هل تعلم ما هو أقوى حيوان على وجه الأرض؟ ستدهشك الإجابة
3 د
من الحقائق الشائعة مُنذ مُنتصف القرن العشرين أن الصّراصير يُمكنها أن تصمد أمام انفجار قنبلةٍ نوويّةٍ. تعود جذور هذه الحقيقة إلى كارثة هيروشيما، حيث كانت الصّراصير ضمن النّاجين القلائل من هذه الكارثة، وتبيّن بعد عدة أبحاثٍ أنّ الإشعاعات النوويّة تؤثّر على الكائنات الحيّة على المُستوى الخَلَوي وخاصةً أثناء انقسام الخلايا، وهو أمر يحدث كلّ لحظةٍ في جسم الإنسان.
على عكس الصّراصير التي تنقسم خلاياها بمُعدّل أسبوعيّ، وبالتّالي فهي أقل عرضةً للتّأثّر بالإشعاعات النوويّة، ما يعني أنّ الصّراصير يمكنها أن تنجو بالفعل من مُعدّلات مرتفعة جدًّا من الإشعاعات النوويّة، ولكنّها لن تتمكّن من الصّمود أمام حرارة الانفجار بالطّبع.
قد تَتعجّب الآن عندما أُخبرك أنّ الصّراصير لا تحملُ لقب مقالنا هذا وإنّما كائنٌ أصغرُ وأبسط من ذلك بكثير جدًّا ولكنّه لا يُقهر ويستحقّ لقب أعظم ناجٍ على الأرض عن جدارة، إنه دُبّ الماء أو Tardigrades ومن المُرجّح أنّك لم تسمع به من قبل ولكنّه من الحيوانات المُدهشة حقًّا، إذ يُمكنه أن يعيش ببساطةٍ في أقسى الظّروف الّتي تُعدّ مُهلكةً لغيره من الكائنات.
دُبّ الماء يُعدّ من الحيوانات الميكروسكوبية، أي أنه حيوان لافقاري وليس من الفيروسات أو البكتيريا أو الفطريات، ولكنّه لا يُرى إلا بالمِجهر (الميكروسكوب). تمّ وصفه أوّل مرّة عام 1773 واكتشف العلماء 1150 نوعًا منه حتّى الآن. له ثمانية أرجلٍ ومع ذلك يتميّز بحركة بطيئة نسبيًا كما يشير اسمه (Tardigrades) الذي يعني السائر البطئ، ويتغذى على الخلايا النباتيّة والعوالق اللافقارية.
قد لا يبدو شكله جذّابًا ولكنّه كما ذكرنا له أشكالٌ مُتعدّدةٌ ويمكن أن يتواجد في أيّ مكان في العالم من أعلى القِمم وحتّى أعمق نُقطة في المحيط.
حجم هذا الكائن عند البلوغ أقلّ من 0.5 ملّيمتر تقريبًا ويمكن إيجاده في البحر والمياه العذبة والتُّربة ولكنّه يتواجد بكثرة في الطحالب.
كما يمكنه التعايش مع انخفاض نسبة السوائل في جسمه إلى 1% فقط عن المعدّل الطبيعي، هذا يعني أنّه حيويًّا يُعد ميتًا ويستطيع أن يستمر على هذا الحال لمدة 120 سنة إلى أن تتحسن الأوضاع مرّة أخرى ليعود لحالته الطبيعية.
إليكم بعض الصور الأخرى لهذا الكائن العجيب:
ويمكنكم مشاهدته أيضاً في الفيديوهات التالية بعد تكبيره مئات المرات.
المصادر
- المصدر الأول
- المصدر الثاني
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.