الدراسة في إيطاليا: أفضل المدن الطلابية ومعلومات عن المعيشة فيها

تزخر مدن إيطاليا بالفن والثقافة، وهي قطعاً من أجمل البلدان في العالم وأكثرها سحراً. بالإضافة لكونها تُعتبر من أفضل الوجهات للطلاب الذين يرغبون في دراسة العمارة والفن والاقتصاد في الخارج. وإن كنت من بينهم وتخطط لإكمال تعليمك فيها، تأكد أن كل مدينة إيطالية ستمنحك دورة مكثفة في الفن واللغة والطعام والثقافة. وقد فتن الملحن الشهير جوزيبي فراداي فيها فقال: “سأتخلى عن العالم إن أعطيتموني إيطاليا.”

نتعرّف اليوم على أفضل مدن إيطاليا وأبرزها بالنسبة للطلاب الدوليين، وسنذكر لكم كل ما تحتاجون معرفته عن طبيعة الحياة وتكلفة المعيشة والنشاطات المختلفة التي ستتمكّنون من الاستمتاع بها.

يلتقي الماضي بالحاضر في روما، إذ أن تأسيسها يعود لأكثر من 2500 عام، وتُعد المدينة رقم 28 من حيث الأهمية في العالم ومن أفضل مدن إيطاليا. كما تضمّ مدينة روما ضمنها أصغر دولة مستقلة في العالم، الفاتيكان، وحتى إن لم تكن مهتماً بها من ناحية دينية فستُذهل قطعاً بفنونها وعمارتها فهي مقر كنيسة سيستين وكنيسة لاكون وكنيسة القديس بطرس، التي تعتبر جميعها من أغنى الأماكن بالأعمال الفنية العائدة إلى عصر النهضة.

وبالنسبة لجامعاتها فهي تقدّم برامجاً تعليمية داعمة للطلاب الدوليين وتستقبل المدينة العديد منهم من مختلف الخلفيات.

تعد جامعة سابينزا في روما واحدة من أقدم الجامعات في العالم حيث أُسست في عام 1303م، وهي من أفضل الجامعات أداءً في تصنيف الجامعات الدولية وقد احتلت المرتبة 171 ضمن تصنيف QS لعام 2022.

تضمّ الجامعة أكثر من 110 آلاف طالب، موزّعين بين أكثر من 350 برنامجاً تعليمياً تختلف ما بين بكالوريوس وماجستير ودكتوراه، وتقدّم الجامعة فرصةً للدراسة بشكلٍ مجاني بالكامل للطلاب المتفوقين أكاديمياً.

تضمّ الجامعة 11 كلية و 63 قسماً بالإضافة إلى المراكز البحثية، وتتنوّع ما بين المختصة بعلم الآثار والفيزياء العامة والفيزياء الفلكية، بالإضافة إلى برامج العلوم الإنسانية والتراث الثقافي والدراسات البيئية وتكنولوجيا النانو والعلاج الخلوي والجيني والتصميم والفضاء.

تأتي جامعة روما تور فيرغاتا في المرتبة 494 في قائمة QS، وقد أُنشئت هذه الجامعة الحكومية في عام 1982م لتخفيف الاكتظاظ عن جامعة سابينزا.

تستقبل الجامعة سنوياً حوالي 3500 طالباً دولياً، وتضم أكثر من 138 اختصاصاً أكاديمياً لطلاب البكالوريوس والدراسات العليا حيث أن العديد منها يدرّس باللغة الإنكليزية، أو باللغتين الإنكليزية والإيطالية معاً.

توفّر الجامعة باص نقلٍ مجاني بين محطة القطار وحرمها الجامعي، ما يجعل التنقل منها وإليها أمراً سهلاً وغير مكلّف.

أشهر الكليات فيها: الاقتصاد، الحقوق، الهندسة والآداب.

على الرغم من انخفاض تكلفة الجامعات في روما، تُعتبر تكلفة المعيشة فيها باهظة، حيث ستحتاج وسطياً ما بين 700 إلى 1000 يورو مقسومةً كالتالي:

أجرة غرفة في منزل تتشاركه مع 3 أشخاص تتراوح ما بين 300 إلى 500 يورو، وتزداد التكلفة كلما اقتربت أكثر من مركز المدينة، بالإضافة إلى فواتير المياه والكهرباء، التي تتراوح قيمتها بين 40 إلى 70 يورو شهرياً.

