اسباب التصحر وطرق الحد منه
اللون الأخضر يعني الحياة، ووجوده في أي مكانٍ يبعث على السرور والاطمئنان، وعندما يتغير للأصفر يخاف الناس، بسبب حلول ظاهرة التصحر التي تصيب الأراضي الجافة، وهي نذيرٌ للخطر، وإيحاء لأن هذه المنطقة لن تكون عامرةً بالبشر في وقتٍ ما.
التصحر
يُعرّف التصحر على أنه عمليةُ تدهورٍ مستمر للأراضي الجافة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة والمناطق الرطبة أيضًا، بسبب عدة عواملَ مختلفة منها التغيرات المناخية وتدخل الإنسان. أو بعبارةٍ أخرى تحول الأرض العامرة بالأحياء إلى أرضٍ صحراويةٍ تعيش بها أحياءٌ أخرى.
أسباب التصحر
- الرعي الجائر للحيوانات: وهو مشكلةٌ كبيرةٌ؛ حيث تسبّب في تحول الكثير من الأراضي الزراعية إلى أراضٍ صحراويةٍ، وذلك بسبب تركيز الرعي في مناطقَ محددةٍ، فتفقد النباتات فرصها في النمو مرةً أخرى.
- إزالة الغابات: حيث يقوم البشر بقطع الأشجار لصناعة أثاث المنزل، ولا يعلمون أنهم بذلك يتسببون في عملية التصحر.
- ممارسات الزراعة الخاطئة: هناك الكثير من المزارعين الذين لا يستخدمون الأرض بشكلٍ فعّالٍ، ويتسببون في تحول الأرض من زراعيةٍ إلى صحراويةٍ، من خلال بعض الأعمال الخاطئة مثل تجريد التربة من المغذيات، فلا تمتلك التربة العناصر الغذائية اللازمة لنمو النباتات.
- التحضر: في الوقت الراهن أصبح الكثير من الناس يُفضّلون حياة المدن والحضر، فيتخلصون من الأراضي الزراعية لتحل محلها المباني التي تقضي على صحة التربة الزراعية، فكلما زادت المباني في مكانٍ ما، قل عدد الأماكن الصالحة للزراعة.
- التغيرات المناخية: ويلعب تغير المناخ دورًا فعالًا في ظاهرة التصحر، فمع ازدياد درجات الحرارة، تزداد فترات الجفاف، وتزداد فرص التصحر على مساحاتٍ كبيرةٍ. وبمرور الوقت قد تصبح هذه المناطق غير صالحةٍ حتى للسكن.
- تجريد الأرض من الموارد الطبيعية: تحتوي العديد من الأراضي على مواردَ طبيعيةٍ، والتي يعتبرها البشر كنزًا ثمينًا، مثل الغاز الطبيعي والنفط والمعادن، وعند تأكدهم من وجود هذه الموارد داخل أراضٍ زراعيةٍ، فإنهم يسرعون لاستخراجها بآلاتهم، مما يؤدي في النهاية إلى تجريد التربة من العناصر الغذائية وبالتالي لا تستطيع النباتات النمو على مثل هذه الأرض الخالية من المغذيات، فتصبح الأرض أكثر عرضةً للتصحر.
- الكوارث الطبيعية: الجفاف أحد الكوارث الطبيعية التي تتسبب في ضرر الأرض، فلا يبقى أمام البشر سوى محاولة تأهيل الأرض من جديدٍ..
تأثير التصحّر
- يقلل التصحر من قدرة الأرض على دعم الحياة.
- يؤثر التصحر على الأنواع البرية وعلى الحيوانات الأليفة، وبالتالي يؤثر على حياة الناس.
- عندما يقل الغطاء النباتي في مكانٍ ما، فإن ذلك يؤدي إلى تآكل التربة بفعل الرياح.
- أحد مظاهر التصحر الطبيعية، هو فقدان جنوب أفريقيا لما يقرب من 300-400 مليون طن من التربة السطحية كل عامٍ.
- يتسبب التصحر في تقليل كمية الدبال ومغذيات النباتات في التربة وبالتالي ينخفض إنتاج النبات..
طرق الحد من التصحر
- نشر الوعي وتحسين ثقافة الناس حول التصحر
وهذا سيساعد الناس في حماية أراضيهم من الجفاف من خلال مجموعة من النصائح التي ستساعدهم في الحد من التصحر، وتأهيلهم للتعامل مع حالات الجفاف بمجموعة من الأساليب. - إدارة الأرض بشكل فعال
إن حسن إدارة موارد الأرض لمنع التصحر من الطرق الفعالة لضمان صحتها، فينصح باتباع التدابير اللازمة لحماية الأرض من التعرية والتملح والتصحر، وعدم الإفراط في الرعي الجائر، وتحسين استخدام الماء، ومنع مياه الأمطار الغزيرة من الجريان السطحي فتملأ التربة وتفيض عن حاجة النبات ويبدأ تأثيرها السلبي في الظهور. - حماية الغطاء النباتي
يعد الحفاظ على الغطاء النباتي الأخضر من أهم الأساليب الفعالة في مواجهة التصحر والحفاظ على الأرض وعناصرها الغذائية. - السماح بالرعي والزراعة بالتساوي المناطق الجافة شبه الرطبة وشبه الجافة
حيث تتمكن الأسر المزارعة من تربية الماشية وزراعة العلف الخاص بها، وتضيف فضلات هذه المواشي الكثير من العناصر الغذائية للتربة، وبالتالي يحدث توازن مقبول بين وجود الماشية والزراعة. - استخدام سبل الزراعة البديلة والتقنيات الصناعية
- توفير فرص خارج المناطق الجافة
يساعد ذلك في تخفيف الضغط على المناطق الجافة المعرضة للتصحر، ويوفر وقتًا لإعادتها كما كانت. - الحرص على إعادة الغطاء النباتي من جديد للمناطق الجافة
وذلك من خلال زراعة مجموعة من الأشجار والنباتات في تلك المناطق، وتعميرها بالحدائق. وسنلاحظ بمرور الوقت اخضرار الأرض من جديد.