كيف تضع جدولاً للمذاكرة ؟ 14 نصيحة لوضع جدول مثالي!
عندما يتعلق الأمر بالنجاح الأكاديمي للطلاب في المدارس الثانوية والجامعات، فإن القدرة على تنظيم الوقت وإدارته بشكل فعّال لصالح الطالب هو من أهم الأمور التي تساعده في النجاح في الامتحان والتخفيف من حالة الضغط والتوتر التي يتعرض لها خلال فترة الامتحان دائماً، وبالنسبة للطلاب، فإن أغلبهم يعاني خلال السنة الدراسية من فترات الانقطاع عن الدراسة لفترة ثم العودة ومحاولة دراسة كل ما فات، أو التسويف وقلّة أوقات الفراغ التي تكون عقبة في نجاح الطالب وقدرته على مذاكرة كل المواد بشكل مركز ومنظم.
جمعت لك في هذا المقال أربع عشرة خطوة بسيطة ليتكوّن في النهاية بين يديك جدولاً مثالياً للمذاكرة تضعه منذ بداية الفصل الدراسي مرة واحدة، بحيث يحوي تقسيم أوقات المذاكرة والدوام والنشاطات الاجتماعية الأخرى دون أن يفوتك وقت الدراسة…
شراء تقويم سنوي واضح وبحجم كبير
الخطوة الأولى والمُهمة هي شراء جدول أو تقويم كبير بحيث يحوي فراغات كبيرة أو مربعات لكتابة ما عليك كل يوم بشكل واضح ومريح لك، الأفضل أيضاً أن تحوي تقسيم لساعات اليوم بحيث يساعد أكثر على كتابة كل ما عليك في اليوم من دروس ونشاطات. يساعدك الجدول في ترتيب أولوياتك والتقيّد بمواعيد الدراسة بشكلٍ إجباري، ستشعر بأنه من المفروض عليك الالتزام، وهو المطلوب!.
وضع المواعيد الثابتة على الجدول
بداية قم بإضافة كل المواعيد الثابتة على الجدول مثل مواعيد الامتحانات، أو مواعيد الدورات التدريبية، المحاضرات المهمة التي تحضرها، النشاطات الرياضية أو الأعمال الإضافية التي تقوم بها لو كنت ملتزم بعمل، أوقات تسليم المشاريع أو حلقات البحث لو كان عندك شيء كهذا في الجامعة.
تحديد الأولويات
الخطوة السابقة تساعد في تحديد الأولويات التي يجب عليك التركيز عليها في البداية، كي لا تلتفت لدراسة مواد الامتحانات النهائية مثلاً وتجد أن وقت تقديم مشروع نهاية العام قد فاتك أو لم يعد كافياً للقيام به، بالتالي سيكون لديك فكرة جيدة عما عليك القيام به أولاً بأول.
استخدم قلم الرصاص في كتابة الجدول
هذا الجدول ليس كتاباً مقدساً لا يمكن التعديل عليه، لذلك استعمل دوماً القلم الرصاص في تحديد أوقات الدراسة وأوقات النشاطات الأخرى كي لا تشعر أن هذا الجدول سيف مسلط عليك بل هو عبارة عن أداة مساعدة لك في الدراسة وتنظيم الوقت.
عمل جدول مرن
اجعل الجدول الذي تكتبه مرناً يحوي على فراغات، ومكتوب بطريقة سهلة التعديل، بحيث لا تضبط ساعات يومك بمواعيد مثل مواعيد الطبيب، بل اجعل الجدول عبارة عن تقسيم لأوقات يومك مثل الطريقة الآتية كمثال:
- فترة الصباح من الساعة الثامنة حتى الثانية عشرة.
- فترة الظهيرة من الساعة الثانية عشر حتى الخامسة.
- فترة المساء من الساعة الخامسة حتى التاسعة ليلاً.
- ساعات الليل من التاسعة حتى منتصف الليل.
ويمكن جعل التقسيمات أصغر بحيث تشمل كل ثلاث ساعات وذلك حسبما يناسبك. من المهم أن تشعر بنفسك مرتاحًا في هذا التقسيم، وإلا حاول تعديله بما يناسب راحتك.
اجعل أوقات الدراسة ثابتة بشكل يومي
لخلق عادات دراسية إيجابية، من الأفضل جعل وقت الدراسة ثابت بشكل يومي في البرنامج حسبما يناسبك، قد تكون ساعات المساء أو الفجر أو الصباح. وقد تقسّم وقتك بين موعدين، الفجر والمساء مثلًا، ولكن المهم أن تثبّت أوقات الدراسة حتى تلزم نفسك فيها.
اجعل وقت الدراسة في الوقت الأكثر ملاءمة لك أنت
كاستكمال للفقرة السابقة، لا تجعل أستاذك أو صديقك يلزمك بوقت محدد للدراسة، قد يقول لك الاستاذ “أفضل وقت للدراسة هو الصباح الباكر، ستكون أكثر تركيزًا”، وقد يقترح عليك صديقك أن تدرسا معًا مساءً، ذلك لا يناسب الجميع، فأنا من النوع الذي يصعب عليه الدراسة ليلاً أو في الفجر عند الصباح الباكر، لذلك كانت أوقات دراستي المركزة خلال فترات النهار والمساء، بالمقابل زميلتي كانت من النوع الذي يفضل الدراسة ليلاً أي ابتداءً من بعد منتصف الليل حتى الفجر…
لكل شخص أوقات تناسبه للدراسة حسب ظروفه المنزلية وأوقات نشاطه العقلي الأعلى، لذلك عليك أن تعرف نفسك جيداً وتضعها على الجدول حسبما يناسبك.