ستحتاج وسطياً 20 يورو للوجبة الواحدة، ويمكنك أن توفّر حوالي 50 يورو أسبوعياً إن قررت أن تأكل في المنزل. وإن قررت أن تحظى ببعض الترفيه خلال عطلات الأسبوع فستحتاج مبلغاً إضافياً يتراوح بين 50 إلى 100 يورو شهرياً.

لا يُطلق على روما وصف “la dolce vita” أو مدينة “الحياة الجميلة” هباءً، ويكفي أن تقضي وقت فراغك متجولاً بين الموقع الأثرية المذهلة، والتي لا تطلب أيّ كلفة للدخول إليها ما يعني أنّك ستوفر الكثير من النقود، لكن إن لم تكن ممن يستهوي العمارة والآثار لا تقلق، تضمّ المدينة العديد من النشاطات المختلفة التي يمكنك الاختيار من بينها.

تتمتّع روما بالعديد من المقاهي والحانات المتميّزة حيث يمكنك قضاء وقت فراغك، أو حتى الجلوس والدراسة فيها. وبالطبع لا يمكن أن ننسى المطاعم الرائعة والأكل الإيطالي اللذيذ، إن كنت تمتلك الميزانية الكافية ننصحك بإمضاء وقتك متسكعاً بين المطاعم المختلفة.

تستطيع باستخدام هذا الموقع معرفة التكلفة التفصيلية لزيارة العديد من الأماكن مع إمكانية حجز البطاقات.

حسناً، لن نخدعك، إحدى أسوأ الأمور التي سوف تواجهك في روما هي الازدحام الشديد الذي سيتطلب منك وقتاً ريثما تعتاد عليه؛ مع ذلك تتميز روما بمركزيتها، وشبكات قطارات ومترو ممتازة ستسمح لك بالذهاب حيثما تشاء وبالتنقل حول المدن الإيطالية بأريحية. تكلّف بطاقة المترو شهرياً حوالي 35 يورو، وتكلّف بطاقة الباص لمرة واحدة 1.8 يورو.

تتمتع روما بصيف جاف وحار وشتاء رطب ومعُتدل البرودة، إذ يبلغ متوسط حرارتها صيفاً 30 درجة مئوية، وشتاءً 12 درجةً مئوية.

ثاني أكبر مدينة في إيطاليا بعد روما ومن أفضل مدن إيطاليا، ومركز الأعمال والتجارة والموضة والفنون. بالإضافة لكونها تستثمر العديد من مواردها في الأبحاث والتطوير ما يجعلها وجهةً مثالية للعديد من الطلاب إذ تضم ما يزيد عن 180 ألف طالب. كما يتمتّع الطّلاب فيها بالعديد من فرص التدريب والتأهيل بينما يتابعون مسيرتهم التعليمية. الخبر الجيد أن معظم الجامعات والمعاهد في ميلانو تعتمد اللغة الإنكليزية في تدريس مقرراتها.

تعتبر المدينة موطناً للعديد من المقرات الرئيسة لدور أزياء شهيرة، ما يجعلها مناسبةً تماماً لأي شخص يسعى لدراسة تصميم الأزياء، أو مهووس بها وحسب.

تضمّ المدينة 7 جامعات، و 48 كلية، ذات تنوّعٍ كبير وخيارات دراسية مفتوحة منها:

تستقبل الجامعة أكثر من 35 ألف طالبٍ سنوياً، وتُعتبر من أكبر الجامعات التقنية في إيطاليا، ومن أهمّها في المجال البحثي حيث تُصدر الجامعة سنوياً ما يقارب 10 آلاف ورقة بحثية.

تقسم كليات الجامعة إلى 10 كليات هي كالتالي:

يُقدّر عدد طلاب جامعة ميلانو سنوياً بحوالي 65 ألف طالب. تضمّ الجامعة 9 كليات، وتشمل أكثر من 130 تخصّصاً دراسيّاً. من كلياتها: كليّة القانون، الزراعة، الطب بأنواعه ومن ضمنها الطب البيطري والصيدلة، والعلوم السياسية والعلوم التطبيقية.

صُنّفت الجامعة في المرتبة السابعة من حيث اختصاص إدارة الأعمال ضمن تصنيف QS، كما جاءت في المرتبة الثانية بعد جامعات الولايات المتحدة في مجال الاقتصاد.

