الفرق بين الميزانية والموازنة

الفرق بين الميزانية والموازنة.. كثيرًا ما نسمع عن الميزانية والموازنة، قد يخُيل لنا للوهلة الأولى أنهما مفهومان متشابهان لمعنى واحد، وكثيرًا ما يحدث خلط بينهما، وهذا من الأخطاء الشائعة، فلكل منهما معنى وعمل مختلف عن الآخر.

تعرف الموازنة أو الـ Budget بأنها مجموعة التقديرات التي تشمل الإيرادات في مقابل المصروفات خلال فترة زمنية محددة ويتم تحديدها على مستوى المؤسسات والحكومات وكذلك على مستوى الأفراد، لرصد النفقات مقابل الدخل الشهري بهدف السيطرة على الإنفاق وتفادي احتمالية الوقوع في الديون وتعرف الموازنة إن الموازنة هي الخطة التي يتمّ بموجبها إظهار الدخل الذي يحصل عليه الفرد أو المؤسسة خلال فترة محددة، مقابل المبلغ الذي تحتاجه هذه الجهة للإنفاق وتسديد الالتزامات المختلفة طبقاً لقاموس كامبريدج والموازنة لها نوعان 

تختلف الموازنة بحسب اختلاف الهدف منها والفئة التي تقوم بإعدادها ولها نوعان رئيسيان 

موازنة الشركات: وهي الموازنة الموضوعة للتنبؤ بالحالة المالية القادمة لمؤسسة ما وتضم المبيعات المتوقعة وكذلك المصروفات التي تحتاجها المؤسسة لتغطية احتياجاتها مع تحديد التوقعات العامة لوضع السوق المحلي أو القطاع الذي تعمل به المؤسسة وكافة العوامل التي قد تؤثر على سير العمل وهي تتفرع أيضاً إلى نوعين موازنة ثابتة لا تتغير وموازنة مرنة تتغير وفق الاحتياجات والتغييرات الطارئة 

أما النوع الثاني فهو الموازنة الشخصية وهي موازنة شخصية أي على صعيد الأفراد وتشمل مراقبة المتابعة الشهرية للمصروفات مقابل الرواتب التي يتقاضونها خلال فترة محددة كشهر مثلاً ويجدر بالذكر أنه من الضروري أنّ يقوم كل شخص بإعداد موازنة خاصة ببيته أو مصروفاته لتفادي الوقوع في الأزمات المالية والديون

يمكن تعريف الميزانية على أنها الدراسة التي يتم بها تقدير كميّة الإيرادات وموازنتها مع النفقات خلال فترة زمنيّة محددة كما تعرف أنّها أحد عناصر الإدارة التي تقوم بها الشركات والمؤسسات على مدار العام لضمان إدارة العمل بالشكل الأمثل حيث تمتاز الميزانيّة الناجحة بتساوي الإيرادات مع النفقات وفي حال زيادة الإيرادات على النفقات يصبح مفهوم تحقيق الربح أو الادخار وارداً، أما في حال زيادة النفقات على الإيرادات فإنه يسمى حينها عجزاً في الميزانية وينبغي حينها البحث عن حلول جذرية له 

إن وضع الميزانية هو عملية إعداد وتخصيص رأس المال الذي يستخدم فيما بعد بطريقة صحيحة لتحقيق الأهداف المحددة أو المعينة للشركة أو المؤسسة أو حتى للفرد وتحتاج الميزانية إلى أن تكون مركزة للغاية يمكنك وضع ميزانية خاصة بك باتباع هذه التعليمات وأول خطوات وضع الميزانية جمع البيانات المالية وذلك لحساب الدخل وبمجرد أن تعرف قدر مدخولك ستكون الخطوة التالية هي وضع خطة عمل مناسبة بحيث لا تزيد المصروفات على المدخولات كي لا تقع في الدين وينطبق هذا الأمر على الشركات والمؤسسات أيضاً إذ أن غرض الميزانية هو إدارة المال وتلافي الديون.

هي خطة مالية تقديرية يتم وضعها (بناءً على موارد الشركة المتاحة) لتحديد سير العمل المخطط له خلال الفترة الزمنية القادمة، وهذه الفترة قد تكون طويلة لعدة سنوات أو قصيرة الأمد لسنة واحدة، وغالبًا ما تكون سنوية ويتم وضعها في بداية السنة.

للموازنة دور رئيسي ومهم، تأتي اهميتها من خلال:

وتستند الميزانية إلى المعادلة الحسابية الأساسية: الأصول = الخصومات+ حقوق المساهمين

وتختلف محتويات ميزانية القطاع العام عن القطاع الخاص، إلا أنها تؤدي نفس الغرض وهو تلافي العجز المالي.

وبناء عليه يمكن تلخيص الفرق بين الميزانية والموازنة في عدة أمور:

كمفهوم بسيط يمكننا اعتبار الموازنة هي بوصلة تدلنا على المكان المراد الوصول إليه، في حين أن الميزانية تحدد لنا المكان الذي وصلنا إليه، وبمفهوم أدق سنبيّن الاختلافات بين الميزانية والموازنة:

وبالطبع فإن حدوث أي خلل في خطط الموازنة، سينعكس سلبًا على الميزانية، ما يضطر الشركة إلى القروض لتغطية العجز الناجم عن هذا الخلل، وهذا يبين لنا مدى ارتباط الميزانية والموازنة، فهما مكملتان لبعضهما وأي خلل في واحدة منهما يؤثر على الأخرى.