الاحجار الكريمة
لطالما أبدع الشعراء في وصف الاحجار الكريمة واستخدموها لوصف كل ما هو حسنٌ، وسُميت بالأحجار الكريمة لندرتها وانتشارها المحدود، وطرق تكونها غير العادية، ويعتقد الكثيرون أنّ لهذه الأحجار أفضالًا كثيرةً، ويوجد منها عدة أنواعٍ سنتناولها بشيءٍ من التفصيل في المقال التالي.
ماهيّة الأحجار الكريمة
هي عبارةٌ عن عددٍ من الأحجار النادرة، التي تتكون من معادنَ نادرةٍ، منها الماس والزمرد والياقوت والعقيق والمرجان.
خصائص الاحجار الكريمة
- الوزن النوعي: وهو وزن الوحدة، ويختتلف لكل حجرٍ من الأحجار الكريمة عن الحجر الآخر.
- الصلابة: ويُقصد بالصلابة مقاومة الاحجار الكريمة للخدش، وتُقاس درجة صلابة الحجر الكريم على مقياسٍ يُسمى بمقياس موهز، فعلى سبيل المثال؛ مُعدل صلابة الماس يصل لحوالي 10 على مقياس موهز، وهو أكثر الأحجار صلابةً، ويليه الياقوت الذي تبلغ درجة صلابته 9، ثم يأتي الكوارتز بدرجة صلابة 7.
- درجة المتانة: تتعلق درجة المتانة غالبًا بعدة عواملَ منها المقاومة للتآكل، والتغيرات الكيميائية، وأيضًا لأشعة الشمس، فهناك بعض الأحجار الكريمة التي تتطلب عنايةً من نوعٍ خاصٍّ.
- القابلية للتشظّي: تتميز الاحجار الكريمة بصلابتها العالية، مما يعني أنّ قابليتها للكسر أو الانكسار لا تكون بهذه السهولة، لكن هناك بعض الخطوط الضعيفة في الحجر، والتي يمكن استغلالها في تقسيم الحجر.
- التوأمة: وهو عبارةٌ عن تغيير في اتجاه نمو البلورات داخل الأحجار الكريمة، وهي من أهم الخصائص التي تميز الأحجار الكريمة.
- تنظيم الكريستال: هي الطرقة التي تحدد كيفية تنظيم الذرات داخل الحجر.
علاقة الأساطير بالاحجار الكريمة
لطالما غزت الاحجار الكريمة الروايات التي تصلنا عن الأساطير القديمة لدى البشر، فقد كانت تلك الأحجار رمزًا للكثير من خرافات تلك الحقب، وكان هناك الكثير ممن كانوا يستخدمونها في علم النفس، ومنهم من استخدمها لابتداع خرافةٍ لخداع البشر، فعندما تقرأ عن الأساطير القديمة، ستجد ذكر أحد هذه الأحجار الكريمة، خاصةً في الهند، فكثيرًا ما ارتبطت الأساطير بالبوذيين، وانتقلت العديد من الأساطير للشرق الأوسط.
أشهر أنواع الاحجار الكريمة
- الماس: يتشكل الماس تحت سطح الأرض في ظروفٍ عاليةٍ من الضغط ودرجات الحرارة، وهو يتطلب الكثير من الجهد لاستخراجه، فهو يقع على عمق 100 ميلٍ تحت سطح الأرض. ويتميز بدرجة صلابةٍ عاليةٍ، وهو أعلى الاحجار الكريمة في الصلابة. وأغلب استخداماته في الحلي والزينة.
- الزمرد: ويتميز باللونين الأخضر المزرق، أو الأخضر المصفر، وهو حجرٌ زجاجيٌّ، قد يحتوي على شقوقٍ أو كسورٍ، يعمل المتخصصون فيه على ملء تلك الشقوق، ويمكن كسره من اتجاهٍ واحدٍ فقط، وتتراوح درجة صلابته من 7.5 إلى 8.
- الياقوت: اشتهر الياقوت بأنه حجر الحكمة، وأنه يحفز على الإبداع والتركيز، وهو يساعد على تعزيز التفكير بسبب لونه الأزرق، ويحتوي على معدن أكسيد الألمونيوم كمعدنٍ أساسيٍّ فيه، كما أنه يتمتع بدرجة صلابةٍ عالية، فهو ثاني الاحجار الكريمة من حيث الصلابة بعد الماس.
- التوباز: من أشهر الأحجار الكريمة، والذي يوحي بالفرح والتحفيز، فهو حجر الحب والحظ، ويوجد منه اللونان الأصفر والأزرق، ولكل منها طرق خاصة في التعامل.
استخدامات الاحجار الكريمة للصحة
تستخدم الاحجار الكريمة في العلاج منذ القدم، ومن هذه الاستخدامات:
- حجر اللؤلؤ: غالبًا ما يتواجد هذا الحجر في محار البحار، وقد لُوحظ أنّ له آثارًا حميدةً على الصحة النفسية لمرتديه، كما أنه يخلق المشاعر الإيجابية لديهم، وقد استخدم حجر اللؤلؤ في الطب الآسيوي القديم لعلاج مشاكل الجهاز الهضمي ومشاكل الخصوبة أيضًا، كما أنه يستخدم في مساحيق البشرة لاعطائها رونقًا مميزًا.
- حجر القمر: وهو من أجمل الأحجار التي كانت تمنح مرتديها حالةً من الهدوء النفسي، وكان يعتقد في القدم أنّ استخدامه يجلب الخير ويمنع الشر أثناء السفر، كما أنه كان يستخدم في علاج الاكتئاب، ومكافحة أمراض الشيخوخة.
- الكهرمان: كان يُعتقد أنّ الكهرمان يساعد على علاج التوتر، ويعطي مساحةً للإنسان للتعبير عن ذاته. ويُخرج الطاقة السلبية من الجسم، مما يساعد مرتديه على الشفاء من الأمراض.
- الزبرجد: وهو لون المحيط، وهناك الكثير من المعتقدات حول استخدام هذا الحجر في علاج الأمراض، فقد أُعتقد أنه يساعد في علاج العينين والأسنان الجهاز الهضمي، كما أنه يمنح مرتديه المزيد من الطاقة الإيجابية.