تضمّ الجامعة 4 اختصاصات بكالوريوس رئيسة وهي: الاقتصاد، إدارة الأعمال، العلوم الاجتماعية والتجارة. بالإضافة إلى اختصاص خامس منفصل يُدعى اقتصاد وإدارة الفن والثقافة والتواصل. تضمّ الجامعة كذلك اختصاصات متنوعة جداً بما يتعلق بالدراسات العليا وتدرّس جميعها باللغة الإنكليزية.

تُعتبر تكلفة المعيشة في ميلانو أعلى من روما، وذلك بحوالي 29%، حيث يحتاج الطالب حوالي ألف يورو شهرياً دون احتساب الإيجار.

يُكلّف إيجار منزل بغرفة واحدة في وسط المدينة ما يقارب الألف يورو وتنخفض التكلفة لتصبح 700 يورو عند الأطراف، فيما تكلّف الخدمات الرئيسة من ماء وكهرباء وتدفئة.. إلخ حوالي 160 يورو شهرياً.

يمكن أن نعتبر ميلانو مدينة الأغنياء والتسوّق والترفيه، لكنها تحمل أيضاً العديد من الجوانب الأخرى حيث يتوازن جمال الطبيعة مع صخب المدينة فيها، ما يوفّر مزيجاً مناسباً للأشخاص الذين يفضلون الطبيعة لكن يرغبون بالحصول على أفضل فرص للدراسة والتعليم.

وهكذا فإن كنت محبّاً للطبيعة ستجد أن بحيرة كومو الشهيرة تبعد عنك مسافة قصيرة بالقطار، كما تقع ميلانو على بعد ساعة فقط من الحدود السويسرية.

وإن كنت من عشاق الرياضة فستكون مدينة ميلانو الأمثل بالنسبة إليك إذ أنّها موطن لاثنين من أكبر فرق كرة القدم في إيطاليا (إيه سي ميلان وإنترناشيونال ميلانو).

تضم المدينة 3 مطارات، وتتمتع بشبكات حافلات وقطارات ممتازة، ويميّزها أنّها تعمل على مدار اليوم، وهكذا لن تقلق من ألّا تجد وسيلة نقل إن تأخرت خارج المنزل.

يمكنك الحصول على بطاقة تنقل شهرية بقيمة لا تتجاوز 30 يورو تقريباً.

يكون تعاقب الفصول في ميلانو واضحاً، وتتمتع المدينة بصيفٍ حار حيث تصل ذروة الحرارة فيها إلى 34 درجة مئوية. فيما يعتبر شتاؤها بارداً نسبياً ورطباً بمتوسط درجة حرارة قد يصل إلى -2 درجة مئوية. ويتسم ربيع وخريف ميلانو بالاعتدال فتتراوح درجة الحرارة فيهما بين 10 إلى 20 درجة مئوية.

تُعدّ فلورنسا المقصد الأول للطلاب المهتمين بالتاريخ والفنون إذ أنها مهد عصر النهضة وما حمله من ثقافة وعمارة وفنون، كما يزدهر مجتمع الطلاب الدوليين فيها ما يعتبر أمراً مشجعاً للقادمين الجدد ما جعلها من أفضل مدن إيطاليا بالنسبة للطلاب الدوليين.

إن لم تكن مستعداً بعد لقضاء أكثر من سنة في هذه المدينة الجميلة ستجد جامعاتٍ توفّر لك تجربةً دراسيّةً لفصلٍ واحد، يمكنك الاطّلاع على إحداها والتي تضمّ العديد من الاختصاصات المتنوعة من هنا.

وإن كنت قد عقدت عزمك على الدراسة فيها، إليك بعض أهم جامعاتها:

تستقبل هذه الجامعة سنوياً ما يزيد عن 60 ألف طالب تضمّ كليّاتها:

إن اخترت الدراسة في هذه الجامعة العريقة فلا تستبعد أن تجلس في أماكنٍ جلس فيها الرسام العبقري ليوناردو دافنشي الذي أجرى أبحاثه عن التشريح في جامعة فلورنسا، أو الفيزيائي الحائز على نوبل إنريكو فيرمي الذي درّس الفيزياء فيها.

بحسب قائمة QS، فقد حلت الاختصاصات التالية في هذه المؤسسة التعليمية ضمن مراكز متقدمة فجاء اختصاص العلوم السياسية والدراسات الدولية في المركز 31 فيما حلّ اختصاص التاريخ في المرتبة 51 وكذلك اختصاص الحقوق أتى في المرتبة 51 على مستوى العالم.