احرص على تناول وجبات متوازنة
دائماً ما كنا نسمع عبارة “العقل السليم في الجسم السليم”، لا تستهن بهذه العبارة فهي صحيحة تماماً، لذلك ضع في اعتبارك دائماً أهمية تناول وجبات متوازنة وصحية، فلا تعتبر وقت الفطور أو الغداء هو مجرد إضاعة للوقت، بل هو الوقود الذي سيساعد دماغك على الاحتفاظ بالمعلومات والبقاء نشطاً أثناء الدراسة. إليك أيضًا فيما يلي أهم الأطعمة التي تساعد على تنشيط الجسم والدماغ وتقوية الذاكرة، وبقاؤك في حالة استعداد لتنفيذ مهامك اليومية جميعها:
- الأسماك الدهنية الغنية بأحماض أوميغا-3 (Omega-3).
- القهوة، تساعدك على التركيز وتحسين حالتك المزاجية، وزيادة اليقظة، عليك بها في الصباح.
- الكركم.
- البروكلي.
- الشوكولا (يُفضّل الداكنة) والمكسرات.
- البيض.
اجعل لك مكان مخصص للدراسة
من المهم جداً أن تجلس ساعات الدراسة في مكان بعيد عن الملهيات والمشتتات الذهنية والمقاطعات التي تقلل نسبة تركيزك أثناء المذاكرة، وهذه بعض الشروط التي يجب أن تتوافر في مكان الدراسة:
- ليس المطبخ.
- ليس في غرفة الجلوس.
- ليس على السرير.
- مكان فيه تهوية جيدة.
- إضاءة مريحة للعين.
- تكون مستلزمات المذاكرة والكتب والمراجع في مكان قريب منك.
يمكنك أيضًا تغيير ديكور غرفتك (أو مكان دراستك) من حين لآخر، ذلك حتمًا سيجعلك في مزاج جيد، ستشعر وكأنك غيرت مكان دراستك وهذا سيريح نفسيتك قليلًا.
جلسة الدراسة الواحدة لا تتجاوز الساعتين
لا تجلس أكثر من ساعتين متواصلتين للدراسة، بل اجعل بين كل فترة لا تتعدّى ساعة ونصف مدة استراحة نصف ساعة، أو لكل ساعة دراسة خمس دقائق استراحة، لتساعدك في استعادة نشاطك وإراحة جسدك من عناء الجلوس المتواصل الذي قد يسبب آلام في الظهر والرقبة بعد فترة.
من جهة أخرى، من المهم الالتزام أثناء ساعات الدراسة في الجلسة، عزيزي، جميعنا يعلم أنه هناك الكثير من المشتتات الخارجية بإمكانها أن تلعب دورًا في تشتيتك، وأبرزها هاتفك المحمول، وسائل التواصل الإجتماعي من فيسبوك (Facebook) وواتساب (Whatsapp) وتويتر (Twitter) وإنستغرام (Instagram) وغيرها، صديق يكلمك وآخر يذكرك في تعليق، وهنا، تمرّ الساعة وكأنها خمس دقائق! لذا، ضع هاتفك بعيدًا عنك، ولو اضطرك الأمر، أغلق أذنيك بسدادة.
استغل وقت الاستراحة بشكل فعّال
على عكس الفقرة السابقة تمامًا، فترة الاستراحة بين جلسات الدراسة استغلها لاستعادة نشاطك وذلك بدايةً من خلال تناول وجبات مليئة بالطاقة مثل المكسرات أو الخضراوات أو مشروبات منشطة بشكل معتدل، وربما تستغل هذه الفترة للسير قليلاً في الخارج أو زيارة قصيرة لصديق عزيز، أو إجراء مكالمات أو حتى تفقد حساب فيسبوك أو رسائل واتساب، باختصار، حاول أن تفرّغ طاقتك والتوتر الذي قد يصيبك جراء الدراسة المتواصلة بعمل الأشياء التي تحبها.
اجعل جدولك ممتعاً ومبهجاً
لا تجعل الجدول مملاً ومحبطاً عندما تنظر إليه، بل اجعله لوحة فنية تشجعك على المذاكرة وتبعث في نفسك الراحة والبهجة، يمكنك استخدام ألوان مختلفة لكل نشاط بحيث تميز أوقات المحاضرات بلون والامتحانات بلون آخر حسب المادة وهكذا يتشكل لديك جدول يزين غرفتك وليس فقط يساعدك على الدراسة. هناك دفاتر جميلة مخصصة لهذا الغرض.
اترك في الجدول مكاناً فارغاً
لا تملأ الجدول بشكل نهائي دائماً، فبعض الأنشطة الاجتماعية لا تعرفها قبل أوانها، ربما مناسبة عائلية مفاجِئة أو مناسبة اجتماعية كنت قد نسيت موعدها، وبالتالي ستكون بالنسبة لك مشكلة تجعلك تقوم بها على حساب أمور أخرى، لذلك حاول دائماً ترك مكان فارغ في الجدول لحالات الطوارئ التي لا تقوم بعمل حساب لها.
لا تنسَ مكافأة نفسك
من المهم أن تكافئ نفسك بين الحين والآخر على التزامك بالجدول، يمكنك عمل نظام مكافآت خاص بك بحيث تضع مكافأة للالتزام خلال شهر وأخرى للالتزام خلال الفصل الدراسي الأول مثلاً، وتتنوع المكافآت من معنوية مثل الخروج للتنزه مع أصدقاءك أو مادية كشراء هدية لنفسك. علبة الشوكولا أعلاه كفيلة بإعادة نشاطك والبدء من جديد.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
اجمل موقع زرته هو موقعكم هذا شكرا جزيلا .
نصائح ممتازة ☺