة لوس انجلوس في وقت سابق، كما شاركت الأختين في أسبوع الموضة في باريس.
دينا فاضل
سيدة أعمال مصرية، جمعت بين الفن التشكيلي وصناعة الإكسسوارات المنزلية المستوحاة من التراث الشعبي، في مشروع تجاري ناجح، اسمته”جود” علي اسم ابنتها الكبرى، والتي تعتمد فكرته على تحويل الأشكال والمنتجات التقليدية من الصواني والأواني والأكواب والوسائد وقواعد الطعام الى أغراض مبتكرة، ولوحات فنية رائعة تزين الطاولات.
وتستلهم عملها من شوارع القاهرة المكتظة، وتدمج الزخارف العربية التقليدية والثقافة الشعبية والخط العربي في كل ما يمكن استخدامه.
وقد إفتتحت شركتها رسميًا في عام ٢٠١١، وقد حققت شركتها أرباحًا، واستطاعت تكوين فريق عمل يساعدها على النجاح، وأفتتاح ثلاث غرف عرض لمنتجاتها، كما قامت بإنتاج بلاط الحمامات والمطابخ بالتعاون مع مصانع سيراميك.
مرمر حليم
فى وقت قصير استطاعت مصممة الأزياء المصرية “مرمر حليم” أن تضع نفسها فى مصاف أهم مصممى الأزياء فى الوطن العربى، وتلاقي شهرة كبيرة من خلال أفكارها البديعة والتناقض بين الأسلوبين الأنثويّ والجديّ، وتصميمتها التي تتميز بالبساطة والأناقة، والعمق في تفهُّم الطبيعة الشرقية، مما جذب الأنظار إليها.
سعت النجمات مي عز الدين، منى ذكي، شيرين عبد الوهاب، درة، أروى جودة، صبا مبارك، وتصدرت تصميماتها أغلفة المجلات العالمية، ورتدت نجمات هوليوود من تصميماتها، مثل: النجمة كيمي جيتوود والمغنية سابرينا كاربنتير.
وشاركت في عددًا من فعاليات الموضة العالمية كأسبوع موضة ”لوس أنجلوس” وأسبوع لندن للموضة.
نرمين بليغ
واحدة من المُهندسات الرائدات في مُمارسة المهنة من خلال الإنترنت، حيث يعتبر ArciMaker أول مكتب هندسي إفتراضي يُقدم خدماته أونلاين، تأسس عام 2005، ويضُم عددًا كبيرًا من المهندسين والإداريين عن بعد، وليس للمكتب أى مقر أو تواجد فيزيائي إلا بأعماله.
فكل تعاملات المكتب عن طريق الإنترنت، سواء الالتقاء بالعميل، أو مناقشة أعماله، أو حتى فى تسليم الأعمال وتسليم المُستحقات، وكل المراسلات والمحادثات مع العملاء مسجلة ومحفوظة لحفظ الحقوق للطرفين.
خلال سنوات قليلة، توسعت “نرمين” في أعمالها داخل مصر وخارجها فى السعودية والإمارات والسودان وليبيا، وإُسند إليها مشاريع ضخمة، كتصميم أطول برجين فى السعودية، ومطار، ومدينة صحية، وكذلك عدد من الفيلات والقصور.
فقد انشأت مكتب هندسي متكامل، يقدم كل أعمال التصميم والإشراف بمختلف المجالات لجميع المشاريع والمباني بمختلف أنواعها وأحجامها والميزانيات المقررة لها، سواء السكنية، العامة، الخدمية الطبية والترفيهية وحتى المتخصصة.
وفي نهاية المطاف نؤكد على أن هناك الكثير من قصص النجاح لرائدات أعمال مصريات نجحن في تأسيس عمل خاص بهن، وساهمن في تحسين أوضاعهم ومجتمعاتهم، وإن كنت تعرف قصص نجاح أخرى فلا تتردد بمشاركتها معنا.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.