جرى إنشاء هذه المعهد من قبل دول الاتحاد الأوروبي ويهتم بشكلٍ أساسي في الدراسات العليا وإجراء الأبحاث ومن الكليات التي يضمّها:

تعتبر اللغة الإنكليزية اللغة الأساسية في هذه المؤسسة، لكن تُقبل اللغتان الإيطالية والفرنسية أيضاً حسب البرنامج المتّبع.

ستحتاج للعيش في فلورنسا وسطياً حوالي 800 يورو دون احتساب الإيجار، فيما تبدأ قيمة الإيجار من 750 يورو تقريباً في مركز المدينة وتنخفض لحوالي 500 يورو عند الأطراف. وتقدّر تكلفة الخدمات الرئيسة من ماء وكهرباء وتدفئة.. إلخ بحوالي 150 يورو.

بالإضافة إلى عمارتها المذهلة والإلهام الخارق الذي سيحصل عليه أيّ طالب عمارة أو فنون فقط بالسير في أزقة المدينة، تضم فلورانسا العشرات من المتاحف ذات المستوى العالمي نذكر منها The Uffizi، و Galleria dell’Academia، و The Bargello، و Palazzo Vecchio، بالإضافة إلى ما لا يحصى من الكنائس المذهلة، والساحات البديعة مثل ساحة السيادة Piazza della Signoria وهي الساحة المركزية في فلورنسا وموطن قصر فيكو Palazzo Vecchio.

وإن شعرت بالسأم من المدينة والسيّاح، ستتمكّن من الذهاب إلى البحر بسهولة، إذ يبعد الشاطئ عن مركز المدينة حوالي 45 دقيقةً وحسب إن قمت باستقلال القطار. كما تستضيف المدينة سنوياً العديد من المهرجانات المميزة منها مهرجان رقص فلورنسا المشهور.

يمثّل التنقل في فلورنسا تحدّ حقيقي إذ أنك أمام 3 خيارات أساسية معقولة وهي أما المواصلات العامة حيث تغطي حافلات النقل مناطق واسعة وتكلفة معقولة -20 رحلة بقيمة 20 يورو- بالإضافة لوجود خط ترام وحيد، أو بإمكانك أن تستأجر دراجة هوائية بتكلف تصل إلى 10 يورو في اليوم، والخيار الأخير أن تتنقل على الأرجل وهنا نودّ أن ننبهك بأن تنظر أمامك وتحذر على الدوام، إذ تشتهر فلورنسا بشوارعها غير المستوية وسهولة التعثّر فيها.

لا يختلف مناخ فلورنسا كثيراً عن ميلانو، فهي حارّة في الصيف -قد تصل درجة الحرارة إلى 40 درجة مئوية- وباردة ورطبة في الشتاء، كما يمكنك أن تتوقع هطول أمطارٍ غزيرة في فصلي الربيع والخريف.

نتجت مدينة البندقية عن اتحاد أكثر من 115 جزيرةً صغيرة معاً، وتنقسم إلى 6 مقاطعات قد لا تكون أفضل مدن إيطاليا ولكنّها بالتأكيد أجملها. تنعكس في مياهها روعة وعظمة القرون التي مضت. فيما لا يختلف الأمر كثيراً في البندقية عن باقي المدن الإيطالية فهي تتميّز أيضاً بعمارتها المذهلة وأبنيتها التي تعدّ ضاربةً في القدم.

تتميّز المدينة ببرامجها الدراسية التي تتعلق بالعمارة وذلك ليس بغريب، لنتعرف على أهم جامعتين فيها والاختصاصات التي تقدمانها:

تأسست هذه الجامعة العريقة عام 1868م كمؤسسة تعليم عالٍ مختصة في الأعمال والاقتصاد، لكن موقعها الإستراتيجي دفع بها نحو افتتاح أقسامٍ جديدة، نذكر منها:

كما أنها عقدت أكثر من 700 اتفاقية تعاونٍ دولية مع جامعات من جميع أنحاء العالم، ما يجعل إيجاد فرص عمل بعد الدراسة فيها أمراً هيّناً.

تستقبل الجامعة سنوياً أكثر من 1300 طالب دولي وتقدّم العديد من المساعدات الطلّابية المادية، بالإضافة إلى برامج المنح والمكافآت الداخلية.

صُنّفت الجامعة من بين أفضل مئة جامعة باختصاص العمارة حول العالم بحسب QS، وهي تستقبل سنوياً ما يقارب الـ 4 آلاف طالب موزّعين بين طلاب بكالوريوس ودراسات عليا وباحثين.

تتميّز الجامعة ببرامج البكالوريوس الأربعة التي تقدمها (العمارة، العمارة الداخلية والتواصل البصري، التخطيط والتصميم الحضري، تصميم الأزياء) لكن الخبر السيئ أنها تُعطى باللغة الإيطالية فحسب، فيما تتوافر برامج الدراسات العليا باللغتين الإنكليزية والإيطالية.

تصل تكلفة المعيشة في البندقية إلى 900 يورو دون احتساب الإيجار وكلفة الخدمات الرئيسة، تبدأ تكلفة الإيجار من 850 يورو وتنخفض عند الأطراف لتصبح 650 يورو، لكن تكلفة خدمات المياه والكهرباء مرتفعة بعض الشيء فيها إذ تصل إلى 250 يورو شهرياً. ما يجعلها من أكثر المدن الإيطالية تكلفة.

على الرغم من ارتفاع عدد السياح في المدينة واقتصادها المزدهر، تُعتبر الحياة في البندقية صعبةً بعض الشيء على المقيمين الدائمين، إذ أنه وبسبب تضاريسها ينخفض عدد دور الحضانة ومراكز الخدمات الرئيسة كالمستشفيات ومراكز البريد، كما أن ارتفاع الأسعار فيها يؤدي إلى هجرة وانتقال سكانها بشكلٍ مستمر.

لكنّ الخبر الجيّد إن كنت قادراً على تحمل تكاليف الحياة فيها، أنّك ستحظى بحياةٍ مليئة بالنشاطات المسلية والطعام اللذيذ والاحتفالات التي لا تنتهي وبالطبع بتعليمٍ ممتاز.

يُقام في المدينة سنوياً كرنفال الربيع وهو احتفالية تستمر لمدة أسبوعين ونصف يتميز بأزيائه وأقنعته والحفلات والمسيرات التي تجذب الملايين إلى المدينة، ويعتبر من أقدم الاحتفالات في العالم التي ما تزال تُقام حتى يومنا هذا.

إن اخترت الحياة في البندقية فستمضي وقتك تجوب أزقتها وتحفظ شبكة قنواتها، وعليك أيضاً أن تراعي وتحسب حركتي المد والجزر لتعرّف أي جزء من المدينة سيكون مغموراً بالماء في أيّ وقت. ستتنقل ضمن المدينة باستخدام الجنادل -القوارب الإيطالية الكلاسيكية- وسيراً على الأقدام.

أُقيم حديثاً فيها مطار صغير، كما أنها ترتبط بشبكة ترام مع باقي مدن إيطاليا المجاورة لها. وتكّلف بطاقة التنقلات في البندقية 37 يورو شهرياً.

تتميز البندقية بمناخها اللطيف والذي يميل إلى الاعتدال طوال العام، إذ تصل درجات الحرارة خلال فصل الصيف إلى 24 درجة مئوية في أقصاها، فيما تبلغ أدنى درجات الحرارة في فصل الشتاء 2 درجة مئوية. كما لا تهطل الثلوج فيها بكثرة وإن فعلت فهي تميل لأن تذوب بشكلٍ سريع. فإن لم تكن من محبي صقيع فصل الشتاء ننصحك باختيار البندقية.

يكمن سرّ إيطاليا في المزيج الرائع التي تقدمه بين الفن والتاريخ والطعام، ما يجعل الدراسة فيها تجربةً معرفية وحسية لا تُنسى، ومهما كانت المدينة التي اخترت أن تستقر فيها الأمر الأكيد أن استمتاعك فيها لن يوصف وأن ذكريات تجربتك فيها سترافقك على الدوام. بإمكانك أيضاً الاطلاع على الدليل الشامل والذي سيضمن لك الحصول على كافة المعلومات المتكاملة سواءً عن الجامعات بشكلٍ تفصيلي أو المنح، وفي النهاية إن كنت قد قررت الدراسة فيها نتمنى لك “الحياة الجميلة”.

اقرأ أيضاً: الدراسة في إيطاليا: أهم المنح الدراسية لهواة الفنون والتخصصات غير التقليدية